أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - التطورات غير المفاجئة على ساحة القتال في الشمال العراقي














المزيد.....

التطورات غير المفاجئة على ساحة القتال في الشمال العراقي


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التطورات غير المفاجئة على ساحة القتال في الشمال العراقي
قرأت باهتمام بالغ، المقال الذي نشرته مجلة "المركز الأوروبي العربي"، بقلم الكاتب الاعلامي الأستاذ "ملهم الملائكة"، وكان بعنوان "ماذا تخفي اعتقالات داعش في الموصل لضباط جيش صدام".
والواقع أنني لم أفاجأ أبدا بما قاله الأستاذ "ملهم الملائكة". اذ كنت قد كتبت في هذا الموضوع منذ الثاني عشر من حزيران، أي بعد ثلاثة أيام من السيطرة على الموصل، محذرا من نتائج كهذه. ولكني للأسف لم أنشر ما كتبته عندئذ، مع أنني قد احتفظت به لحسن الحظ أو سوئه، في خانة (احفظ)، متوقعا أن أجده ضروريا في وقت لاحق.
وكان السبب في كتابتي لذاك التعليق، أنني قد سمعت الأستاذ "جاسم محمد" - وهو الخبير في قضايا الارهاب والحركات الارهابية، يقول في محاورة تلفزيونية أجريت معه على احدى القنوات التلفزيونية في التاسع او العاشر من حزيران، ما مفاده، أن"داعش" قد وافقت على الالتزام بقواعد القانون الدولي في سلوكها. ثم سمعت في اليوم التالي مباشرة بأن "داعش" قد أعدمت بدم بارد، مئات من الأسرى لا لسببء الا لكونهم من "الشيعة". وكان في ذلك ما فيه من تخلي عن وعودهم وخرق للقانون الدولي في كيفية التعامل مع الأسرى.
وقد خابرت يومها للتو الأستاذ " جاسم محمد" .. لأسأله: "ألم يتعهدوا بالالتزام بالقانون الدولي" ، فرد وفي قلبه غصة وحسرة : نعم وعدوا، ولكن كلنا نعرف داعش وتعهداتها وسلوكها حتى مع اصدقائها وحلفائها.
ففي هذه اللحظة، كتبت هذا المقال، ولكنني ترددت في نشره، فحفظته، على أمل أن ترعوي "داعش" وتعود الى جادة الصواب. لكن لا حياة لمن تنادي، اذ يتأكد تدريجيا أن "داعش" وباء لا براء منه ولا بد من استئصاله، وهو وباء ضار كالطاعون سريع الانتشار. وهذا الوضع يذكرني ببيت من الشعر كتبته منذ ثلاثين عاما وقلت فيه:
"نافخا في الرماد.. لما الرماد اذا أحب، أحب عيون أحبابه"....
"انت يا دنيايا قد صرت غابة مذ بات الكلاب فيك.. ذئابا"..
والمعلوم أن من ينفخ في الرماد، ينتثر الرماد ليعمي عينيه لا عيون الآخرين.
وأنا نادم على عدم نشر المقال في حينه. فلعله كان سيردع بعض الخطر لو استمع اليه "المالكي"، ومد يد الصداقة للبعثيين وأنصار الرئيس الراحل صدام من عشائريين وغيرهم، والغى قانون "اجتثاث البعث". فقد كان سيجنب بذلك العراق مزيدا من الويلات، ويجنب أنصار صدام من بعث وعشائريين، ذل اضطهاد داعش لهم، ناكرين لجميلهم ومساعدتهم التي لولاها لما كانوا قد دخلوا "الموصل" او "تكريت" او "ديالا". ولكن لعل الأوان لم يفت بعد تماما.
اليكم نص المقال كما كتبه قبل أكثر من شهر من تاريخ اليوم.
**************************************** .


ان تعاون البعثيين والنقشبنديين والضباط ا لأحرار ورجال العشائر مع داعش، قد يكون مقبولا في ظرف معين قد تقتضيه الضرورة في سبيل تحقيق هدف ما، شريطة أن ترسم خطوط واضحة له. أما ان تستغل "داعش" الوضع وترتكب جرائم مخالفة للمفاهيم والقيم الدولية، ثم تلصق هذه الأعمال المشينة بالتحالف، فهذا أمر يفضل تجنبه وسيؤدي الى خسارة بعض الشعبية التي يتمتع بها سواء الاخوة في الحزب او حلفاءهم، ومن المحتمل أن ينعكس ذلك عليهم سلبا. أنا أعلم أنهم قد حاولوا احتواء سلوك "داعش" لينسجم مع القوانين الدولية. وقد وعدت "داعش" بمراعاة تلك القوانين والأعراف، لكنها لم تحافظ على وعدها. ولذا لا بد من الحذر الشديد كي لا يحمل المناضلون الشرفاء، وزر أفعال "داعش" البشعة التي يندى لها الجبين خجلا.
أنا ادرك بأن الموصل هي بلد مجتمعها في أغلبيته من الضباط الحاليين والسابقين الواعين لمخاطر الوثوق بداعش ، وهم بانتظار اللحظة المناسبة لتحجيم تحركها. ولكن على الجميع أن يدركوا ان "داعش" مرض كالطاعون ولا يمكن الوثوق به. فهم لم يحفظوا ولاء لأشقاء الأمس من جماعة "النصرة"، أو لأعضاء "القاعدة" ممثلين بأيمن الظواهري، أو حتى للجيش السوري الحر الذي مهد لهم الطريق في البداية، فانقضوا عليه في النهاية.
فهم ليسوا ممن يمكن الوثوق بهم. وكي لا يصبح الاخوة المناضلين من الخاسرين في هذه القضية التي أريد لها أن تكون نقطة انطلاق نحو الأفضل، عليهم أن يتخذوا الحذر في كل خطوة يخطونها. وربما بات عليهم أن يجروا حوارا مع الحكومة العراقية، او مع تكتل دولة القانون بشكل مباشر، فلعل لديهم على ضوء التطورات الأخيرة، استعدادا لاعادة النظر في قانون "اجتثاث البعث"، وفتح الباب لهم للتعاون والعمل بشكل علني في اطار تنظيم حزبي معلن. واذا كانت الحكومة العراقية قادرة على التعامل مع حزب البعث العربي السوري، فربما بات لديها الآن استعداد للتعامل أيضا مع حزب ألبعث العربي العراقي، خصوصا وأن الظرف الحالي، ربما بات يفرض عليها التخلي عن بعض تعنتها في هذا الشأن.
*******************************************

انتهى التعليق الذي كتبته ولم انشره في حينه، وآمل ألا يكون الوقت قد فات على اجراء تعديل في مسلك "المالكي" وأنصار "صدام" لينقلبا معا، يدا واحدة على "داعش". وكما قال نابليون": "كل شيء جائز في الحب والحرب"، فهل آن الأوان لأن يستبدل الطرفان الحرب بالحب؟؟؟ علما أن ذلك قد يفتح أيضا بابا للحوار مع الأكراد للوصول الى تفاهم ودي معهم على قضايا الخلاف بينهم.
ميشيل حنا الحاج







#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يجري في غزة؟ وما هي ألأسئلة الثلاثة المحيرة حول التطورا ...
- تاريخ الحركات الارهابية من الانتحاريين في حركة الحشاشين، مرو ...
- حسابات عراقية وكردية خاطئة بالنسبة لداعش، ومتغيرات مذهلة ومت ...
- من هو الرابح الأكبر، والخاسر الأكبر، والمحرج الأكبر نتيجة ال ...
- معمع تواصل القتال في شمال العراق،ما هي أسباب التردد الأميركي ...
- مع تواصل القتال في شمال العراق،ما هي أسباب التردد الأميركي ف ...
- ماذا يحدث في العراق؟ أين حرب -اوباما- على الارهاب؟ وأين الجي ...
- هل اعلان -أوباما- الحرب على الارهاب كاف، أم يتوجب صدور اعلان ...
- متى يتحرر لبنان من حبل -حريري- التف حول عنقه؟
- لماذا -السيسي- ؟ قراءة أولية في نتائج انتخابات الرئاسة المصر ...
- لماذا لا يكون المولود يهوديا الا ا ذا ولد من أم يهودية، وأخط ...
- مسيحيو لبنان الى أين؟ هل هم مدركون لما يفعلون؟ أم يغرقون في ...
- عندما يكتب تاريخ الحرب بقصائد شعر لونت حروفها بدم الضحايا ال ...
- هل الوضع في ليبيا -باهي- - -باهي-، أم خطوة نحو محاربة الارها ...
- دراما الانتخابات الرئاسية في مصر وسوريا ولبنان، والمخاطر الن ...
- ماذا يجري في سوريا ؟ حرب لتغيير النظام العلماني، أم مساع خبي ...
- التناقضات الأميركية بين موقف وموقف مشابه،وهل هناك دهاء مبيت ...
- هل تسعى دولة -خطر- لاستعادة اسمها دولة -قطر-، وما تأثير ذلك ...
- من يقف وراء ظهور وتأسيس حركات الارهاب في العالم؟
- هل تنتهي الحرب في سوريا؟ كيف ومتى؟ وما هي الاحتمالات الخمسة ...


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - التطورات غير المفاجئة على ساحة القتال في الشمال العراقي