أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سامي - ما وراء عودة الرئيس














المزيد.....

ما وراء عودة الرئيس


حسن سامي

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما لم يلتفت له عامة الشعب العراقي لعظم المصائب التي تنهال عليه كل يوم ، ان هناك خلافات حادة بين الاحزاب الكردية بعد غياب الرئيس الطلباني الذي يشكل نقطة التعادل في مناطق توزيع نفوذ ثنائي القطبية بين الحزبين الكرديين الرئيسيين. لقد حاول مسعود برزاني الى اضعاف مركز تقل الاتحاد الوطني من خلال دعم المنشقيين عنه في كوران او التغيير ، بوادر السطوة البرازنية دائما ما تتجلى في تعزيز الانقسام الداخلي للاتحاد الوطني .. غاب الرئيس و فشل الاتحاد الوطني من تقديم مرشح يشغل منصبه طيلة فترة مرضه ، فشل انتخابي لحساب كوران و خلاف مع الديمقراطي ادى الى تاخر تشكيل حكومة كردستان تسعة اشهر ، اليوم يعجز الاتحاد تقديم مرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية .. كل هذه الامور تندرج ضمن المصالح الحزبية و لكن حزب الطلباني لم يغادر المصالح العليا للاقليم و التي يرى فيها الانفصال عن العراق في الوقت الحاضر انتحارا سياسيا ، ها ما تبناه مام جلال طيلة الفترة المنصرمة و استمر بتبني هذا الموقف نجم الدين الكريم الشخصية التي اصبحت غير مرغوبة من قبل البرزاني و كوران في نفس الوقت .. هذا م دفع البرزاني الى تحقيق المكاسب على الارض عندما ارسل قواته لتسيطر على حقلي نفط في كركوك و بعض المنطق الحيوية فيها الامر الذي دفع كريم الى الحفاظ على بقية الابار و الحقول و حصر نفوذ هذه القوة داخل الحقلين دون تمدد ، لان مقتضى الحالة و متطلبات المرحلة تتطلب من نجم الدين الا يفتح جبهة داخلية بين قوات البيشمركة الموالية لمسعود و الموالية لطلباني .. التفرد بالقرار السياسي و التسقيط الممنهج من قبل بعض الصحف المدعومة من الحزب الديمقراطي و التي نالت من رموز وطنية في حزب الطلباني وسعة الفجوة بين الفريقين . لقد حاول مسعود تمزيق الاتحاد الوطني بالاتفاق مع كوران من خلال دعمهم للسيد برهم صالح و لكن موقف هيرو طالباني حال و اصرارها دعم كريم او عمر عبد الفتاح وضع حدا لطموح برزاني و مصطفى و اخيرا طالبت هيرو تنازل برهم صالح من منصب النائب الثاني لسكرتير الحزب مقابل الموافقة على ترشيحه لهذا المنصب او ان يكون بديله عدنان المفتي ، لم يحسم الملف بعد و ربما يؤدي الى انقسامات اخرى خصوصا وان كوران مستعدة لاحتضان منشقين جدد على حساب حزب الرئيس و مناطق نفوذه .. نعم قد يحسم الملف الحزبي و لكن ما هو مصير الكرد من السياسة المتطرفة لمسعود برزاني التي قد تطيح بالحلم الكردي في طور نشؤه .. لقد كان الرئيس في مرحلة استشفاءه على اقل تقدير خلال السنة الاخيرة يراقب المشهد عن كثب و يدرسه بهدؤ و صار على يقين ان ما بناه طيلة حياته النضالية قد يهدم بلحظة من قبل مسعود و حلفاءه، قد يؤجل الطلباني الصراع حول هذا الملف من خلال ترشيح نفسه مرة اخرى لكسب الوقت لاعادة تنظيم البيت الحزبي اولا .. و ربما مشروع الرئيس لوضع حد من طموحات البرزاني و طمئنت الشعب العراقي من خلال قبوله ترشيح المالكي لولاية ثالثة و ربما يكون هو عراب الاغلبية السياسية ، امر اخر ان الرئيس قرر العودة بعد يومين من مؤتمر عمان الذي تكشفت فيه كذب الثورة و المطالب الشرعية والتهميش و ما الى ذلك من حيث القوم لا يردون هذا النظام السياسي و يسعون الى اسقاطه و فرض نظام دكتاتوري جديد ، هذا المشروع يتقاطع تماما مع طموحات برزاني في مراحل متاخرة منه و اذا ما نجح سيقضي على الحلم القومي للاكراد .. ذلك لان من الناحية المنطقية استحالة عدوة هذا النظام الى وسط و جنوب العراق الغني بالنفط ، مما يجعل كركوك هدفا له من الاستمكان و التمكين . من هذا نستنتج ان السبيل الوحيد لتحقيق المصالح العليا للاكراد هو البقاء ضمن هذا النظام السياسي مع معالجة الاخطاء الحاصلة فيه. سيسعى الرئيس الى ترحيل بعض المشاكل السياسية بحلول عملية على اقل تقدير و منها كما اسلفت سيسعى الى ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية لفترة وجيزة لحين ترتيب البيت الكردي و كذلك سيسعى الى تجديد نصف ولاية الى المالكي تقدر بسنتين او سنة قابلة لتجديد حتى استقرار الاوضاع الامنية في البلاد مع احتفاظ دولة القانون بالبديل المناسب ، الحلول الوسط التي سيطرحها الطالباني سترضي المرجعية العليا و حصول المقبولية الواسعة و قد تؤدي الى اعادة ترتيب البيت العراقي الموحد .. و لا استبعد نهوض حكومة اغلبية ان لم تلق دعوة الرئيس جلال استجابة طيبة من بعض الكتل السياسية



#حسن_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقبولية وطنية واسعة ام مقبولية سياسية
- خيوط جريمة المؤامرة الكبرى لتركيع العراق
- تداعيات رفض الولاية الثالثة و مصير العراق
- الف رحمة على روحك شلش ... اكو ناس محتاجة كلات
- معركة العراق ضد الارهاب ما لها و ما عليها ( وجهة نظر)
- تأثير قرارات سد العجز في الموازنة العامة للحكومة الماليزية ع ...
- انت مع الجيش انت مع قائده
- الى كافي مع اطيب التحيات
- ما لم تدركه عقولكم شهدت به ابصاركم
- ايران ستنتخب الاصلاح.... تكبير
- عصف العقل خير من جهاد بلا عقل
- و لكم في القلب - ونة- يا أهل الخصيمة
- اكذوبة الاسلام القومي !!!
- من هؤلاء؟
- ديوانيتي 2025
- لولي الدم حق التصويت بالقصاص او العفو
- شتان ما بين اللحمة (بضم اللام) و اللحمة (بفتح اللام) الوطنية ...
- تضامنو مع دعوة الرئيس
- الجمهورية التاسعة : قائمة واحدة لعرب العراق تحي الامل
- في رثاء الفقيدة مُنى علي محمد


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سامي - ما وراء عودة الرئيس