أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيًا أو ميتًا فقط - من - بؤرة ضوء- - الحلقة الرابعة .















المزيد.....

حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيًا أو ميتًا فقط - من - بؤرة ضوء- - الحلقة الرابعة .


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 16:59
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع الكاتب علاء اللامي ،"انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط " من " بؤرة ضوء" - الحلقة الرابعة .

9. أ. ما موقع العراق في التشكيلة الإجتماعية المبنية من ثنائية البناء التحتي في قاعدتها الإقتصادية..والفوقي في الحقوق والسياسة والأيديولوجيات المختلفة ؟

الجواب:
العراق اليوم مجتمع "مفلش" تماما. وقد استعملت هذه المفردة الشائعة في العامية العراقية لأنها أكثر دقة من غيرها. بمعنى، أنه حطام وطن وحطام شعب. سُحقت ودُمرت البنية التحتية المادية والهشة أصلا بفعل الحروب لسنوات طويلة و بفعل العدوانات العسكرية الإمبريالية الغربية ردا على حماقات الطاغية، ثم جاء الحصار الشامل الغربي والعربي والإسلامي ليعاقب الشعب العراقي في ما استمر صدام حسين يبني القصور و يوزع الإكراميات على أنصاره وحلفائه، هذا كله يجعل الكلام عن البنية التحتية والفوقية نافلاً وغير ذي مغزى .. يمكن أن نتكلم عن ثمار وتداعيات هذا "التفليش" والسحق على مستوى الحالة الصحية للناس حيث الملايين ماتوا، أو ينتظرون الموت، بسبب الأوران السرطانية الخبيثة بفعل التلويث المتعمد لبيئة العراق من قبل الغزاة، وعن كون نصف المجتمع يعاني من اضطرابات عصبية في عموم العراق، وعن أشياء ومحاور كارثية أخرى بعيدة عن هذا العنوان الأيديولوجي الخاص بالبنية التحتية والأخرى الفوقية.

*
*
9.ب . ما دور البرلمان و الحكومة في هذا الإطار؟

الجواب:
ربما تكون إجاباتي السالفة قد أعطتك – عزيزتي فاطمة - صورة عن موقفي من مجمل العملية السياسية الطائفية التي أطلقها الاحتلال الأجنبي بعد 9 نيسان 2003، وبالتالي فموقفي الرافض لهذه العملية ينسحب على جميع مفرداتها ومؤسساتها ومنها الحكومة والبرلمان. والواقع، فلا أعتقد بجدوى محاولات إصلاح أو تعديل هذه العملية من داخلها وبوسائلها وبأيادي شخصياتها وقواها المشاركة فيها فهي محاولات فاشلة ولا أفق لها أبدا. غير أن البديل لا يكمن في المشروع العبثي والإجرامي الذي تتبناه بعض الأطراف كالبعث الصدامي " والأحرى أن نسميه اليوم: البعث النقشبندي في زمن زعيمه ومؤسس المليشيات النقشبنيدية المسلحة عزة الدوري" وحلفاؤهم السلفيون الانتحاريون، وهذه الأطراف تدعو إلى الشطب على كل شيء والعودة إلى المربع الأول والنقطة صفر أي إلى عراق 8 نيسان 2003، وطرد ملايين العراقيين بدعوى عنصرية كريهة تقوم على تجريد العراقيين من عراقيتهم وأحيانا حتى من عروبتهم واتهامهم بالعجمة والصفوية لأنهم مسلمون شيعة وهذه المفاهيم عبارة عن غباء صرف لا تستقيم مع العمل ولا مع التاريخ. و عموما، فأصحاب هذا المشروع الدموي العبثي لم يعد لهم أي تأثير أو فعاليات سوى قيامهم بتفجير المفخخات والانتحاريين السيكوباتيين " المصابين بالاكتئاب الوسواس المرضي/ بلغة علم النفس" في الشوارع والأسواق ودور العبادة وقتل الأبرياء.
وأختصر فأقول : إن العملية السياسية و "حكومة المشاركة في النهب والسلب" وبرلمان الفساد القائم على مرتكزاتها، إن هذه العملية التي غدت قاتلة ومدمرة للعراق وشعبه لها حلٌّ واحد هو حلُّها وإنهاؤها، وكنت قد رفعت ذات مقالة شعارا يقول "حلُّها في حلِّها"، وإطلاق عملية سياسية وطنية تبدأ بتعديل الدستور ولفظ ما فيه من مواد وتوجهات طائفية تؤكد التقسيم الطائفي والعرقي للمجتمع العراقي وخصوصا ديباجته الرثة والمتنفجة و الحبلى ببذور الفتن والحرب الأهلية المتكررة، عملية وطنية تؤكد مواد وتوجهات دستورية تؤكد وترسخ اعتبار العراق مجتمع مواطنة تعددي ومتنوع تقوم فيه دولة المواطنة العلمانية على أنقاض دولة المكونات الطائفية والعرقية التي يدافع عنها زعماء العشائر والطوائف والإثنيات مع الاعتراف بخصوصية وتطلعات أكراد العراق في حق تقرير المصير لأنهم جزء من أمة كبيرة تقيم منذ عشرات القرون على أرض وطنها التاريخي الذي قسمه الغربيون بين أربعة دول إحداها العراق. وأسجل بأنني هنا أدافع عن حق أمة مضطهَدة ومقسمة وليس عن مليشيات قومية يقودها أمراء الحرب المعروفون بفسادهم.

*
*

10. ما الذي صَيّرَ طموحات حكام العراق السياسية والإجتماعية والتشريعية، كسلطة طاغية على المجتمع؟

الجواب:
هم أولا ليسوا حكام العراق بالأصالة عن أنفسهم وشعبهم، بل بالوكالة عمن أتى بهم وأعني الاحتلال الأجنبي، دعي عنك سيدتي الانتخابات فهي ليست دليلا وسببا بل هي نتيجةٌ لسبب هو عدم تحرشهم بالدستور الاحتلالي الذي يضبط إيقاع وشروط الانتخابات والعملية السياسية الطائفية برمتها. إنهم لا يجرأون على القيام بأي تعديل صغير عليه حتى الآن رغم لجان التعديل التي شكلوها ثم دفنوا مقترحاتها وقراراتها ولا يضيفون عليه من مواد جديدة إلا إذا كانت تضمن و " تشرعن" امتيازاتهم ورواتبهم التقاعدية الضخمة كما حدث أخيرا بخصوص رواتبهم التقاعدية اللصوصية. وهم ثانيا يطبقون برنامج السياسي لتدمير العراق وشعبه القائم على اعتبار الشعب العراقي والهوية العراقية كذبتين ينبغي استبدالهما بعبارة ، أو بمعنى عبارة مجموعة مكونات تشكل المجتمعات العراقية! ولذلك نراهم يعادون عداء أعمى المشروع المضاد والبديل القائم على الهوية العراقية القائمة على أن العراقيين هم المواطنون المتساوون لا على أعضاء في الطوائف والمكونات لعصر ما قبل الدولة الحديثة. في هذا المشهد، يتضح لك عزيزتي جوهر التناقض بين مشروعين و رؤيتين مختلفتين ومتصادمتين ولا يمكن التوليف بينهما ولا حياة للعراق إلا بانتصار هوية العراق المواطنية الحديثة على التعريف الأميركي سالف الذكر لأعضاء في طوائف وقوميات متذابحة. وحكام العراق بالوكالة ليست لديهم طموحات أصيلة بل كل ما يطمحون إليه هو بقاؤهم في الحكم أطول فترة ممكنة لسلبوا وينهبوا أكبر كمية ممكنة من ثروات وحقوق الناس، ولهذا لا يمكنهم إلا أن يكونوا طغاة على المجتمع، وإذا ما شعروا بالتهديد الحقيقي – أقصد ولادة وتمكن البديل العلماني الوطني الاجتماعي- سيلوذون بأذيال حلفائهم القابعين وراء المحيط الأطلسي أو في قواعدهم في قطر والسعودية والبحرين ويدعونهم إلى ضرب بغداد مجددا بالقنابل الفتاكة وربما النووية.
ومع ذلك، يمكن للراصد أن يلاحظ أن طغيان حكام اليوم طغيان هش وغير أصيل ويختلف في الدرجة عن طغيان بعض الحكام القدماء والذين يمكن اعتبارهم منفذين للمشروع الغربي بتدمير العراق عن وعي أو عن غير أو عبر العمالة المستترة لا عن طريق التحالف المكشوف كما هي حال حكام اليوم المتحالفين في العمق مع الإمبريالية .

انتظرونا والكاتب علاء اللامي عند ناصية سؤالنا : " 11. أحزاب السلطة في عراق اليوم تطرح نفسها بأطر دينية ، فأي من هذه الأحزاب في العراق تمثل الأقلوية في فكرها المسيس ؟" الحلقة الخامسة





#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليل مغموس بالهجير
- حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا- فقط ...
- حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط ...
- انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط ، حوار مع المحلل السياسي ، وا ...
- وزر الليالي
- - ذروة التمرد و الترهلات الفكرية في قصيدة لم تكتمل - حوار مع ...
- -أدلجة الشعر-و - أنوثة العالم - حوار مع المفكر التونسي ، الي ...
- - الذات الثوريّة ، و تبني الماركسية معارضة هيغل للاأدرية - ح ...
- من أبجديات الهوى
- - كتاب السياسة وصناعة الحدث والتحليل - حوار مع المفكر التونس ...
- - يوتيوبيا - - خارطة الطريق - و- مسلسل إغتيالات - - الإقتصاد ...
- - اقرار الموازنة - و - تقسيم المعارضة -حوار مع المفكر التونس ...
- - قانون العزل السياسي - و - مؤتمر مكافحة الأرهاب -حوار مع ال ...
- تهويمات مُراقة
- -الإئتلاف الديمقراطي- و - المصالحة الوطنيّة - ، حوار مع المف ...
- -لاهوت اليسار- و -الإسلام السياسي - ، حوار مع المفكر التونسي ...
- حوار مع المفكر اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في- العقلنة ...
- نكاية بصمتي
- مدن عارية
- بصيرة الغياب


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيًا أو ميتًا فقط - من - بؤرة ضوء- - الحلقة الرابعة .