البرهان على صحة التوراة والثالوث من القرآن !

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 23:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

صديقي القارئ الكريم والعزيز أجدد ما قلته سابقا مرارا : أنا أنقل وأبحث بلسان الباحث والمؤرخ في علم الأديان المقارن وتأريخ العقائد والشعوب ولا شأن لي في المعتقدات من حيث الصحة أو عدمها ولا يعنيني هذا الأمر وليس قضيتي ، في القرآن الكريم ورد اسم النبي عزيز - ليس مبحثي الآن صحة الاسم ومماثلة ما يقاربه في الكتاب المقدس وليس مبحثي الآن هل فعلا هناك من قال : هو ابن الله من أتباع النبي الكريم موسى - ربما سأنقل وأذكر ما قاله بعض المؤرخين المسلمين من أهل التفسير والحديث ، أنا سأتحدث بسياق القول المأثور والمعروف : من فمك أدينك ! وبالأحرى من مصادرك أفحمك ! ، السيد عبدالله خلف الزميل الكاتب على وجه الخصوص له هذا الموضوع ردا على ما زعمه في أحد تعليقاته على مقال لي سابق ؛ لهذا سأبحث الأمر من النصوص والمصادر الإسلامية فحسب والتي شهدت بتواتر وحفظ وكتابة التوراة للمرة الثانية بعد قرون طويلة من وفاة النبي الكريم موسى ، وسأعتمد عليها بإثبات صحة الكتاب المقدس العهد القديم ، وفق المصادر الإسلامية والمراجع هناك نبي اسمه عزير بن سوريق بن عديا بن أيوب بن درزنا بن عدي بن تقي بن أسبوع بن فنحاص بن العاذر بن هارون بن عمران ، كان حافظا للتوراة ومعلما ، وكان مستجاب الدعوة يدعو للمريض فيشفى فورا ، خرج ذات يوم إلى حديقة يملكها وفي طريقه مر على قرية خربة هلكت بأكملها ورأى بعينيه عظام الناس وعظام الحيوانات ، وتهدم المنازل والأسواق ، استمر في مشيه حتى اشتدت عليه حرارة الشمس وكان معه سلتان ! سلة تحتوي تينا وأخرى عنبا ودخل المكان الخرب واستراح واراح حماره ، ثم أتى بالعنب فعصره ! ثم وضع الخبز فابتل الخبز وصار طريا فأكل قليلا منه ومن التين ، وضع السلتين على الحائط وأخذ يفكر في هذه القرية !! الناس الذين أصبحوا عظاما هل سيعودون مرة أخرى إلى الحياة !! - الرجل نبي ورجل صالح تقي يؤمن بالبعث ويوم الحساب فكيف يفكر بهذه ؟! ما علينا ليس أمرا يعنينا الآن - راجع سورة البقرة آية 269 : أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحي الله هذه بعد موتها.... الآية ، أمات الله عزير مئة عام ثم بعثه من الموت وأرسل له ملاكا وتمثل له بصورة إنسان ! وسأله كم لبثت ؟! فقال لبثت يوما أو بعض يوم ! فقال له الملك : بل لبثت مئة عام ..إلخ رجع لقومه فوجد معاصريه قد ماتوا ووجد جارية كان عمرها عشرين عاما قبل أن يميته الله فودتها مقعدة تجاوزت المئة والعشرين من عمرها فقال لها ياجارية : هل تعرفين عزيز ؟! قالت نعم رجل صالح ومعلم مات منذ مئة عام فقال لها : أنا هو ! فقالت : عزير رجل صالح مستجاب الدعوة فأدعو الله يشفيني ويرد بصري لأراك ، فدعا الله فشفيت الجارية وأبصرته وقالت له : أنت هو وخرجت كأنها ابنت عشرين سنة تهرول لقومها وتخبرهم فكذبوها ثم قدم ابن عزير وهو شيخ معمر طاعن في السن وقال له : إن أبي على ظهره شامة !! فأرني هي ! وفعلا تأكد ، ثم دعاهم للإيمان من جديد ولم يجد عندهم التوراة فخلا مع نفسه ثم دعا الله أن يرد لقلبه ما حفظه من التوراة وفعلا رجع له حفظه كاملا غير منقوص وأملاها على قومه وكتبوها بعد تلفت بغزو وتدمير أورشليم على يد البابليين ، ثم بعد فترة توفي ، هذا ملخص ما قاله المؤرخون المسلمون من المفسرين وبعض الفقهاء ، وعند بحث شأنه وجدت أن الإمام ابن حزم وحده قد ذكر أن بعض يهود اليمن قد غلو فيه بعد وفاته وقالوا هو ابن الله ورد عليه جمع من المؤرخين وفندوا زعمه !! بالتأكيد ليس مبحثي الآن وجه التشابه بالأعمال وبعض المعجزات والقيامة من الموت بعد مئة عام ! ولن أعلق على ماذكروه من خبز وعنب ! وهذه بصورة أو أخرى لها دلالات خطيرة مع الإيمان المسيحي !!! بل أردت أن أثبت لصديقنا إياه صحة التوراة من مصادره وأن أثبت صدق نبوءات العهد القديم بالسيد المسيح وصحة الثالوث المقدس وأنه مفهوم إيماني متوارث ولا يعنيني الآن الغرض من القصة أو الهدف !! الذي أراده المؤرخون المسلمون ولو سلمنا جدلا فهو دليل لأخوة الإنسانية المسيحيين وليس عليهم ! وليس يعنيهم من ادعا أو حاول نسبة البنوة الروحية للسيد المسيح لغيره ! ولا يعنيهم هدف المؤرخين ابتداءا !! وسؤالنا لصديقنا السلفي : أليست قصة عزيز بحسب نصوصك ومصادرك ومراجعك دليلا على صحة كتابة وتدوين التوراة مجددا حتى اليوم ؟! وأليس أيضا وفقها دليل توارث مفهوم الله الثالوث وغرض كل أقنوم ؟!! سؤالنا للزميل برسم الإحالة وطلب الإجابة .

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات