أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان فوزي المسعودي - صديقتي.....كوني عقلانية














المزيد.....

صديقتي.....كوني عقلانية


حنان فوزي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 09:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


صديقتي...."كوني عقلانية"......  
ضمني معهن مجلس واحد بالصدفة...لم نكن صديقات مقربات ولكن شاءت الظروف ان نلتقي في تلك الأمسية.. لنستمع معا إلى مقطوعة موسيقية حالمة...ونتجاذب اطراف الحديث.... لطالما وجدت في هكذا جلسات منبعا خصبا لأفكاري وقصصي القصيرة...فكل انسان جديد تتعرف عليه هو كتاب مغلق جدير بالتبحر والقراءة.. ..وهكذا ...جلست اسامرهن...واستمع الى اراءهن....سرني ان تلك المجموعة كانت تنتمي الى الصفوة المثقفة والراقية في المجتمع...وايقنت بأني سأخرج بقصة متفردة.....وواقعية......
تعرفت يومذاك على صديقة جديدة......كان جمالها أخاذا...واناقتها تلفت الانتباه...... اخذت تحدثنا عن افكارها..ومبادئها...سياحتها وزيارتها لمعظم الدول الاوربية.. بينما كان يروق لي متابعة كلامها وحركة عينيها السوداوين مع كل انفعال او ذكرى تمر بخيالها.. كانت تلك فعلا....إمرأة متميزة.     
لايمكن ان تنتهي جلسة نسائية دون التطرق للحديث عن الحب.... فألنساء مخلوقات  عاطفية شفافة ويخيل إلي احيانا ان الحب...خلق لأجلهن فقط.... قالت احداهن...." هل يوجد للمشاعر عمر محدد تبدأ فيه وتنتهي فيه...وهل ان زواج الفتاة الشرقية هو طريقها الأوحد للدخول الى عالم الحب ....ولكن....هذا الطريق هو نهاية للحب وليس بداية له...فبمجرد دخول الفتاة الى منزل الزوجية تبدأ بالتقولب كزوجة وأم وينتهي دورها كحبيبة الى الأبد".....صمتت صديقتي وهي تنظر في عيني ثم قالت...."اتمنى حقا ان احب...وأن اشعر بأني محبوبة..ولكن زوجي يعاملني كحقيقة مسلم بها....ام للأولاد....فقط....انه لايبذل اي جهد للفت انتباهي...اثارة اهتمامي...او حتى غيرتي.....لماذا علاقاتنا باردة هكذا...وكأننا نخجل من الأفصاح عن عواطفنا بعد الزواج..بينما نبالغ قبله في إظهارها".....تنهدت تلك الصديقة ..وهي تستمع الى مطربها المفضل كاظم الساهر..و تقول..."كم اود ان اشعر بكل كلمات هذه الأغنية"......
قبل ان أبادر بالرد عليها او الدفاع عن حقوق الأمهات المحنطات....انبرت تلك الصديقة الجديدة...جميلة المظهر للكلام....فصمت وانا اترقب.. وادهشني حقا ماقالته....... . "كوني عقلانية "......قالت هاتين الكلمتين...   ثم اردفت......"لست مراهقة كي تبحثي عن الحب..فأليوم انت ام وزوجة....ولا يمكنك ان تعيشي كل ماتسمعينه من اشعار واغاني.. لانها ببساطة...مشاعر زائفة...هدفها الترويج والاعلان....وحسب".... لم اتمكن من الكلام بعد قولها ذاك..تلك الأنسانة الجميلة المثقفة....ترى في مطلب صديقتها للحب....ابتعاد عن الرأي الصواب ...وتدعوها للتعقل.
مسكينة انت ايتها المرأة الشرقية..يامن تظنين ان بعض كلمات الحب البسيطة رفاهية لاتستحقينها....وبأنك حين ترغبين بحقك في الحياة كأنسانة تكونين متطلبة في نظر المجتمع.... كم إمرأة تقرأ كلامي هذا ...تستطيع يوما ان تقف في وجه زوجها أو وجه مجتمعها وتقول..."إني بحاجة الى الحب...ليس حبا محرما او ممنوعا.....ولكنه ببساطة حب الشخص الذي يقاسمني حياتي..... أتراني طلبت المستحيل"...   تلك الحياة الباردة المفتقرة الى العاطفة تفرض على كل إمرأة شرقية...منذ سنين طفولتها الاولى..ففي الوقت الذي تتربى فيه الغربية على ان تتبع قلبها...ولا ترضى بأي علاقة ثلجية الاحساس......تتربي الشرقية على الكتمان...والرضى بالمقسوم...فأي أم تقوى في مجتمعنا على زرع مفاهيم الحب في نفوس فتياتها منذ الصغر ؟...بالطبع لن تفعل...فهي تخشى ان تفتح اعينهن على هذه المسائل قبل الزواج...وماذا ستكون النتيجة....زوجة تجاوزت الخامسة والعشرين ربما وهي عمياء المشاعر متبلدة الاحساس......راضية بدورها الامومي وحسب ومتناسية انوثتها...  الى الابد..... "بحق......عقد زواجنا الشرقي هو وثيقة ولادة المرأة...ووفاة الانثى.. ".



#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أرشيف طبيبة 6....-الطريق المرسوم-.
- الف فيس وفيس...
- إلى معجب اوربي...
- يوم السقوط ام يوم التحرير..
- إليها....
- الى لص...
- رفيق الموت
- الى ذاكرتي
- إلى حجر..
- سعدي -الفكر-
- يوم المرأة الشرقية...رحمها الله
- إلى المطر
- أوراق من زمن الحب 18/ الأخير
- إلى من عشقت حبيبي....
- أوراق من زمن الحب 17
- إلى صديق إفتراضي..
- ممارستي الأولى للطب في السليمانية
- أوراق من زمن الحب 16
- عتاب...
- في سبيل الخاتم...


المزيد.....




- المؤتمر الدولي الخامس عشر لحوار الأديان يناقش أهمية الأسرة و ...
- فرنسا.. القضاء يلغي أمر ترحيل امرأة جزائرية عائدة من سوريا
- ارتاحي من زن العيال طول النهار .. تردد قناه طيور الجنة 2024 ...
- مطالب بضرورة حماية الأسرة في مؤتمر الدوحة لحوار الأديان
- متحف مخصص للنساء فقط يتحول إلى مرحاض لـ -إبعاد الرجال-
- المرأة الجديدة تبحث عن باحثة بدوام جزئي لبرنامج النساء والعم ...
- إعادة بناء وجه امرأة من -النياندرتال- عاشت قبل 75 ألف عام في ...
- يركّز على قضايا الأسرة.. انطلاق فعاليات مؤتمر الدوحة لحوار ا ...
- فرنسا: ناشطات نسويات يلطخن لوحة -أصل الكون- بطلاء أحمر أثناء ...
- تدمير رفح…معبر غزة الوحيد نحو النجاة


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان فوزي المسعودي - صديقتي.....كوني عقلانية