أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي الأسدي - هل حقا فرً الجيش العراقي ...هربا من داعش...؟؟















المزيد.....

هل حقا فرً الجيش العراقي ...هربا من داعش...؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 20:12
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


هل حقا فرً الجيش العراقي ...هربا من داعش...؟؟

علي الاسدي

كيف حققت داعش انتصارها على جيش تعداده عشرات الآلاف بكامل اسلحتهم هذا ما سمعناه وقرأنا عنه في وسائل الاعلام ، ألا يجب التحلي بالمسئولية وعدم التسرع باصدار الاحكام في أمر لم يتم التحقق عن صحة حدوثه ..؟

الجيش العراقي لم يفر ، اذ لا يمكن أن يفر من معركة لم تبدأ ، انها اخبار خبيثة ومغرضة لكسر معنويات أفراده وتشويه سمعته والطعن بوطنيته. لا يعقل أبدا أن يحدث هذا بدون خطة مسبقة واضح ان ورائها مستفيد ، ولذا يجب البحث عن المستفيد قبل اصدار حكم عشوائي غير مقبول وجائر. لقد حدث أمر مشابه في عام 2003 اثناء احتلال العراق ، فحينها انسحبت جيوش صدام بدون قتال وسقطت بغداد شر سقوط ، حينها استغربنا أيضا عن كيفية حدوث ذلك قبل ان نكتشف ان في الأمر خيانة والا فللجيش العراقي فرصة المقاومة لعدة ايام على الأقل ليثبت أنه جيش الدفاع عن الوطن ، لأن العدو في طريقه لاحتلاله.

وسمح للأمريكيين بدخول بغداد دون قتال. فاذا كان هناك تواطؤ أمريكي مع قادة عراقيين خونة سلموا مفاتيح بغداد بدون قتال مقابل رشى فالحال كذلك مع قادة الجيش في الموصل ومناطق أخرى. واذا ما علمنا ان الجيش العراقي ( العربي ) لم يسمح له بالتواجد في كردستان وكركوك ومناطق مختلف عليها حول الموصل وديالى بحسب مشيئة البرزاني يعني هذا أن الجيوش المتواجدة في تلك المناطق أما من البيشمركة أو وحدات عسكرية بقيادات كردية. فمن البديهي أن يستجيب الأكراد لأوامرالبرزاني وليس لنداء الواجب الوطني. ولعل القراء يتذكرون بانه قد جرت مصادمات عام 2012بين البيشمركة والجيش العراقي في مناطق التماس في كركوك وعلى حدود المناطق المختلف عليها ولولا تدخل الأمريكان حينها لكانت النتائج كارثية.
فما هو السيناريو في الموصل وكركوك .؟؟

لايمكن تبرءة البرزاني من هذه اللعبة ، لقد أمر القادة العسكريين الأكراد باحتلال كركوك والسعدية وجلولاء بحجة حمايتها من داعش فهي فرصة ذهبية لأشعار بغداد اننا انما دخلنا كركوك وغيرها لأنكم فشلتم في الدفاع عنها وبذلك فان احكام هيمنتنا عليها هو بمثابة غنيمة حرب. وبفضل الخبث الاقطاعي ستضمن أكسون موبايل عقودا جديدة مع برزاني لتبقى هناك بالشروط التي فرضتها هي. شركة أكسون موبايل وغيرها من لصوص النفط العاملين في كردستان سيوسعون استثماراتهم في كركوك والمناطق المختلف عليها بعد أن تمت برزنتها. ولن تقلق أكسون بعد الآن وستوسع امتيازاتها النفطية دون خشية من اعتراض الحكومة المركزية ، فمن الآن فصاعدا لن تلزم نفسها بسماع حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي لشئون النفط.

المسرحية الأخرى هي انسحاب الأمريكيين من قاعدة بلد الجوية العسكرية الى بغداد وهم كما يقال موجودون هناك لتدريب قوات الشرطة والجيش العراقيين فهل هرب الأمريكيون خوفا من داعش أيضا مع أن قاعدة بلد مقر متقدم لتلك القوات والطيران العراقي ومخزنا لأحدث الأسلحة. وكما أذيع من بيانات بعد ذلك بيوم واحد تقدمت قوات داعش واحتلت القاعدة وغنمت ما فيها من عتاد وطائرات دون اية مقاومة.

وعلينا أن نعلم أن قوات بشمركة برزاني لم تدافع عن الموصل مع ان لها هناك قوات كبيرة ، وبحسب المعلومات الشحيحة التي وصلت وانا أعد هذا المقال أن الحكومة العراقية كانت قد طلبت من حكومة كردستان التحرك للدفاع عن الموصل لكن الرد جاء بالرفض. انه التواطؤ الذي سلمت بموجبه الموصل لعصابات داعش تماما كما هربت القاعدة مرات عديدة أفرادها المحكومين باحكام طويلة من السجون العراقية بالتواطؤ مع حرس السجن أو مسئولين أمنيين وعسكريين.

الغريب ان كتاب المقالات قد تفننوا في تحميل الجيش المسئولية والتندر بهزيمة لم تحدث ، لقد تجاهلوا تماما المؤامرة وهي من فنون السياسة والغدر في كل العصور ، فلماذا تجاهلها الكتاب والمحللون. لماذا استبعدت المؤامرة مع انها قائمة ولم تتكشف كل خيوطها بعد. ؟؟

أردوغان وبرزاني وداعش وشركات النفط وراء ما يجري ، وان مئات السيارات الحديثة التي تنقل بها بهائم داعش لم تهبط من السماء فهي مستوردة خصيصا وقد أعدت مسبقا لتركيب المدافع والمعدات العسكرية الأخرى عليها ، وقد بثت التظاهرة الاستعراضية عبر قنوات اخبارية مشبوهة كجزء من سياسة كسرالمعنويات وبث الرعب وتثبيط العزائم. تلك البهائم لم تأتي من الفلوجة أو الأنبار عبر السعودية ، بل جاءت من شمال العراق عبر تركيا والحدود مع سوريا وهذه المناطق جميعها تحت مراقبة كوردستان. المناطق تلك هي فعليا تحت سيطرة البشمركة ، أما الجيش العراقي العربي فممنوع من الانتشار هناك وغير مرحب به في كردستان والمناطق المختلف عليها بناء على أوامر البرزاني.

القادة العسكريون الأكراد يتحملون المسئولية عن احتلال الموصل لأنهم كانوا هناك وعلى علم مسبق بما كان يجري وما سيجري هناك أيضا. داعش لم تكن الا غطاء لعملية تمت بالتواطؤ مع اطراف خارجية لها مصلحة في استكمال البرزاني استيلائه على كوردستان الكبرى وهي تتحرك وفق خريطة معدة مسبقا وفق سيناريو احتلال الأراضي من قبل اسرائيل في فلسطين. واذا لم تقم الولايات المتحدة بتلبية طلب الحكومة العراقية لتقديم المساعدة العسكرية العاجلة وبخاصة الطيران للجيش العراقي لاستعادة الموصل وكركوك الى السيادة المركزية العراقية فانهم متواطئون بكل تاكيد وبناء عليه فان التقسيم آت لا محالة. زيارة جون كيري للبنان الشهر الماضي تطرح اسئلة مشروعة أولها : لماذا لم يذهب الى بغداد للتحدث مع المسئولين هناك ، بل أمرهم بالمجيئ الى بيروت للاجتماع به ألم يكن من الأفضل له استخدام جهاز التحكم من بعد..؟؟

أكاد أشك بمؤامرة خبيثة لبلقنة العراق بهدف تقسيمه بين شركات النفط الغربية حيث سيعاد رسم خريطة المنطقة من جديد. ومما زاد الأمر ارباكا صدور بيان المرجع الشيعي السيستاني داعيا التعبئة والدعوة للتطوع في الدفاع عن الاضرحة والمدن الشيعية. لقد كان من الحكمة صدور بيان مشترك منه ومن المرجعية السنية بدعوة عامة للشعب العراقي بكافة مكوناته وبخاصة سنته وشيعته للدفاع عن مدنهم وقراهم واعادة الأمن والاستقرار للعراق. وسيكون اصدار الحكومة والقوى السياسية بيانا للتعبئة موجها لجميع الشباب من شتى انتماءاتهم السياسية والمذهبية هو الفعل الصحيح لانقاذ العراق من التجزئة والعدوان الخارجي والتدخل بشئون العراق الداخلية.

ويجب اخضاع الشباب المتطوع لهذه التعبئة لتوجيهات صارمة بعدم المس بمشاعر أخوتهم السنة فقط لمجرد انهم سنة ومن الطائفة التي ينتمي لها أفراد داعش ، وينبغي التأكيد من خلال اشعارهم بأن ملايين العراقيين السنة يشاركون الشيعة معتقداتهم وحبهم لآل البيت وأن يجري تحذيرهم من المساس بألصحابة والاساءة اليهم بأي صورة كانت ، وبذلك يتم الحفاظ على الأرواح والوحدة الوطنية والدينية. مثل هذا البيان سيكون أقرب لضمير العراقيين الواعين الوطنيين وهو الطريق السليم لتعزيز الوحدة العراقية الوطنية. بيان وطني عام موجه لكل جماهير الشعب سيختلف عن بيان داعش التحريضي على سفك الدماء والكراهية الموجه خصيصا للطائفيين الوهابيين التكفيريين وبذلك فقط تحاصر وتعزل النعرات الطائفية. بيان المرجعية الشيعية لا يساعد في وقف الشحن الطائفي. وما يزال الوقت مناسبا لاصدار البيان المشترك من قبل جميع المراجع الدينية دون استثناء وبسرعة وتكراره على مدار الساعة عبر القنوات الاخبارية العراقية والعربية.

لذا ما علينا الا الانتظار بعض الوقت حتى تتكشف الصورة كاملة عن الفاعلين الرئيسيين والمستفيدين المباشرين من هذه الجريمة الشنيعة بحق العراق وطنا وشعبا وتاريخا ويبقى الأمل في الوطنية العراقية فاما ان ننتصر بها أو العزاء.
علي الأسدي



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستتب السلام العالمي .... ؟؟
- زيارة البابا فرانسيس الأول .... لفلسطين المحتلة....؟؟
- روسيا ... في الاستراتيجية الأمريكية القديمة الجديدة .،،،،
- العراق ... وآفاق التغيير...،،،،
- تضامنا مع ... الحزب الشيوعي الأوكراني
- لماذا يعشق الأمريكيون ... الحروب الباردة ... ؟؟
- محاكمة ميخائيل كورباجيف ..... !!!
- ما وراء الكواليس ... في الأزمة الأوكرانية ..؟؟
- أوكرانيا... بين أخوة روسيا .. وصداقة الغرب...؟؟
- أوكرانيا .... آخر دفاعات روسيا ....؟؟
- روسيا والغرب .. وعود خائبة ... وسهام في الظهر ... (الأخير)
- روسيا والغرب .. وعود خائبة .. وسهام في الظهر...(1)
- الاقتصاد الأمريكي ... وفرص الانتعاش الوهمية .. (الأخير)
- العراق ... و مقاومة الارهاب الفاشي
- الاقتصاد الأمريكي ... وفرص الانتعاش الوهمية .. ..(1)
- هل آن الأوان ... لتحقيق السلام في سوريا ....؟؟
- الرأي الآخر ... حول حصول ايران على ...- القنبلة النووية - .. ...
- ايران النووية ... في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ....(الأ ...
- ايران النووية ... في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ....(2)
- ايران النووية ... في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ... (1)


المزيد.....




- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي الأسدي - هل حقا فرً الجيش العراقي ...هربا من داعش...؟؟