أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - لا شىء هنا سوى الانتظار! مسرحية قصيره .














المزيد.....

لا شىء هنا سوى الانتظار! مسرحية قصيره .


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 05:46
المحور: الادب والفن
    


لا شىء هنا سوى الانتظار!
مسرحية قصيره .
سليم نزال

ضوء المسرح خافت.تبدا الاضاءه شيئا فشيئا !

جوقه تتقدم الى المسرح و تغنى:
هذا زمن العبث
قدر عبثى
مصيرعبثى
حروب عبثيه
حروف عبثيه
موت عبثى
لا شىء هنا سوى الانتظار !

تطفا الانوار و تختفى الجوقه.


يضاء المسرح نصف اضاءه . ثم نرى رجلا متوسط الطول , كث الشعر بملابس بيضاء و هو يتكأى على عكاز, و هو يتقدم ببطأ نحو المسرح.يدور حول المسرح عدة مرات قبل ان يتوقف ,ثم نشاهد صبية قادمة بسرعة الى المسرح.
الصبية: ,(باندهاش) ,اهذا انت, لقد عدت ثانية ايها الناسك!
الناسك: اجل لقد عدت!
الصبية : لماذا عدت؟
الناسك : كان على ان اعود!
الصبية: لكن لماذا؟
الناسك: هل تريدى ان تعرفى؟
الصبية: طبعا و الا لما سالت!
الناسك : لقد انكسر حوض الورد!
الصبية:( بشىء من الخوف)
ماذا تقول ايها الناسك؟
الناسك: قلت لك لقد انكسر حوض الورد!
الصبية: احقا ما تقول؟
الناسك: اجل انكسر الحوض !
الناسك: يتحرك حول المسرح ثم يتوجه الى الجمهور
انكسر الحوض
و هاجرت الازمنة
صارالزمان غريبا
و صار المكان غريبا
تمددت الصحراء
فوق حقول الطيون !

الصبية:( بدهشة اكثر!)
هل يعنى اننا كسرنا فخارنا الطينى ؟
و انتقطع الحبل السرى مع
الزمن!
و غطت عاصفة الرمل معالم الطريق!
الناسك ( يظل صامتا و لا يقول شيئا!)
الصبية تتابع:
هل بتنا هائمين بين انياب الامواج ,و اسماك غذائها الاطفال؟
اخبرنى ايها الناسك؟
هل فقدنا قلق الروح؟
و تصلبت شرايين الامل
و بتنا نتسكع على ابواب العتمة!

الناسك يتحرك بطريقه دائريه حول المسرح ثم يقترل اكثر من الصبية.
الناسك:(بهدوء شديد):
ساقول لك يا صبيه !
العاصفة تهب و تضرب .(يتوقف للحظه ثم يقول بصوت خافت ,تضرب و تضرب ).
تحصل احداث كبرى
يتقدم الجهلة الصفوف
و الطبول تدق لهم
تصاب القلوب بانفلونزا حادة
و ترقد فى سرير المرض
و لا احد يعرف كم من الزمن
و لا شىء يفتح عيونها سوى لحن الرعاة
و لا شىء يوقظ قناديل السماء
سوى ناى راع فى المساء
يقود قطيعه فى حقول الالهة
و هو يغنى
عندها يبدا تاريخ جديد
الان انكسر حوض الزهور!
(تطفا الانوار و لا نرى وجه الناسك) فيما تظل الصبية واقفه وحيدة فى وسط المسرح.

الجوقه تعود ثانية الى المسرح و تغنى:
هذا زمن العبث
قدر عبثى
مصيرعبثى
حروب عبثيه
حروف عبثيه
موت عبثى
لا شىء هنا سوى الانتظار !
لا شىء هنا سوى الانتظار!

21.9.2014



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة ما بعد الاستفتاء الاسكتلاندى!
- الافكار القاتلة, و زمن مواجهة الحقيقه.
- هل بدا التفكك السياسى فى اوروبا ؟
- اشكالية معرفة الحقيقة فى الزمن الراهن!
- لا بد من استخدام اليات المعرفه و لا تدعوا الجهلة يقررون مصير ...
- فى ذكرى اتفاق اوسلو13 ايلول 1993 شهادة شخصيه
- و انا اتجه الى غزة!
- الشرق الادنى يتجه نحو حروب اصوليات. حروب اصوليات سنية سنية و ...
- كيف اصبح المشرق العربى اكبر مصدر للعنف فى العالم؟
- دعنا نجد الطريق !مسرحيه قصيره من فصل واحد
- لا مناص من المواجهة الشاملة مع جنون التطرف الدينى.!
- • بيان صادر عن مجموعة من المثقفين العرب! دفاعا عن اليزيديين ...
- قديس واحد لا يكفى!
- فى زمن ظلمة القناديل!
- كن انسانا فقط!
- الاقليم العربى فى حالة انحباس حضارى !
- القابلية للدمار!
- بعد وقت يهب الخريف!
- تجدد الامال بعودة ابو يوسف الطحان!
- حول ظاهرة الدين الشعبى !


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - لا شىء هنا سوى الانتظار! مسرحية قصيره .