أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - ماذا يحدث في لندن؟














المزيد.....

ماذا يحدث في لندن؟


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 23:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكرت بعض وكالات الانباء العربية والاجنبية ان "العاصمة البريطانية لندن شهدت مؤخرا لقاء ضم ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الإسرائيلي وقيادات كردية، وذلك اثر التطورات الميدانية في الساحة العراقية.وقالت إن اللقاء عقد بداية حزيران الماضي، وخلاله بعثت بريطانيا بتطمينات الى تركيا لتبديد مخاوفها من استقلال إقليم كردستان ، مشيرة إلى ان الأكراد بساومون على استقلالهم بعملية بيع النفط ، وأن ما يميز العلاقة التاريخية بين إسرائيل وكردستان العراق أنها قائمة على أسس استخبارية متينة وتعاون عسكري ومد بالسلاح إضافة إلى التدريبات وإقامة محطات التصنت الاستخباري في كردستان العراق .وأضافت المصادر أن “المستشارين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين يعملون في جميع المرافق الأمنية في الإقليم الكردي”، مؤكدة أن “استقلال إقليم كردستان سيفتح شهية الأكراد في الشرق الأوسط للبحث عن إدارات ذاتية وعمليات انفصال ".الى هنا أنتهى الخبر.
ونقول ان موضوع تفتيت وضياع البلد بدأ من لحظة تشكيل ما يسمى العملية السياسية الفاشلة كجزء من تداعيات الاحتلال والتي كونت نظام سياسي لامثيل له بالعالم ، لان تركيبته البنيوية أسست على انماط طائفية وعرقية ، ولن يستطيع الخروج منها وهذه لوحدها هي من مزقت الهوية الوطنية العراقية الجامعة ، وتعرض الامن القومي العراقي الى مخاطر وتحديات وخسائر كبيرة ، ولم يلمس الشعب العراقي من هذا النظام السياسي إلا الضرر منه ليس بسبب عدم توفر "الاجواء والمناخات"كما يدعي البعض ،واعداد المراحل الانتقالية التي تؤمن العمل الشفاف وتقبل الاخر وطريقة الحوار فحسب بل كل تداعيات الاحتلال والنفوذ الايراني القوي في العراق ، وعدم وجود رجال دولة اكفاء في كيفية ادارة الدولة و معالجة الازمات، بل تعاملهم مع الواقع العراقي برمته حتى هذه اللحظة وفق ارادة خارجية ،همهم الوحيد هو "كيفية البقاء في السلطة" مهما كانت الخسائر ،واعتقد تجربة السنوات الماضية اكبر دليل على ذلك .
وجزء من سياسة الفشل والاتجاه نحو التقسيم ،عندما وافقت حكومة المالكي الاولى والثانية على اشغال منصب وزير الخارجية من قبل "خال مسعود البرزاني" كفرض وهو مواطن كردي عمل على تسخير قدرات الوزارة وتوظيفها لصالح "الكرد"من خلال تحركاته الدبلوماسية او من خلال اكثر من "26"سفير كردي يعمل لصالح انفصال الكرد عن موطنهم الاصلي العراق ،بل حتى جلال الطالباني عندما كان رئيسا للجمهورية رفض وبشدة وفي العلن ان تكون محافظة كركوك كجزء من الدولة العراقية بل قالها وفي مؤتمرات عدة وامام كل قادة العملية السياسية واصدقائه " الاستراتيجيين " من التحالف الوطني .بل اكد ايضا ان كردستان ماضية نحو الاستقلال!!.
ان ما يحصل في لندن وغيرها من العواصم الغربية من مؤامرات لتقسيم العراق لايمكن لها ان تمر دون وجود الادوات المحلية ورغبة البعض من تقسيم العراق، فبعض ساسة الخط الاول والثاني والثالث من مكونات العملية السياسية اصولهم ليست عراقية ، والوطن العراق عندهم مجرد ذاكرة زمنية عابرة ، وهؤلاء يسعون بكل ما لديهم من "قوة" الى تمزيق العراق ، وهناك امثلة كثيرة على التفريط بالسيادة العراقية وقطع جزء من ارض العراق كما حصل في جنوب الفاو وضمها للكويت بمباركة حكومة المالكي والتحالف الوطني والنشاط "المتميز"لوزير الخارجية زيباري وبموافقة "نزاهة" معظم نواب العراق، حتى صمت قادة التحالف الوطني و"الحكومة" على استحواذ ايران على اربع ابار نفطية ضمن حقل فكة النفطي داخل الاراضي العراقية هو من ضمن تمزيق الخارطة العراقية .
الاكراد أخواننا ولكن طريقة تعاملهم منذ احتلال العراق كشفت عوراتهم ، وهذا التصرف جاء بسبب ضعف المقابل بالتحديد "التحالف الوطني"بكل مكوناته دون استثناء. لان قادة التحالف الوطني تعاملهم مع الواقع ليس بالحكمة وشجاعة القرار ،وانما لازالوا يتعاملون مع اشد الازمات باسلوب الباطنية .هذا الاسلوب الجبان المنافق الذي لايصلح في ادارة دولة وكيفية معالجة ازماتها .والسؤال الافتراضي : الى متى يتعامل قادة العملية السياسية خارج الدستور ؟، وهل في الدستور وجوب ان يكون رئيس الوزراء "شيعيا أو سنيا"؟، وهل في الدستور ايضا أن يكون رئيس الجمهورية كرديا؟. كفى العمل باسلوب "الصفقات " لانها هي من دمرت العراق ، واشغال هذه المناصب ليس عرفا كما يدعي البعض، بل هي "مؤامرة" كبرى على الدستور الذي يتشدقون به ليلا ونهارا ،ومن حق المواطن العراقي ان يسأل قادة التحالف الوطني : هل ستقولون "نعم " مباشرة للمرشح الكردي لرئاسة الجمهورية دون ان يكون هناك اتفاق واليات عمل ضابطة مع اقليم كردستان دستوريا ؟، واعادة كل المدن تحت سيطرة البيشمركة الى ادارة الحكومة المركزية ، لان الاسراع في عمليات التصويت دون وجود اي توافق سياسي مسبق بين مختلف الاطراف ستؤدي الى استمرار الازمات وابقاء المشهد العراقي كما هو وبالتالي التفتت وتقسيم العراق.
امانة المسؤولية والواجب الوطني تحتم على كل قادة العملية السياسية ان يحافظوا على وحدة العراق وتماسك شعبه واحترام ارادته والخروج من دائرة التأثيرات الخارجية مهما كان نوعها وليكون القرار وطنيا بامتياز يجعل من الامة العراقية امة واحده بهوية واحدة واعتقد ان الامة الهندية ليست ببعيدة عنا . نأمل من الحكومة الجديدة ان تفتح صفحة مشرقة في التصالح والمحبة والوئام من خلال سلسلة من القرارات الشجاعة التي توحد البلد لا تفرقه ، ويا قادة الكتل السياسية رجاءنا الزموا نوابكم بالابتعاد عن التصريحات الطائفية والمتشنجة ، فجمال البلد بتعدد مكوناته واعتقاداته وافكاره ، وحمى الله العراق.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى التحالف الوطني..ما ينبغي قوله
- قراءة في سياسة الفشل:تحليل موجز
- تحليل على ضوء التحالفات السياسية
- قراءة في كيفية تشكيل الحكومة المقبلة
- اين تكمن قوة المالكي الانتخابية ؟
- ما سر تغيير شكل شوارب قادة حزب الدعوة قبل الانتخابات ؟
- التغيير المنشود بتعديل الدستور والإطاحة بالوجوه الفاسدة
- سيدي الناخب ..لاتتراجع عن مطالبك المشروعة
- عدلوا الدستور لأنه مطلب جماهيري
- اياد علاوي تحت -التخدير-القطري!
- الهوية العربية العراقية وانتصارها في الانتخابات المقبلة
- الجهاد في -الخدمة الجهادية -!
- احذروا -متحدون-
- المناداة بالتغيير تتطلب المشاركة في الانتخابات
- من اجل التغيير .. المشاركة في الانتخابات
- حقائق بحاجة الى توضيح من قبل رئيس هيئة الاركان المشتركة
- تحويل اقضية تلعفر والطوز والفلوجة الى محافظات جاء في الوقت ا ...
- وجهة نظر سياسية ..الانبار باتجاه الإقليم السني
- الجيش العراقي الحارس الأمين للوطن
- اعتقال العلواني والرسائل المتبادلة بين -متحدون- والمالكي !


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - ماذا يحدث في لندن؟