أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طاهر مسلم البكاء - لماذا تستهوينا حكايات التاريخ














المزيد.....

لماذا تستهوينا حكايات التاريخ


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4580 - 2014 / 9 / 20 - 23:45
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


مذ كنا صغارا كنا نتحلق حول جدنا او جدتنا وكلنا شوق لسماع حكايات عن ابطال تفننوا في الحياة وحكموا بلدانهم اوخاضوا حروبا ًو سيطروا على الكثير من البلدان الأخرى ،او انهم من النوع الذي يعيشون مغامرات صعبة كالسفر عبر البحار الى جزر وامصار لم ترها العيون من قبل ولم تعرف اخبارها الناس ،واغلب تلك الحكايات متوارثة النقل جيلا بعد جيل وقد يتفنن الراوي اذا كان لديه مخيله واسعة فيضيف مغامرات وحروب واحداث من لدن افكاره ،غير انها كانت تشدنا ونعيش احداثها ونحن متلهفين لسماع نهاية القصة حيث نكون طيلة احداثها متفاعلين مع البطل مســتعجلين انتصاره على اعدائه وكاننا نحارب ضمن صفوف جيشـه ، او اننا نريده ان يبلغ هدفه ســـالما ًمجتازا ًجميع الصـعاب والعقبات .
الغموض والغرابه :
يلف التاريخ وحكاياته غموض غريب والأنسان بطبعه ينجذب للغموض حتى ينجلي ،ومن جانب آخر فانه كحب استطلاع يود معرفة كيف تعامل اسلافه مع مشاكل الحياة ويطلع على نتائج كفاحهم في الحياة ،وكما انه ينتقد المواقف السلبية فانه يقف منبهرا ً امام الأنجازات العظيمة التي تحققت عبر صفحات التاريخ ، واذا استثنينا الأثارة التي تولدها حكايات دهاليز القصور والصور الحياتية لأعاظم من مروا من خلال صفحات التاريخ ،فاننا نقف امام انجازات كبيرة للانسان القديم وقفت عندها محطات التاريخ وتحلقت حولها عشرات القصص والحكايا المدهشة ، كما في اندهاشه امام عجائب التاريخ :
اهرامات مصر :
لايزال الأنسان الى اليوم يضع فرضيات ليتوصل الى الطريقة التي استطاع فيها المصريون القدامى( قبل اكثر من 2500 ق . م ) ،رغم امكانيات عصرهم البسيطة ، من بناء الأهرامات والتي هي مدافن لملوكهم لأعتقادهم انهم ينتقلون الى حياة ابدية ، وقد تميزت بالفخامة ودقة هندسة البناء ( هرم الفرعون خوفو كان ارتفاعه 147 م وهرم الفرعون خفرع وارتفاعه 136 م والثالث هرم الفرعون منقرع وارتفاعه 62 م ) ، والتي لاتزال اثارها صامدة الى يومنا هذا ، وفن عمارتها مثار اعجاب العالم،مع صعوبة في تفسير القدرات التي تمكن بواسطتها المصريون من نقل وحمل كتل الأحجار الضخمة الى هذه الأرتفاعات الكبيرة ،وكانت اركان الهرم تتجه الى الأتجاهات الأصلية الأربعة .
وادي الرافدين :
تختلط الأساطير بالسرد القصصي عندما يتناول انجازات العراقيين القدامى في علم الفلك واكتشافهم كواكب لم يكشف عنها العلم الحديث الا ّ في زماننا الحالي ، وقصص الآله وافكار نشأت الخلق الأولى والبحث عن الخلود .
اما اجمل هذه العجائب فهي التي يختلط فيها فن العمارة وفخامتها وهندسة الحدائق باحلام الحب والرومانسية انها جنائن بابل المعلقة ( 600 ق.م ) والتي شيدت على مدرجات صخرية متدرجة على ارتفاع بين ( 23 – 92 م ) فتبدو وكأن انواع الزهور والشجيرات والأشجار معلقة في السماء ، ومما يزيدها خيالا ً وسحرا ً ان نبوخذنصر قد بناها لأجل زوجته ووفاءا ً لحبها ،ولايزال الى اليوم يتداول لغز كيفية سقي العراقيين لهذه المزروعات المـعلقة على هـذه الأرتفاعات الشـاهقة وبالأمكانيات البســيطة المتوفرة انذاك .
قارة اطلانتس :
ولايمكن ان نغفل ما حكي بخصوص القارة المفقودة (اطلانتس ) ،تلك القارة التي صورتها حكايات التاريخ انها وصلت الى درجة كبيرة من التطور العلمي والمعرفي وان اغلب عجائب التاريخ ومنها الأهرامات ومعابد المايا في المكسيك اشترك في انجازها ناجون من حادث غرق هذه القارة بالطوفان .
ان اول ذكر لهذه القارة كان على لسان افلاطون (منذ اكثر من 2000 ) عام ،وقد ورد ذكرها في اكثر من مخطوطة مصرية حيث بينت مخطوطة هاريس الموجودة في المتحف البريطاني ،المصير الذي لاقته قارة اطلانتس ،كما بينت مخطوطة مصرية اخرى محفوظة في متحف هرميتاج في مدينة بطرس بورك في روسيا ،كيف ان الفرعون قام بارسال بعثة للبحث عن اطلانتس .
وعادة عندما يتوقف تفكير الأنسان العادي عن الوصول الى الحقائق العلمية فأنه سرعان ما يلجأ الى الأساطير وربط الحكايات بمخلوقات اخرى خارقة تمتلك صفات لايملكها الأنسان كالجن او تخيل مخلوقات من الكواكب الأخرى وقد زارت الأرض لتحقق مثل تلك الأنجازات ثم تغادر ثانية من حيث اتت !
انه يبخس نفسه ولايريد ان يعترف بان اسلافه بما اتصفوا به من جد ومواصلة في العمل والبناء وقدرة هندســية فذة مكنتهم من وضع تصاميم راقية بالقياس الى زمانهم وبالتالي تركوا لنا اثارا ً رائعة، لشدة اعجابنا بها اطلقنا عليها بالمعجزات .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوكرانيا كمين شبيه بالكويت
- انت تحبني .. كيف ولماذا !
- ديمقراطية المال والعصا الغليضة
- من الذي سيخرج رابحا ًفي العراق
- هل فشل الأمريكان في التعامل مع العراق
- الوداع الأخير
- شباب الناصرية ومهرجان دعم النازحين
- زوال دويلة الدواعش وبروز دويلة الكرد
- ثوار البندقية وثوار البناء
- ماذا يريد المواطن العراقي
- ديمقراطية الدم
- العودة خارج فلسطين
- واخيرا ً صوت مجلس الأمن
- امريكا و داعش ..غزل حبايب
- حلال عليهم وحرام على الآخرين
- مؤسسوا اسرائيل ..اجادوا ام اخطأوا في اختيار مكان دولتهم
- ماذا لو كانت خسائر مدني واطفال غزة في الصهاينة
- يعيشون المستقبل و نعيش في الماضي
- يوم القدس وصمود غزة
- العرب يشتركون في ابادة غزة


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - طاهر مسلم البكاء - لماذا تستهوينا حكايات التاريخ