أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عايده بدر - هذا الرجل يشرفني أني أعرفه














المزيد.....

هذا الرجل يشرفني أني أعرفه


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 22:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هذا الرجل يشرفني أني أعرفـــه
حين وطئت قدمي أرض كوردستان العراق للمشاركة في مرجان مركز لالش الايزيدي و للتعرف عن قرب لمن أقوم بدراسة معتقدهم و في اول ليلة لي هناك كان هذا الرجل من أوائل من استقبلوني ... ليس ففط بل بين عائلته الصغيرة و الكبيرة بت ليلتي الأولى تاركا لي بيته لأقيم ليلتي مع السيدات في عائلته .. كنت المسلمة الوحيدة في بيت و قرية بأكملها أيزيدية .. و من خلال تواجدي في مركز لالش و بفضل ما أتاحه لي من وقت و سعة صدر لكل اسئلتي و تحمل اندهاشي من معقدات غريبة عني لم يضيق صدره يوما بل كان يستمع و يشرح ما هو غامض ويتقبل انتقادات تصدر بحكم اختلاف الثقافة و يسعد بأن نتفق في أمور اخرى من خلال البحث تتضح بعد شرحه و بفضله شاهدت اماكن و قمت بزيارة معبد لالش للمرة الأولى و تعرفت للجميع هناك ...
و للحق فقد زرت معظم القرى الايزيدية و تعرفت للكثيرين، دخلت بيوتهم و أكلت طعامهم و شربت معهم و حضرت مناسباتهم فرحا كان او حزنا .. عاشرتهم لفترة و شاهدتهم عن قرب و لم اجدهم الا مسالمين يحتفون بمن يشعرون أنه يقدرهم ، يقدمون ما لديهم و يسعدون كثيرا بمن يشعرون بالاطمئنان له و احسبني بعد ما مر من فترة معرفتي بهم أحسبني كذلك ........... و ماذا بعد لماذا أذكر كل هذا ؟
صباحا طالعني خبرا لا يقل حزنا عما يجري حولنا و لنا
العنوان ( كاتب إيزيدي يحرق مكتبته احتجاجاً على ما تعرض له أبناء ديانته )
و لأني أعرف كيف بنى مكتبته مرار و تكرارا و في كل مرة كان يقدم مؤنة حياته ليقيمها
حين يصل الأمر بكاتب أخذ على عاتقه تبيان حقيقة ديانته لمن لا يعرفها و يزيل عن وجهها ما علق بها طوال السنين من شوائب ترسبت في نفوس اتباعها و مما ألصقه بهم الآخرون و لأني أعرف مدى تقديره للكلمة و للكتاب و للهدف الأسمى من كل بحث علمي أن نقدم ما نستطيع أن نصل إليه من حقيقة بعد كل هذا يقوم باحراق مكتبته إن هذا لشيء عظيم لمن يقدر الكتاب والحرف و الكلمة
عندما يفقد الانسان قدرته على تحمل ما يجري حوله يصبح كل شيء حينها بلا قيمة
الأستاذ القدير بير خدر سليمان أن تحرق جهدك و تعب السنوات و مقتنيات العمر التي لم تبخل بها يوما على كتبك هذ لا شك يعني الكثير رغم حزني االشديد على الكتب و العمر الذي يُحرق لكني أدرك أن كل هذا لا يساوي نظرة طفل يموت عطشا أو فتاة يكبر في عينيها الخوف و هي تساق لمصير مظلم أو رجل يقدم رقبته لسياف لا يرحم فدوة لأهله لكنهم يذبحون قبل ذبحه
الله الذي أؤمن به هو الله العادل الذي لن يترك الظالمين يعيثون فسادا في الأرض أكثر من هذا و هو المنتقم الذي ينقم من الظالم للمظلوم و يعيد للابرياء حقوقهم .. الله الذي أؤمن به هو من خلقنا في اختلاف مذاهبنا و عقائدنا و لو شاء لخلقنا كلنا أمة واحدة لكن هناك من لا يدركون ... أسفي وحزني لكل ما تمرون به و يقاتلونكم به باسم الدين الذي انتسب له و حقيق الدين منهم و من أمثالهم براء كما أنا براء منم و من دمائكم و دماء غيركم التي تلوث أياديهم ... لعنة الله عليهم و على أفعالهم
عايده بدر
24-9-2014



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبثية الواقع وحلم آت / قراءة الكاتب و الناقد جوتيار تمر في ا ...
- هذا الرسول كافر فلا تتبعوه
- الإله الحائر
- متى ستأتي
- قراءة في قصيدة - نوافل السبي - للمبدعة بارقة أبو الشون
- قراءة في قصيدة - نعيق الغراب - / للمبدع جوتيار تمر / عايده ب ...
- سنجار
- أنقذوا شرف الإنسان
- رسالة إلى شنكال
- داعش و الأقليات العرقية و الدينية في العراق
- الأمم المتحدة ، منظمات حقوق الانسان ، نطالبكم بانقاذ الأقلية ...
- إذا كانت داعش فتلك مصيبة و إذا كانت غير داعش فالمصيبة أعظم
- في كتاب النبض
- موت ق ق ج / عايده بدر
- قرءة في نص ( الموناليزا ) المبدعة د. عزة رجب / عايده بدر
- قراءة في نص ( رؤية ) للقاص المبدع عبدالله بن بريك / عايده بد ...
- أنت ... أيها الإله
- قراءة في نص - الى امراة توضأت بالطفولة والوجع- جوتيار تمر / ...
- هو ...
- هي ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عايده بدر - هذا الرجل يشرفني أني أعرفه