أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل ميرشم - بروز الطائفية السياسية وعرقلة التحول السياسي في العراق














المزيد.....

بروز الطائفية السياسية وعرقلة التحول السياسي في العراق


اسماعيل ميرشم

الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 12:46
المحور: المجتمع المدني
    


بروز الطائفية السياسية وعرقلة التحول السياسي في العراق
الارث الثقيل لخمسة وثلاثين عاما من الديكتاتورية التي استخدم العنف المنهجي للدولة، والسلطة المركزيه والمحسوبيه من أجل الحفاظ وإدامة حكمها من خلال القمع والتهميش، وسياسات التفرد تجاه جزء كبير من الشعب وخاصة من الشيعة والاكراد وغيرها من العناصر التي عارضت النظام، مما أدى كنتيجه حتميه في تنظيم المكونات على اسس المعارضة الطائفية و العرقية التي تميزت بالتشارك في الماسي وتوحدت حول تقاسم المظلوميه.

بعد الغزو و الاحتلال من قبل الولايات المتحدة في عام 2003 وانهيار نظام صدام حسين بين عشية وضحاها ، على الرغم من رغبة جميع الاطراف لبناء الديمقراطية ، الا ان كان نتيجة العملية السياسية هي هيمنة الشيعة و الأكراد على الحكومة الوطنية ، لأنهم كانوا الأفضل تنظيما وفضلا عن تلقي الأحزاب الشيعية الدعم من المراجع الدينية الشيعية ، في حين رفضت الأغلبية من الجانب السني النظام السياسي الجديد المقترح والتي كنتجه حتميه لنظام اللاكثرية والاقلية تطلبت من السنة ترك موقع الهيمنة السياسية والتوجه للتبعية ، وهذا أدى الأحزاب الدينية تعمل داخل أيديولوجيتهم على أساس طائفي على كلا الشيعة و السنة ، فقد شنت حملة التمرد في المناطق السنيه التي أدت إلى مزيد من الاستقطاب والصراعات و ترسيخ الطائفية مما لعبت هذه الدور الرئيسي في إعاقة عملية التحول السياسي إلى الديمقراطية الشاملة في العراق خلال السنوات العشر الماضية. بدلا من ذلك أصبح الأمن و البقاء على قيد الحياة الشغل الشاغل لمعظم العراقيين ؛ هذا أعدت الظروف الاجتماعية و السياسية لتشجيع ظهور نظام الهجين، بين النظام السلطوي والديمقراطي.

إن ترسيخ الطائفية في العراق في مرحلة ما بعد صدام هو نتيجة لنظام سياسي وصراع طائفي للوضع السياسي والاجتماعي الناشئ كنتيجة حتمية للتركة الدكتاتورية، وهذا هو العامل الرئيسي في إعاقة عملية التحول السياسي إلى الديمقراطية الشاملة خلال السنوات العشر الماضية في العراق. وبالتالي، فمن الصعب أن نعترف أن النجاح السياسي في مجتمع متنوع مثل في العراق لا يمكن أن يتحقق من خلال تنفيذ القوانين وتحت مظلة الدستور ضمن أجواء سياسية شاملة تتحقق فيها حقوق المواطنة المتساوية في مجتمع تعددي.
في الختام، بعد الانتخابات التي جرت قبل يومين ، فان افضل انجاز يسجل للشعب العراقي هي تقبله بل اتخاذه البطاقة الانتخابية وصناديق الاقتراع وبالطرق الديمقراطية سبيلا للتغيير السياسي في البلاد ولو انها دفعت ثمنا غاليا للوصول الى هذه المرحلة والتي ماتزال الطريق امامها طويلا والتحديات كبيره بعد عقود من الانظمة الحكم العسكرية والتي كانت تصل عادة بالرصاص والانقلابات والمؤامرات المحلية والاقليمية والدولية الى سدة الحكم.



#اسماعيل_ميرشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كل عام كلما تحل نوروز
- مقتطفات من كتاب فنر حداد بعنوان- الطائفية في العراق-
- هل بقاء العراق موحدا لمصلحة العراقيين على المدى البعيد؟
- لماذا بروز وازدهار الطائفية بدلا من انتشار وترسيخ الديمقراطي ...
- هل بالامكان ترسيخ الديمقراطية في العراق ؟
- الحل في المزيد من الديمقراطية ام باعادة الدكتاتورية؟
- متى المواطن تتمتع بحقوقه في العراق الجديد؟
- هل بامكان الجمع بين الديمقراطية والفدرالية في الشرق الاوسط؟
- ميراث الانظمة الاستبدادية وتحرر الشعوب
- الالوان
- المواقف من الانقلاب-الثوره التي حصلت في مصرمبدئيه ام انتهازي ...
- ما دافع الانتحاري لقتل نفسه وقتل البشر من حوله؟
- من هو العنصري؟
- الاخلاق والدفاع عن قضية شعب
- هل يعرف شعوبنا ماذا يريدون؟
- الكورد تعرض للاظهاد من قبل الاخرين بسبب هويته القومية وليس ب ...
- الفساد والرشوة في عراق اليوم سلوك موروث ام طارئ جديد؟
- نذير-الحرب- في العراق ورسالة-كانت- في السلام
- أطفال العراق مابين عهدين
- نتائج الفرق الرياضية العراقية وعبارة-انشاء الله-


المزيد.....




- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...
- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل ميرشم - بروز الطائفية السياسية وعرقلة التحول السياسي في العراق