أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: الخازوق العراقي














المزيد.....

تغريدة الاربعاء: الخازوق العراقي


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 14:59
المحور: المجتمع المدني
    


(حفلة على الخازوق) مسرحية كويتية تاريخية، من تأليف محفوظ عبد الرحمن وإخراج صقر الرشود، أدى أدوارها سعاد عبدالله ومحمد المنصور، وقد عرضت بالكويت على مسرح كيفان عام 1975، كما عرضت على مسرح سيد درويش بالقاهرة عام 1977 لمدة ثلاثة أيام، وفي العام نفسه 1977 عرضت في مهرجان دمشق للفنون المسرحية.
المسرحية مأخوذة من حكايات ألف ليلة وليلة وتتمحور حول حاكم اختار مساعدين له من غير الكفوئين، فتمادوا في الظلم ولفقوا التهم للأبرياء وزجوهم بالسجون، وعلى الخازوق كانت تقام الحفلات الليلية.
والخازوق، هو وسيلة إعدام وتعذيب، حيث يتم اختراق بعض جسد الضحية بعصا حادة لإدامة معاناته أطول فترة قد تصل لساعات، وإذا كان الجلاد فاشيا ماهرا فإنها تصل ليوم كامل، وعنه قال مظفر النواب أنه الخازوق "الباسل".
يذكر أبو التاريخ هيرودوتس ان الملك الفارسي داريوس الأول استخدم الخازوق عقابا عندما استولى على مدينة بابل، ويعد "دراكولا" و"إيفان الرهيب" أشهر مستخدمي الخازوق، الذي انتشر بعد دخول العثمانيين الى مصر، اذ نقلوه من العراق، وأجروا دراسات حول استخدامه، وكانوا يدفعون المكافآت للجلاد (الماهر) الذي يطيل عمر الضحية، أما إذا مات "المُخَوزَق" أثناء العملية فيحاكم الجلاد بتهمة الإهمال الجسيم، وقد يتعرض لتنفيذ العقوبة نفسها عقابا له. وتعد حالة "سليمان الحلبي"، الذي قتل القائد الفرنسي "كليبر" أشهر "خوزقة" في تاريخنا الحديث. وقد انتشرت "الخوزقة" في معتقلات العراق ابان حكم صدام.
ويحكى أن طائرة ركاب سقطت فوق غابات الأمازون، ومات جميع ركابها الا ثلاثة، أحدهم أميركي والثاني روسي والثالث "بهلول" العراقي. فوقعوا في يد احدى قبائل الهنود الحمر، وأحضروهم لزعيمها، وبما أن عرف القبيلة يبيح قتل الأجنبي، فقد حكم الزعيم المسمى "الثور الجالس" على الثلاثة بالجلوس على الخازوق.
التفت الروسي الى الأميركي و"بهلول"، وقال:
ـ نحن الروس أهل المبادرات السلمية في أحلك الأزمات، لذا سأطلق مبادرة علها تلقى قبولا من الزعيم وتكون سببا في نجاتنا.
وافقه زميلا المحنة، فعرض مبادرته على "الثور الجالس"، مخاطبا اياه:
ـ يا طويل العمر، ما رأيك في أن يطرح كل واحد منا سؤالا واحدا على قبيلتكم الكريمة، فإذا عرفتم الجواب ، وجب الخازوق، وإذا لم تعرفوه، كان عليكم اطلاق سراح السائل.
هز الزعيم رأسه موافقا، فانبرى الأميركي وكله ثقة ليسأل: من هو كريستوف كولومبوس؟
تشاور أفراد القبيلة مع زعيمهم الذي قال بعد هنيهة: انه مكتشفنا.
طأطأ الأميركي رأسه وسار خائبا الى الخازوق. وجاء دور الروسي صاحب المبادرة، فسأل متذاكيا: من هو لينين؟ ولم يدر أن الرفيقة "انجيلا ديفز" قد طرقت أبواب القبيلة مرارا، ففورا ردد بعض الصاعدين على أشجار الموز: انه قائد ثورة اكتوبر ومؤسس الاتحاد السوفياتي، وأنشدوا:
لبناء عالم جديد ولقبر مشعلي الحروب
في هدى اكتوبر المجيد سائر موكب الشعوب.
طأطأ الروسي رأسه وجروه الى الخازوق.
عندها لف "بهلول" يشماغه حول رأسه بكل ثقة، وزرر سترته، وأشعل سيجارة "كلواز" وقال: جناب الثور الجالس.. ما عمل مجلس النواب العراقي؟
دخل الزعيم مسرعا الى خيمته وتبعه عشرة من حكماء القبيلة، اجتمعوا لساعات، ثم خرج زعيمهم مطأطأ الرأس قائلا: حقيقة لا نعرف! ولكن ما الجواب يا أبا البهاليل؟
فأجابه بهلول: هذوله يا سيدي مثلكم، يجتمـعون ويجتمعـون، وبعديــــــن يطلعون يخوزقون ولد الخايبة.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدة الاربعاء: وجدتها
- ديالى .. برتقالة الثقافة
- تغريدة الاربعاء: زرق ورق
- تغريدة الاربعاء: الولد طار.. يمه يايمه
- تغريدة الاربعاء: خدوجة العظمى
- تغريدة الاربعاء: الفلوجة في تشيلي
- تغريدة الاربعاء: الزهاوي والحكومة
- تغريدة الاربعاء: من مروج العمارة
- تغريدة الاربعاء: نفس الحرامي
- تغريدة الاربعاء: الأم العاقة
- تغريدة الاربعاء: اكسباير
- تغريدة الاربعاء: ملعب داعش الدولي
- تغريدة الاربعاء: لغتنا الجميلة
- تغريدة الاربعاء: انتخابات اليوم السابع
- تغريدة الاربعاء: أبو فرهود
- تغريدة الاربعاء: وزارة الامطار الطائفية
- تغريدة الاربعاء: أمانة بغداد ... حولاء
- تغريدة الاربعاء: الان.. أين الحُر وأين الشمر؟
- تغريدة الاربعاء: رسالة عاجلة الى رئيس الوزراء
- تغريدة الاربعاء: 7000 فقط


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: الخازوق العراقي