أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - داعش... والبترول... والدس الكاذب.















المزيد.....

داعش... والبترول... والدس الكاذب.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعـــش.. والــبــتــرول.. والــدس الـكـاذب.
الطيران الأمريكي والأطلسي, يضربان مواقع داعش في سـوريـا. كـذب إعلامي صارخ. الطيران الأمريكي والأطلسي ضربا المخزنات البترولية الموجودة تحت حماية داعش. مخزنات بترولية تبيعها داعش عبر مافيات تركية لمافيات أوروبية بقيمة 25% من أسـعـارهـا العالمية.. مـمـا يهدد توازن أسعار اتفاقيات النفطيين الغربيين والعرب وشركائهم. وهذا بالنسبة للتدخل في سـوريـا.. دون اتصالات مع السلطات السورية, أو إيجاد سبل معقولة مشتركة حقيقية لمحاربة داعش وكل تفرعاتها وحلفائها ومموليها ومسلحيها السرطانية بشكل حقيقي كامل حــاســم... هذا إن كان السيد باراك حسين أوباما, رئيس الولايات المتحدة الأمريكية, يرغب فعلا محاربة داعش, بشكل فعلي حقيقي سريع حاسم.. وليس إطــالــة هذه الحرب الآثمة الغبية ثلاثة سنوات أو أكثر.. ينهك بواسطتها كليا سوريا والعراق ومن يتعاطف مع هاتين الدولتين سياسيا وإنسانيا... وخاصة دوليا وحقوقيا.
*************
تصور أيها القارئ الكريم الواعي أن في بيتك بإحدى الليالي قاتل مجرم أو لص خطير.. تتصارع معه للتخلص منه.. فيأتي جارك ويلغم بيتك ويفجره كليا بمن فيه.. هذه هي خطة أوباما بالنسبة لسوريا...تصوروا يا بشر. مع العلم أن القاتل أو اللص, كانا اختراعا أمريكيا واقعيا.. ولا أي شيء آخر.. خرج من أحضان حلفائه السعوديين والقطريين.. فاجتمع حلفاء اليوم للتخلص من هذا البعبع الذي خلقوه من سنوات, وأطلقوه بضباب " الربيع العربي ". إذ أنه بدأ يخرج عن توجيهاتهم الروبوتية الدينية التشريعية المعتادة, خالقا خلافته ومصالحه وتجارته وتشريعاته.. خلافا للبرنامج الذي رسموه لـه... واليوم يستنفرون مئات الدول لمحاربة هذا البعبع الداعشي.. دون الدولة الجريحة الوحيدة التي تتأذى أكثر من غيرها من فظائع هذا البعبع. علما أنها الوحيدة الجديرة للتخلص من هذا السرطان وتفرعاته.. بشرط أن تقوم كل هذه الدول الغربية وشركاؤها من عربان وغيرهم بإغلاق حدودها وتمويلها وتسليحها من فوق الطاولة وتحت الطاولة.. ومن دعم هذه الجحافل الهيتروكليتية الداعشية.. ومن ينضم إليها من أزقة العالم كله... بشكل جدي حقيقي حاسم واضح.
ومن هذه التجنيدات التي يسمونها "معتدلة" تختار أمريكا خمسة آلاف عنصر.. لتدريبهم في المملكة الوهابية, بعدما كانت وما زالت أول المشاركين والممولين بخلق داعش.. تصوروا صواب الاختيار..أو غباء الاختيار المعتمد.. للمحاربة في سوريا ضد داعـــش.. يا لمسخرة المساخر.. حيث سيعودون بأفظع الأفكار والأساليب الداعشية ألف مرة... بعد عشرات الآلاف من المحاربين المنتظرين في الأردن, الحليف العربي الحدودي, بعد الحليف التركي الحدودي.. للانقضاض (باعتدال) ومحاربة الجيش السوري..وطعنه من الخلف.. بدلا من التعاون معه.. ومحاربة داعش.. كما يدعون.. وإطالة هذه الحرب الغاشمة الغبية سنوات وسنوات... حتى يستتب تقسيم سوريا.. وإنهاكها.. كما رسموا لها من سنوات.. في اجتماعات واشنطن وتل أبيب.. كما تخيلت ورسمت وقررت واشنطن وتل أبيب... وما خلق داعش.. وادعاءات محاربة داعش.. سوى الوجه الخفي الأسود من هذه المؤامرة الآثمة ضد سوريا, والتي تشكل الجزء الثابت من مشروع الشرق الأوسط الجديد... والتي ابتدأت أولى سطورها مع أولى تحركات ما سمي ألف مرة خطأ " الربيع العربي "... وكل هذه السنين التي مرت على سوريا والعراق.. وليبيا.. والتحركات الفوضوية في لبنان.. سوى بداية السطور الأولى من هذا المشروع الأمريكي ــ الأطلسي ــ الصهيوني الذي يحمل اسم مشروع الشرق الأوسط الجديد, والذي كان على العرب, لو تبقت بمخوخ ملوكهم وأمرائهم ومشايخهم وحكامهم, ذرة بسيطة من العقل.. أن يحذروا منه كالسرطان أو مرض إيبولا اليوم... ولكن هل كان بمخوههم يوما ذرة عقل.. أم تمسك بالكرسي والعرش إلى الأبد.. بدلا من الحفاظ على مستقبل شعوبهم وصيانة بلدانهم وخيرات بلدانهم؟؟؟!!!...
وهنا عقدة العقد... ونكبة النكبات الفكرية والسياسية...
انظروا إلى بلداننا العربية أو المشرقية... ماذا حصل فيها من تطور منذ أولى أيام استقلالها حتى اليوم؟؟؟... هل عرفت أيام استقرار؟.. هل خلقت فيها مشاريع وتشريعات حضارية, لتطورها إنسانيا أو ديمقراطيا.. وحرية المواطن وسعادته؟؟؟.... أم أن كل شيء كان دوما حول السلطة وديمومة السلطة.. وحماية هذه السلطة.. ولا شيء آخر؟؟؟... وكل ثروات بلداننا كانت ملكا للشركات الأجنبية التي تستغلها, بمشاركة جزئية مع حكام البلد وملوكها وأمرائها ومشايخها وعائلاتهم.. وما تبقى من فتات الموائد للشعوب..
واليوم بمشروع مشرقهم الجديد.. يريدون تضييق الخناق علينا, حتى يحرموننا حتى مما تبقى من هذا الفتات الهزيل... والبترول كان بالنسبة لنا عامل مصائب ونكبات.. أكثر من عامل هناء وخيرات.. لأن الشعوب لم تملك يوما إدارته.. بل المخططات الغربية التي تختار الملوك والحكام والشركاء.. وسياسات وإدارات الشركاء.. لا مصالح الشعوب.. وهي التي تقرر محيط حرياتهم وهنائهم و سعادتهم أو مستقبل أبنائهم... منذ مشروع ساكس ــ بيكو Saxe – Picot الاستعماري, إثر نهاية الحرب العالمية الثانية.
**************
عــلــى الــهــامــش :
ــ آخـر خبر
صرح المفوض السامي العالمي السيد جون كــيــري أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها (يعني من يستزلمون لسياستها وينفذون أوامرها) سوف تتابع خطة دعم المعارضة السورية المعتدلة.. طالما أن النظام وداعش موجودان في سوريا.. يا لذكاء هذا الإنسان الخارق.. أية معارضة معتدلة؟ داعش؟... جبهة النصرة؟... جند خراسان؟؟؟... وهل تبقت على الأرض السورية اليوم أية معارضة (معتدلة)؟؟؟... وهل يريد هذا المسؤول الخارق الذكاء ــ حــقــا ــ إحلال السلام الحقيقي في المنطقة.. أم ديمومة حـرب مهلكة قاتلة.. لا تكلفه فلسا واحدا... حيث يقوم العرب والمسلمون بتقتيل بعضهم البعض.. وتفجير حياتهم ومستقبلهم وكل ما ينتج على أراضيهم...وخاصة من بقايا فكــر أو حــضــارة.. أو إنــســانــيــة...
اتركوا التحشيش يا عرب... واستيقظوا.........
آه وآه كم تعبت من الصراخ في وادي الــطــرشـــــان...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعشيات سرطانية...
- حقيقة حقيقية.. مرعبة...
- الخريف العربي... والغربي؟!...
- داعش.. داعش و مؤتمر باريس.. ومقبرة...
- كلمات حزينة...
- العالم... العالم بانتظار قرار الأمبراطور...
- شرطة الشريعة!!!...
- جريمة ضد الإنسانية عاجل
- وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...
- كفا...تعال نتفاهم يا صديقي...
- مقال محشور... بالصدفة...
- داعش؟؟؟... ماكينات الكذب.. أو ماكينات الغباء؟!...
- ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...
- صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...
- وعن داعش.. والغرب.. والغباء.. من جديد...
- داعش... ومجلس الأمن...
- لعبة شطرنج مغشوشة...
- ثلاثة مليارات دولار... زائد مليار واحد...
- عودة إلى.. عش الدبابير...
- هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - داعش... والبترول... والدس الكاذب.