أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - سمير اسطيفو شبلا - المرأة مقياس لنوع الحكومة















المزيد.....

المرأة مقياس لنوع الحكومة


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 18:28
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    


المرأة مقياس لنوع الحكومة
الحقوقي سمير اسطيفو شبلا
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2014
المقدمة
في 1856 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، وفي 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود". رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.
غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس, وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن – عن ويكيبيديا - الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945
الموضوع
اليوم العالمي للمرأة!2014
مرت اكثر من 68 عام والمرأة الشرق اوسطية والافريقية دون تطور يذكر اجتماعياً وثقافياً وتعليمياً! ان لم نقل ان في بعض البلدان الافرواسوية قد تراجعت خطوة او اكثر الى الوراء لاسباب عديدة ولكن السبب الديني هو الاساس في هذا التأخر! وخاصة الى الدول التي يسيطر عليها رجال دين متشددين يطبقون ما كان قد قرأوا عن دولة /دينية قبل 1400 سنة! الشيئ الوحيد المستثنى عن هذا التطبيق هو الكومبيوتر والموبايل والسلاح المتطور!! وهذا دليل بحد ذاته على سذاجة مجتمعاتنا الشرق اوسطية بشكل خاص، انهم يستعملون التطور العلمي من اجل ايقاف عجلة التاريخ!!!! الى جانب اخر ان المرأة تكون اسيرة لفتاوى الشيوخ العجيبة /الغريبة والمريبة، والتخلص من هذا الاسر او السجن يحتاج الى مراحل تطور كاملة لكي تتخلص المرأة من هذا الموروث (غير العادل) ربما ان امامنا قرون من التعب والكد والنضال والكفاح من اجل ان نصل الى عتبة حقوق الانسان الاوربية او الغرب بشكل عام هذا ان اعتبرنا ان الميثاق الاعظم 1215 / انكلترا كأول ثمرة لحقوق الانسان في التاريخ الحديث
اما بالنسبة للمرأة العراقية انها قطعت شوطاً كبيرا في مرحلة البناء الذاتي والمجتمعي، انها الوزيرة والطبيبة والمهندسة والاعلامية والعاملة والطالبة؟، بغض النظر عن وجود حالات عشائرية موروثة تكون المرأة فيها مسجونة داخل هذه العادات وتقاليد المجتمع، ولكن الامر له تأثير محدود على صيرورة وحركة المجتمع، وما يهمنا هنا هو المرأة الناخبة لان عيدها العالمي يصادف مع انتخابات العراق البرلمانية في 30 نيسان 2014
قانون الاحوال الشخصية الجعفري
الصدمة الكبرى لسلب وانتهاك حقوق المرأة العراقية ونحن في القرن 21 تكون في اقرار قانون احوال الاحوال الشخصية الجعفري، لا نقول انه غير متوافق مع الدستور ولكنه يطمس قانون 1959 ان لم يلغيه في العديد من بنوده وفقراته! اضافة الى ان قانون 188 في 1959 يعتبر قانون متكامل وحسب الشريعة الاسلامية كاسلام ةليس كمذهب واحد، فهل هناك في الافق (قانون الاحوال الشمري؟ قانون الاحوال الحنبلي! الحنفي! الشافعي! المالكي! الزيدي!الظاهري! الاباضي! الكاثوليكي! الارثودكسي! السرياني! اليزيدي! الصابئي!اليهودي) وسؤالنا الاساسي: لماذا قانون الاحوال الشخصية الجعفري دون باق المذاهب الموجودة في العراق؟ ان تم اقرار قانون الاحوال الجعفري فعلى المذاهب الاخرى المطالبة بقانون احوال الشخصية حسب مذهبهم! وهنا الفوضى! اذن هل ارادوا زيادة الفوضى الدينية /السياسية في العراق؟ نتمنى الرجوع الى قانون 1959 كونه يشمل العراق والعراقيين، هناك احتمال ايضاً ان اقرار هذا القانون هو رد لمن يطالب بحذب خانة الدين من البطاقة الشخصيلة ! ربما
في هذا القانون يضع المرأة في قفص من جذع النخيل مصنوعة قبل اكثر من 14 قرن!! اذن هو الرجوع الى الوراء لنبقى نعيش في ذلك القرن بلباس الكومونة الشفاف
المرأة مقياس لنوع الحكومة
نحن في اذار 2014 ولا نعرف نوع حكومتنا! هل هي حكومة ديمقراطية ام دكتاتورية او جمهورية ام ملكية ام مختلطة! او في النهار ديمقراطية/ جمهورية وفي الليل ملكية / دكتاتورية!! والله حيرة هذا النظام في العراق الجديد/القديم، اننا نرى كل يوم شكل جديد للنظام! فمنذ 2003 ولحد هذا اليوم نرى ونلمس عدة اشكال من نظام الحكومات داخل نظام الحكم
حكومة سلطة الفرد = دكتاتورية
حكومة الحزب الواحد = استبدادية/تلياتورية
حكومة اكثرية = فيدرالية
حكومة قانون = مصلحة عامة
انتخابات العراق نيسان 2014 هي نموذج ومقياس تطور المراة العراقية! نعم ان تتبعنا مراحل تطور المجتمعات التي تقاس بمشاركة المراة في حكوماتها وبشكل خاص مشاركتها في انتخاب بلدانها وكيف تطورت هذه المجتمعات بعد مشاركة المرأة في الحياة السياسية، ولم يصدروا قوانين الاحوال الشخصية المذهبية بل اعتمدوا الى قانون الاحوال الشخصية الوطنية فقط! ها هي:
في 1918 شاركت المرأة في الانتخابات البريطانية بشرط العمر (30سنة)
1928 اي بعد 10 سنوات اصبحت المرأة مساوية للرجل ورفع شرط العمر
1920 شاركت المراة في انتخابات الحكومة الامريكية (الولايات)
1215 وكما اكدنا مرارا وتكرارا انه الميثاق الاعظم في بريطانيا كاول ميثاق حقوق انسان! ولكن حقوق المراة البريطانية قد انتزعت في 1928
في امريكا كانت حقوق الانسان الامريكي في 1897 ولكن حقوق المرأة كان في 1920
في فرنسا كانت حقوق الانسان عند الثورة الفرنسية 1877 – 1887 ولكن حقوق المراة (الانتخابات) 1945
في ايطاليا 1946 – اليونان 1952 – سويسرا 1971
الخلاصة
اين حقوق الانسان والمرأة في الشرق الاوسط وافريقيا من كل هذا؟ هل نعتبر المراة العراقية نموذجاً؟ ماذا عن تطبيق الاحوال الشخصية للمذاهب؟ لذا ليس لدينا اي تاريخ او رقم يخص حقوق الانسان العراقي وخاصة حقوق المرأة المنتخبة وخاصة ان التاريخ الحديث يحكي لنا كل يوم قصة جديدة نسير وراءها خطوة الى الامام ونتراجع اربع او ست خطوات الى الوراء! لذا نجد ان الانظمة والحكومات يقاس تطورها بمقياس مشاركة المراة في الحياة السياسية / الانتخابات وفي كافة مجالات الحياة! نحن على يقين بان تعزيز التوجه الديمقراطي في اي بلد يكون بمساهمة المراة في هذا التوجه لنسير نحو الامام وليس كما يحدث عندنا في العراق ان هناك توجه ديمقراطي (لا ديمقراطية طبعاً) نظري فقط! نعم كلمات هي للاستهلاك المحلي تخرج من درج المسعول العبقري الذي ينتهك حقوق 71 مسافر من على طائرة الشرق الاوسط لان ابن هذا المسئول تأخر وخرق قانون الطيران ولكن هكذا نرى حقوق الانسان في الشرق الاوسط وفي العراق خصوصاً! الف حيف عليك يا عراق ويا عراقيون
نتمنى المرأة العراقية في انتخابات 2014 كشمعة ونموذج يحتذى به امام العالم، انه تمني ورجاء - انكِ روح العالم حقاً
عينكاوا في 7 آذار 2014



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انها ثورة حقيقية في العراق
- محافظة سهل نينوى وتفصيلاتها
- حملة مناهضة لبناء مكب نفايات مشعة على أرض العراق / تنفيذ حقو ...
- فضيحة -البسكويت- ومسئولية المالكي
- تألق البطريركية في اختيارها للاساقفة الجدد
- حملة مناهضة لبناء مكب نفايات مشعة على أرض العراق
- محافظة حلبجة ومحافظة سهل نينوى
- المثقف: نعم نعم - لا لا
- أرقام 2013 تتكلم
- انهم يبيعون حريتهم السالبة/انتخابات 2014
- مؤتمر لمنظمات حقوق الانسان العراقية ضرورة تاريخية
- أين الرئيس يا سادة يا كرام؟
- بين صدام وبشار جرح العراق و سوريا
- العراق بعد آلامكَ يأتي فرحكَ
- مصر وأقباطها تناديكم يا حقوق الانسان
- العدالة والحقوق الاساسية في عراقنا الجديد
- المنطق بين استدلال البعض واستقراء الاخر
- الذات بين الفردانية والجماعية والشخصانية/ دراسة فلسفية
- قوتنا في تطبيقنا العملي لافكارنا
- فوز شباب العراق وبكاء المعلق الوطني


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - سمير اسطيفو شبلا - المرأة مقياس لنوع الحكومة