أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - سياسات السعودية وقطر الطائفية في تصريحات رئيس مجلس وزراء العراق!















المزيد.....

سياسات السعودية وقطر الطائفية في تصريحات رئيس مجلس وزراء العراق!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر موقع إذاعة فرنسا العربية 24 بتاريخ 9/3/2014 أهم النقاط التي تناولها اللقاء الصحفي الذي تم بين مراسلها ورئيس وزراء العراق نوري المالكي. وقد أكد المالكي في هذا الحوار على المسائل التالية:
** إن السعودية وقطر أعلنا الحرب على العراق لأسباب طائفية وسياسية. وأنهما مسؤولتان عن أزمة العراق الراهنة!
** كما إن هاتين الدولتين تقومان بدعم المنظمات الإرهابية، وبينها القاعدة، سياسياً وإعلامياً ومالياً بشكل غير محدود.
** وإنهما يقومان بإيواء الإرهابيين ويجندان الجهاديين ويشتريان لهم السلاح والعتاد.
هذا باختصار جوهر ما صرح به وأكده مراراً وتكراراً رئيس وزراء العراق وسوف لن يكف عن ترديده ما دام باقياً على رأس السلطة بالعراق. ولم يأت بجديد، إذ إن هذا معروف لكل العراقيات والعراقيين، سواء أكانوا مؤيدين أم معارضين لنوري المالكي، وسواء أكانوا مناصرين لتدخل هاتين الدولتين أم معارضين له، أو مناهضين لسياساتهما بالعراق والشرق الأوسط.
لا شك في أن هاتين الدولتين تتدخلان يومياً في الشأن العراقي وتمارسان ما أشار إليه رئيس الوزراء العراقي، وهما يساهمان بقوة في سقوط المزيد من الضحايا البريئة بالعراق بسبب موقفهما الرافض للنظام الطائفي الشيعي بالبلاد. هذا صحيح. ولكن من غير الصحيح القول بأنهما المسؤولان عن الأزمة السياسية القائمة بالعراق منذ ما يقرب من عشر سنوات، بل إن المسؤول عن ذلك في حقيقة الأمر هو النظام السياسي الطائفي الحالي والمحاصصة الطائفية اللعينة التي تمارسها القوى الحاكمة، إضافة إلى وجود أحزاب إسلامية سياسية طائفية، شيعية وسنية، مقيتة بالعراق. هذه القوى وبدعم من الولايات المتحدة، وبالتحالف المتين والمتزعزع حالياً بسبب الصراع على المصالح، مع القوى الكردية، أقامت هذا النظام الطائفي وأصرت على الأخذ بالقاعدة المشوهة التي تعتمد المحاصصة الطائفية والأثنية، وبالتالي ألغت مبدأ المواطنة الحرة والمتساوية للإنسان العراقي رجلاً كان أم امرأة، عربياً كان أم كردياً أم تركمانياً أم كلدانياً آشورياً أم من قوميات أخرى, مسلما كان أم مسيحياً أم مندائياً أم إيزيدياً أم بهائياً أم كاكائياً، وشيعياً كان أم سنياً أم شبكياً، وأحلت محل ذلك الهويات الفرعية التي لا تكون في مجتمع مثل العراق سوى هويات مفتتة للوحدة الوطنية وقاتلة.
لا نأتي بجديد حين نؤكد بأن السعودية وقطر دولتان مستبدتان وطائفيتان ومشوهتان للدين الإسلامي وتؤججان النيران المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط، ولكنهما من حيث المبدأ غير مسؤولتين عن جذر الأزمة بالعراق, بل هما تشاركان في مواصلة الأزمة وتشديدها، إذ أن جذر الأزمة موجود في داخل العراق وليس في خارجه. جذر الأزمة هو النظام الطائفي وسياساته الطائفية المقيتة التي نراها سياساته الطائفية المسمومة يا رئيس وزراء العراق. وما لم تقطع تلك الجذور من الأساس لتموت تلك السياسات المسمومة لا يمكن أن تقوم للدولة العراقية قائمة. إن الدولة العراقية حالياً دولة مشوهة، دولة اللادولة، وفيها حكومة خائبة ومُخربة ومهورة من الداخل، لا يمكنها حماية شعبها، بل لا يمكنها حماية نفسها لولا الحي الأخضر الذي تتسكع به النخب الحاكمة العراقية وتحمي نفسها من ضربات القوى الإرهابية العراقية والعربية والأجنبية.
لا يمكن للإرهاب الأجنبي أن يعشش في بلد ما ما لم تكن له حاضنة محلية، وما لم تكن له قوى تحميه وتغطي على أفعاله. ولا يمكن أن توجد مثل هذه القوى إلا في بلد تمارس حكومته سياسة طائفية لعينة وملعونة تقود إلى ما هو عليه الوضع الراهن بالعراق.
أول أمس قتلى ببغداد، ويوم أمس أكثر من 45 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً ومعوقاً بالحلة، فهل يا ترى مثل هذه الحكومة التي لا تستطيع حماية شعبها من ضربات التكفيريين من أتباع داعش والقاعدة وغيرهما تستحق البقاء في الحكم؟ لو كان الوعي الإنساني سائداً لما وصلت هذه النخب الحاكمة إلى السلطة بأي حال!!
السعودية وقطر استطاعتا أن تلعبا لعبتهما بالعراق لأن النظام القائم بالعراق بطبيعته الطائفية سمح لهما بمثل هذه اللعبة القذرة التي تمارسانها بالعراق، إضافة إلى تحالفه الطائفي المشبوه مع إيران، الحليف الذي لا يألوا جهداً في تعميق الخلاف الداخلي وتشجيع قوى إرهابية شيعية أيضاً مثل عصائب الحق ومنظمة بدر ورئيسها الأرعن هادي العامري وما فعله ابنه مع الطائرة اللبنانية تجسد طبيعة هذه الفئة الرثة التي تسلمت الحكم بالبلاد، وميليشيات جيش المهدي الفاعلة حالياً دون رئيسها المستقيل مؤقتاً من العمل السياسي، وكأن في السياسة استراحات مؤقتة!!.
يمكنك يا رئيس وزراء العراق أن تخدع الناس الطيبين والبسطاء والسذج من الشيعة، ويمكنك أن تجند الكثير من الانتهازيين ووعاظ السلاطين الفاسدين، ولكن لا يمكنك أن تخدع الناس العارفين بما يجري بالبلاد عبر رمي مسؤولية الأزمة على الخارج، إنها الأزمة التي سببها حزبك وبقية الأحزاب الإسلامية السياسية ذات النهج الطائفي بالبلاد وأما الخارج فهو المستفيد منها والمحفز لها والمساعد على ديمومتها.
إنك تريد بإصرار استمرار هذه الأزمة واستمرار هذا القتل بالشيعة الأبرياء لأنك تعتقد بأن هذا الموت سيساعد على الفوز بأصوات الناخبات والناخبين الشيعة في الانتخابات القادمة، ولأنك تعتقد بأن الشيعة ما زالوا بعيدين عن الوعي السليم والمدركين لما يجري بالعراق والدور التخريبي الذي تلعبه الأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية منها والسنية منذ سقوط الفاشية بالعراق وإقامة نظام طائفي تمييزي عنصري يقوم على التمييز الديني والمذهبي وليس القومي بالضرورة.
إن خلاص العراق من الأزمة الراهنة والمستفحلة لا يتم إلا بالخلاص أولاً وقبل كل شيء من النظام الطائفي والمحاصصة الطائفية المشوهة للمواطن والمواطنة. هكذا ينبغي وضع الأمور في نصابها ووضع النقاط على الحروف وليس الحديث عن عواقب الأزمة التي نعيشها يومياً. كم أتمنى أن يدرك الشعب العراقي بأتباع كل أديانه ومذاهبه طبيعة الأزمة الفعلية ويتخلوا عن هذه الأحزاب الشيعية منها والسنية التي لم تجلب للعراق سوى الموت والخراب والدمار، كما لن لن تجلب له في المستقبل، أن استمرت في السلطة، سوى الموت والخراب والدمار. وإن على الشعب أن يدرك بأن عليه أن يعي واقع الحال وأن يتحرى عن القوى التي يمكنها أن تنقذه من النار الطائفية المشتعلة بالعراق، إنها القوى التي تتبنى الحرية و الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات وأتباع الديانات والمذاهب وتسعى إلى إقامة نظام مدني ديمقراطي يمارس مبدأ المواطنة الحرة والمتساوية ويبتعد كلية عن الهويات الفرعية مع احترامه لها. إنه الطريق الوحيد لإنقاذ الشعب من الجحيم الذي هو فيه حالياً ومنذ عشر سنوات، إضافة لما عانى منه قبل ذاك.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من سبيل لعقلنة النخب السياسية الحاكمة بالعراق؟
- موقف الحكام الدجالين وسفهاء العقل من المرأة بالعراق
- كيف يمكن تدارك الأوضاع الاقتصادية الراهنة بإقليم كُردستان ا ...
- أسباب الأزمة المالية الراهنة في إقليم كردستان العراق
- هل عبر مقتدى الصدر عن حقيقة وطبيعة نوري المالكي؟
- من يزرع الريح يحصد العاصفة: العراق الراهن نموذجاً!!
- القتل بالجملة والاغتيالات مستمرة بالعراق المستباح
- هل لعقلاء العرب والمسلمين من مصلحة في نفي الهولوكوست ومحارق ...
- نيرون روما وبشار سوريا رضعا الجريمة والعهر السياسي!
- مرة أخرى حول العلاقة بين المثقف والسلطة!
- الجمهورية الثانية بالعراق - الفصل الأول حزب البعث العربي الا ...
- هل من دور للمثقفات والمثقفين في الحياة السياسية العراقية في ...
- المثقفون والهوية الثقافية الوطنية العراقية!
- شرطة المالكي تهين كل مثقفي العراق بالإساءة للشاعر عبد الزهرة ...
- قراءة في كتاب -أحاديث برلينية حول قضايا أوروبا والإسلام وفي ...
- المالكي وعسكرة العراق!
- لتتوحد جهود الشعب والجيش لدحر قوى الإرهاب، ولكن لا ينبغي إفل ...
- برنامج التحالف المدني الديمقراطي والموقف من الملاحظات التي ت ...
- وستنقضي الأيام والخير ضاحك يعم الورى والشر يبكي ويلطم للشاعر ...
- إلى متى تغوصون بدماء بنات وأبناء الشعب العراق أيها القتلة ال ...


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - سياسات السعودية وقطر الطائفية في تصريحات رئيس مجلس وزراء العراق!