أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف المحسن - الحكومة اخفقت ْ .. الدولة فشلتْ !














المزيد.....

الحكومة اخفقت ْ .. الدولة فشلتْ !


يوسف المحسن
كاتب، روائي

(Yousif Almouhsin)


الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصدير النفط الليبي دون علم حكومة طرابلس لايُشبه اخفاق الحكومة ذاتها في ايصال الماء الصالح للشرب الى عدد من بلدات العاصمة , وتأخير اعدام المدانين العراقيين في السجون يختلف عن هروبهم منها , وكثرة التكسرات في شارع السدة في مدينة الكوت يختلف عن تمكن المارقين من التحكم بسد حديثة , في الحالات الاُول يُقال إن الحكومة اخفقت لكن في الحالات الثانية يقال إن الدولة فشلت ......
الدولة ليست الحكومة فقط .. الدولة يعني الناس يعني الاحزاب يعني انا وانت كما يقول الراحل وديع الصافي .. الدولة ليست الحكومة .. المشاركون في الحكومة يسعون الى انجاح وزاراتهم وافشال الدولة...
عندما يهرب سجين ..بتواطيء سياسي هذا اخلال بهيبة الدولة .
عندما يُحتل بئر نفط ويُصدر منه الى الخارج دون علم الحكومة هذا اخلال بهيبة الدولة ...
عندما يتمكن مسلحون تحت غطاء سياسي من تنظيم استعراض عسكري في الرمادي او تكريت او بغداد هذا اخلال بهيبة الدولة وإن سُجل اخقاقا للحكومة المحلية او الاتحادية ..
عندما يحتل المارقون سدّا مائيا تحت غطاء سياسي وعشائري وطائفي هذا اخلال بهيبة الدولة وإن كان اخفاقا للحكومة ...
عندما يُختطف مواطن ٌ بزي عسكري ويقتل ذبحا في واحدة ٍ من الحواضن الفلوجية او الهبهبية هذا اخلال بهيبة الدولة وإن كان اخفاقا للحكومة ..
عندما يتأخر اقرار الميزانية لستة اشهر هذا فشل للدولة وإن كان اخفاقا للحكومة ..
الحكومة التي تضم الجميع ويتم معارضتها من الجميع لاجل افشال الدولة ...
لابد ان يتم الفرز بين السعي لتسجيل نقاط على الحكومة وبين اضعاف سلطة الدولة .. الحكومة هي توجهات كتل سياسية حصلت على ثقة الشعب للادارة لكن الدولة تعني العلَم تعني الناس تعني الاحزاب تعني انا وانت كما يقول الراحل وديع الصافي مجددا ..
ربما تكونت لدى العراقيين صورة في الاعوام السابقة عن مفهوم الدولة ومفهوم الحكومة .. الحكومة متحركة .. الدولة ثابتة .. الحكومة تقود الكل عبر الاغلبية .. الدولة تقود الكل عبر الكل .. جميعنا على خط واحد ازاء متطلبات الدولة .. الجيش يمثل الدولة .. المشاريع تُمثل الحكومة ، السيادة تمثل الدولة ... التجارة تمثل الحكومة ، الحدود تمثل الدولة ... التأشيرات تمثل الحكومة ، الانسان يمثل الدولة .. احلامه تمثل الحكومة ، الحكومة جزء من الدولة .. الدولة لاتقبل القسمة على الحكومات .
عندما يُعتدى على الجيش اوالسيادة اوالحدود او الانسان تكون الدولة على المحك وعلى الجميع ان يقف مع الحكومة ، وحين تخفق الحكومات في المشاريع او التجارة او التأشيرات او احلام واحتياجات الانسان تكون ايضا على المحك وعلى الجميع تصحيح مسارها .... هكذا تُبنى الدول بحسب ماسمعت وماقرأت ومارأيت ، على الكتل السياسية ان تضع حدودا لاختلافها وخلافها وبمواقف واضحة لا مواربة فيها تعلن من خلالها المواقف الحقيقية ازاء القضايا الوطنية بكل شفافية حتى لاتلتبس الامور على المواطن وفي كل القضايا اما اللعب على اكثر من وتر واكثر من موقف هذا ليس من السياسة بشيء , السياسة هي ان تكون لك اهداف واضحة وباساليب مختلفة لا ان تكون لديك اساليب واضحة لاهداف متغيرة .
الذي اخر البلاد وعجلة التقدم فيها هو هذه الارجحة وعدم الشجاعة في اتخاذ القرار السياسي .. هو عدم الاتفاق على المشتركات ووصل الامر الى عدم الاتفاق على موقف موحد من الدم العراقي والارهاب والسيادة والمقدسات والسمعة الخارجية وهيبة الدولة والمصالح العليا للبلد .. تجد فريقا يحفر وفريقا يطمر ، فريقا يبني وفريقا يدمر ، ليس لشيء إلا لان البناء ربما يُفسر على انه انتصار لجهة دون اخرى , هذه معارضة ليست بالاخلاقية ..
عندما نُفذت عملية قتل ابن لادن في باكستان من قبل قوات امريكية خاصة ، الرئيس الديمقراطي باراك اوباما اجرى الاتصال الاول مع الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش ، الرئيسان اعتبرا العملية نصرا للبلاد , كيف لنا ان نصل الى مرحلة نضع العراق فيها فوق كل شيء , نضع القوانين في سلة المواطن لا في صندوق الانتخابات ، لعيون المواطن لا لاجل عيون دول الجوار . متى نهنأ انفسنا وحكومتنا عندما نبني مدرسة وننتقدها عندما تعثر ناقة في عرض الصحراء . هل من الممكن ان يصل الاداء الديمقراطي العراقي الى مرحلة من الانسلاخ عن النفعية والارتماء في حضن الوطن بعيدا عن الشعارات القومجية والطائفية .
الدولة نحن جميعا نحدد مصيرها .. الحكومة هي من تحدد مصيرها ... هي دعوة لنكون (دولاتيين ) بالرجوع الى مفهوم الدولة ، و ( حكوماتيين ) بالرجوع الى ماللحكومة وماعليها ، وليس من العيب ان تخفق الحكومة ، نستبدلها ، نقومها ، لكن الماساة ان تفشل الدولة ، هل من بديل ؟ .



#يوسف_المحسن (هاشتاغ)       Yousif_Almouhsin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاآت ، أسلحة المحرر الثلاثة
- جاذبية
- اصدقاء
- 6صباحا 9 مساء أمريكيا
- إنهم فيدراليون
- عودة
- تعمد ايقاع الاذى الصحفي
- رغوة اصوات
- يقرون بأخطائهم والعصي في الهواء
- أيقونه
- م
- مطر
- فزاعة
- إلى ادونيسته
- يستحم بالخدر
- هاجس
- كان حلما ليس الا
- تثاؤب قصة قصيرة
- الحوار والحوار الدرامي


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف المحسن - الحكومة اخفقت ْ .. الدولة فشلتْ !