يوسف المحسن
كاتب، روائي
(Yousif Almouhsin)
الحوار المتمدن-العدد: 2218 - 2008 / 3 / 12 - 09:55
المحور:
الادب والفن
جاثيا كان
متقيا بكلتا يديه لكمات الجدار
ظله يناصبه السخرية
ويحز ضوء المصائد
الخمرة تنفخ في صمته
تنهال في عروقه
تخثر سره إلى طاولة قيئة
ابل من بصاق ، أوهى من إسفنجه
يزدان بولادة مدعوكة لضياعه
يبس غصنه في غابة تقوى
تخضر حبيبات الحمى المنداة على جبينه
كثيرا ما يرفس البحر ليله
يفتح مزلاج الشواطىء للعزاء
أيها الجحيم ، يا ركام الحمى
البقاء للتراب
الموت لأظافر المكنسة
000000
صباحا
يمسد شعره
يضع ابتسامته في جيبه
في المساء
يعيدها متعبة
يغسلها ، يجففها
يعلقها بمسمار الحائط
ليوم آخر
000000
تغوص مرساته
تستفزه
ساد في دمع مواسمه وتنحى
بعيدا 00 بعيدا
يا ملائكته الطيبين
قال ، يغترف من وجعه
قضمة ينكحها الغيم
أيها الموت 00
هب لي أتربتي
واهنأ بأظافرك البلهاء .
#يوسف_المحسن (هاشتاغ)
Yousif_Almouhsin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟