أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - اين المطالب الشيعية في الحكومة القادمة ؟














المزيد.....

اين المطالب الشيعية في الحكومة القادمة ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتصور كل من يسمع الاخبار المتعلقة بمفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة السيد حيدر العبادي ان العراق يتالف من مكونين فقط هما المكون السني ونظيره الكردي، وذلك من خلال ماتناقلته وسائل الاعلام حول المطالب الكردية والاشتراطات السنية في المشاركة والانخراط في الحكومة التي تنتهي مهلة تشكيلها الدستورية في العاشر من شهر ايلول المقبل.
من الطبيعي مبدئيا وضع مبادئ عامة واضحة للعمل في الفريق الحكومي الجديد، ومن حق كل كتلة او قائمة سياسية يقف ورائها مكون اجتماعي " قومي أو طائفي أو ديني " ان تقدم طلبات معينة او تشترط بضعة امور تمثل تطلعات هذا المكون الذي انتخبها شريطة ان لاتخرج هذه الطلبات على مارسمه الدستور من خرائط لما هو مسموح العمل به.
وفي خضم هذا الضجيج، المفتعل في الكثير منه للابتزاز والمساومة السياسيتين، والذي يرافق اجتماعات الكتل السياسية لمناقشة طلباتها ووضع برنامج حكومي موحد للعمل به في المرحلة القادمة، لم نسمع او يتناهى الى سمعنا اي صوت شيعي يتحدث عن مطالب للطائفة الشيعية في البرنامج الحكومي للفترة المقبلة من حياة العراق السياسية.
فلا صوت يُذكر للشيعة ولا همسات عابرة تتطاير هنا وهناك تشي بوجود مايمكن ان نسميه مطالب او اشتراطات او مايريدون تضمينه في البرنامج الحكومي الجديد، بل الأنكى من ذلك أننا لم نسمع لحد الان بسياسي شيعي يقول بان الشيعة في الوسط والجنوب لديهم بعض المطالب الذين يبتغون تنفيذها من قبل حكومة الدكتور العبادي.
يظن من يسمعنا نتحدث عن تجاهل مطالب الشيعة وعدم طرحها على النحو الاعلامي الذي وجدناه لدى الاخوة في أتحاد القوى والتحالف الكردستاني أن هنالك جملة من الامور والاحتمالات التالية:
اولا: ان الشيعة يعيشون في رفاهية ورغد من العيش وليس لديهم مشاكل وازمات، ولذا لم يقدموا اية اشتراطات او مطالب ، فمدنهم عامرة والشركات تعمل على قدم وساق وابنائهم لايعانون من البطالة او من اي مشكلة ...وهو امر لو قلته الان امام اي انسان عاقل لضحك بملئ فمه على هذا الزعم المفترض، حيث لو قام اي منصف بزيارة بسيطة الى مدن جنوب العراق لاكتشف حجم المآسي ولأدرك هول المشكلات والازمات التي تعاني منها مناطقهم وعلى كافة المستويات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية.
ثانيا: ان بعض من سياسي الشيعة هم بحالة من الضعف والجبن بحيث لا يجرأون على المطالبة بحقوق من انتخبهم، ويحاولون ، بنوع من العقدة النفسية، ارضاء الاخر وتقديم نفسهم على انهم فوق الميول الطائفية والقومية والدينية هذا اذا لم نقل ان الكثير منهم يبحث عن منافعه الشخصية ولايهمه مطالب طائفته التي منحته صوتها، وهو افتراض لايخضع للمنطق اذ لايمكن ان يخلو البرلمان او الائتلاف الشيعي من نواب مخلصين لوطنهم ولطائفتهم.
ثالثا: ان الشيعة اغلبية في العراق، وهم من يشكلون الحكومة القادمة ومن يضطلع بالمسؤولية الكاملة عنها ،ولذا هم لايطلبون من الاخرين تحقيق المطالب بل هم، كما يقتضي الافتراض، ينفذون مطالب الاخرين.
وبغض النظر عن هذا السبب او ذاك فان الحقيقة الصادمة تقول ان السياسيين الشيعة هم الاقل مطالبة بحقوقهم من نظرائهم السنة والاكراد، ولو تأملنا في اصداء جريمة مسجد مصعب بن عمير ومافعلوه السياسيين السنة من حملات أعلامية تضامناً مع الحدث وتعاطفا معه... وقارناه بجريمة الابادة الجماعية التي حدثت في سبايكر والصمت الشيعي المريب او ردة الفعل التي لاتتناسب مع فداحة الحدث لعرفنا الفرق بين السياسيين الشيعة والسنة في العراق !



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة التمثيل السني في الحكومة القادمة !
- تصورات لمعالم رحلات داعش السياحية !
- مطلوب محلل سياسي للايجار !
- غلطة داعش الثانية !
- المقبولية أم لغة الارقام ؟
- ماهو نوع شخصيتك في الفيسبوك ؟
- مهزلة جديدة ...تحالف عالمي ضد الشيعة !
- ليس باللافتات وحدها يُنتخب المُرشح !
- نواب الفيسبوك...واقنعة العصر الرقمي !
- البحرين تُمجد صدام حسين...يالعاركم !
- الطائفية الرقمية ....الجزء الرابع
- الطائفية الرقمية/ الجزء الثالث
- الطائفية الرقمية ....الجزء الثاني
- الطائفية الرقمية ......قراءة في تحولات مفهوم الطائفية / الجز ...
- العري المجتمعي في أزمة الانبار !
- صحيفة الشرق الاوسط...لقد بلغ السيل الزبى !
- العرب والخوف من زيارة المالكي لواشنطن !
- نواب يغشون..فكيف يحاربون الفساد!
- لماذا لم يستقل عراقي من قناة الجزيرة ؟
- عار اعلامي جديد ...آنيا ليوسكا !


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - اين المطالب الشيعية في الحكومة القادمة ؟