أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - عيد بطعم الدم














المزيد.....

عيد بطعم الدم


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 12:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بقلم : عطا مناع
لان ألمقاومه أعادت لنا كرامتنا، ولان أطفال غزه يساقون للذبح والإبادة على يد الآلة الصهيونية، ولان أوباش المثقفين المتصهينين يشنون حمله غير مسبوقة على قضيتنا، ولان الجواسيس لبسوا رداء الملائكة وشدوا الرحال لغزه لجمع المعلومات وفروا كما الجرذان بعد أن اكتشفتهم المقاومة علينا كشعب فلسطيني أن نرتقي لمستوى ألمجزره وعذابات مئات الآلاف من الأطفال.
دائماً نقول : عيدنا يوم عودتنا، واليوم عيدنا معمد بالدم والوجع والتشرد وشطب عشرات العائلات الفلسطينية التي أبادتها دولة الاحتلال من السجل المدني، عيدنا عيد ألمقاومه والصمود واجتراح البطولات وانهيار القيم والثقافات ألمناهضه للمقاومة ، وعيدنا يتجسد في ما تقوله تلك المرأة المكلومة التي تجاهر أن كل أولادها فداءً للمقاومة، وذاك الرجل الذي فقد أطفاله وخرج على الناس مؤمناً بان الغلبة للمقاومه.
عيدنا بطعم الدم ليس بفعل الآلة ألصهيونيه التي تحصد أطفالنا في القطاع فقط، وجعنا كفلسطينيين يتضاعف جراء الخطاب القادم من مثقفين عرب يطالبون بذبحنا، مثقفين عرب يعتبرون الدولة الصهيونية واحة ألديمقراطيه في ألمنطقه، يجاهرون بعداء شعبنا ويطالبوا ألصهيونيه بمزيد من الدم والأشلاء والتجويع والذبح والحصار.
عيدنا بطعم الدم : نصحو من النوم نترحم على الشهداء ونمشي باتجاه مقابر الشهداء لمبايعتهم كما كل عام على المضي قدماً متسلحين بمقولة لا تصالح حتى على الدم بدم، وعلى أضرحة الشهداء نتوحد ونستذكر وجوه غابت عنا في لحظات من العزة والكرامه التي حالوا تجريدنا منها، وفي حضرة الشهداء نحكي غزة الصامده، غزة الامثوله التي قهرت الصهاينة وجعلتنا نتنفس الهواء النظيف الذي حرمتنا منه الاتفاقيات المذله .
عيدنا بطعم الدم: لا ملابس حديده، ولا حلويات، ولا رحلات، ولا تلك ألجمله الممجوجه " كل عام وأنت بخير" فلا خير وأطفال غزه يذبحون، ولا خير وشعبنا في عزه يجوع ويباد ، ولا خير والمتصهينين العرب يتحالفون من الدولة ألصهيونيه لذبحنا، وكيف يأتي الخير وشعبنا لوحده لا احد يبادر لتضميد جراح طفل جريح؟؟؟؟ كيف يأتي الخير وعشرات الآلاف من أبناء شعبنا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ولا يجدوا من يسد رمقهم عندما يخرج عليهم مدفع رمضان معلنا ساعة الإفطار.
عيدنا بطعم الدم يا حكومة الحمد الله: نكسوا الأعلام وأعلنوا الحداد، اتركوا ربطات العنق وانزلوا للشارع وشاركوا شعبكم في انتفاضته في وجه الإبادة، وعيدنا بطعم الدم يا أجهزتنا الأمنية وتوقفوا عن الحياد وانحازوا للشعب ومقاومته وتأكدوا أن الحتمية لصالح ألمقاومه التي اجتاحت القلوب والعقول.
عيدنا يا رئيس السلطة بطعم الدم، حطم السجن الذي وضعت نفسك به، أكثر من عشرين سنه من المفاوضات بلا طائل، فعد إلى شعبك وجسد ما قلته في خطابك فدم أطفال فلسطين سيلاحق العالم كل العالم، دم أطفال فلسطين سيكون لعنه فلا تجعل منه لعنة ً عليك، فالوقت يمضي وكلنا إلى زوال سوى الشعب والمقاومه.
ليلة العيد ستتجه الأنظار إليك يا غزه، سنحدق في الأفق ونحلق بكل ما أوتينا من كرامه لنمسح ما لحق من وجع عن جباه الشهداء، وسنجثوا على الركب إجلالا لمقاوم الذي أبادوا عائلته ولا زال يمتشق حبه لفلسطين، يتجاوز المحنه ويمشي إلى الأمام يكتب تاريخ شعبنا الذي سيفرض نفسه على أوباش العالم المتحضر ورعيان العرب العار به.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين : جدليه ألمقاومه والسلطه
- إلى حاكم مصر أم الدنيا
- في بيتنا داعش
- نضال أبو عكر: الفولاذ سقيناه
- رأس السلطه يفقد السيطره
- اتتفاضه من طراز جديد
- فلسطين : إضراب الأسرى والانفضاض الجماهيري
- ذكرى النكبه وفن الدجل
- حدث في منتجع الميغا لاند فلسطين
- حرامي عن حرامي بيفرق
- التطبيع: ما بين المثلية والمفعول به
- انشقي يا ارض
- هذا ليس بتطبيع!!!!!!
- على مرمى حجر من الحمد الله
- رساله للباب الفلسطيني العالي
- شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله
- مرفوض أمني : ممنوع التوظيف
- عن الاسطه والحاخام ليفنغر
- باعوا فلسطين بالجمله والمفرق
- جمال نزال: ديمقراطيه تكسير الرؤوس


المزيد.....




- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - عيد بطعم الدم