أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - الوسيله التي استخدمها النبي محمد في اقناع اتباعه بدعوته الدينيه تفضح هدفه الحقيقي من هذه الدعوى















المزيد.....

الوسيله التي استخدمها النبي محمد في اقناع اتباعه بدعوته الدينيه تفضح هدفه الحقيقي من هذه الدعوى


سعد كريم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 00:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن هدف النبي محمد من دعوته الدينية نشر المعتقد الديني الذي روج له من خلال هذه الدعوى وإنما استغل هذا المعتقد ليحقق هدف اخر كان يسعى له ولا يستطيع تحقيقه الا من خلال تبنيه لهذه العقيدة الدينية وكي نتعرف على هذا الهدف علينا التعرف اولا على الوسيلة التي استخدمها في إقناع الناس للانضمام الى دعوته الدينية كي يحصل منهم على الطاعة الكاملة لان هذه الوسيلة هي التي توصلنا الى هدفه الحقيقي من هذه الدعوى خصوصا وان الدعوة لعباده الإله الواحد التي جاء بها ليست مغريه لقبيلة قريش ولا لسكان الجزيرة العربية بصوره عامه خصوصا وان هذه الدعوة ليست جديدة وإنما روجت لها المسيحية واليهودية في الجزيرة العربية من قبله ولم تلقى نجاحا , إذن كان هناك هدف اخر عند النبي محمد ووسيلة إقناع جديدة استطاع من خلالها ان يجمع عدد كبير من الرجال الأشداء كي ينفذوا بالقوة الهدف الذي رسخ في مخيلته .
لاشك ان النبي محمد كان يتمتع بذكاء جيد وكان وبارع في اغتنام الفرص والاستفادة منها الى أقصى الحدود وقارئ جيد لقيم واقع مجتمعه البدوي واستغل أهم قيمه فيها وهي حبهم الشديد للملك والسلطة والسلطان الذي يحقق الجاه ويحلمون بالوصول إليه لكونهم كانوا يعيشون في ظنك من العيش ومحرومون من نعيم الحضاره كل الحرمان لذلك لعب النبي محمد على هذا الوتر عند البدء في دعوته الدينية فمع دعوته الدينية داعب قيمه الملك والسلطان التي يحلم بها البدو عندما ادعى ان دعوته هذه سوف تفتح عليهم بلاد اليمن والشام وبلاد فارس والمشرق والمغرب وسوف يتسيدون عليهم ويكون سكان هذه البلدان رعايا لهم وكي يعطي مصداقية لادعائه هذا ادعى ان الله بشره بهذا الفتح لذلك هو استخدم الله ومعه العقيدة الدينية التي جاء بها ليعطي مصداقية إمام الناس عن ادعائه هذا ورغم ان قريش اتهمته بالجنون على ادعائه هذا لكنه لم يتركه وضل يناغم بين دعوته الدينية وبين الفتوحات التي يدعيها وبسلوكه هذا استفاد من جانين مهمين لإبقاء عقيدته الدينية على قيد الحياة الجانب الأول هو الشحن المستمر لإتباعه بفكره الفتوحات كي تترسخ هذه الفكرة في عقولهم وقربها من التحقيق حتى تبقى همتهم عاليه باستمرار ولا تفتر لان الفتور المستمر سوف يجعلهم يتركوه ويتخلوا عن عقيدته الدينية اما الجانب الأخر الذي استفاد منه هو كل انجاز كان يحققه حتى ولو كان بسيط سوف يحبط همه ومعنويات أعدائه بدرجه اكبر بكثير من قيمه الانجاز الذي حققه لأن ذلك يؤكد حتى ولو بدرجه بسيطة صحة ادعائه عن الفتوحات التي بشره بها ربه , هذا الواقع الذي خلقه النبي محمد جعل قوته مع أتباعه تزداد زيادة مضطردة مقابل نقصان قوه قريش وحلفائها الذين كانوا يعادوه والفرق في القوه هذا جعله في نهاية الأمر ينتصر على أعدائه ويؤسس دولته الاسلاميه وجاء بعده عمر ابن الخطاب الذي رسخ في عقله النبي محمد حلم الفتوحات الذي زرعه فيه النبي محمد ليغزوا بلاد العالم القديم ويحتلها بعد ان جمع القوه القتالية اللازمة من كل مقاتلي الجزيرة العربية التي فرضوا سيادتهم عليها وأسسوا دولتهم فيها .
ان الوقائع التي وردت في سيره الحلبي وابن هشام التي تحكي عن أسلوب النبي محمد في الإقناع بدعوته الدينية عن طريق الترغيب والحشد من خلال اللعب على وتر الفتوحات كثيرة لكننا سوف نختار قصتين منها الأولى توضح كيف يستخدمها النبي محمد لشحذ همم إتباعه والثانية يستخدمها لإقناع الآخرين بدعوته الدينية

القصة الأولى : القصة الأولى تحكي عن خوف سلمان الفارسي عندما كان يحفر الخندق أبان غزوه الخندق من قوه قريش فتقول القصة ( لما اشتدت تلك الكدية على سلمان ,اخذ رسول الله المعول من سلمان وقل :بسم الله وضرب ضربه فكسر ثلثها وبرقت برقه , فكبر رسول الله وقال أعطيت مفاتيح اليمن , إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة كأنها أنياب الكلاب ,ثم ضربه الثانية فقطع ثلثا اخر فخرج نور فكبر رسول الله وقال أعطيت مفاتيح الشام ,والله أني لأبصر قصورها الحمراء , ثم ضرب الثالثة فقطع بقيه الحجر وبرقت برقه فكبر وقال أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصور الحيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب كلاب في مكاني هذا ) هذه القصة توضح لنا كيف استغل النبي محمد ضربت المعول بالصخر وإخراج شراره نار ليحول هذه الظاهرة الطبيعية التي تحدث عادتا من ارتطام رأس حديدي مع الصخر الى شحنه وقوه دفع لأتباعه الذين سيطر عليهم الخوف وهددهم بالزوال نتيجة القوى الكبيرة التي حشدتها قريش في غزوه الخندق

القصة الثانية : القصة الثانية تحكي كيف يستغل الآخرين بالفتوحات كي يدخلوا في دعوته الدينية فتقول القصة ( انه وفد عليه قبل ألهجره الداريون أبو هند الداري وتميم الداري وأخوه نعيم وآخرون وسألوه ان يعطيهم أرضا في الشام , فقال لهم : سلوا حيث شئتم , قال أبو هند فنهضنا من عنده نتشاور في اي ارض نأخذ فقال تميم الداري نسأله بيت المقدس وكورتها , فقال أبو هند هذا محل ملك العجم , وسيصير محل ملك العرب فأخاف ان لا يتم لنا , قال تميم نسأله بيت جيرون وكورتها , فنهضنا الى رسول الله فذكرنا ذلك له , فدعا بقطعه من ادم وكتب عليها كتابا هذا صورته
بسم الله الرحمن الرحيم , هذا كتاب ذكر فيه ما وهب محمد رسول الله للدارين , اذا أعطاه الله الأرض , وهب لهم بيت عينون وجيرون والمرطوم وبيت إبراهيم الى الأبد . شهد بذلك عباس ابن عبد المطلب , وخزيمه ابن قيس ,شرحبيل ابن حسنه وكتب .
ثم إعطانا كتابنا , وقال : انصرفوا حتى تسمعوا أني قد هاجرت . قال أبو هند فانصرفنا , فلما هاجر الى المدينة قدمنا عليه وسألناه ان يجدد لنا كتاب اخر , فكتب لنا كتابا اخر هذه صورته

بسم الله الرحمن الرحيم , هذا ما أنطي محمد رسول الله لتميم الداري وأصحابه , أني انطيتكم بيت عينون وجيرون والمرطوم وبيت إبراهيم برمتهم وجميع ما فيهم , نطيه بتت ونفذت وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم من بعدهم ابد الى الأبد , فمن أذاهم أذاه الله . شهد بذلك أبو بكر ابن أبي قحافه , عمر بن الخطاب , عثمان ابن عفان , علي ابن أبي طالب ) يتضح لنا في هذه القصة ان النبي محمد مثل ما يقول المثل ( يبيع السمك وهو في الشط ) كي يكسب أتباعا له وفي نفس الوقت كانت قصه الفتوحات التي ابتدعها كان لها قبولا بين الناس .

مما تقدم ومن خلال الاطلاع على وسيله الإقناع التي استخدمها النبي محمد يتضح لنا انه كان للحصول على السلطان والجاه وهذا لا يتحقق له الا اذا جمع له الرجال الأشداء الذين ينفذون له حلمه بتحقيق هذا الجاه ولم يكن له سبيل لذلك سوى تبني الدعوة الدينية لأنها الوحيدة التي تستطيع ان تعطيه مصداقية الالهه تقنع المجتمع البدوي المراد جمعهم كقوة لتحقيق هدف الحصول على السلطان والجاه



#سعد_كريم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أخفى النبي محمد اجادته للقراءه والكتابه وادعى انه امي
- الانسان.... يفكر بدماغ إنسان ويتصرف بسلوك حيوان ويعيش في حدي ...
- الشذوذ والانحراف الجنسي في المجتمعات الاسلاميه
- الانسان قرد عاري
- الفلوجه المنكوبه
- العرفان ...... المجاملة ...... التملق ... ثلاث مفردات منها م ...
- أمام العراقيين طريق واحد للتخلص من الإرهاب لا ثاني ولا ثالث ...
- هل نحن البشر أسياد الكون أو هناك من يشاركنا في هذه السيادة أ ...
- إنسان من هذا الزمان
- زيارة اربعينيه الحسين كرنفال للجهل والدجل
- مصير التيار الإسلامي بعد وصولها الى السلطة
- المستغفلون وحدهم يدخلون الجنه
- ثوره النساء هي القادمه ولا ثوره للرجال
- هل يستطيع الله ان يحمي الانسان ويعطيه الحظ أم لم يستطع ؟
- ما عادت بغداد تعرفني
- هل التعايش السلمي هو الهدف من خلق الانسان ام هو الوسيله لتحق ...
- هل اطلق الشعب المصري رصاصته الاولى على التيارات الدينيه التي ...
- كيف مسخت عقيده الامامه الدينيه ثقافه الانسان في جنوب العراق ...
- اذكاء عقيده الدين الاسلامي هي افضل وسيله لغسل عقول المجتمع ا ...
- عقيده الدين الاسلامي هي حاجز خرساني يمنع المجتمع العربي من ا ...


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - الوسيله التي استخدمها النبي محمد في اقناع اتباعه بدعوته الدينيه تفضح هدفه الحقيقي من هذه الدعوى