أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية وكبار السّن-1-














المزيد.....

بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية وكبار السّن-1-


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 14:07
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية وكبار السّن-1-
لم تعد مشاكل مؤسساتنا الثقافية محصورة في قضية ذلك البعض الذي يتربع على عرش مؤسسات ثقافية كبيرة، مع أن علاقته بالثقافة كعلاقة "مصلح بابور الكاز" بالتكنولوجيا كالحاسوب وغيره، مع أن مصلح البابور –وهي مهنة شريفة- لم يدّع يوما أنه يستطيع اصلاح عطب جهاز الحاسوب"الكمبيوتر" وبالتالي فإن من يرتكب الخطأ في هذه المقارنة هو صاحب الحاسوب المعطوب، الذي أخطأ عنوان من يستطيع اصلاح حاسوبه...لكن الهابطين على قمم مؤسسات ثقافية بمظلات وراثية أو عائلية أو سياسية في بلادنا عامة وفي قدسنا خاصة، ولا علاقة لهم بالثقافة يزعمون أنهم على دراية بالثقافة وفنونها ودروبها وكيفية رعايتها...تماما مثلما هو حال مؤسسات أخرى، ذات تخصصات مختلفة...وتأخذ المأساة أبعادا أكبر عندما نجد أشخاصا يقفون على رأس مؤسسات تعليمية وثقافية منذ سنوات طويلة، مع أنهم بلغوا من العمر عتيا، بل إن بعضهم في أرذل العمر...ورغم كونهم غير مؤهلين أصلا لهكذا مناصب، إلا أنهم لا يفتحون المجال لغيرهم، ويبقون الآمر الناهي حتى يغيبهم الموت، ولو أنهم يميتون المؤسسة قبل موتهم...ولا أحد يقرع الجرس أمامهم لأن السيطرة على بعض المؤسسات محكمة عائليا وعشائريا وحتى سياسيا، مع أنها مؤسسات عامة.
وللتذكير فقط فان الدراسات التي بحثت عن أسباب انهيار امبراطورية الاتحاد السوفييتي، وجدت من ضمن ما وجدت أنه لم تتح فرصة للأجيال الشابة للمساهمة في رفعة الدولة، فمثلا كان عمر وزير الرياضة والشباب السوفييتي 83 سنة. لذلك فان أحدا من الرياضيين السوفييت لم يحصل على ميدالية ذهبية في الألومبياد في عصر ذلك الوزير.
وبما أننا لا نتعلم من أخطائنا ولا من أخطاء غيرنا فان أحدا من مسؤولينا لم يفكر بالاستفادة من قدرات المبدعين من بناتنا وأبنائنا الشباب، فمثلا في المجال الثقافي مبادرة شباب جبل المكبر الشبابية، والتي عمرها سنة وبضعة أشهر أبدعت ونفذت حدثا ثقافيا غير مسبوق عالميا، وهو "السلسلة القارئة حول سور القدس التاريخي" التي تمت في 16 آذار –مارس- 2014. وما نتج عنها من تأسيس ثلاث مكتبات في أحياء هامة وحساسة في القدس، إضافة الى المكتبة الرئيسة التي تحوي آلاف الكتب في مقر المبادرة في جبل المكبر، واضافة الى اللقاءات الثقافية والتعليمية والتربوية الأخرى التي تنفذها المبادرة...والحديث يطول... فهل ستترك هذه القدرات الخلاقة والمبدعة محاصرة حتى يموت سابقوهم من الأبوات المتسلطين؟
ومع احترامنا للدور الذي قام به الآباء الرواد والمؤسسون، فإن للعمر أحكامه...فجهودهم مشكورة وقيمتهم محفوظة، لكن عليهم وعلى غيرهم أن يدركوا أن المؤسسات يجب أن تستمر، وأن هناك كفاءات عالية ومؤهله ومتخصصة وفاعلة ممن هم أصغر منهم عمرا...وهم الأولى والأجدر باستلام المهمات لتفعيل المؤسسات والنهوض بها والحفاظ على استمراريتها. أم أن هناك من "الأبوات" من لا يزال غير مدرك لدور الثقافة؟ أم أننا مصرّون على استمرار الهزائم في مختلف الأصعدة؟
13-4-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-سيتم تمديد فترة المفاوضات
- رواية-السّلك- لعصمت منصور في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- التقسيم الزماني للأقصى
- بدون مؤاخذة-اسرائيل غير مؤهلة للسلام
- ديوان نقش الريح في اليوم السابع
- مجموعة -أشياء برسم الأكل-لأحمد القزلي
- رواية-السلك-والتراجيديا الفلسطينية
- نعيم عليان يقرأ ما تنقشه الريح
- ديوان سفر النرجس لسليمان دغش في ندوة مقدسية
- قوّة اللغة من قوّة الدول الناطقة بها
- استبشري يا قدس
- ديوان الرند الأخير لبكر زواهرة
- بكر زواهرة يرفع راية النصر
- بدون مؤاخذة-المرأة ضحية للتربية الذكورية
- ديوان -صحراء في الميترو- في ندوة مقدسية
- ابداعٌ جديدٌ ومتجدّدٌ للدكتور طارق البكري
- صحراء أشرف الزغل في الميترو
- رواية-البيت الثالث- لصالح ابو لبن في اليوم السابع
- انحباس الأمطار والجهل بالطبيعة
- بدون مؤاخذة- عجبي من المتأسلمين الجدد


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية وكبار السّن-1-