أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ماجد الشمري - روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير4-4














المزيد.....

روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير4-4


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 17:40
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ماهو مصدر اخطاء روزا لوكسمبورغ في مايخص المسألة القومية؟!.ليس من الصواب اعتبارها-تلك الاخطاء-مرتبطة عضويا بمنهجها السياسي او الايديولوجي(بأستثناء مايتعلق بنزعتها الاقتصادية السابقة،وماقبل عام1914)او مجموع مواقفها السياسية(مثلا:حول الحرب،او الديمقراطية،الخ.)وفي الواقع ان طرحها حول الاشكالية القومية لم مقتصرا عليها او خاصا بها،انما كانت تشترك فيه مع قادة الحزب الاخرين،وحتى مع الذين ارتبطوا بالبلشفية،مثل دزرجنسكي،والذي لم يمارس نقده الذاتي حول موقفه من حق الامم في تقرير مصيرها الافي سنة1925!..ان من الممكن في نهاية التحليل،تفسير موقف روزا لوكسمبورغ الاحادي من المسألة القومية(الوطنية)كمجرد نتاج ايديولوجي فرعي وعارض للصراع العقائدي البالغ العنف بين:الحزب الاشتراكي-الديمقراطي لمملكة بولونيا وليتوانيا،وبين الحزب الاشتراكي البولوني.فالفرق بين روزا لوكسمبورغ ولينين هو اذا ولحد ما(حول موضوع بولونيا على الاقل)نتيجة لاختلاف وجهات النظر بين الاممين الروس،والذين كانوا( يحاربون الاشتراكية- الوطنية الروسية الكبرى)وبين الامميين البولونيين(الذين يحاربون الاشتراكية-الوطنية البولونية).ويبدو ان لينين اقر بنوع من"انقسام العمل"بين الماركسيين الروس والبولونيين حول هذا الموضوع،فلينين يقول في"مناقشة حول حق الامم في تقرير مصيرها":"ان الوضع بلا شك مضطرب جدا،ولكن ثمة مخرج يسمح لكل الاعضاء ان يبقوا امميين،:ان يطالب الاشتراكيون-الديمقراطيون الروس والالمان ب"حرية الانفصال"غير المشروط لبولونيا،وان يهتم الاشتراكيون-الديمقراطيون البولونيين بتحقيق وحدة النضال البروليتاري في بلد صغير وفي البلدان الكبرى،ودون ان يطلقوا حاليا شعار استقلال بولونيا".وهذا الامر كان يعني،ان الانتقاد الكبير الذي وجهه لينين لروزا لوكسمبورغ يتعلق بقصدها التعميم انطلاقا من وضع نوعي وخاص(بولونيا التاريخية بمرحلة ما)ورفضها بهذه الطريقة ليس فقط لاستقلال بولونيا،وانما ايضا كل الامم الصغيرة المحكومة!.غير انه ثمة مقال حول الموضوع طرحت فيه روزا لوكسمبورغ،وبصيغ مشابهة لعبارات لينين في:مقدمةسنة1905 لكتاب(المسألة البولونية والحركة الاشتراكية)وفي هذا المقال ميزت روزا لوكسمبورغ بعناية بين الحق المؤكد لكل امة بالاستقلال(الناتج عن المباديء الاساسية للاشتراكية)والذي تعترف به،وبين ملائمة هذا الاستقلال لبولونيا،وهو الامر الذي ترفضه!.فبينما ترى روزا لوكسمبورغ،ان:مسألة الحق في تقرير المصير يتعارض بحدة مع النضال الطبقي،في حين يرى لينين-وهو على حق-العكس،وهو:خضوع المسألة القومية للنضال الطبقي،حيث تخدمه كواحدة من اسلحة الكفاح الثوري بشكل عام.ذلك النص،وايضا بعض فقرات من كراس "جونيوس"يثبت دون لبس،ان فكر روزا لوكسمبورغ هو اقرب للواقعية -بالمعنى الثوري للكلمة-ومن اجل اضفاء تجانس وتناسق واضح وثابت.لقد كان التهديد الحقيقي لسلامة سياسة الحركة العمالية الثورية في زمن روزا لوكسمبورغ وفيما بعد-هل نستطيع ان نقول:وايضا اليوم؟!-يكن ليس في مرض الشيوعية اليساري الطفولي،والذي شكل مصدر اخطاء روزا لوكسمبورغ في المسألة القومية،وانما في تلك الظواهر السلبية الخطيرة،مثل:النزعة الشوفينية للقوة الكبرى،والتراجع الانتهازي امام القومية البرجوازية،التي حركت رياحها"البيروقراطية الستالينية".لم يعد هناك الان من يمكن ان نطلق عليهم"لوكسمبورغيون"حول القضية الوطنية،فقط بعض الاوساط والحلقات الصغيرة من اليسار الثوري،حيث نجد الرجع البعيد لصوت روزا لوكسمبورغ الخافت،والتي تجسدت كمعارضة مجردة لحركات التحرر الوطني في القرن الماضي،بأسم"الوحدة العمالية والاممية"والتي وجدنا فيها تلك الاطروحة الخاطئة والتي تنبع من هوامش الفكر الماركسي:نظرية فريدريك انجلس حول"الامم الرجعية"،وعند فحص بعض القضايا القومية الاكثر تعقيدا،وتشابكا وتداخلا للملامح القومية(الوطنية):الامبريالية،الدينية،التاريخية،الثقافية،نزاعات الشرق الاوسط،نلاحظ انه كان ثمة تيارين متناقضين تجاذبا اليسار الثوري،وهما الابرز،الاول:انكر شرعية الحركات القومية،وادانها "كحركات برجوازية صغيرة"و"مفككة"للطبقة العاملة،وطالب بشكل اجوف،بمبدأ الوحدة الضرورية بين بروليتاريا مختلف القوميات والاجناس والاديان.اما الثاني:فألتزم بشكل غير نقدي بأيديولوجيا تلك الحركات الوطنية،وادان الامم المسيطرة-المضطهدة-كأمم رجعية بشكل كامل!دون تمييز او تفريق طبقي.ولتجنب هذين المسارين،والتحلي برؤية واعية تقرأالواقع الملموس،وتأخذ موقفا ملموسا من كل قضية،فلكل مسألة ظرفها الخاص،والتي تتطلب معالجتها كحالات خاصة.فما مطلوب من اليسار الماركسي الثوري،هو نهج اممي ووطني صادق،يستوحي ويستلهم من سياسة القوميات لكومنتر لينين وتروتسكي(1919-1923)ومن قرار الاممية الثانية المشهور في عام1896-لازال صالحا بشكل عام-والذي كان له الامتياز النادر في كونه متفق ومصادق عليه وفي آن واحد من قبل لينين وروزا لوكسمبورغ.ذلك القرار الذي يقول:"يطالب المؤتمر بالحق الكامل بحرية تقرير المصير لكل الامم،ويعلن عن تأييده العمال في كل البلدان الذين يتعذبون حاليا تحت نير الطغيان العسكري او القومي او اي شيء اخر،ويدعو المؤتمر عمال هذه البلدان للالتحاق بصفوف العمال الواعين في العالم كله من اجل النضال معهم لقهر الرأسمالية العالمية وتحقيق اهداف الاشتراكية-الديمقراطية الاممية".لقد اخطأت روزا لوكسمبورغ في موقفها المتطرف من المسألة القومية،فقطلانها حلقت عاليا في سماء اليوتوبيا الاممية البروليتارية العابرة للقومية،وتجاهلت او نست الواقع البائس المتردي،امس واليوم للصراعات الدموية القومية والعرقية،وما استجدوتناسل اليوم من انقسامات دينية وطائفية هي الاكثر وحشية،والملطخة بوحل الشوفينيات القومية الاشد رجعية وهمجية!!....
...............................................................................................................................
وعلى الاخاء نلتقي..



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيب على مقال(خفايا سقوط الموصل..بطولة المالكي)للاستاذ فواز ...
- روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..3-4
- روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..2-4
- روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..1-4
- الاله الاصم!
- نقد الفكر الديني/وقفة تأمل!
- رهان باسكال الخائب!
- الى شغيلة العالم في يومهم المجيد..تحية وثبات
- اسقوا سنديانة ايار الحمراء بالنضال الطبقي الاممي..
- ماراثون الكواسر الانتخابي!!!
- والفجر والغسق!
- الم تر اقتراب الفجر؟!
- سورة الفقراء المنسوخة!
- الانتخابات القادمة...الى امام صوب الديستوبيا!!!
- ثمانون خطوة الى الوراء!!
- غثيان مزمن!!!
- حمدان القرمطي يناديكم!...
- الاثنية الفاخرة!..
- متلازمة ستوكهولم العراقية!...
- شرعنة البيدوفيليا ام تجريمها؟!


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ماجد الشمري - روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير4-4