أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي المدهوش - (حديث في المقهى)














المزيد.....

(حديث في المقهى)


علي المدهوش

الحوار المتمدن-العدد: 4522 - 2014 / 7 / 24 - 09:04
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


*علي المدهوش.
ضربة الشمس التي كادت تفقدني صوابي، لم تكن هي الوحيدة التي تتلقاها هامتي، بل هناك العديد من الضربات التي لازالت أثارها بائنة في مقدمة رأسي وهي نتاج أصداء الموت والدمار والطائفية والصراع على المناصب والتخندق الفئوي والحزبي المقيت، شعرت بدوار وأقدامي لاتكاد تتحمل جسدي النحيل، بعد هذه المؤامرة الكبرى على رأسي والتي تذكرني بمؤامرة الكون بأسره على بلدي اليتيم، من دول جوار، ومرتزقة فنادق، وأعلام يمتهن الدم ، وشركاء وطن ودين وجغرافية ، حاولت البحث عن أقرب مقهى طلبآ للراحة وهروبآ من تلك الشمس التي كانت تقف على كتفي، وحين دخولي لأول مقهى سرعان ماوجدت نفسي خارجآ منها ودوي أصوات الدومينو كادت تصم مسامعي، وكأن أصوات الانفجارات والمفرقعات والدومينو هو قدرنا في هذه المعمورة!!،حاولت البحث عن مقهى هادئة على غرار مقهى الشابندر، أتناول فيها الشاي وتجاذب الحديث مع مريديه وبهدوء ، والأبتعاد قليلآ عن جحيم الحياة المستعره، أجتماعيآ وتكوينيآ، ألا أنني وبعد برهه من الوقت، وجدت نفسي أجلس بجوار أحد الاشخاص في مقهى تتصاعد فيه الاصوات والمفرقعات والصياح والهرج ،ودخان السيجائر !!، وأنا مستسلم تمامآ بعد أن أنهكني التعب في البحث عن المستحيل، بادرني شريكي في المكان وبلا مقدمات عن رؤيتي لشكل الحكومة القادمة، وكأنه يسأل خبيرآ ستراتيجيآ!!، ولكن ما الحيله ويجب علي ان أتقمص الدور قدر الأمكان، وفي اللحظة التي حاولت أن أبتدأ الكلام قاطعني قائلا: أتدري أن البرلماني فلان ( شگ الچفن) بالدورة البرلمانية السابقة؟؟،لم أنبس ببنت شفه، وأخذ الذهول والأستغراب واضحآ على محياي ، من هذا المصطلح ولا أعرف ما الذي يعنيه بالضبط، وقلت بسري كيف يسمح لنفسه ذلك البرلماني أن يمزق الكفن!!؟؟، ولماذا الكفن دون سواه،؟ ولكن شخصآ أخر قطعت علي هذا الوضع المحرج، حين قال: أخوان والله عيب لهسه داعش ما گادره الحكومة عليهم، هي شني داعش زرق ورق!!!، هنا ألتفت ألي من هو بجواري فأذا به يمهس بأذني : لاعليك لا تصدق ما يقول لانه ( حمْه)، وهو عندما (يحْمه) أيصير روسي!!!،لم يكن بوسعي الا أن أغادر هذا المكان وعلى عجل وأنا أرى وأسمع الأعاجيب، أستأذنت من الجميع وبخطى متسارعه أخرجت محفظتي لأدفع قيمة الشاي ، فنادى أحدهم من بعيد :أخي خليهه على حسابي،
فأجابه أخر بالقول: خلي أيولن أبو محمود ذني أمويلاتنه!!!،هنا لاحظ صاحب المقهى دهشتي وعيناني التي كادت تخرج من محاجري من شدة الأستغراب. فقال لي ليهدئ روعي:( لاعليك تره هذا حديقة)!!
واللي يمه ( نفق)، !!!!حاولت أن أمسك يدي بقوة لأتأكد أنني في بلدي وليس بلدآ أخر يتكلم بلغة اخرى، وبعد أن دفعت الحساب ، خرجت مسرعآ وأنا منزعج من هذه المفردات العجيبة التي تفشت على الألسن كالنار في الهشيم، في قبال تراجع التداول باللغة العربية ومفرداتها الجملية، حتى أصبحت الطبقة المثقفة تستعير ب ( يسلمووو)، و( حياتووو)،،
والكثير الكثير، فقلت علي ان أشرع بكتابة مقالة( خنفشارية)!! أعترض فيها عن هذا الوضع المتأزم!!!!!



#علي_المدهوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (العُوْرة بين مطرقة المجتمع وسندان الارهاب)!!.
- العلاقة بين الدراسات العليا والبرياني.
- هل تعرفون الدكتور مهدي،
- الصبور مأكول مذموم !!!
- يافرنكشتاين ما الذي فعلته بي ؟


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - علي المدهوش - (حديث في المقهى)