أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - التيار اليساري الوطني العراقي - الغازي الأمريكي يعود «منقذاً»؟














المزيد.....

الغازي الأمريكي يعود «منقذاً»؟


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 12:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الغازي الأمريكي يعود «منقذاً»؟

يعتمد نظام 9 نيسان 2003، الدستور المؤقت لصاحبه بريمير، الحاكم الأمريكي للعراق، الذي أطلق عليه تسمية «قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية لعام 2004»، كأساس للدستور الراهن الذي وضع مسودته الأولى الصهيوني الأمريكي، نوح فيلتمان.


على أساسه، تم تشريع الدستور الدائم، والاستفتاء المتسرع والشكلي عليه في 15 تشرين الأول 2005، وإجراء انتخابات 15 كانون الأول 2005 بناءً عليه. الدستور المُلغم بـ 55 مادة مُختلف عليها، تُركت على أن يحسم أمرها بتشريع قوانين خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر، وبذلك تمكنت الإمبريالية الأمريكية، وعقلها الصهيوني التنفيذي، من إخضاع حكومات نظام 9 نيسان 2003 الخمس المتعاقبة إلى آلية المحاصصة الطائفية الإثنية المنتجة للأزمات الاقتصادية- الاجتماعية والسياسية، المترجمة على أرض الواقع، دماً وفساداً ونهباً، وتفريطاً بالأرض والارتهان لإرادة الإدارة الأمريكية.

اليوم، يشهد العراق محصلة نظام 9 نيسان 2003 الكارثية على الصعيد الوطني، من انقسام مجتمعي وفساد شامل واحتلال داعش الصهيونية لثلث الأراضي العراقية، وتعريض العراق لخطر التقسيم، ولا تزال القوى الحاكمة تتاجر بالاحتكام إلى دستور فيلتمان الصهيوني في حل خلافاتها على محاصصة الحكم والثروات.

أما الحلول المطروحة، فهي بمثابة عود على بدء، الاستنجاد بالغازي الأمريكي لإنقاذ أذنابه في بغداد من السقوط، غزو جوي وبحري وبري جديد، قوات أمريكية خاصة لحماية المنطقة الخضراء ومطار بغداد وغيرهما من المراكز الحساسة، تشكيل حكومة محاصصة تابعة مرتهنة لما يسمى بـ «اتفاق المصالح الاستراتيجي»، التعويل على المليشيات الطائفية- الإثنية في سد الفراغ الذي تركه «جيش التطوع بالتسعيرة» المنهار في وجه بضعة آلاف داعشية، محتضنة من قبل ضباط الجيش السابق المنحل على يد الأمريكي بريمير.

بالمقابل، على صعيد البرنامج الوطني التحرري البديل، ما زلنا نشهد طروحات تتراوح بين الجهل المعرفي كالترويج لليبرالية، او الاستسلام للنهج الإصلاحي الانتهازي المروِّج لإمكانية إصلاح نظام 9 نيسان 2003 الفاقد للشرعية الوطنية، عبر تبرير استمرار التعاون مع الغازي الأمريكي والاحتكام إليه في حل الخلافات التي تعصف بالقوى الطائفية- الإثنية الفاسدة، واعتماد الدستور التفتيتي القائم على أساس ما يسمى بـ «المكونات» المتعارض مع القواعد القانونية الأساسية للدستور الوطني الديمقراطي، ويفتقد أصحاب هذه الأطروحات التي تجمع بين الجهل المعرفي والانتهازية السياسية، الحس الوطني العراقي ناهيكم عن الطبقي الثوري.

الأمر المؤكد الوحيد، هو شق التيار الوطني التحرري طريقه في المجتمع، التيار الذي يعي بأنه لا ديمقراطية دون وطنية، ولا وطنية دون موقف تحرري متصد للغازي «المحرِّر» بالأمس «المنقذ» اليوم، ولا خلاص من «داعش» الأمريكية والفواحش المليشياوية الطائفية الإثنية الموازية لها، إلا بالخلاص من نظام 9 نيسان 2003 التابع الفاسد.

إن معركتنا طويلة ومعقدة، مما يتطلب أولاً وقبل كل شيء آخر، وعي الآليات التي يجب أن نعمل بها كيسار عراقي في الواقع العراقي الراهن الموصوف أعلاه، الذي تتداخل فيه المهمات الطبقية والوطنية، ومتطلبات التمييز بين ما هو تكتيكي واستراتيجي، والكيفية التي نعبئ بها الجماهير الكادحة عبر الممارسة الاحتجاجية الواعية والمتدرجة من المطالب المعيشية اليومية إلى المطالب الوطنية التحررية، والانتقال من التنظير إلى الفعل المنظَّم على الأرض.

إن كل ذلك يستلزم قيادات وكوادر واعية صاحبة إرادة كفاحية لا تتزعزع، يمكنها قيادة اليسار العراقي المؤهل لإقامة أوسع تحالف وطني تحرري في جبهة وطنية ديمقراطية، تنقل حالة الشعب العراقي من الاحتجاج السلبي إلى خيار الانتفاضة الشعبية لإسقاط نظام المحاصصة الفاسد، وتتصدى للغازي الإمبريالي وداعشه الهمجي ومليشيات الفواحش الطائفية الإثنية الهمجية .

*صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
28/9/2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيدة الحقوقية سميرة صالح النعيمي تلتحق بالشهيد الشيخة أمي ...
- العراق: بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان همجية (داعش)
- الفقاعة فاضت دماً والطبقة الحاكمة في عراك تحاصص النهب
- الانقلاب ثلاثي الابعاد ذو الاهداف المتعارضة…أما الهدف المشتر ...
- كلمة بالقلم الأحمر -9 - بايدن يستثمر - دولة الخلافة الاسلامي ...
- كلمة بالقلم الأحمر : القُرْآن حمَّالُ أوجُه وللدواعش الصهاين ...
- انتصارات البيشمركة المرتبة امريكيا داعشيا بارزانيا جزء من خط ...
- هل رسمت القاذفات الامبريالية الامريكية حدود دولة داعش ؟
- كلمة بالقلم الأحمر : مزاد الولاية الثالثة- بين حيتان الفساد ...
- العراق على حافة الهاوية : نعم لتشكيل حكومة طوارئ وطنية
- مهزلة «داعش»: جديد «الحرب الكبرى الثالثة»
- نظام المحاصصة ومسرحية انتخاب الرئيس
- برنامج المرشح اليساري صباح زيارة الموسوي لمنصب رئيس جمهورية ...
- العراق باق وأعمار «الدواعش» قصار
- معركة العراق الوطنية العظمى : خندق الشعب والوطن في مواجهة خن ...
- الشهيدة أمية... نخلة العراق الوطنية
- العراب الصهيوني لتحالف دولة داعش الوهمية والخنجر العنصري الط ...
- بلا رتوش : لا يوجد شعب كردي او شعب عربي او شعب تركماني في ال ...
- بلا صراخ وتلوث طائفي: أسباب كارثة الموصل والحل
- تشكيل (الفصائل الحمراء لحماية وحدة العراق)


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - التيار اليساري الوطني العراقي - الغازي الأمريكي يعود «منقذاً»؟