أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - أمتنا في خطر














المزيد.....

أمتنا في خطر


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 07:51
المحور: كتابات ساخرة
    


في مشهد هو أقرب إلى مجازر المغول أو انتهاكات النازيين الجدد في إسرائيل، أقدم الصهاينة المجرمين مرة أخرى وليست الأخيرة على دكّ قطاع غزة بالصواريخ والقنابل المضيئة وكل أنواع الأسلحة الفتاكة، لديها من السلاح ما يكفيها لتدمير الإنسان والحيوان والعمران، بل تدمير الحياة برمتها وهي التي اغتصبت الأرض وانتهكت الحرم القدسي فلم يردعها أحد، كفانا بكاءً ولنستعد لمهاجمة العدو الصهيوني، كفانا تنديدا فلم تعد لغة التنديد تنفع في مثل هذه الحالات والمواقف، بل كان بنو صهيون يسخرون من العرب الذين يجلسون على كراس فاخرة في جامعة هي أقرب إلى وكر يجتمع فيه الفاسدون من أجل إطلاق كلمات التنديد والإدانة وليخرجوا بصيغة توافقية كما يزعمون يدعون فيها اليهود إلى ضبط النفس، ألم تثر فيهم مشاهد التمثيل بجثة الطفل أبو خضير مشاعر القومية والحمية الإسلامية، فيا أسفي على عرب صاروا عربانا يقودهم الصهاينة المجرمون وكبلوا عقولهم واستخفوا بقدراتهم، ألم يأن للذين يزعمون أنهم يقودون العالم أن الساعة قد حانت لتلقين اليهود درسا لن ينسوه؟ ألم يحن الوقت للزحف على من سموها إسرائيل وطردها من الخريطة الإسلامية، فهم استقووا بالمارد الأمريكي والغربي ونحن لدينا قوة خارقة تبيدهم أجمعين، إنها الواقعة بين المسلمين والمتطرفين المارقين الذي لا يريدون العيش بسلام، بل كانوا دائما يخونون العهد والسلام في كل وقت وزمان، وعندما فعل بهم هتلر ما فعل كانوا يستحقون لأفعالهم الدنيئة واعتقادهم الأسود أنهم شعب الله المختار وأن العرب غلمان وخدم لهم، بهذا التفكير لا يعطون قيمة للإنسان الفلسطيني الذي نهبت أرضه وانتهك عرضه ودمّر بيته واغتيل وطنه.
أحوال المسلمين اليوم مؤسفة، يتقاتلون كما لو أننا نعيش عهد الدولتين الأموية والعباسية، كل متطرف يعلن نفسه خليفة على المسلمين ويطالب الآخرين بالبيعة والطاعة، وبلدان أخرى دخلها الإرهاب بإيعاز من قطر وغيرها ممن يذكّيه بالمال والسلاح، وإعلام فاسد حدّ النخاع، هو إعلام فاسد يفتت البلدان، إعلام العار لا يصدق عليه اسم إعلام بل إن المال طغاه واستخفّ الشعوب العربية فصار يعيث فسادا بغير حق لإرضاء الأعداء، واعجبا لدولة مثل قطر صغيرة في الحجم لا يتعدى سكانها المليون نسمة، حباها الله بالمال تسرفه فيما يغضب الله بدعوى إحلال السلام، فهي تغذّي الإرهاب في سوريا وليبيا وفي تونس أيضا وتحض الجماعات التي تحارب في سوريا على تدمير البلاد، وتحارب في العراق لنشر الفوضى، وتحارب في ليبيا لتسرق وتنهب، وتحارب في تونس لتضرب الاستقرار، من أين أتت هذه الجماعات ومن يمدها بالسلاح؟ ولماذا لا تحاسب قطر على أفعالها في محكمة الجنايات الدولية إذا ثبت تورطها في مثل هذه الأعمال؟، وقد ثبت فعلا ولعل جواسيسها الذين تنشرهم في كل مكان بدعوى أنهم مراسلون هم عملاء للأف بي اي والدليل ما أقدمت عليه مملكة البحرين من طرد أمريكي يعمل بالقنصلية الأمريكية في المملكة ورأت أنه شخص غير مرغوب فيه، وما دام كذلك فهو يعمل من أجل بث الفتنة في ذلك البلد الصغير ويذكي الإرهاب عن طريق ما يسمى بالديمقراطية الزائفة التي لم تجلب إلا الدمار والخراب والقتل والوبال على جميع الدول العربية بدءا بالعراق مرورا بأفغانستان ثم ليبيا وسوريا وكلها بلاد عربية إسلامية.
عرب لم يعرفوا تاريخ أسود مثل ما هم عليه اليوم من تشتت وتمزق وحيرة وأسف على ما يحصل على الميدان، عجز كبير على ضبط الأمور، وخوف من الراعية إسرائيل، ولا مبالاة بدولة العراق والشام، وفوضى داخلية في كل البلدان، واهتراء سياسي ولغط اجتماعي وهبوط اقتصادي وتفسخ أخلاقي، كل ذلك أقل ما يوصف به العالم العربي الذي يحتاج إلى هزة ورعدة وانتفاضة على الظلم والطغيان والتكبر والجحود والنكران على الكلاب الصهاينة المجرمين الأذلاء، جيش أوله في القدس الشريف وآخره بالمغرب العربي، شباب مكتهلون في شبابهم لا يخافون إلا الله يقدمون على الشهادة في سبيل الله يقاومون المحتل إلى آخر نقطة، يعلمونه من هم المسلمون الثائرون، على انتهاكات حرمات الإنسان، وأعظم بيوت الله، نحتاج إلى قوة ترهب العدوّ اللدود متمسكة بمبادئ الإسلام السمحة التي تدعو إلى عدم الاعتداء على النساء والأطفال والعجّز من الرجال، وتدعو إلى المحافظة على العمران، ومجابهة العدو بكل إصرار حتى النصر المبين، حتى إجلاء آخر كلب يهودي بالقدس الشريف، ونطهّر المنطقة برمتها من الكلاب المسعورين، علينا أن نلتفت إلى أنفسنا المدمّرة ونقطع الفتنة المشتعلة ونوحّد صفوفنا، فعدوّنا واحد هم الصهاينة المحتلون، نخرجهم من أرضنا، ونسترد عزّتنا، فالمحتل لا يعرف غير لغة القوة وقد أثبتت التجارب ذلك عبر التاريخ الإنساني، والثائرون لا يرضون غير النصر المبين، فنحن قوم لا نستسلم، ننتصر أو نموت كما قال المجاهد الكبير عمر المختار.
يا قطر، يا دولة العرب، تعلمين أن الأمر جلل، أعيدي حساباتك قبل فوات الأوان، فمن أشعل الفتنة لا بد أن يتلظى بنارها، والنار تحوم حولك اليوم أو غدا، أفيقي وراجعي حساباتك جيدا، فالمال مال الله وهو قادر على نزعه منك في أي وقت، تعلّمي دروس فرعون وقارون والنمرود فكلهم ذهبوا واندثروا ولم ينفعهم مال ولا بنون، وألجمي قناتك المشؤومة التي تجلب لك العار في كل مكان، ثارت عليها الشعوب لأنها تمارس الإرهاب وأنت تعلمين ذلك، فالأمر اليوم يعنيك ولك الوقت للتغيير خوفا من أن يأتي يوم لا تستطيعين فيه التغيير وتصير المحاكمة هي الحل الوحيد، ولا تجدين من يعينك على الوقوف على رجليك.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تتزين المرأة؟
- -داعش- المحبوبة الملعونة
- جنون الكرة ( كأس العالم نموذجا)
- الانتروبولوجيا الإباضية أو الانتروبولوجيا والإباضية
- نام البابا واستيقظ
- غض البصر كيف نفهمه؟
- هل للعمال عيد؟
- اتفاق على المحك
- صبرا آل غرداية
- حمة الهمامي رئيسا لتونس
- المرأة لماذا لا تستر نفسها
- قمة خرجت بخفي حنين
- قمة في الوحل
- لعنة الجامعة تصيب العرب
- يا أطيب شعب
- الموت عظة
- المرأة في قفص الاتهام
- شاعر يغرد خارج السرب
- أمتي متى السفر؟
- الفكر الإباضي يشع من جديد


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - أمتنا في خطر