أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - إلى حاكم مصر أم الدنيا














المزيد.....

إلى حاكم مصر أم الدنيا


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 14:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بقلم : عطا مناع
في حضرة الدم الذي انتصر وسينتصر على السيف تمتزج ألكرامه مع الوجع الذي يدمي قلوب الفلسطينيين الذين يعيشون ألمجزره تلو الأخرى منتظرين وقفة تعاطف من أبناء جلدتهم لا أكثر، وفي معمعان المحنه حيث المجازر أليوميه كل العيون تتجه إلى مصر الملاك الحارس للشعب الفلسطيني وفقراءه الذين يذبحون بفتوى غربيه وبمسانده من مشايخ النفط والكاز.
يا حاكم مصر: نحن في فلسطين نذبح ويحرق أطفالنا وهم أحياء، يا حاكم مصر ألصهيونيه تستقوي على شعبنا بالعرب، يا حاكم مصر صمتكم بالنسبة للشعب الفلسطيني يضاعف الألم وتصبح ألمجزره مركبه لان الصمت على ألمجزره يعزز ثقافة الوجع ويعمقها وخاصة أن ظلم ذوي القربى كحد السكين الذي يرقص منتشاً في حضرة ألمذبحه.
يا حاكم مصر : لا زلنا نعيش ميدان التحرير، ولا زالت قلوب الأكثرية الفلسطينية تنبض عزه وكرامه متطلعين لمستقبل عربي مشرق تقوده مصر وخليفة جمال عبد الناصر الذي لا زال يعيش في وجدان العرب وبالتحديد الفلسطينيين، أليس أنت خليفة الرئيس جمال عبد الناصر الذي توقف قلبه وهو يتطلع للقضية ألفلسطينيه أكثر من بعض الفلسطينيين.
يا حاكم مصر: شئت أم أبيت فأطفال غزه أمانه في عنقك، لا تتطلع لبعض وسائل الإعلام الشوفيني الذي يتخذ من التحريض على الفلسطيني شغله الشاغل، ولا تعتقد أن هناك ما هو أهم من امتشاق ألكلمه المناسبة في الوقت المناسب، وتذكر أن اعتلاء صهوة الفعل تحتاج لرجل وضع روحه على كفه وأنت تنتمي لهذا النوع من الرجال، الرجال الذين وعدوا شعوبهم باجتثاث الظلم والظلاميين، وعليك أن تتذكر أن الشعب الفلسطيني وأشلاء الأطفال المتنائره في أرجاء غزه تتطلع إليك ولشعب مصر الذي قدم لفلسطين العروبة الغالي والنفيس.
يا حاكم مصر: شعبنا لا ينتظر فتح معبر رفح فقط ، فهذا من بديهيات الواجب القومي أمام ارتفاع منسوب الدم الفلسطيني، وشعبنا يا حاكم مصر لا يتطلع للمستلزمات الطبية فقط بالرغم من ضرورتها ، ولا يتطلع شعبنا إلى رغيف الخبز بالرغم من ألحاجه ألملحه له، شعبنا يا حاكم مصر ينتظر منك أن تقول ألكلمه التي تنتصر للفقراء والمسحوقين وللعائلات التي تباد عن بكرة أبيها وذنبها أنها عائلات فلسطينيه فقط، ذنبها أنها من " قرده خنازير وأفاعي" كما يصفها حاخامات التطرف اليهودي، ذنب العائلات ألفلسطينيه وبالتحديد الأطفال أن الله حكم عليهم بان يكونوا فلسطينيين لا أكثر وبالتالي يجب أن يبادوا .
يا حاكم مصر: من المعيب علينا كفلسطينيين أن نحكي لك قصص الظلم والوجع لأنك تقود شعب دفع ضريبة الظلم مضاعفه، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يستنجد بك لأنه بذلك يستنجد بشعب مصر، ويستنجد بتاريخ مصر، ويستنجد بشهداء مصر الذين اقبلوا على الموت من اجل فلسطين، وأنت أكثر العارفين بالتضحيات التي قدمها الجيش المصري من اجل فلسطين حيث لا زلنا نحمل أكاليل الزهور امتناناً لأضرحة أبناء جلدتنا من شهداء الجيش المصري الذين سقطوا على ارض فلسطين.
يا حاكم مصر : ما الذي يجول في مخيلتك؟؟؟؟ أيعقل أن تترك امتنا لشيوخ النفط والكاز ؟؟؟؟ ألا ترى الحاخام القطري كيف يتلاعب بمستقبل الشعوب العربية متفاخراً انه الوكيل ألحصري للصهيونية والامبريالية في المنطقة؟؟؟؟ هل تتخيل ماذا يعني أن تتخلى مصر عن الفلسطينيين؟؟؟ نحن هنا نتحدث عن الشعب الفلسطيني بعيداً عن الايدولوجيا والمواقف تبنتها بعض الأطراف ألفلسطينيه تجاه مصر، فالشعب الفلسطيني ليس كله حماس، والشعب الفلسطيني ليس كله خالد مشعل الذي أدار الظهر لسوريا وقفز في حضن قطر،الشعب الفلسطيني أطفال يذبحون، والشعب الفلسطيني عائلات بأكملها تقصف قبيل رفع الأذان فيرتقون إلى الله قبل أن يتناولوا كأس الماء.
يا حاكم مصر: في اللحظات الأكثر حلكه لا كلمه فوق كلمة شعب مصر، ولا صوت فوق شعب مصر، وشعبنا متأكد أن رسائل التعاطف والتضامن الصامته تأتيه من مصر بالملايين بالرغم من ماكينة التحريض التي يقودها بعض الأغبياء من الإعلاميين الذين فقدوا البوصله وتاهوا ليناموا في حضن ثقافة الذئب.
يا حاكم مصر : ننتظر منك أن تخرج عن صمتك وتعيد لشعبنا ولضحايانا في غزه بعض الأمل بأمه تتبنى ثقافة أكل لحوم البشر، وإلا ماذا تسمي الصمت الرسمي العربي تجاه ألمجزره؟؟؟؟ أليس هذا الصمت يعكس ثقافة أكل لحوم البشر التي مارسوها في مصر وسوريا وليبيا ؟؟؟؟؟ أليس الصمت العربي الرسمي الذي يتخذ من ثقافة التضليل درعاً اشد خطوره من أطنان المتفجرات التي تنهال على رؤوس الفلسطينيين العزل.
يا حاكم مصر: لا تركيا ولا قطر ولا كل قوى الدنيا تستطيع وقف النزيف الفلسطيني في غزه، فقط مصر هي ألمؤهله لهذا الدور لان لنا واجب الدم، فالأرض الفلسطينية مجبوله بالدم المصري، وبعيداً عن ألجمله ألسياسيه يا حاكم مصر شئت أم أبيت فدم أطفال فلسطين الذي يسفك مع كل دقيقه أمانه في عنقك لأنك تمثل شعب مصر وشهداء مصر والعظماء من قادة مصر، وأنت يا حاكم مصر بذلك تختار الانحياز للقيم التي لطالما آمنت وناديت بها، والقيم يا سيدي لا تخضع للجغرافيا، القيم كما الهواء لا حدود لها فلا تضع حداً بينك وبين دمنا، فلدمنا عليك حق.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بيتنا داعش
- نضال أبو عكر: الفولاذ سقيناه
- رأس السلطه يفقد السيطره
- اتتفاضه من طراز جديد
- فلسطين : إضراب الأسرى والانفضاض الجماهيري
- ذكرى النكبه وفن الدجل
- حدث في منتجع الميغا لاند فلسطين
- حرامي عن حرامي بيفرق
- التطبيع: ما بين المثلية والمفعول به
- انشقي يا ارض
- هذا ليس بتطبيع!!!!!!
- على مرمى حجر من الحمد الله
- رساله للباب الفلسطيني العالي
- شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله
- مرفوض أمني : ممنوع التوظيف
- عن الاسطه والحاخام ليفنغر
- باعوا فلسطين بالجمله والمفرق
- جمال نزال: ديمقراطيه تكسير الرؤوس
- اللهم إني ليس بصائم
- عن ثقافة التطوع والعمل المأجور


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - إلى حاكم مصر أم الدنيا