أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - خذلنا القوم قبل أن يخذلنا داعش














المزيد.....

خذلنا القوم قبل أن يخذلنا داعش


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال أن رجل أشتاق للسفر لزيارة قريته التي نشأ فيها وعند وصوله القرية هرع المقربين لاستقباله وكان عندهم كلب متوحش في محوطة تغلق الباب في النهار ويترك ليلا للحراسة وحين هرع أهل الدار تناسوا الباب مفتوحة حتى خرج الكلب المتوحش وافترس الرجل الزائر ، وهكذا تحمل الأذى الذي ليس من اليسير الشفاء منه وقالوا أهل الحكمة خذلك قومك قبل أن يخذلك الكلب . . . ظهرت الأحداث الأخيرة في العراق كنتائج لأفعال إقليمية ودولية ومعها عوامل مساعدة لإفرازات حالات الصراع السياسي والفكري والبطالة السياسية وبراثين الطائفية وبقايا أوباش البعث الإجرامي التي فتحت الأبواب لدخول الغزاة وكذلك المحطة الأخرى التي توقفت عندها هي الصراعات السلبية حين وصلت إلى ذروتها بين القوى السياسية والكيانات العراقية رغم أن اغلب هذه الكيانات جاءت وحسب برامجها من اجل إيجاد الرفعة والكرامة للعراقيين ولكل طرف نهجه وطريقة عمله وتطبيقاته وميوله للتعايش الأهلي والجميع مع استثمار الفرص لخدمة الآخرين وصيانة الأمن وحفظ التراب العراقي ولكن لن تتوحد هذه الجهود بل غرقت في فجوة التناحر وتفعيل الأزمات في جميع المجالات حين شاءت الأقدار أن تدخل داعش إلى نينوى الحدباء للتدمير بحجة الإصلاح وفي جعبتها قوانين شريعة الغاب لتنكيل الشعب تحت يافطة الطائفية وعلى القوى السياسية أن تدرك وتؤمن بان المعارك فيها دروس وعبر وفيها كبوات وبعضها غير متوقعة فقد حان وقت التلاحم مع جيشنا الصابر الذي يرى متناقضات الأوضاع ومتغيرات الدنيا وهم ماسكين الأرض عاشقين الوطن وكثيرة هي العوامل محط العجب كالإعلام المخادع الذي يتناسى خطورة الإرهاب في توظيف آفة الفساد حين يحاول أن يميت إرادة الذات والضمير الواعي من خلال تضليل المجتمع الذي كثرة فيه الأمراض وصعبة معافاته إضافته للعوامل المؤثرة التي جعلته مفكك في وقت قياسي نتيجة لترويج ثقافة اليأس والتقسيم في هذه الأيام التي أصبحت فيه أحكام الوحدة الوطنية قاسية باعتبارها مصطلحات حساسة لم يهضمها المتطرفين من فرق وعصابات وتيارات تقف كلها ضد توجه الوحدة الوطنية والسلام الأهلي وكذلك بعض المشايخ الخائبة التي أظهرت الوجه القبيح في عداءها عندما باعت حق الوطن بواسطة إسنادها للعدو الباغي لأنها تهاب فكر الوحدة الوطنية حين اقتنت وسائل القتل وزهق النفوس والتعامل العنيف وهم يعرفوا أن زوال الدنيا أهون عند الله من هدر دم المسلم ولكنهم سالكين من اجل تعبيد طريق الجهل والتخلف وشريعة الانحطاط لتحقيق نواياهم ومصالحهم رغم أن القسم الأكبر من سكنه الموصل يتألموا في جروحهم ليدفعوا ضريبة البقاء ولا ننسى أن نقول لهم لكم الله يا آهل نينوى وانتم تعانون من مصائب الدواعش حتى جاء نداء المرجعية واستجاب الشعب العظيم بغض النظر عن انتمائه المذهبي والفكري والعقائدي كي يحدد مصيره للخلاص من شراذم البعث وخلايا الغدر الظاهر منها والمبطن في نهضة من اجل الكرامة الإنسانية وتحرير التراب ورفعة هذا الوطن لاستكمال خريطة المستقبل الموعود في الأمن والاستقرار وفي اعتقادي لمعالجة هكذا متغيرات سريعة مع غزاة قتلة متخلفين من خلال . . * - على الوحدات العسكرية العراقية أن تمسك الأرض بقوة وتفرض السيطرة على الطرق الرئيسية وتلتزم بالموقف الدفاعي المستقر الثابت كجدار أمين تتهشم عليه هجمات الأعداء وان تتريث في تحديد وقت رفع الغدة السرطانية من الجسد العراقي لأسباب عديدة لتقليل الخسائر والوطن مصان بثقة الشعب الكفيل بخلع الأجسام الغريبة والمنحرفين عن الشريعة الإسلامية وان يعرفوا سكنه المنطقة حقيقة داعش كما تلزمنا العبرات حين نطالب المغرر بهم العودة إلى رشدهم في جادة الصواب مع حكومة الوحدة الوطنية القادمة . . * - متى يأخذ الإعلام الوطني دوره الحقيقي كي ينادي إلى كل من يرفض شريعة الغاب والغزوات ألمبيته لقتل الإنسان ليقف مع شريعة البشر لأنها الأصلح وحتى في المناطق المحتلة وكيف يعمل لتوضيح طبيعة عصابات داعش التي بدأت الحرب وحصلت على غنائم فأنها ستخسر المعركة دون محال ويجب أن يعرف الجميع حجم عصابات داعش هذه المجموعة الشاذة عن السلوك البشري متمثلة في شراذم مرتزقة من قطاع طرق وقتلة محترفين وان جيشنا العراقي وقواتنا الأمنية وقوى مكافحة الإرهاب ليس أمامها عدو ذات جيوش منظمة ومشاة صامدة وعجلات مصفحة ودروع محكمة وطيران مميز وصواريخ عابرة بل يواجه حملات لزوبعة أحقاد طائفية ومعهم من خان الوطن وقدم أرضه للغرباء كلهم في تسليح تقليدي بمستوى حرب العصابات وسيارات نقل وعمليات تفخيخ وقتل وإرهاب دون تغطية جوية ومتى يفعل الإعلام الوطني بعد مشورة مع وحداتنا العسكرية لإتباع طرق عديدة لزرع الرعب والخوف في صفوف الدواعش وبقايا النظام السابق . . * - التأكيد على الثقافة الوطنية لدعم القوات الأمنية والعمل على محاربة الإشاعات والأكاذيب التي يمتهنها الطابور الخامس ويجب نشر بوادر الثقة بالانتصار بعد إعلان حكومة الوحدة الوطنية كي تتبنى هذا العمل الكبير في تطهير مناطق البلاد من الغرباء وتهدئة الوضع لان داعش ينتهي ويبقى الوطن وتعود الأوضاع مستقرة كالسابق في تحرك الحكومة الوطنية القادمة لتقاتل بيد وتحاور في اليد الثانية حتى تجعل من اليدين تطهر احدهما الأخرى .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلام عربي يظلم وطن يواجه الإرهاب
- هل خطواتنا للتنسيق والاعتصام ؟ آم للإقصاء والتهميش !!
- الوحدة العربية غرقت في مستنقع الطائفية
- إسرائيل تحدث مفاتيح الأقفال السياسية
- الجار القريب يرمينا بالحجارة الكبيرة
- قد تستفيق الديمقراطية حين خنقت مرتين
- متى تتوفر قناعة المواطن والرضا عن السلطة ؟؟
- من فلسفة الثورة الحسينية . . إحقاق الحق
- بعض السادة موظفين وليس محافظين
- أمنيات صوب العدالة
- إلغاء الراتب التقاعدي لأعضاء البرلمان في العراق
- خطر الأشعة الكهرومغناطيسية إرهابي صامت في العراق
- في العيد طقوس وعادات عراقية
- نطمح لدولة مدنية لأنها الحل
- بغداد مضيفة للمنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب
- بضاعة الانتخابات
- الوحدة الوطنية تحجب سهام الطائفية
- عام جديد يكسح سهام الزوبعات
- أذا لم تنتفض أنت وأنا فكيف نكافح الفساد !!
- ثورة الحسين صحوة انسانية للنجاة


المزيد.....




- موسكو: أوروبا تحرض كييف على الإرهاب
- ماكرون يضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول
- عاصفة ثلجية في نهاية الربيع.. الثلوج الكثيفة تغطي موسكو
- شاهد.. المقاتلة الوحيدة من الحرب العالمية الثانية تنفذ تحليق ...
- بعد تعليق تسليم الذخائر الثقيلة لإسرائيل.. الخارجية الأمريكي ...
- شاهد.. غرق سفينة معادية خلال التدريبات الأمريكية والفلبينية ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لوحدات مدرعة تتوغل في رفح
- زوجة زيلينسكي تتعرض لحملة انتقادات واسعة بعد منشور لها عن ال ...
- زاخاروفا: روسيا لم توجه دعوة إلى سفراء ومسؤولي الدول غير الص ...
- مشاهد مروعة لرجل يسقط من الطابق الـ20 أثناء محاولته اليائسة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - خذلنا القوم قبل أن يخذلنا داعش