أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف المحسن - إنهم فيدراليون














المزيد.....

إنهم فيدراليون


يوسف المحسن
كاتب، روائي

(Yousif Almouhsin)


الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 10:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طوال عقود ,عانى العراقيون وهم يبحثون عن نظام حكم يسكنون إليه ... ملكي ,ثوري ,اشتراكي, دكتاتوري ,علماني , ليبرالي ....صفات للحكم ليست انظمة , ولكل نظام ميزاته وعليه اشارات استطاعوا الوقوف عندها. العراقيون وبعد ان اتعبهم طول الترحال وقلة الحيلة صوتوا على دستور بلادهم في العام الفين وخمسة والذي اشار الى ان الفدرالية هي جزء من فلسفة الحكم العراقي الجديد , والفدرالية بالعودة الى اشكالها في التجارب الدولية كالامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وكندا يمكن ان تسمى آلية الحكم اللامركزي ,وهي توزيع قاعدة السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية بين حكومة المركز والحكومات المحلية بتفرعاتها المختلفة , محافظة , قضاء , ناحية, ثم قصبة اوقطاع , .
والدستور هو من يحدد شكل وحجم واختصاص كل من هذه الحكومات . ويمكن ان يكون لكل محافظة او اقليم دستورها الخاص بها على ان لا يتقاطع في أحكامه ومبادئه مع الدستور الفيدرالي للبلد,وغالبا ما تهتم المجالس المحلية بالشأن الداخلي ولا تهتم بالسياسة الخارجية ذلك لان الأحداث الخارجية أكثر تعقيدا وتشابكا من مثيلاتها الداخلية , وتحتاج للعودة إلى خزانات الأدمغة كما يقول الأستاذ الياس كرم الباحث اللبناني الحامل للجنسية الأمريكية والذي يقول إن غالبية الأمريكيين لا يهتمون بالسياسة الخارجية على الرغم من وجود مجموعات للضغط الشعبي والمؤسساتي المجتمعي تساعد في صياغة القرار الخارجي وتوجيهه وتوقيته , ومجموعات الضغط تتوقع حكومة تلبي جميع المطالب بأقل الضرائب وأكثر فرص العمل وأفضل الأجواء السياسية .ولان الفردانية هي أهم فلسفة للحكم في أمريكا, ولان كل إنسان يأتي كفرد لا كتظاهرة (وان كانت له جذور) , فرد له بصمة مادية وحضور جسماني وبصمة فكرية وأخرى روحية فهو نقطة التركيز الأساسي لنظام الحكم , وجميع الحقوق تعطى له كفرد ابتدأ من حرية المعتقد حيث لا يوجد دين رسمي في أمريكا تطبيقا لحماية الدين من الدولة كي لا يستغل الأول لحساب الثاني وانتهاء بحرية التعبير الذي يشمل حق الحصول على المعلومات والتجمع والاعتقاد الثقافي والمعرفي , المواطن(والكلام مازال للأستاذ الياس كرم ) يتوقع أن ينتخب حكومة محلية قريبة منه تستجيب للضغط والمطالبة وإلا فلن يعود إلى انتخابها ,
ولان العراقيين استجابوا ومنذ زمن طويل للضغط والسكر والجوع وتصلب الشرايين والذبحات الصدرية وسلالم الرواتب ومشاريع تسكينها ورفعها وضمها !!! وفقر الدم وفقر الحال والمواد الصلبة والمواد الثلاث المستحصلة من البطاقة التموينية بعدسها وزيتها ونفطها الأسود , واستجابوا ايضا لملحقاتها التعليمية الطينية وتمويلها الذاتي ومياهها المعدنية فهم يتوقعون استجابة سريعة للضغط الذي يطرحونه ، ففي الأسبوع الماضي حدثني عدد من الأصدقاء من سكنة احد ى المدن عن ضغط مارسوه على الحكومة التي انتخبوها ومازالت أصابعهم ملونة بحبر الصناديق الذي انتقل إلى أمزجة المسؤولين (المنتخبين هناك) ,قالوا إن حكومتهم المحلية تسعى لإنفاق مليار دينار (اقل أو أكثر) على مشروع إنشاء بوابات ومداخل لمدينتهم النائية , في الوقت الذي هم فيه بحاجة ماسة إلى شبكات ماء وهاتف وطرق وهم يتساءلون عن جدوى بناء بوابات ومداخل مع عدم وجود الماء الصالح للشرب , ومن الناحية النظرية فهم يرون إن حكومتهم المحلية تماما ارتكبت غلطتين ,الأولى إنها لم تستمع إلى مطالب واحتياجات من أوصلوها إلى دفة الحكم والثانية إنها لم تستجب للضغط الذي مارسوه , فهل يعقل هذا من فدراليين جدد وبالباكيت , في الوقت الذي ينتظر السكان قيام الحكومات المحلية بالإيفاء بالتزاماتها الخدمية ومن ثم التفرغ لصياغة وإصدار قوانين تعبر عن خصوصية مدينتهم كفرض ضرائب على السجائر والالتفات إلى المرآة الريفية وتأسيس متحف للمدينة وإصدار ضوابط خاصة بالبيئة وأخرى باللياقة العامة وتحفيز الاستثمار وحماية التراث والآثار والعناية بالمسنين والأيتام وضحايا العنف المجتمعي وملاحقة المتهربين من التعليم والضرائب ومتابعة (دكاكين)المجتمع المدني والإجابة عن السؤال عابر القارات ((من أين لك هذاااااااااااااااااا)) , وهي الخطوات المتوقعة من أي حكومة ولدت من فعل شعبي كي تستجيب للضغط الشعبي , فهل يصح أن نرد كيد الياس كرم إلى نحره ونقول إن الحكومة تتوقع شعبا يستجيب للضغط !



#يوسف_المحسن (هاشتاغ)       Yousif_Almouhsin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة
- تعمد ايقاع الاذى الصحفي
- رغوة اصوات
- يقرون بأخطائهم والعصي في الهواء
- أيقونه
- م
- مطر
- فزاعة
- إلى ادونيسته
- يستحم بالخدر
- هاجس
- كان حلما ليس الا
- تثاؤب قصة قصيرة
- الحوار والحوار الدرامي


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف المحسن - إنهم فيدراليون