أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - السلام وتوحيد الأمم














المزيد.....

السلام وتوحيد الأمم


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن أن يتحقق انتشار الإنسانية الحقيقية إلا من خلال تطبيق القانون الدولي على جميع الدول,
وحول القانون الدولي يقول الدكتور احسان الهندي بكل تواضع إنني عندما بدأت بدراسة هذا القانون قبل نصف قرن, وتدريسه قبل خمسة وثلاثين عاما كنت اعتقد بأنه أكثر فروع القانون صدقية, ولكني أقر بأن هذه القناعة تبدلت في نفسي شيئا فشيئا, ولكي أكون موضوعيا يجب علي الاعتراف بأنني لست أول من يكتب في القانون الدولي ويشكك بوجوده .
ما دامت إسرائيل فوق القانون الدولي سيكون هناك عدو وصاحب حق, وما دام هناك احتلال وقمع واغتيالات وإرهاب وأنظمة استبدادية لا يمكن أن تتمتع المجتمعات البشرية بالعدل والرخاء والسلام, وما يضر في المجتمعات البشرية في المرحلة الحالية هي سياسة القطب الواحد المهيمن على العالم والداعم للصهيونية العالمية وإسرائيل, ومن خلال تعامله مع ازدواجية المعايير في العديد من القضايا الدولية, ويعتبر صامويل هنتنجتون (استاذ في جامعة هارفارد) إن القرن الواحد والعشرين سيكون متعدد الأقطاب ومتعدد الحضارات.
كيف يمكن أن يعم السلام وتتحقق وحدة الأمم, وهناك احتلال وعدوان على فلسطين والعراق وسورية وأفغانستان والعديد من شعوب العالم تتعرض لابشع انواع الاستغلال والاضطهاد, وهناك نهب لخيرات هذه الشعوب, ومن خلال أمركة العولمة يزداد الفقراء في العالم فقرا, ويعني ذلك أن هناك ما يزيد عن مليارين من البشر في حالة فقر وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية, وإن ثلثي دول العالم تعيش حالة الفقر.
إن السلام وتوحيد الأمم لا يتم من خلال الشعارات, وهناك مستوجبات كبيرة لا يمكن أن تتحقق في هذه المرحلة للاعتبارات المذكورة أعلاه. كيف يمكن أن يتم السلام والمساواة والإخاء والعدل والتعاون بين الشعوب وهناك (مقابل كل غني ملايين الفقراء والمحرومين) ولا يتم ذلك إلا من خلال جهود كل الأمم, من أجل أن تعيش البشرية جمعاء بأمن وتعاون وسلام, وهذا بحاجة إلى مرحلة طويلة من النضال لرفع الظلم عن الشعوب المضطهدة والضعيفة .
إن أوضاع المجتمعات البشرية على مدى العصور تعيش حالة الوئام وحالة الصدام, أما الوئام فهي المعبرة بشكل واضح عن حاجة الناس بعضهم ببعض, لأنه لا يمكن المحافظة على وجودهم إلا من خلال تبادل المنافع بينهم, وأما الصدام فهي الحالة التي تستخدمها الشعوب للدفاع عن النفس, أو عكس ذلك الرغبة في التسلط (تسلط القوي على الضعيف) فالمجتمعات البشرية بحاجة إلى موازين ثابتة للعدل والمساواة, وهذا يتطلب تفعيل وتنشيط دور المنظمات الدولية وإنهاء هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على هذه المنظمات, وضرورة تجاوز التشكيلات التي اعقبت الحرب العالمية الثانية من خلال هيمنة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والتي اعاقت القانون الدولي والإنساني على امتداد عقود, وما يتعرض له الشعب السوري من قتل واعتقال وارهاب ودمار وتهجير على مدار سنوات هو دليل واضح على فشل مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية في انقاذ الشعب السوري من الحرب الدئرة على ارضه, ومن أجل عملية التواصل بين الشعوب يجب توفير حياة أفضل للمجتمعات البشرية .
إن تقليل الفواصل واحلال السلام بين الأوطان يجري في البدء بإجراء اتفاقيات بين الأمم مترافقة بالتعاون الاقتصادي والدبلوماسي والسياسي, ويتم التواصل والتنسيق بين سفارات الدول من أجل تبادل الوفود (وفود من القيادات السياسية) يتم من خلالها عقد اتفاقيات تعاون مبرمجة ضمن خطط خمسيه في مجال الصناعة والتجارة والسياحة, وعلى الرغم من أن النظام الدولي يتسم بالنزاع واستعمال العنف احيانا إلا انه يحتوي على بعد تعاوني بين الدول .
كان تشكيل الاتحاد الأوروبي خطوة على طريق توحيد أوروبا في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية, وتم تشكيل أول تجمع اقتصادي أوروبي من خلال ست دول عام 1951, وتم إنشاء الاتحاد الأوروبي في عام ثلاثة وتسعين وتسعمائة وألف وفي عام ثمانية وتسعين وتسعمائة وألف اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة باتجاه توسيع الاتحاد باتجاه أوروبا الشرقية ليشمل سبعة وعشرين دولة, وفي العقد السادس من القرن الماضي ازداد الأهتمام الدولي بالتوحيد بدأ بالدمج الاقليمي في اوروبا كالمجموعة الاقتصادية الأوروبية والمجموعة الأوروبية للطاقة الذرية وكذلك الاتحاد الأوروبي للفحم والصلب, وفيما بعد اجريت في امريكيا اللاتينية.
قدم الاتحاد الأوروبي العديد من التسهيلات والتعاون أبرزها التنقل بين دول الاتحاد دون أية قيود بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي وتوحيد عملة التداول (اليورو) ومن الأجدر أن تقوم دول الجامعة العربية بتشكل الاتحاد العربي (اتحاد الدول العربية) على أسس جديدة تمكن دول الجامعة من إلغاء الفواصل الحدودية, وتوحيد التعرفة الجمركية, والعمل على التكامل الاقتصادي (واستثمار عائدات النفط في دول الاتحاد) وتوحيد العملة...الخ وهذا يقلل الفواصل التي وضعها الاستعمارالحديث (اتفاقية سايكس- بيكو) وتمسكت بها فيما بعد (الأنظمة الشمولية العربية المستبدة) والعمل على تطوير اتحاد الدول الأفريقي ومنظمة الدول الأمريكية, وتتكلل هذه الجهود بدور استثنائي من الأمم المتحدة من خلال التعاون والتنسيق بين التكتلات الدولية المشكلة في كل القارات. العمل على توحيد التعرفة الجمركية بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي للدول (الفقيرة دول الجنوب) وتسهيل عمليات التبادل الاقتصادي والدبلوماسي بين الكتل الدولية, وهذا لايلغي أن هذه المهمة صعبة التحقيق في المدى المنظور.



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكية القومية واثارها على مستقبل الأمة العربية
- العلمانية
- أحكام النزاعات المسلحة في الإسلام
- الأسس الفلسفية للقومية العربية
- خصوصية الثقافة العربية
- الحرية بين الحضارة الغربية والإسلامية
- دور النفط في الصراعات السياسية
- ابرز مشكلات العالم الثالث السياسية
- الأسرى في القانون الدولي الإنساني
- إرهاب الدولة بين حزبية النظام وعسكرته
- أفكار وآراء نيكولا ماكيافيلي عن الدبلوماسية
- الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي
- الترابط ما بين العلاقات الدولية والسياسة الخارجية والسياسة ا ...
- الحرب العادلة
- أين دور الأمم المتحدة من الأسلحة المحظورة دوليا
- أنا في التيه منفرد
- المشاكل التي تثير قلق الانسان في عالمنا العاصر؟
- السمات المشتركة للنظم السياسية العربية
- الوضع الاقتصادي في المجتمعات العربية
- خصائص الأحزاب العربية


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عوض - السلام وتوحيد الأمم