أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - عدو عدوي...صديقي















المزيد.....

عدو عدوي...صديقي


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 12:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عدو عدوي ...صديقي

هذه المأثرة في السياسة العالمية حيث تشابه لا عدواة "ولا صداقة" دائمة وانما مصالح دائمة هي الأهم في عالم اليوم.وبالتالي تكون المصالح الدولية هي نتاج العلاقات الاقتصادية السياسية ووفق هذا المنظار يتحكم اليوم أسلوب التعامل مع الدول"المارقة" أو "الشيطانية" أو الدول"الديكتاتورية"مع أو ضد.

أمريكا هي التي أسست منظمة القاعدة الإرهابية ضد الاتحاد السوفيتي حينذاك في أفغانستان للقضاء على الحكم وقتها,وفضلت أمريكا والغرب والسعودية تشكيل ومساعدة القاعدة بكل الوسائل الممكنة للقضاء على الحكم الأفغاني ,ونجحت وخرج السوفييت من أفغانستان وجاء دور الطالبان ليهدم ما تبقى من نظام هناك وفرضوا أشكال من تطبيق" الشريعة " مالم يتصوره ألأمريكان أنفسهم,فأنقلب السحر على الساحر وأرسلت أمريكا والغرب بقواته الى أفغانستان للقضاء على الطالبان وما زالت تفعل ذلك بدون جدوى حيث المجتمعات المتخلفة والتي تعيش في القرون الوسطى والنفس القبلي هو ما يقوي حركة طالبان الإرهابية حتى بعد إزاحتها من الحكم قسرا.وتستمر القاعدة لتنتشر في الدول "الإسلامية" وتبعث الرعب والقتل وقطع الرؤوس وفرض "الشريعة" على المناطق التي تعمل فيها أو تحتلها ولتشكل إنذار جديد للعقل الأمريكي والذي اكتوى منها في 2001 أيلول بتفجيرات لم يُحل لغزها ليومنا هذا.

وبتشجيع سعودي –قطري انتشرت هذه القوى الإرهابية في الشرق الأوسط وبعض دول أسيا وأفريقيا بأسماء متشابهة لكنها في النهاية من رحم عفن وحيد وهي القاعدة.
بدأت مشكلة المعارضة السورية قبل أكثر من ثلاثة أعوام ومحاربتها الفعلية لنظام بشار الأسد بدعم غير محدود من قبل أمريكا-تركيا-السعودية-قطر,ودخلت المعارضة الحقيقية لنظام الأسد ومجاميع إسلامية عبر تركيا مزودة بدعم كل هذه الدول لحسابات منها طائفية ومنها سياسية ومنها السيطرة على المنطقة من الغول التركي الجديد وتحت يافطة إسلامية حيث سهلت الأخيرة دخول محاربين من دول آسيا وأوروبا واستراليا لمحاربة النظام هناك,لكن في المحصلة الأخيرة تشكلت منظمة أكثر إرهابية من نظيرتها القاعدة والتي ولدت من رحمها العفن نفسه لتدعي إنها الدولة الإسلامية في الشام والعراق(داعش)ولتبدأ جولة صراعات جديد بين هذه المنظمة وباقي القوى المتحاربة من أجل الاستيلاء على السلطة في سوريا.وتبدأ داعش بالاستيلاء على مناطق نفوذ كبيرة وتكتسح مناطق أخرى سيطرت عليها القوى المعارضة هناك وتعطي فرصة للنظام لضرب تلك القوى من محاور عدة بمساعدة جيش ملتزم بالنظام حيث لم ينهزم أمام داعش أو باقي المعارضة السورية لابل مازال ألأسد ماسكا بزمام الأمور وبقوة ,كما يراه أكثر المراقبين.وبعد ضرب ومحاصرة نفوذ داعش انتقلت وبثقل كبير الى العراق لتحتل مدينة الموصل وباقي المدن الأخرى وتقدر مساحة نفوذها بثلث مساحة العراق لتعبث بالعراق وبشعبه في المناطق التي احتلتها أشنع صنوف القتل والتنكيل وبأبشع صوره بكافة مكونات المنطقة بأسم"الشريعة" الخاصة بهم,وواضح جدا تدخل ألأيادي السعودية والقطرية في الامدادت البشرية والمالية,حيث اضطرت السعودية وبضغط أمريكي جدي بطرد الأمير بندر بن عبدالعزيز رجل المخابرات الأول في السعودية لتطرده الى المغرب "لاجئا",والغريب إن قطر والسعودية اختلفوا في مصر واتفقوا في سوريا والعراق.الآن القضية أصبحت أكثر من خطرة على الغرب وأمريكا تحديدا بسبب ممارسات داعش في العراق حيث يهدد الوضع في العراق كل المنطقة لابل يتعداها الى المحيط الأبعد الدولي.هربت القوات العراقية أمام داعش وبإعدادها القليلة لتترك الأسلحة المعدات لها و التوغل في الأراضي العراقية وهروب قوات البيشمرگة من مناطق نفوذها واستمرت داعش الإرهابية في تنفيذ مخططها في ترحيل وتهجير وقتل كل من لا يتفق مع رؤيتها القرو- أوسطية المتخلفة ومن كل تشكيلات المجتمع العراقي هناك ومن ثم تبدأ مرحلة جديدة للتحرك الأمريكي العالمي البطيء ضد داعش حيث بعد مناشدات القيادة الكردية بتسليح قواتهم لمواجهة داعش بدأت أمريكا بتنفيذ ضربات جوية مؤثرة ضد داعش وإيقاف زحفها لابل بدأت سبعة دولة أوروبية إضافة الى أمريكا بإرسال المساعدات الإنسانية والعسكرية لقوات البشمرگة في حين تباطأت أمريكا بتسليح العراق وحسب الإتفاقية الأمنية بين البلدين وكان ردها إن أول طائرة أف 16 تصل الى العراق في أيلول أما باقي الأسلحة فلها "وقتها" في حين حسنا فعلت الحكومة العراقية في طلب التسليح من روسيا وتزويدها بطائرات سخوي وعلى الفور تقريبا والبدأ بضربات جوية مؤثرة ضد قوى الإرهاب الداعشي.أما الآن وبعد تزايد خطر داعش ليس على العراق وسوريا فحسب وإنما سوف يتعداه الى الأبعد وأخيرا بعد قطع رأس الصحفي الأمريكي على يد إرهابي داعشي
قررت أمريكا وأوروبا الى التعاون مع العدو الأول أيران وسوريا لدحر داعش,فلم يبقى عدو ولا صديق دائم وإنما مصالح دائمة.ومن هنا سوف يأتي التعاون الأمريكي وعبر إيران مع سوريا بقيادة الأسد لدحر داعش لان في ذلك مصلحة مشتركة لكل بلدان ليست المنطقة فحسب وإنما للعالم كله.لكن هل هذا يعني إعطاء الضوء الأخضر لسوريا في الأستمرار في حكم الأسد لها؟ لكنها بالتأكيد هي ضربة كبيرة للمعارضة السورية التي لم تستطع حسم أمرها وتخلخل قدرتها في الوصول الى حل للمشلكة السورية منذ ثلاثة أعوام وتدمير مدن بكاملها والاحتراب فيما بينها ودخول القوى الإسلامية المتشددة في "الحل" الموعود دون الوصول الى حل حقيقي عبر انتخابات ديمقراطية وباشراف دولي أو إزاحة الأسد إن تمكنت من ذلك لكن اعتمادها على تركيا الإسلاسياسية وسياسة أردوغان ضد سوريا بسبب موقفها من حزب العمال الكردستاني ومساعدة سوريا له في وقت مضى فتح اردوغان تركيا مدن حدودية بكاملها أما م داعش وتسليحها لا بل معالجة المصابين منهم في مستشفيات تركيا للضغط على النظام السوري,لكن قد ينقلب السحر عل الساحر حتى في تركيا في أوقات قادمة كما انقلب السحر على الساحر ألأمريكي عبر القاعدة وغيرها لتصل الى عقر دارهم.

الآن,بالرغم من نفي البيت الأبيض التعاون مباشرة مع الأسد لكن هذا لا يغطي ما يرمون اليه وهو ضرب قواعد داعش في أماكن تواجدهم في سوريا وهي مواقع محددة مسبقا للقضاء عليها لدرء الخطر القادم لها ولاوروبا.وسوريا الأن أعطت الضوء الأخضر هي الأخرى للتعاون مع أية دولة للقضاء على الإرهاب.والغاية تبرر الوسيلة,الميكافيلية,مع الأسد أو عبر دولة ثالثة للوصول الى هدف أكبر من المعارضة السورية وهو ضربة داعش وباقي قوى الإرهاب الأسلاسياسي المدمر لشعوب المنطقة والعالم.
هل نرى نجاح التعاون الدولي الحقيقي القادم لاستتباب الأمن في المنطقة؟
د.محمود القبطان--يودابست
20140829



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة المؤتمر الوطني..الى اين؟
- نُحّيَ المالكي...وماذا بعد؟
- مخاض تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء
- ملاحطات قد تكون ساخنة
- ثمن خيانة الوطن
- نحو تحرير ارض العراق من كل مجرمي الارهاب
- اشكااليات تشكيل الحكومة الجديدة
- ما بعد إعلان نتائج الانتخابات..
- حكام العراق الجديد والعالم
- هل القادم أفضل؟
- نحن البديل..وهم من أوقفه
- نحن وعميد الاحزاب في بغداد
- المجد للحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تاسيسه الثمانين
- دكتور,أنت شيوعي؟
- حدثان مهمان في أسبوع واحد
- مفوضية الانمتخابات -تجتث- غير البعثيين
- الولاية الثالثة وبأي ثمن
- المرجعية الدينية وقرار البرلمان التقاعدي
- منوعات مؤلمة كثيرة وواحدة مفرحة
- هوس و-اميبيا- المحافظات والمطر


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - عدو عدوي...صديقي