أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - روحٌ مندائيةٌ ، بثوبٍ أبيضٍ ، بفنجانِ البابنكْ......!














المزيد.....

روحٌ مندائيةٌ ، بثوبٍ أبيضٍ ، بفنجانِ البابنكْ......!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4595 - 2014 / 10 / 6 - 23:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


روحٌ مندائيةٌ ، بثوبٍ أبيضٍ ، بفنجانِ البابنكْ......!
نعيم عبد مهلهل
1
تسعى الروح لتكتشف ، وحين تطمئن ، ترسم أتجاهات الغيب لها أحتمالات حياتنا .
أنا أرتديت معطف أبي، وعلى طرف الجفن وضعت كحل أمي. وأخي المتوفي ، تركتُ لأصغر أبناءه حنانا من أمامٍ قتيل ، علهم حين ينحرون إليه أضاحي غرامهم ، يعطيه قطعة لحم ، قلقد أخذ سادن المقام الحصة كلها ، ونحن أخذنا معنا ، شهوة الجوع ، وأمسيات القصائد الماركسية في سحر بيوت المندائيين..!
تسعى الروح...
والليل الألماني لايرحَم هذا الجنوب الشروكي...
قالوا له : تعلم عزفا ينشدهُ بتهوفن ، وقصيدة لهيرمان هيسه ، وموعظة لنيتشه .
هرب من شباب غرفة اللجوء .
والى أقرب انترنيت كافيه .
فتح اليوتوب ليبحث عن نغم الطور الصبي...
أسمع .
صدى ألف نخلةٍ هناك...
يسقيها المعمدان بدمعته....
وأنا وانت وأراجيح العيد...
نتمنى أن يعمل موزارت وموسيقاه رعاةً لقطعان جواميس خالتي حنوشه.............!

2
هذه الرقة ، وتلك الأحجار اليمانية واللازورد الأخضر ، وخد التفاحة والقيمر ـ
هذه الملكة الهولندية تظهر في التلفاز ، وفي ليل الناصرية يجلبون الشهود المغدورين بنعوش بكاء الأمهات.
تستيقظ الوردة...
تنثر أنفاسها على شفاه مندائية نائمة...
تشعر طفولتي أن الله فتح الأبواب كلها .
وأسمع موظفة السوسيال تنطق بلهجة أهل الأهوار :تلك جهة الريح والتراب والحناء ، تلك جهة سومر.......!

3
لن تصل .
تحتاج الى عرافٍ ، وعصفور يرتدي قبعة لينين.
تحتاجُ الى قلب أمك ...
ونحيب أطفال هيروشيما .
وستحتاج أيضا الى أناشيد مندائية .
لَحنتْ صمتُها من خيال قبةِ زيوا....
من طابوق العطر بنيناها ....
ومن تحيات أنبياء الشوق صنعنا نوافذها ...
ومن حنين شيعةَ وسُنة قضاء سوق الشيوخ.........!

4
روحٌ مندائية ، غريبة بمقدار ما تحمل من نقاوة المطر.
أهل سنغافورة سيحتاجونها .
أهل دلهي وتلعفر ...
وربما .....
طائرات الأف 16 ستتوكل عليها وهي تهم بأستعادة شنكار
وأهل كوباني يتوسلون رحمتها ....
أنها هادئة ومهيمنة على أيقاعها الداخلي.
أسمع أراغون بلبل فرنسا يمتدحها على أبواب شفتي أليزا ويقول :
أنها رائقة بشيء أسمه عاطفة البشر....
تضحك أمي وتسأل صديقتها المندائية نجية : تعرفين أراغون.؟
ترد نعم : هو عطار حانوته في أول القيصرية المسقوفة..........!

5
طفولتنا .
ياتراب أور
ياعشب البابنك.
صدورنا يوم يغلقها السُعال والفقر.
أطباء لندن صفرا أمام وصفة المندائي........!

6
والأن ..
لكَ ياعطر كنائس الفاتيكان مديح صرائف قرى الأهوار.
وجه أبراهيم نديم أرواحنا.
ووجوه المندائيون سمفونيات صباحات الجيران...
هل عندكم شيئا من السكر...
أبي لم يخرج للعمل هذا اليوم...
وعلينا أن نصبح من دون بطون..؟
تمتدُ يدٌ طيبة...
وبابا الفاتيكان يمدُ صلواته لمن يعتقد الأرهاب أنهم ليسوا من أهل الذمة...
حتما داعش والقاعدة ولصوص المقاولات من دون قرآن......!

7
روح مندائية ,,,,
تمشي بكعب عال في نزهة باريسية.
أسمع من بعيد صوت أمي في ليل الناصرية...
أكتب عنهم ما أمكن لك....
حتى يعرف مجنون اليزا ...
أنه في الأصل عطار توابل ودواء للعاقر..........!

دوسلدورف 6 اكتوبر 2014



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدائح ( وصيرورات )
- في ذكرى أبن الناصرية كمال سبتي
- محسن الخفاجي وأفلام السينما
- وداعاً محسن الخفاجي ..الذكريات لم تعد جميلة...
- مراثي للقاص ( محسن الخفاجي ) ..
- شيء عن الملاك المندائي الأزرق
- أجفان الحنان في دمعة الست نعمت ...!
- أحلام في رغوة الصابون
- مواء وقصائد ودفتر أنشاء..........!
- مفارقات الألم
- عن الرائي أسماعيل فهد أسماعيل
- بصراثا عبد الكريم كاصد
- مسابقة للقصة القصيرة
- دلمون علي الشرقاوي
- حزن شوقي كريم حسن
- مرثية لأكثم عدنان
- شيء أعرفه عن الأيزيدين ...
- شامة الأسد ...
- نينوى ونبؤات داعش الشريرة
- مسيحيو سهل نينوى ...( أصدقائي )


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - روحٌ مندائيةٌ ، بثوبٍ أبيضٍ ، بفنجانِ البابنكْ......!