أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - الحل الامثل لمأزق العراق السياسي















المزيد.....

الحل الامثل لمأزق العراق السياسي


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 18:48
المحور: الادب والفن
    


الحل الامثل لمأزق العراق السياسي
عبد الرزاق عوده الغالبي

يتحتم على الشعب العراقي اختزال الزمن والجهد المبذولان على مطالبة مجلس النواب الغائب عن الوعي والمطالبة بكل جدية وحرص بتعديل الدستور وتوجيهه نحو تطبيق النظام الرئاسي وتبني مبدأ المركزية المنبثقة من الشعب التي تحصر الصلاحية التنفيذية ، المشتتة الآن بين اعضاء البرلمان الذين لا يفقهوا شيئا عن السياسة، بيد رئيس الجمهورية المنتخب جماهيريا والتخلص من الحيتان الكبيرة التي ترزا على صدر الشعب العراقي وتلتهم حقوقه وثرواته نهبا وسلبا.....! العراق بحاجة ملحة لرجل حكم قوي ، سياسي محنك قادر على ادارة دفة الامور واخراج العراق من هذا النفق المظلم وليس الى مجموعة مراهقي السياسة من مقدمي البرامج المتشدقين والملهوفين على الظهور على شاشات التلفزيون والقاء الخطب و التصريحات الرنانة الفارغة وتسقيط واتهام بعضهم البعض ومسك الاكمام من على الفضائيات المعادية للشعب العراقي.....! اصبح من يروم الثراء السريع بالطرق الملتوية ولديه الموهبة في ذلك يرشح نفسه للبرلمان ويتحمل الانتقادات اللاذعة من ابناء الشعب لكونه لا يفكر بالمنظور السياسي اكثر مما يفكر بالمنظور النفعي ، ولا يدرك ان السياسة علم واسع وليس ربطة عنق وبدلة لماعة وتصريحات تلفزيونية لذلك اصبح العراق ساحة لمحدثي النعمة من القتلة واللصوص الذين جعلوا منه فصلا دراسيا لتعلم السياسة ومنح الفشل والحرمان والجوع والموت للشعب العراقي، وخلقوا طبقة جديدة من مصاصي دماء الشعب العراقي وانهكوا خزينة الدولة برواتبهم وامتيازاتهم الغير معقولة...!
تكالبوا على العراق من كل حدب وصوب بجنسيات اجنبية مختلفة لا حصر لها للمتاجرة بدماء الشعب العراقي حتى وصل بهم الامر بيع اراضي العراق ورؤوس ابناءه على المتطرفين والقتلة القادمين من دول الجوار، حتى اوصلونا هذا المنحدر العميق، منزلق الطائفية المقيتة التي اكلت نارها الكثير من ممتلكات وارواح الشعب العراقي واخر وصمة عار جلبوها لهذا الشعب جرذان داعش كهدية من سياسينا المحنكين لشعبهم الذي اوصلهم الى تلك المناصب التي لا تخطر على بالهم حتى في الاحلام . آن الاوان ان يقول الشعب العراقي كلمته ، كفى استهتارا واستخفافا بشعب العراق ...كفى انتهاكا لحرمات الناس لقد تجاوزتم كل الخطوط الحمراء...! جزاكم الله خيرا على ما فعلتموه بنا ،كفوا عنا شركم لا نريد خيركم...!
يجب ان يعي الشعب العراقي مسؤوليته ويطالب بتغير دفة النظام نحو النظام الرئاسي انقاذا لما تبقي من العراق المسلوب ارضا وشعبا ، والتحول دستوريا نحو المركزية من خلال النظام الرئاسي الذي يبدو هو الحل الامثل لمحنة العراق السياسية واخراجه من هذا النفق المظلم وتخليصه من الفوضى والتشتت والصراعات والاختلافات القومية والمذهبية والفتن التي يذكي نارها هذا الجهل والتخلف السياسي الذي يتكأ عليه المحنكين من سياسينا. ان حصر الحكم بيد رئيس الجمهورية بشكل مركزي خاضع للرقابة البرلمانية والمعارضة الثنائية هو حل ديمقراطي معقول بعد التركيز على فصل السلطات ووضعها بيد الشعب وهذا النظام ليس بالجديد بل تطبقه اكبر دولة في العالم واشهرها ديمقراطيا وهي الولايات المتحدة الامريكية...!!
ان الأنظمة الجمهورية التي تطبق النظام الرئاسي وتتقيد بالدستور يعتبر فصل السلطات فيها العمود الفقري و المحك الذي تتم من خلاله فلترة جميع الأنظمة السياسية وتميزها حسب تبعيتها الديمقراطية النيابية المعاصرة التي لا تعتبرالأحزاب وسيلة يعتمدها المرشحون اساسا للمناصب العامة او تعريف الناخبين بهـم . ولو ان الأحزاب السياسية هي أساس النظام السياسي الرئاسي حين ينتظموا بحزبين اساسيين ، وتظهر أحزاب منافسة اخرى وتختفي من الساحة السياسية . في النظام الرئاسي يتولى الشعب انتخاب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع العام ومن هنا تأتي مكانته وقوته التي تساوى شرعيه البرلمان الديمقراطية والشعبية ، يصبح الرئيس هو صاحب السلطة التنفيذية بشكل كامل لعدم وجود مجلس وزراء في النظام الرئاسي فالقرارات لا تخرج عن إرادة الرئيس لكونه صاحب السلطة الفعلية والقانونية و التنفيذية على المستوين الوطني والدولي ويناط بالرئيس حماية الدستور وتطبيق القوانين واقتراح مشروعات القوانين ودعوة البرلمان إلى عقد دورات استثنائية وتعيين كبار القضاة وتعيين المساعدين (الوزراء) وكبار الموظفين. ويكون مسئولا بصورة أساسية عن علاقات دولته بالدول الأجنبية وهو الذي يعين ويستقبل السفراء والقناصل ويجري الاتصالات الرسمية بحكوماتهم . وبالرغم من القاعدة الشعبية التي تستند أليها مشروعيته إلا أن نجاحه في مهامه وصلاحياته يتوقف على حكمته وكياسته في القيادة بل وقدرته على كسب المؤيدين والسعي إلى تكوين أغلبية برلمانية تدعمه في سياساته وقراراته .
يبدو ان العلاج الوحيد لمحنة العراق السياسية هو النظام الرئاسي بعد الاخفاقات والدهاليز التي ادخلونا فيها سياسينا المحنكين من اجل خلق الفوضى ليتسنى لهم النهب والسلب والانتفاع ، وبعد الفشل الذريع الذي ارسوا دعائمه في العراق كان لزاما على الشعب العراقي ان يفكر بصورة جدية وجذرية على قلع هذا الضرس الفاسد وخلع الفشل من الجذور والخروج من عنق الزجاجة ونفق الجهل السياسي المظلم الذي ادخلوا العراق فيه وهذا يعني انهم في الدورة القادمة سوف يفشلوا حتما وكأنك يا ابا زيد ما غزيت......!...على الشعب العراقي التفكير مليا والتحرك نحو المركزية للخروج من هذا المأزق وذلك بتغيير الدستور وادارة دفة المعارضة للمطالبة بهذا المنحى السياسي المجرب والعزف على هذا الوتر باعتصام شعبي طويل الامد واستقطاب العقلاء من رجالات الدولة والسياسة المخلصين...صدقوني لو انتخبنا وبدلنا البرلمان الف دورة انتخابية ستسوء حالة العراق اكثر فاكثر حتى تباع اخر نخلة من نخيل العراق ثم يعقبها دجلة والفرات رواتبا وامتيازات لهذا البرلمان الفاسد الذي لا يشبع ولا يخجل ولا يفعل شيئا سوى المهاترات لكونه مغلوب على امره ولا يدرك او يعي ما يفعل، وعدم اقرار الموازنة لحد الآن هو خير دليل على ذلك.....!



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اربع حسرات...!
- جعلت من اصبعك الخاطئ رصاصة في قلبك....!؟
- حين تصبح النملة فيلا...!؟
- من فاته طوف نوح فقد هلك.....!؟
- الحصاد...!؟
- وقاحة نخلة...!؟
- الاباء...!؟
- نزيف السخرية.....!؟
- مشهد من صفحات منسية......!؟
- حينما يكون الضعف قوة...!؟
- الهروب نحو الندم....!؟
- لا والف لا......!؟
- انتحار قلب.....!؟
- اللوحة...!؟
- اللوحة....!؟
- حبيبتي...!
- القسمة...!؟
- قتل البراءة بقرار رسمي....!؟
- قناعة....!؟
- السفر نحو المجهول......!؟


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - الحل الامثل لمأزق العراق السياسي