أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - العراق: بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان همجية (داعش)














المزيد.....

العراق: بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان همجية (داعش)


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 10:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


العراق: بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان همجية (داعش)


تتضح يوماً بعد يوم الأهداف الأمريكية من غزوة داعش إلى العراق، وأبرزها إشعال الحروب القومية (كردية، فارسية، تركية) وطائفية (سنية، شيعية) وصولاً إلى الهدف الأصل وهو تمزيق دول المنطقة إلى إمارات وإقطاعيات لتحقيق هدف الدولة الصهيونية اللقيطة بهويتها الدينية اليهودية وتكون الباب العالي لهذه الإمارات، وما قرار الإدارة الأمريكية بتشكيل تحالف دولي رجعي سوى لإضفاء "الشرعية الدولية" على مخططها الاستعماري.


من جهته يبدو أوباما حتى اللحظة متمسكاً بالنصيحة الشهيرة: "إن أي رئيس أمريكي يفكر في إرسال قوات أمريكية إلى الشرق الأوسط يجب أن يفحص عقله" حيث شدد على عدم إرساله قوات برية. إلا أن الإعلان المتلازم مع هذا الموقف والقائل إن:"المعركة ضد داعش طويلة وقد تمتد إلى سنوات" يترك الباب مفتوحاً لإرسال قوات برية إلى المنطقة وخصوصاً إلى العراق.

حرب أهلية؟!

إن المفارقة المتمثلة بتشكيل إئتلاف دولي لمحاربة "داعش" من جهة وإخفاق القوى الطائفية الإثنية الحاكمة في التوصل إلى اتفاق على شخصيتي وزيري الدفاع والداخلية من جهة أخرى، تشير إلى أن مساحة التدخل الإمبريالي الأمريكي ستتوسع، وأن دور الدمى في بغداد سيتقلص لحساب الأمريكي. ولعل الإعلان عن ضم الميلشيات الطائفية الإثنية إلى تشكيلة عسكرية جديدة موازية للجيش العراقي، أُطلق عليها تسمية "الحرس الوطني" يبرهن على إصرار الإدارة الأمريكية في جعل العراق بلداً بلا جيش وطني، وهي التي تصر على رفض إعادة بناء الجيش العراقي على أساس الخدمة الإلزامية الوطنية.

إن تجييش حلف الناتو والدول الدائرة في فلكه لخوض حرب ضد بضعة عشرات الآلاف من الإرهابيين، يقدم دليلاً قاطعاً على وجود أهداف استراتيجية لهذه الحرب وما "داعش" إلا حجة مفبركة ومطبوخة في أروقة المخابرات الأمريكية والمجمع الصناعي العسكري الإمبريالي الصهيوني، والهدف الحقيقي هو قطع رأس العراق وتقطيع أوصال جسده الوطني. ومن يراقب حالة الانقسام المجتمعي العراقي وترويج الماكينة الإعلامية للكتل الطائفية الإثنية للحل "السحري" المزيف " الفيدرالية" يتيقن من أن الحرب الأهلية قادمة إن لم تقم القوى الوطنية في المجتمع وفي طليعتها اليسارية بدورها الطبقي والوطني في الحفاظ على وحدة الطبقة العاملة العراقية وتطوير دورها الكفاحي على الأرض.

التحضير الداخلي للانقسام

لم يأت برنامج حكومة العبادي بجديد عن برامج حكومات نظم 9 نيسان 2003، فهو يتمسك بالاقتصاد الليبرالي المتوحش المفقر للشعب والسارق لثرواته التابع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، البرنامج المتوافق تماماً مع الطبيعة الطبقية الاستغلالية للسلطة الحاكمة الفاسدة المتعارض على طول الخط مع مصالح الجماهير الكادحة خاصة والشعب العراقي عامة.

كما أن الطروحات الانعزالية الطائفية الإثنية التي بدأت تتسلل حتى في صفوف بعض القوى الشيوعية واليسارية، تأتي في السياق ذاته، وهي التي بلغت حداً يدعو البعض فيه إلى تبني فكرة تقسيم العراق أو التعاون مع الكيان الصهيوني، بل واعتبار أمريكا هي "المنقذ" بعد فبركات "التحرير" و"الديمقراطية". وهي طروحات تسقط لقب الشيوعي واليساري عن أصحابها وأقل ما يقال عنهم جهلة في ألف باء الماركسية.

اليسار: (التحالف) لايمت بأي صلة لطموحات الشعب!

جاء إعلان موقف التيار اليساري عشية انعقاد مؤتمر باريس لتشكيل ما يسمى بالإئتلاف الدولي لدعم العراق في تصريح منسق التيار اليساري الوطني العراقي لوكالة رويتر للأنباء ليضع النقاط على الحروف:"إن تشكيلة التحالف المزمع تشكيله وأهدافه وتصريحات رموزه الإمبرياليين وأتباعهم لا تمت بأية صلة لتطلعات الشعب العراقي للعيش بحياة حرة وكريمة وعادلة وآمنة، وإنما تتستر خلف شعار القضاء على "داعش" صنيعة أمريكا نفسها لتمرير مخطط التقسيم من مراحل المخطط الإمبريالي الصهيوني الهادف إلى تقسيم دول المنطقة إلى إقطاعيات طائفية إثنية وفي مقدمة هذه الدول العراق وسورية. وتؤكد تصريحات صقور هذا التحالف الاستعماري الجديد على أن المعركة مفتوحة الحدود وبسقف زمني مفتوح أيضاً يمتد إلى ثلاث سنوات. أما أتباعهم في السلطة المستهترون بدماء المواطنين والخاضعون لكل الشروط الأمريكية، فجل ما يهمهم البقاء في السلطة لمواصلة نهب الشعب وإذلاله. ولاخلاص للشعب العراقي من الكوارث التي يعاني منها والقادم منها أعظم إلا باستعادة إرادته الوطنية التاريخية وحسم الصراع بنفسه".



*منسق التيار اليساري العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - الاعلامي



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقاعة فاضت دماً والطبقة الحاكمة في عراك تحاصص النهب
- الانقلاب ثلاثي الابعاد ذو الاهداف المتعارضة…أما الهدف المشتر ...
- كلمة بالقلم الأحمر -9 - بايدن يستثمر - دولة الخلافة الاسلامي ...
- كلمة بالقلم الأحمر : القُرْآن حمَّالُ أوجُه وللدواعش الصهاين ...
- انتصارات البيشمركة المرتبة امريكيا داعشيا بارزانيا جزء من خط ...
- هل رسمت القاذفات الامبريالية الامريكية حدود دولة داعش ؟
- كلمة بالقلم الأحمر : مزاد الولاية الثالثة- بين حيتان الفساد ...
- العراق على حافة الهاوية : نعم لتشكيل حكومة طوارئ وطنية
- مهزلة «داعش»: جديد «الحرب الكبرى الثالثة»
- نظام المحاصصة ومسرحية انتخاب الرئيس
- برنامج المرشح اليساري صباح زيارة الموسوي لمنصب رئيس جمهورية ...
- العراق باق وأعمار «الدواعش» قصار
- معركة العراق الوطنية العظمى : خندق الشعب والوطن في مواجهة خن ...
- الشهيدة أمية... نخلة العراق الوطنية
- العراب الصهيوني لتحالف دولة داعش الوهمية والخنجر العنصري الط ...
- بلا رتوش : لا يوجد شعب كردي او شعب عربي او شعب تركماني في ال ...
- بلا صراخ وتلوث طائفي: أسباب كارثة الموصل والحل
- تشكيل (الفصائل الحمراء لحماية وحدة العراق)
- المهمات الوطنية الديمقراطية... ودور الكتلة التاريخية في العر ...
- ليس دفاعاً عن المفكر عبد الحسين شعبان* بل احتراماُ للحقيقة


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - العراق: بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان همجية (داعش)