هل هناك سخافة اكثر من هذه !!

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4606 - 2014 / 10 / 17 - 19:41
المحور: كتابات ساخرة
    

الى متى يبقى العالم بهذه السخافة وهذه الازدواجية وهذه الحقارة والى متى سيتم اللعب على وجهه الكريه ( اقصد حبال كثيرة ) وعلى المتخلفين سياسياً وعالمياً !!
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( سخافة العالم ) وهذا الموضوع ( الخُرق ) سيكون محور رعوتنا وحقارتنا وسنستضيف فيها ( وين راح اشوف واحد حَمَق ) ! لاعب البوكر الكبير السيد توني بلير الذي كان له دور بارز في تلك الوساخة .. سيد بلير متى سوف تَنظفون وتتركون تلك الحقارة والهراءة والرقص على ظهور الفقراء .. الكلمة لك . بدون وساخة !
بصراحة هو موضوع فعلاً ( سوف لا استعمل كلماتك ولكن كما وصفته ) . نحن قمنا بذلك الدور ايام المرحوم ( بس هو هم ما قصّر ) واكملنا دورنا بشكل صحيح وعلى الوجه الاكمل ولكن المهمة التي سميتها الآن هي الاخطر .....
الخَطل ( يعني سخافة ) الذي اراه اليوم في ان يجتمع العالم ويحبس الانفاس ويُحضّر ويرسل المئات من القاذفات المتطورة وعشرات السفن وآلاف الخبراء وقاذفات الصواريخ الموجه وبمشاركة العشرات من الدول وفي استخدام وتحضيرات لم يسبق لها مثيل ( ماعدى لعبتي الأولى ) ويرصد لها العشرات من المليارات ان لم يزد الدولار ويأتي بكل انواع التكنلوجيا المتطورة لمحاربة وضرب منظمات يقول عنها ارهابية مثل ... سوف لا اذكر اسماء حتى لا ننسى احداها وبالتالي نظلمها .... وقد تستمر تلك العمليات سنوات طويلة هذا إذا تمّ القضاء عليها كلياً ( هناك الكثير من الامراض عندما تنتشر لا يمكن التخلص منها ) ولكن في نفس الوقت نفطر ونتغذى ونتعشى وحتى نتحلى معها يومياً .. حتى الدْسيرت علمناه لهم ..
فلماذا يقوم بكل تلك العمليات المعقدة ونحن ننام يومياً بأحضانهم !!! سؤال وجيه !! الجماعات التي نحاربها هي نفسها التي تنام في سريرنا ومضاجعنا . نحن الذين آويناهم وعلمناهم واغذيناهم وارتبناهم ودربناهم على استعمال تكنلوجيتنا وبالتالي انقلبوا علينا وكأننا لم نكن نعلم هذا ! وكأننا لم نكن نقرأ هذا على وجوههم وعيونهم واشكالهم !
معضمها تلقت المساعدات والعون والراتب والسكن والمؤى وكل ذلك على حساب انساننا الذي قام ببناء حضارتنا وتاريخنا ورسم لمستقبل هاديء لنا . فهذه الجماعات التي تُحرم كل شيء وتقتل كل مَن لا ينتمي لفكرها هي نفسها التي تمتلي بها شوارعنا وازقتنا . فلا داع للذهاب الى افغانستان للسياحة ومشاهدة تلك الصور بل عليك ان تتجول في شوارع نيوزيلندا او ملبورن او سدني او استوكهولم او امستردام او لندن او برج ايفل او واشنطن او متحف الشمع في لندن او ( كافي شنو راح ترسم خريطة ) !! فستتعرف على باكستان والسودان والصومال واليمن وايران ووو الخ . فعندما يقوم الغرب بمحاربتهم وقتل واحد منهم يعطي الجنسية والسكن لعشرات الآلاف شهرياً فأي مفارقة رعنانة هذه !! لقد قلنا في كلمة قديمة مساعدة هؤلاء هي مسألة انسانية بحتة ( ولكن ليس الجميع طبعاً ) ونحن لسنا ضدها ولكن طالبنا الغرب والعالم المتحضر والمتمكن في مساعدتهم وهم في اوطانهم وليس المجيء بهم الى فراشنا !
مساعدتهم في اوطانهم وذلك من خلال الضغط على حكوماتهم واحزابهم لفتح القنوات الانسانية والحرية والعدالة وتوفير كل الاحتياجات الضرورية وخاصة المعاشية والصحية وذلك ليستفيد منها الجميع وليس كما هو حاصل الآن . فالآلاف يقضون في السجون دون دراية او علم بهم والقسم الباق يقضي من الجوع والقهر والذين يتمكنون في الهروب وبمساعدات خارجية يكون نصفهم طعاماً للأسماك ( كل السمك الاسترالي والجزر الواقعة في تلك القارة البعيدة يتغذى ويعيش على لحم الشباب العراقي ) . اما في المياه الإيطالية فالصيادون لا يصودون السمك بل اجساد الشباب العربي ، والسواحل الاسبانية ... كاف شنو راح تُعدد كل السواحل العالمية !!!!! فأيهما الافضل وللجميع ، ان تساعدهم وهم في اوطانهم أم نترك الحال كما هو وبالتالي تخريب ماتم بناءه . هذا الذي سألته قبل سنوات طويلة ... شكرأ لك يا بلير والذي يسمع اقوالك لا يرى افعالك .. منافق كذاب ...
العالم المتمدن والمتحضر له قوانين ودساتير يتماشا معها وهو يستقبل كل تلك المجاميع ويُقدم لها العون والمساعدة الانسانية من التأمين الصحي والمسكن والمعيشة وغيرها ويدمجهم في شعوبهم دون تفرقة او عنصرية ولكن المصيبة هي في هؤلاء القادمين فبعد ان يشبعوا نوم واكل وشرب فأول مايقومون به هو رفس اليد التي انقذتهم وينقلبون على القانون والدستور مستغلين كل انواع الحرية والعدالة الموجودة ( حقهم مشايفين حقوق ولا عدالة ولا انسانية فعندما يحصلون عليها يجب رفسها حتى التأكد من صلابتها ) ويحنون على السيف والمنجلقين الذي كانوا ينامون ويصحون على ضرباته ...
انها فعلاً مفارقة نَوْك ( يعني سخيفة ) . وستستمر الى ان يتم تدمير كل هذه الحضارة العلمانية واستبدالها بتعاليم خُرافية وستعود المنطقة المتحضرة الى عصور الجاهلية والتخلف مادامت الشركة الرأسمالية هي التي تمسك بزمام الامور وهي التي تقود العالم . وهذا الكلام مبني على حقائق علمية وحسابات دقيقة وولادات مسجلة والتكاثر المضطرب الذي هم فيه والذي يواجه طردياً الولادة الغربية ... تفاصيل اكثر هناك اخوة متخصصين بتلك الارقام والحسابات ويكتبون عنها وبالتفاصيل الدقيقة وفي كل المواقع بالإضافة الى الحسابات والارقام والجدوال التي تقوم بها وتنشرها افضل المؤسسات العالمية المختصة في شؤون الارقام ( آني اشول لا اعرف ارقام ولا حسابات ( بصراحة ارتعب عندما اقرأها ) !!.. حتى لو اشول ليش اعمي ماتشوف بعينك !!
لم يبقى إلا ان نكرر : لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ..
نيسان سمو الهوزي 17/10/2014

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات