أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: الأم العاقة














المزيد.....

تغريدة الاربعاء: الأم العاقة


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 09:02
المحور: المجتمع المدني
    


ضحايا شباط ومحتجزو رفحاء وضحايا حلبجة كلهم، صادق مجلس النواب في 3 أيلول 2013 على شمولهم بأحكام قانون مؤسسة السجناء السياسيين المرقم 4 لسنة 2006.
فسجن نقرة السلمان، الذي بناه الانكليز في العشرينات، يقع بمنخفض أو نقرة ناحية السلمان بالسماوة. وقد اشتهر بعد الكارثة الوطنية في 1963 وتسيير الانقلابيين قطار الموت اليه، فصار رمزاً للنضال. وكتب عنه كاظم إسماعيل الكاطع قصيدة رائقة صادقة على لسان أم قادمة لزيارة ولدها الشيوعي السجين: (يابنـي شحجيـلك هضمنــه.. من إجينـه انواجهـك، مصباح جمعة).
كما اشتهر السجن بنزلائه المثقفين الكثر، منهم مظفر النواب، ألفريد سمعان، فاضل ثامر، جاسم المطير، جمعة اللامي، سعدي الحديثي، محمد الجزائري، فائز الزبيدي، رافد صبحي أديب، محمد جميل روزبياني، ناظم السماوي، هاشم الطعان وقدوري العظيم وكثيرون غيرهم.
بينما رفحاء محافظة سعودية، من أهم معالمها "درب زبيدة" وهو طريق مهم لنقل الحجاج من بلاد النهرين وما وراءها إلى الديار المقدسة، وتتخلله برك وآبار أنشأتها زبيدة زوجة هارون الرشيد.
واشتهرت المحافظة بسبب مخيمها الذي أنشيء لإيواء اللاجئين العراقيين بعد قمع الانتفاضة الشعبية 1991، فبلغ عددهم بعد سنة واحدة 32 ألفا منهم الشاعر يحيى السماوي، ثم تناقصوا اذ انتبذوا مناف أخرى ولم يتبق منهم سوى المئات، الذين عادوا للعراق بعد اغلاقه عام 2003.
أما حلبجة، فهي قصبة على الحدود الايرانية وتتبع السليمانية، وفي أصل تسميتها قول، بأنه مأخوذ من الجملة الفارسية (عجب جا) والتي تعني المكان الملفت للنظر، وقالها أحد قادة الفرس عندما رأى جمال المدينة.
ولكن هذا الجمال ذبحه النظام السابق في 16 آذار 1988 قصفا بغاز السيانيد، ما أدى إلى مقتل أكثر من 5000 من أهلها، واصابة 10000 مواطن بالعمى والعيوب الخَلقية. وعدت الضربة إبادة جماعية بوصف القانون الدولي، حتى كنيت المدينة بالشهيدة.
الآن، مؤسسة السجناء السياسيين التي هي بمثابة أمّ، ولاسباب لا يعلمها الا الله والراسخون في مجلس رعايتها، تنحي أبناءها من ضحايا 1963 وحلبجة، بينما تملأ موقعها الالكتروني وتايتل قناة "العراقية" بالاعلانات المتناسلة لدعوة محتجزي رفحاء فقط الى ترويج معاملاتهم، وتطلب من مديرياتها وأقسامها وفروعها العجلة.. العجلة في ذلك، وتسمح للمقيمين منهم في الخارج ـ منهم فقط ـ بالترويج عبر وكالات، وأخيرا ـ للتباهي ـ أصدرت المؤسسة احصائية بعدد المروجين منهم ـ حصرا ـ لمعاملاتهم.
ونذكر أمّنا بأن صدام كان "عادلا" في توزيع ظلمه على العراقيين، وحري بدولة القانون والمؤسسات أن تنصف المظلومين جميعا دون معايير حزبية أو طائفية أو قومية. فلنا في نبي الله "يوسف" أسوة في وصفه من معه في السجن، وهم ليسوا على دينه ودعوته، اذ ناداهما: "ياصاحبيّ السجن".



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدة الاربعاء: اكسباير
- تغريدة الاربعاء: ملعب داعش الدولي
- تغريدة الاربعاء: لغتنا الجميلة
- تغريدة الاربعاء: انتخابات اليوم السابع
- تغريدة الاربعاء: أبو فرهود
- تغريدة الاربعاء: وزارة الامطار الطائفية
- تغريدة الاربعاء: أمانة بغداد ... حولاء
- تغريدة الاربعاء: الان.. أين الحُر وأين الشمر؟
- تغريدة الاربعاء: رسالة عاجلة الى رئيس الوزراء
- تغريدة الاربعاء: 7000 فقط
- تغريدة الاربعاء: ابن نوري السعيد
- تغريدة الاربعاء: أبو اسراء والشهداء ولكن..
- تغريدة الاربعاء: ثقافة الحرامية
- تغريدة الاربعاء: بهلول ووثيقة الشرف
- زحمة يا دنيا زحمة
- تغريدة الاربعاء.. خارج المنطقة الخضراء
- تغريدة الاربعاء: الفرزدق يمر على التظاهرات
- عمّتنا أمريكا
- حشيشة بالنعناع
- خروقات انتخابية خضراء


المزيد.....




- إيران تنفذ موجة اعتقالات وإعدامات في أعقاب الصراع مع إسرائيل ...
- الأونروا تطالب برفع الحصار عن غزة لمواصلة عملها الاغاثي
- لبنان يطالب الأمم المتحدة بتجديد ولاية اليونيفيل لمدة عام
- لبنان يطلب رسمياً من الأمم المتحدة تمديد ولاية -اليونيفيل- ل ...
- -حماس- تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في جريمة استهداف منتظري ...
- استدرجهم ثم خنقهم وقطّعهم.. إعدام قاتل متسلسل في اليابان تصي ...
- البيت الأبيض يوصي بإنهاء تمويل تحقيقات جرائم الحرب
- الأونروا تطالب برفع حصار غزة وآلاف الأطفال يواجهون سوء التغذ ...
- مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال يقتل 19 فلسطينيا في قصف استهدف ...
- اتفاقيات أميركية مع غواتيمالا وهندوراس لترحيل طالبي اللجوء


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الاربعاء: الأم العاقة