هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 16:11
المحور:
الادب والفن
سوالف العم حمدان
الرزق
اعتاد المواطنون الصالحون بتجميع متبقيات الطعام وتخزينها لكي تقدم للقطط والحيوانات التي يرزقها الله بان يأمر رعيته بأيصالها لتلك الأرواح البريئة.
اليوم قص العم حمدان في مضيفه قصة القطط ، وهي رواية حقيقية حدثت في مدينة التمور حيث يوجد إعلان يقول ادخلوا لأرضنا لتحلوا أفواهكم .
قال العم حمدان الآتي :
تجمع العلوية سهام متبقيات الطعام وكان اليوم سمك وخبزا ، ونقلته الى بيت صديقتها ولكن توقفت عند صديقة اخرى في الطريق ، فرحبت بها ، وجلست لتناول الشاي ، وسألتها صديقتها ماذا في الكيس فله رائحة فقالت لها بان بقايا طعام جمعته لقطط خلود ، وقفت المضيفة جانبا لكي تأخذ معها سهام ، ومرت الدقائق بسرعة ، وأسرعت الضيفة للمغادرة لانها على موعد مع خلود ، فهو موعد نداء البطون ، الغذاء ، فهرعت ونسيت الكيس الذي وعدت به صديقتها !.
وصلت الضيفة الى صديقتها وتناولن طعام الغذاء ، ولم تسألها المضيفة عن بقايا الطعام منعا للإحراج ، ونسوا القصة ، وعادت سهام لبيتها ، وفي اليوم الثاني دق باب بيت خلود ، وإذا بشخص يسلم كيس الطعام لها ، ويقول هذا الكيس نسته العلوية بالأمس وشكرا ...
وأرسلت المضيفة لصديقتها خبرا بان كيس الطعام قد وصل !!!
فتمتم الحضور في مضيف العم حمدان ... مع أسئلة حائرة ، تدور في رؤوسهم ، فقال العم حمدان : ماهي الموعظة من هذه القصة ، فكانت عدة إجابات ... ولكن قال العم حمدان : هي إجابة واحدة وهي ان هذا رزق القطط يتبعهم ولا يتركهم ، هل فهمت الموعظة !!!
لا يضيع رزقا قد ارسل لك في السماء .!.
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟