أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - اا سبتمبر والعودة لنقطة الصفر














المزيد.....

اا سبتمبر والعودة لنقطة الصفر


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور 13 عاما على أحداث 11 سبتمبر تعود الولايات المتحدة إلى نقطة الصفر تقريبا فى حربها ضد تنظيمات الجهاد الإسلامى.عشية 11 سبتمبر 2001 كان تنظيم القاعدة يتحصن فى أفغانستان كملآذ آمن. اليوم هناك تنظيم يحكم مساحة تزيد عن مساحة فرنسا وهو داعش،وهناك تنظيم آخر يهدد شمال نيجيريا وهو بوكحرام،وهناك تنظيم ثالث حول الصومال إلى فوضى عارمة وهو تنظيم الشباب الإسلامى الصومالى،وهناك عدة تنظيمات إرهابية تتصارع على ليبيا،وهناك أمتدادات تنظيم القاعدة تهدد سيناء المصرية،وهناك تنظيم إسلامى يتربص بمالى،وهناك خليط من تنظيمات إرهابية تتصارع على سوريا سواء كانت داعش أو جبهة النصرة أو الجبهة الإسلامية،وهناك أول تطهير عرقى فى القرن الحادى والعشرين يحدث للمسيحيين واليزيديين فى شمال العراق،وهناك حالة الفوضى المزمنة فى اليمن نتيجة الصراع بين مجموعات إرهابية مختلفة،وهناك التطرف الذى يعشعش فى باكستان وجعل منها حالة مزمنة يصعب علاجها،ومازالت أفغانستان تصارع مع حركة طالبان التى تستعد للأنقضاض على الدولة مرة أخرى. وفى الاسبوع الماضى بيعت 200 امرأة يزيدية فى سوق الرقة بسوريا،أحدى هذه السيدات كلمت أهلها من السعودية واخبرتهم بدموع أنها بيعت لشخص سعودى يمتهن آدميتها على أنها امة من الأماء... هذا يحدث فى القرن الحادى والعشرين بعد الثورة العلمية والتكنولوجية والحقوقية غير المسبوقة.
معنى هذا أن أمريكا فشلت على كافة الأصعدة،فشلت فى حربها التى سمتها كسب العقول والقلوب،وفشلت فى القضاء على خطر الجهاد الإسلامى،وفشلت فى مهمة نشر الديموقراطية فى منطقة عاصية على التغيير، وفشلت فى مشروع إصلاح الإسلام الذى أنفقت عليه مئات الملايين،وفشلت فى مشروعها لتسكين ما يسمى بالإسلام المعتدل فى الحكم بعد أن أتضح أنه لا يوجد شيئ أسمه معتدل ومتطرف فى هذه التنظيمات،فمرسى الذى أدعى الأعتدال أتضح أنه أفرج عن عتاة الإرهابيين وهرب أسلحة كثيرة لحماس وكادت سيناء أن تتحول لمنطقة فاشلة فى عهده. عادت أمريكا مرة أخرى أيضا إلى نقطة الصفر فى التعامل مع المستبدين ضمانا للأستقرار،وهم بدورهم يعلمون قواعد اللعبة جيدا، وهى لا تقضى على البعبع الذى تخيف به أقليات الداخل والغرب معا،ومن ثم لا توجد نية للتخلص منه بل الأنتصار عليه فقط وتقليص أنيابه ثم تركه يؤدى دوره كفزاعة وكخطر عند اللزوم.
ولكن هناك من يقول أن أمريكا حصنت الداخل ضد الهجمات الخارجية،قد يكون هذا الكلام صحيحا، ولكن نما فى الداخل الأمريكى تطرف إسلامى بين جاليتها الإسلامية التى تتلقى فى بيوتها اعلاما مسمما عابرا للقارات،ووجود مئات الإرهابيين الغربيين متطوعين مع داعش يعنى أن الوحش ساكن بينهم.
ومع أن الصورة تبدو قاتمة إلا أن هناك تطور إيجابى ملحوظ فى فهم ظاهرة التطرف الإسلامى،وهناك أنكشاف لهذا التطرف يوما بعد يوم،وهناك قطاع كبير من المسلمين بدأ ينفر من هذا الإرهاب البربرى الوحشى لدرجة الحاد الكثيرين هربا من هذا الجو الخانق،وهناك أستعداد دولى للتعاون فى مواجهة هذه الوحشية، وهناك عمل مخابراتى جبار لرصد ومطاردة هؤلاء الإرهابيين فى كل مكان، وهناك مئات المراكز البحثية التى تتناول كل جوانب هذا الإرهاب،وهناك ما يشبه اليقين لدى الدارسين والباحثين من أن غياب الديموقراطية والحريات والشفافية والحريات الدينية فى المجتمعات الإسلامية أدى إلى نمو هذا التطرف،وهناك أجماع على أن المؤسسات الدينية المتعددة مثل منظمة التعاون الإسلامى ورابطة العالم الإسلامى والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ومؤسسة الأزهر...ومئات المؤسسات الإسلامية الأخرى هى جزء من المشكلة وليس الحل وأنها مصدر رئيسى للتطرف. وأن تحالف الأستبداد مع هذه المؤسسات أدى إلى تكلس هذه المجتمعات حتى أصبحت مثال لتندر العالم.
إن الحرب على هذا الوحش الإسلامى قد بدأت فعلا عقب أحداث 11 سبتمر،وثلاثة عشر عاما ليست شيئا فى حرب طويلة ربما تستمر لقرن من الزمن،ولكن ما اعتقده يقينا أن دحر هذا الإرهاب هو النتيجة المؤكدة والحتمية لهذه الحرب،وأن العلم سينتصر على الخرافة،والإنسانية ستنتصر على البربرية،وحب الحياة سينتصر على هذا الفكر العدمى العاشق للموت والخراب والدمار، والعقل سينتصر على هذا الجهل البدوى المقدس.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية زيارة السيسى للأمم المتحدة
- نصيحتى للأقباط..لا تضحوا بحقوق الإنسان
- تحرك دولى لمسيحى الشرق الأوسط
- الحرب الموجهة ضد ساويرس
- الإصلاح فى الكنيسة الكاثوليكية
- من بزينس المشاركة إلى بزنيس المصالحة
- لماذا يصمت العالم على داعش؟
- قد تركنا كل شئ وتبعناك
- معنى الحرية الدينية
- المتاجرة بدماء أهل غزة
- مع جمال سند السويدى: من القبيلة إلى الفيس بوك
- الصحوة الإسلامية: صحوة البترودولارات
- شيرى ميخائيل: من بيت الكهنوت إلى بيت العدل
- الصندوق الأسود للاخوان المسلمين
- لماذا تدعم قطر التطرف الإسلامى؟
- لمن صوت المصريون؟
- رحيل أحد علماء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية
- رياح التعصب ومافيا الأراضى يستهدفان دير سانت كاترين
- أنطباعات على حوار السيسى
- تليفون صبرى جوهرة الصامت


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - اا سبتمبر والعودة لنقطة الصفر