أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - النوستالجيا وذهنية التحريم تداعيات














المزيد.....

النوستالجيا وذهنية التحريم تداعيات


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 14:17
المحور: الادب والفن
    


النوستالجيا وذهنية التحريم
تداعيات
د.غالب المسعودي
ألنوستالجيا هي مصطلح يوصف ألحنين إلى ألماضي , أصبحت موضوعا ذا أهمية في فترة الرومانتيكية ,وهي في الغالب حب شديد للماضي بشخصياته واحداثه, ومن منا لايملك هذا الحنين............؟ إن كان على المستوى الشخصي او على مستوى وعي الحالة, كلنا نقلب أوراق التاريخ ,المتبوع بجنسانية ذاتية أو التاريخ العام ,والذي يمثل العصر الذهبي, إنطلاقا من خيبتنا الحاضرة والياس من المستقبل, ان قرأءة الماضي قراءة نقدية مثقفة, نجده لا يمثل صفحة مشرقة لأن الباقي من التاريخ هو ما يكتبه المنتصرون, وليس الذين عانوا من ويلاته, وكم من النجاحات كانت على حساب الملايين من المكافحين على لقمة العيش من أجل الوجود ومنهم المثقفون, وفي العقود الماضية مر على العراق أحداث تترى, لكن دور المثقف كان يتراوح بين دور المثقف المقاول الذي يأخذ عقدا من السلطة الحاكمة ,وينفذه بامر الحاكم مغلفا بامر الله ,ودور المثقف الحيوي الذي علية أن يقود التغيير, وهذا مثقف مبتور الرقبة مقدما ,وهناك مثقف التنوير في برجه العاجي يضيء كمنارة الموانيء يشخص الخلل في المنظومات الاجتماعية دون ان يتدخل في تغيير المسار وهذا هو المثقف النوستالجي, لكن الخلل عنده انه يسير وفق ذهنية التحريم ,وهذا سيكون دوره كمن يمارس الطب الشعبي في معالجة امراض العصر, كمعالجة السرطان بالخرعة, او الامراض المزمنة بسعف النخيل, دون ان يكلف نفسه في البحث عن مسبابتها ولا طرق الانتشار, ومثل هذا المثقف سيدخل على قائمة الآفاقين ,لانه يمارس دوره كمن يدفع المجتمعات الى حافة الهاوية, متشبثا بالنوستالجيا المرضية ,كمن يقول لك ان هذه الحجارة التي لا تحس ولا تعقل عليها اثار التدخل الاالهي مهما يكن طفيفا ويتساءل داخل وعيه المربك ,هل اطفأت هذه الحجارة نارا..........؟ هل انقذت غريقا ...........؟هل أشفت مريضا...........؟ هل أطعمت جائعا.....؟ ويعلم أنها كلها اكاذيب يراد لنا ان نصدقها والا مثوانا النار....! وهي بكل قضها وقضيضها لاتساوي دمعة أم ترى إبنها يتلوى في حضنها من الجوع ,وما معنى الكون الواسع ولا أجد شبرا يسترني من حرارة الشمس ,بئس من كون لا يساوي كسرة خبز او قطرة ماء, إن الفوضى تأتي من سوء استعمال النظام, اذ لو لم يكن مؤسس النظام حسب النوستالجيا المرضية شريكا في اللعبة وغاطسا فيها حد اللعنة, لما كان هذا العبث والسخرية إن صوت ألفناء يجلجل في عالمنا الحالي, وبهذا تهوي ألاطياف والاحلام تدريجيا ,ولا أمل في الاناشيد والاذكار ولا خيار لنا عندما تكون الافاق مسدودة إلا ان نؤمن بأن ألماضي لم يكن ذهبيا, وأن نربط بين ذهنية التحريم وتردي الواقع المعاش, وأن نبني جسرا يفتح كل الافاق ,وألتخلي عن بلادة الأيمان بالايديولجيات المشوهة ,كي نحصل على سيل متدفق من الأحساس بمعاناة الحاضر وإيقاظ الشعور بالعجز ,وتسخير أدلة العقل وأن لا نحيى بالرجاء والارتجاء, وان لاننسج من حولنا نسيج العنكبوت,وهذا يعني أن نعيش وليذهب الاخرون لأن ألبقاء في الأساس هو وجود الانسان, وإن الجنة والنار والحور العين ليست سوى مراتع لهذا الكائن البائس الذي نطلق عليه الانسان المتدين, الذي لم يقدم شيئا في محنة الوجود لتمكنه من وجود راسخ, إن انسانا المعاصر تعطلت فيه جميع مغريات الوجود, والملعب معلوم واللاعب غير مجهول ,هناك اشباح تتراكض اشاحت بوجهها عن اصل المحنة ,وهنا جموع ترفع اكفها للشفاعة ولا من شفيع.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلق.............!
- ألاسود لون ألحزن أم لون ألكلمات
- مقاطع من وحي الآلهة السومرية
- ألجذور ألثقافية للعنف وألأرهاب
- ألجنس وعنف اللغة عند العرب
- حلاوة روح...فلم سياسي بامتياز
- الكلمة في ظل المعنى
- قصيدة ربابيل
- مو حزن لكن حزين...........
- التأويل الشعائري وإشتراطات الحضارة
- حبيبتي
- احمد محبوبة
- احمد محبوبة _قصة قصيرة جدا
- العشق الممنوع
- قصة قصيرة جدا...سعاد..........سعاد....
- الأنقراض الناعم
- لعينيها تكتمل القصيدة
- شالا وغليوني وخمري
- غالب المسعودي .. الفنان الحقيقي والخروج عن التقليدي حاوره ز ...
- ومضات


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - النوستالجيا وذهنية التحريم تداعيات