أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - هل تَضْرب إسرائيل ضربتها التاريخية؟!














المزيد.....

هل تَضْرب إسرائيل ضربتها التاريخية؟!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 10:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


جواد البشيتي
لا شيء يمنع إسرائيل الآن من أنْ تَضْرِب ضربتها التاريخية الكبرى؛ فما كان يسمَّى، حتى الأمس القريب، "العالَم العربي" أصبح أثراً بعد عَيْن؛ وحدود دوله (أو دويلاته وإماراته) الجديد هي حدودٌ من دَمٍ تسفحه كل عصبية مذهبية وطائفية، ومن نفطٍ وغازٍ ومنعةٍ إسرائيلية أيضاً؛ والاقتتال العربي هو الآن، ولجهة دوافعه، يَخْتَزِن طاقة تدميرية هائلة، ويمكن أنْ يستمر زمناً طويلاً، ويَهْزِم الوجود القومي العربي من الداخل هزيمة لا يقوى على إنزالها به ألف جيش وجيش من جنس "جيش الدفاع الإسرائيلي". حتى ما يسمَّى "العالَم الإسلامي" شرع يسير في مسارٍ، هو نفسه، تقريباً، المسار الذي يسير فيه العالَم العربي؛ وإنَّه لَوَهْمٌ قاتِلٌ (لأَسْراه) أنْ يُظَنَّ أنَّ "فلسطين" ما زالت قضية العرب الأولى، وشغلهم الشاغل؛ فكيف لها أنْ تكون كذلك والعرب أنفسهم، وبالمعنى القومي (لا اللغوي والديمغرافي والجغرافي) لوجودهم، ما عاد لهم وجود؟!
لقد اقتنص نتنياهو "الفرصة"، التي حلمت بها دولة إسرائيل زمناً طويلاً، والتي (أيْ دولة إسرائيل) تشبهه الآن كثيراً، فكراً ونهجاً وسياسةً؛ وكانت هذه الفرصة مزيجاً من "الفشل" و"النجاح": فشل كيري (وهو فشلٌ مريب) في التَّقْريب بين إسرائيل والفلسطينيين بما يسمح بالتوصُّل إلى حلول تفاوضية، ونجاح "الطَّرفين الفلسطينيين المتنازعين (في القطاع والضفة)" في إتمام المصالحة بينهما؛ ومُذْ تصالحا واتَّفَقا ونتنياهو يُبْدي حِرْصاً على تصوير "المصالحة" على أنَّها النهاية، أو بداية النهاية، لجهود ومساعي السلام مع الفلسطينيين، ومع السلطة الفلسطينية برئاسة عباس على وجه الخصوص. نتنياهو استجمع "الأسباب" للضربة الإسرائيلية التاريخية الكبرى؛ لكنَّه ظلَّ مُنْتَظِراً "الذريعة"؛ ولقد أًتته إذْ أُعْلِنَ اختطاف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية؛ وسرعان ما بدأ "التَّسْخين" الإسرائيلي.
"الإقليم" كله هو الآن في حروب "معابِر" و"حدود" و"انفصال"؛ و"الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)" هي جزءٌ من هذا الكلِّ؛ ولا بدَّ لهذا الجزء من أنْ يصيبه ما يصيب الكل؛ وهكذا أغلقت إسرائيل كل المعابر مع قطاع غزة؛ ولم يبقَ إلاَّ "معبر رفح" الذي تَنْظُر إليه القاهرة الآن على أنَّه مَعْبَرٌ إلى الإضرار بالأمن القومي المصري من قطاع غزة إلى مصر؛ أمَّا "العقاب" الإسرائيلي لعباس والسلطة الفلسطينية فيمكن أنْ يبلغ حده الأقصى بإعلان إسرائيل "انفصالها" عن الفلسطينيين في الضفة الغربية، أيْ أراضي الضفة التي لا مصلحة للإسرائيليين في احتفاظهم بسيطرة دائمة عليها، مُضطَّرين هذه الأراضي وسكَّانها (الفلسطينيين) إلى التأسيس لصلات دائمة ونهائية مع الأردن، الذي هو الآن محاصَرٌ، وأكثر من ذي قبل، بضغوط "الجغرافيا السياسية"؛ فحدود المملكة مع سورية مغلقة، وحدودها مع العراق توشك أنْ تُغْلَق؛ فهذه المحافظة العراقية المحاذية للأردن قد تغدو، عمَّا قريب، مسرحاً للحرب التي بدأت من محافظة نينوى العراقية الشمالية. ورُبَّما تَقَع اضطرابات وقلاقل في مناطق أردنية جنوبية (معان على وجه الخصوص) فتتعطَّل طريق التجارة بين ميناء العقبة الأردني وسائر المملكة، التي قد تجد نفسها مضطَّرة، عندئذٍ، إلى التأسيس لصلات تجارية واقتصادية قوية واستراتيجية مع إسرائيل وموانئها؛ وهكذا ترتبط الضفة الغربية (عن اضطِّرار) بالأردن، الذي يرتبط (عن اضطِّرار هو أيضاً) بإسرائيل.



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عُمْق -الثقب الأسود-!
- زلزال -داعش-!
- ومضات 5
- التفسير الأسوأ لسياسة واشنطن!
- معركة السيسي المقبلة!
- -الحقيقة النَّفْطِيَّة- للولايات المتحدة!
- رحلة خيالية إلى المستقبل!
- انتخابات تَفْتَقِر إلى -الخَجَل-!
- صباحي إذْ سَقَطَ انتخابياً وقيادياً!
- -الدَّاخِل- و-الخارِج- من كَوْنِنا
- هل نعرف معنى -الانتخاب-؟!
- ومضات 4
- -القنبلة التاريخية- التي قد تُفَجِّرها الولايات المتحدة!
- سياسياً سَقَط.. انتخابياً فاز!
- -قطاع غزة-.. في ميزان -الحل النهائي-
- -النسبية العامَّة- في -رحلة إلى الشمس-!
- ما أَحْوَج شبابنا إلى هذه التجربة!
- ومضات 3
- -الربيع العربي-.. ثورةٌ مغدورة!
- روسيا والصين تُعْلِنان الحرب على الدولار!


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - هل تَضْرب إسرائيل ضربتها التاريخية؟!