أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الموقف المخزي لتركيا و علاقاتها مع اقليم كوردستان














المزيد.....

الموقف المخزي لتركيا و علاقاتها مع اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4565 - 2014 / 9 / 5 - 15:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان من الاجدربتركيا ان تتدخل فور سماعها دخول داعش اراضي اقليم كوردستان على الاقل و ان لم تتدخل بعد توجهه الى العراق و من ثم نحو بغداد، لاسباب معلومة و مستوى علاقاتها مع العراق و صراعها المحوري و مصالحها الاقليمية .
كانت السلطة في اقليم كوردستان على افضل علاقاتها مع تركيا و تركيا مشاركة مع السلطة في اقليم او حزب واحد فقط هي من تستفد مليارات الدولارات من علاقاتها الاقتصادية و تصدير النفط من اراضيها و الزيارات المكوكية للمسؤلين من الجانبين بين اربيل و انقرة اصبحت يومية و لم تنقطع . لم تتدخل تركيا لحجج واهية و هي الانتخابات الرئاسية و سيناريو احتجاز الدبلوماسيين الترك من قبل داعش ( و العجيب ان تركيا لم تفعل شيئا حيال داعش من اجل تحريررعاياها الدبلوماسيين، لا بل هي مطمئنة عليهم و تعيش باعصاب باردة دون قلق يُذكر، و لم يقترب داعش منهم و ربما يعيشون في فنادق خمسة نجوم، وهذا ما يطرح عدة اسئلة ) .
العجيب في الامر ان تركيا تغمض العين ازاء مرور مسلحي داعش من اراضيها لا بل هناك كلام عن تدريبهم فيها و هي تحقق بهم ما تريد من الضغوطات و لم تمارس ما لديها من منعهم التوجه نحو كوردستانعلى الاقل لاغراض سياسية خبيثة، و هذه الحال و المواقف ما اكدت لنا بان تركيا مضطرة من جانب العلاقات التي تسير عليها مع اقليم كوردستان و ليس ذكار القيادة الكوردية كما يدعون، و مستفيدة من جانبها فقط في العلاقات هذه التي بناها و استغلت غشامة و سذاجة السلطة الكوردستانية و عدم خبرتهم و جهالتهم السياسية بالاخص رئيس وزراء اقليم كوردستان نيجيرفان البرزاني دون اي مقابل .
كان الاجدر بالسلطة الكوردستانية ان تعاتب على الاقل السلطة في تركيا على موقفها المخذل لا ان تركض عارية الى انقرة لتبارك الرئيس التركي المنتخب الجديد اردوغان .
و للجميع ان يتسائل، ان كان الموقف التركي محرجا في بيان شكله و نيتها من داعش بشكل صريح فعلى الاقل كان بامكانها ان تسمح لضرب داعش من قبل امريكا من قاعدتها العسكرية انجرليك، و لم تفعل ذلك و مانعت و هذا ما استوضح سياسة موقف تركيا ازاء داعش و الشكوك الموجودة حولها في تلك الاطر التي توضح بان لها اليد في تطاوله على العراق و توجهه الجديد نحو كوردستان بعد المواقف الساذجة غير السياسية من قبل رئاسة الاقليم حو ل مستقبل كوردستان و الاستفتاء و الغرور الذي اصابها دون مبررو قلبت تركيا بهذه الحركات ان تادت الطاولة على المالكي و المحور الشيعي جميعا .
من السياسة العلنية الواضحة لاقليم كوردستان، نستنتج مدى الجهل في العلاقات الدبلوماسية و السير على التكتيك الاقليمي دون النظر الى مصالح الذات، و مدى انخداعه من قبل تركيا و خضوعه للامر الواقع و تنازله بسبب الصراعات الداخلية فقط و التضحية بالقضية من اجل المصالح الحزبية العائلية الشخصية الضيقة، و انه لم يتعض من التاريخ، لا بل يعيده كما هو و المضحي و المتضرر هو الشعب الكوردي فقط .
عدم ثقة الشعب بقيادته له مبرراته المقنعة، و هو يعرف القيادة حتى النخاع و لم يثق بها لانها تستند على ما يخصها بعيدا عن مصالح الشعب رغم اعلان العكس جهارا نهارا . و من الاحداث الاخيرة لمجيء داعش و موقف المنطقة و الدول و الاوراق التي اختلطت توضحت لدينا جيدا مدى قصر نظر القيادة الكوردية التي لا يمكن تسميتها بالقيادة، بل ادارة عائلية حزبية لا اكثر، و الشعب هو المظلوم دائما .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتعامل اوباما مع داعش بدم بارد
- العقل يقطع دابر داعش
- يقفون ضد المثلية و هم يمارسونها في السعودية
- منطقتنا و الحرب الباردة على الطريق
- لماذا البرلمان ؟ توجهوا الى المسبب الرئيسي
- هل يمكن تعريفه بالنسيج العراق الداخلي
- الدور السلبي لاعلام كوردستان
- حان الوقت للعلمانية ان تؤدي دورها في العراق
- هل تنوي امريكا استئصال داعش
- انه ارهاب و ليس حرب عادلة
- الثقافة السائدة لتوفير ارضية ارهاب داعش
- يجب ان يعود السيد نوري الى جواد المالكي
- دعوه، لازال الرجل يحلم
- تغيير اليات حكم البلدان في المنطقة
- لماذا التخوف من التظاهرات في اقليم كوردستان
- مليكة مزان في كفة الميزان
- سينجح العبادي ان ادار العراق بنفسه فقط
- على المالكي ان يعيد النظر في حياته السياسية قبل ان ينصح الاخ ...
- ان كانت حكومة الواقع، ستنجح
- لماذا يُعتبر تحرك امريكا ضد داعش انتقائية ؟


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الموقف المخزي لتركيا و علاقاتها مع اقليم كوردستان