أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ماجد الشمري - روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..3-4














المزيد.....

روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..3-4


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4473 - 2014 / 6 / 5 - 17:55
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في كراس اخر كتبته روزا لوكسمبورغ في السجن:"الثورة الروسية1918"ولم ينشر في حياتها.نجد ان روزا لوكسمبورغ في "عودة الى الوراء"بالنسبة الى موقفها السلبي المعلن،من الحقوق القومية وتقرير المصير،وكان هذا الكتيب قد تضمن نقدا جذريا لسياسة القوميات التي اتبعها:لينين وتروتسكي(والتي تساند فيه طبعا مشروعهما الثوري)-تلك السياسة-التي اتهمتها،وان بشكل لاارادي:"حملت الماء الى طاحونة الثورة المضادة".ففي رأيها:ان السياسة الاشتراكية تناضل ضد كل اضطهاد.ومن الواضح اذا،كل اضطهاد لأمة من قبل امة اخرى،وعلى العكس،فأن حق الامم الشهير في تقرير مصيرها،هو:نقطة فارغة،وخداع برجوازي صغير،من نفس نوع"نزع السلاح الشامل"و"جمعية الامم"الخ..وان شعار:تقرير المصير الذاتي.الذي اطلقه البلاشفة،قد ضلل جماهير البلدان المحيطة بالامبراطورية الروسية:بولونيا،فنلندا،لتوانيا،اوكرانيا،القوقاز.لقد ترك هذه الجماهير غير الواعية،فريسة لديماجوجية برجوازيتها الوطنية،وعزلها التضامني عن،ومع البروليتاريا الروسية.وبدلا من تقديم التنازلات للقومية البرجوازية الانفصالية،كان على البلاشفة بالعكس،:"ان يدافعوا بأظافرهم واسنانهم عن وحدة الدولة الروسية كميدان للثورة".من النافل ان نضيف،بأن محاولة البلاشفة الوحيدة"للدفاع بأظافرهم واسنانهم عن الدولة الروسية كميدان للثورة"كان هو اجتياح بولونيا من قبل الجيش الاحمر في عام1920والذي توج بهزيمة وفشل ذريع،اثبت نهائيا،الخطأ العميق للاستراتيجية التي بشرت ونادت بها روزا لوكسمبورغ!.هذا الغزو وكما توقع تروتسكي،وبالضد من-توخاشفسكي المنظر الرئيس"لتصدير الثورة"-قد قاد الى انتفاضة وغليان للمشاعر القومية البولونية ضد روسيا البلشفية،داعما بذلك نظام بيلسودسكي الرجعي،وعازلا في الوقت نفسه الحزب الشيوعي البولوني عن الجماهير البولونية،التي صنفته كعميل الى جانب"الغزاة الاجانب"،كما فعلوا في جورجيا عندما تم احتلالها،وفرضوا نظاما بيروقراطيا معاديا للديمقراطية،اغرقهم بكراهية الشعب الجورجي-وكان لستالين الدور الاكبر في ذلك-.من الممكن حساب اخطاء روزا لوكسمبورغ النظرية حول المسألة القومية،ليس فقط في القضية البولونية في عام1920وانما ايضا في كل تاريخ القرن العشرين لحركات التحرر الوطني،والذي كان نقضا جازما وواضحا لمجمل طروحاتها حول الاشكالية القومية وحق تقرير المصير،وفي اغلب التجارب.وقد تركزت تلك الاخطاء المنهجية والسياسية الاساسية بالذات قبل عام1914ومفهومها الاقتصادي للمشكلة:فبولونيا تتبع روسيا اقتصاديا،لذا لايمكن ان تكون مستقلة سياسيا-وهذه الحجة التي تنكر الاستقلالية الذاتية والنوعية الخاصتين بالمؤسسة السياسية-والمنهج الحتمي-الاقتصادي-ظاهر بوضوح وخاصة في رسالتها للدكتوراه،وكتاباتها الاولى حول المسألة البولونية:فالنمو الصناعي في بولونيا،والمرتبط بالسوق الروسية،والذي يحدد بقوة الضرورة التاريخية،الصفة اليوتوبية للاستقلال البولوني من جهة،والوحدة بين البروليتاريا الروسية والبولونية من جهة اخرى.ولكن هذا النوع من الحجج يتبخر تماما،عندما تتجاوز روزا لوكسمبورغ التفسير الاقتصادي الاحادي والمختزل(خاصة بعد عام1914)وتتبنى التحليل ذو الطابع السياسي الخالص والمستقل نسبيا(مثلا كتيبها1918 حول الثورة الروسية).ان مفهوم روزا لوكسمبورغ للامة:كظاهرة ثقافية وروحية،والذي يجعلها تهمل مرة اخرى البعد السياسي،والذي لايمكن اختزاله لاالى البعد الاقتصادي ولا الايديولوجي،والذي يتجسد بشكله الملموس:في الدولة القومية المستقلة.لهذا السبب بالذات كانت روزا لوكسمبورغ تدعو لالغاء الاضطهاد القومي عن طريق السماح"بالنمو الثقافي الحر".ولكنها ترفض من الجانب الاخر،قبول الحق بالاستقلال السياسي،دون ان يعني هذا الرفض للحق بتكوين دولة قومية مستقلة،هو بالتحديد احد الاشكال الرئيسية للاضطهاد القومي.فروزا لوكسمبورغ لم تجد في حركات التحرر الوطني،الا جانبها المناقض لسيرورة التاريخ!-برجوازي صغير،رجعي،دون ان تستوعب الطاقة الثورية التي تمور بها تلك الحركات ضد القيصرية(وفيما بعد وفي سياق اخر،ضد الامبريالية والاستعمار).اي من غير ان تعي الديالكتيك المعقد والمتناقض لهذه الحركات الوطنية ذات الطابع المزدوج.وبالنسبة لروسيا،فأنها-روزا-قللت من الدور الثوري لحلفاء الطبقة العاملة من غير البروليتاريا:الفلاحون،القوميات المضطهدة والمسحوقة.وبشكل عام،كانت روزا لوكسمبورغ تفهم الثورة الروسية كثورة عمالية صرفة،وليست كما فهمها لينين(بقيادة البروليتاريا).ولم تفهم كذلك،ان التحرر القومي للشعوب المضطهدة هو مطلب ليس مقتصرا على البرجوازية الصغيرة"المثالية"و"الحالمة"و"الرجعية"و"ماقبل الرأسمالية"،انما هو ايضا مطلبا للجماهير الشعبية،اظافة للبروليتاريا.ومن هنا،فأن اعتراف البروليتاريا الروسية المنظمة،بحق الشعوب في تقرير مصيرها،كان بالتحديد منسجما مع الاممية الثورية،والشرط الاساس لوحدتها مع بروليتاريا الشعوب المضطهدة....
...................................................................
يتبع.
وعلى الاخاء نلتقي...



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..2-4
- روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..1-4
- الاله الاصم!
- نقد الفكر الديني/وقفة تأمل!
- رهان باسكال الخائب!
- الى شغيلة العالم في يومهم المجيد..تحية وثبات
- اسقوا سنديانة ايار الحمراء بالنضال الطبقي الاممي..
- ماراثون الكواسر الانتخابي!!!
- والفجر والغسق!
- الم تر اقتراب الفجر؟!
- سورة الفقراء المنسوخة!
- الانتخابات القادمة...الى امام صوب الديستوبيا!!!
- ثمانون خطوة الى الوراء!!
- غثيان مزمن!!!
- حمدان القرمطي يناديكم!...
- الاثنية الفاخرة!..
- متلازمة ستوكهولم العراقية!...
- شرعنة البيدوفيليا ام تجريمها؟!
- الى المرأة..مستقبلنا..تحية ونداء(2)
- الى المرأة..مستقبلنا..تحية ونداء(1)


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ماجد الشمري - روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..3-4