أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - كي مون في العراق!















المزيد.....

كي مون في العراق!


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زيارة رسمية ضمن جولته إلى الشرق الأوسط، زار بغداد الخميس الماضي 24 تموز 2014الامين العام للامم المتحدة كي مون والتقى برئيس الوزراء المنتهية صلاحيته نوري المالكي وسليم الجبوري رئيس البرلمان وعلي السيتاني المرجع الديني في النجف .وتعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى العراق هي الثانية خلال العام الحالي 2014، إذ زار العاصمة بغداد في ،(13 كانون الثاني2014)، وبحث مع رئيس الحكومة نوري المالكي الاوضاع الامنية والسياسية وكذلك كردستان.
وتأتي زيارة كي مون في وقت تواجه مسألة مرشح رئاسة الوزراء جدلاً واسعاً بين القوى السياسية العراقية، بعد انتخاب رئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية ، ففي حين ترفض اغلب الاطراف تولي المالكي ولاية ثالثة، وتعد سياساته الخاطئة هي من اوصلت العراق الى الكثير من المشاكل بين المكونات، على الجانب الآخر يصر ائتلافه على التمسك بتقديمه كمرشح وحيد لرئاسة الوزراء.فيما ترفض غالبية الكتل السياسية المهمة، كالتحالف الكردستاني واتلاف متحدون للإصلاح فضلاً عن ائتلاف الوطنية، ترفض تولي المالكي رئاسة الحكومة دورة ثالثة، برغم تمسكه بذلك حتى الآن.
يذكر أن العراق يقف حالياً على مفترق طرق خطير، قد يؤدي إلى تمزقه، نتيجة تفاقم الأزمة السياسية وأعمال العنف في ربوعه، نتيجة سيطرة المجاميع المسلحة على مساحات واسعة من أرضه، وتمكنها من السيطرة على مدن كاملة، أهمها الموصل،
وفي لقاء كي مون مع المالكي اكد على ضرورة تشكيل حكومة "تضم كل الاطياف العراقية "والاسراع بها لانها تعتبر ضرورة وطنية ولم يتطرق كي مون الى اي موضوع خارج هذا النطاق لان زيارته كانت تستهدف الاسراع في تشكيل الحكومة وتقديم العون والمساعدة للنازحين جراء العمليات القتالية وحل الخلافات دستوريا.
وقد كشف لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالمرجع الديني علي السيستاني، عن المساحة "السياسية" التي يتمتع بها الأخير ليس بصفته رجل دين وحسب.وعادة ما تدعي المرجعية الدينية في النجف بانها لا تتدخل في السياسية، إلا ان بياناتها وتصريحاتها المعلنة أضحت أشبه بالفرض على الأحزاب السياسية الحاكمة في بغداد خصوصا الدينية منها.وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بعد لقاء السيستاني بانه اتفق معه على ضرورة تشكيل حكومة جديدة تكون باباً للعمل الجاد لبناء العراق وتنهي انقسامات العراقيين وتواجه الإرهاب ضمن إطار الدولة وبقوات الجيش العراقي وبحسب الدستور.وأعرب عن تقديريه لدعوات السيستاني بوقف الخطاب الطائفي ومطالبته للجميع بضبط النفس. مشدداً بالقول "اتفقت مع السيد السيستاني على أنّ يوقف السياسيين الخطابات المتطرفة وأشجع جميع القيادات على سماع تعاليمه".في غضون ذلك دعا المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني الزعماء السياسيين الجمعة إلى عدم التشبث بمناصبهم في اشارة على ما يبدو إلى رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الذي يرفض مطالب بالتنحي.
وقال وكيل السيستاني في خطبة الجمعة مهدي الكربلائي إنه يتعين على الزعماء السياسيين التحلي بالمرونة حتى يمكن كسر الجمود السياسي وحتى يتمكن العراق من مواجهة الإخطار والإرهاب.
ويتساءل المراقبون عن الصفة التي يشكلها السيد السيستاني حامل الجنسية الإيرانية في التأثير على تشكيل الحكومة العراقية، وعما اذا كانت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لمسكنه في النجف تمثل بداية اعتراف سياسي دولي به وليس مجرد مرجعية دينية للشيعة.ولا يسمح بتصوير السيستاني من قبل وسائل الإعلام، كما انه لا يصرح عادة بلسانه ويكتفي المقربون منه بإعلان رأيه في خطب الجمعة أو في بيانات على موقعه الالكتروني، والسماح بتصويره مع الأمين العام للأمم المتحدة يعد من النوادر.وقال الشيخ علي النجفي نجل بشير النجفي احد المراجع الشيعة الأربعة ان "للعراق الجديد ظروفا وطابعا خاصا والمرجعية هي التي ترسم خريطة العراق الجديد".


ويخشى عراقيون ان تسعى الأحزاب الدينية الحاكمة الى نقل التجربة الإيرانية الى بلادهم، خصوصا ما يسمى بـ"أحزاب ايران في العراق".ويرون ان "العراق ليس إيران"، وتطبيق "ولاية الفقيه" وفق الفكرة الخمينية لاتتناسب مع العراق كبلد متعدد الطوائف والديانات، إلا ان الأحزاب الدينية التي تقلد مراجع عربية وفارسية والميليشيات التابعة لها لا تخفي إعلانها التمسك بمبدأ نقل تقاليد المسجد إلى الدول وفق الفكرة الخمينية.واستعرض المئات من المليشيات الشيعية اليوم 25 تموز 2014 في بغداد حاملين صور الخميني وخامنئي، استجابة لما خصصته إيران يوما للقدس في الجمعة الأخيرة من رمضان.وشجعت فتوى للمرجع آية الله علي السيستاني هي الأولى من نوعها منذ اكثر من تسعين عاما مئات الالاف من الشيعة على التطوع للقتال الى جانب القوات الامنية.
واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن شكره وتقريره لمواقف المرجعي السيستاني الداعية لحفظ وحدة البلد والسلام.وقال بعد زيارة له الى المرجع السيستاني في النجف استغرقت قرابة الساعة في مؤتمر صحفي ان " سماحة السيد يتمتع بالحكمة و التسامح و الالهام لجميع اتباعه سواء هنا او في العالم ويشرفني لقاءه للمرة الاولى"، مشيرا الى انه "تم خلا اللقاء استعرض الازمة الحالية في العراق و ضرورة الاستجابة الانسانية السريعة كما ناقشنا بالتفصيل التقارير المتعددة التي تشير الى انتهاكات حقوق الانسان الفظيعة التي ترتكب بحق المدنيين .
وفي لقائه مع مسعود البرزاني ان الاخير ابلغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الكورد سوف يستمرون في العمل على تقرير مصيرهم بانفسهم.وقال بارزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع بان كي مون "اريد ان اشكر الامم المتحدة للتنسيق والتعاون مع حومة اقليم كوردستان بخصوص اللاجئين والنازحين".واضاف أن "زيارته الى بغداد والنجف اكيد اعطته صورته واضحة عن وضع العراق واكدت له باننا سنبذل كل الجهود مع اخواننا الاخرين لاخراج العراق من ازمته ولكن في نفس الوقت سوف نستمر لكي يقرر شعبه مصيره بنفسه ولن نستطيع الانتظار في مستقبل مجهول".واضاف "بلاشك ان زيارته ستكون عاملا مشجعا لكل الاطراف لايجاد حل مناسب ونتمنى ان يكون قريبا".بدروه عبر بان كي مون عن سعادته لزيارته الثانية الى اربيل، وقال "اريد ان ابارك شعب كوردستان وحكومة كردستان لانجاح الانتخابات في كوردستان والعراق".كما قال ايضا "اقدم التهنئة الحارة الى فؤاد معصوم لاختياره رئيسا للجمهورية ونتمنى انه في ظل قيادته ان يتمتع العراق بالامن والاستقرار.واضاف "اكدت له ان الامم المتحدة سوف تستمر في دعمه لكي يستطيع اخراج العراق من مرحلته الحالية وايجاد مستقبل افضل له ونتمنى ان تسير عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بسهولة".
واكد كي مون انه "تم التاكيد على ان تبذل القيادات السياسية العراقية كل جهودها لكي يستطيعوا الانتهاء من عملية تشكيل الحكومة وفق السياقات الدستورية ونحن في الامم المتحدة قلقون جدا من الوضع الامني والتهديدات الامنية التي تهدد العراق".واضاف "للاسف ان هذا الوضع ادى مقتل العديد من المواطنين واصابة مئات الاف من الاخرين وان يتعرض اكثر من مليون شخص الى النزوح ومستاؤون جدا من فقدان النساء والاطفال العراقيين لارواحهم".واكد بالقول "الامم المتحدة تتابع بقلق الوضع في العراق".



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث في لندن؟
- الى التحالف الوطني..ما ينبغي قوله
- قراءة في سياسة الفشل:تحليل موجز
- تحليل على ضوء التحالفات السياسية
- قراءة في كيفية تشكيل الحكومة المقبلة
- اين تكمن قوة المالكي الانتخابية ؟
- ما سر تغيير شكل شوارب قادة حزب الدعوة قبل الانتخابات ؟
- التغيير المنشود بتعديل الدستور والإطاحة بالوجوه الفاسدة
- سيدي الناخب ..لاتتراجع عن مطالبك المشروعة
- عدلوا الدستور لأنه مطلب جماهيري
- اياد علاوي تحت -التخدير-القطري!
- الهوية العربية العراقية وانتصارها في الانتخابات المقبلة
- الجهاد في -الخدمة الجهادية -!
- احذروا -متحدون-
- المناداة بالتغيير تتطلب المشاركة في الانتخابات
- من اجل التغيير .. المشاركة في الانتخابات
- حقائق بحاجة الى توضيح من قبل رئيس هيئة الاركان المشتركة
- تحويل اقضية تلعفر والطوز والفلوجة الى محافظات جاء في الوقت ا ...
- وجهة نظر سياسية ..الانبار باتجاه الإقليم السني
- الجيش العراقي الحارس الأمين للوطن


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - كي مون في العراق!