أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - ابجديات يمنية (معاصرة ) الجزء الاول : في التفكير والكتابة















المزيد.....



ابجديات يمنية (معاصرة ) الجزء الاول : في التفكير والكتابة


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 23:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



الانسان والعقل من يتبصر في الوجود المادي منذ ان ادرك الانسان كل مايحيط به واخر ما وصل اليه في العلم الطبيعي والعلوم الاخرى يكتشف بما لايدع مجالاً للشك ان الانسن بعقله اعظم ما وجد على ظهر البسيطة وما يتعداها في العوالم الاخرى –حسب ما هو معروف لنا حتى زمننا الراهن على الاقل في حدود معرفتنا المعاصرة .. بغض النظر عن الافتراضات التي تطرح بتقريبية ان هناك عوالم وكائنات اكثر رقيا وحضارة في كواكب اخرى لم نصل الى التعرف اليها بعد .. وهي اطروحات يغلب عليها حتى الان البعد الحسييي ةالافتراضي التأويلي من بفقايا العقل الاسطوري القديم .
والانسان ليس الارقى في الوجود لكونه قد تميز بالعقل – هذا النتاج العجيب لبنية التنظيم لعالي الدفاع في خصوصية تفرده والذي لم يعرفه العلماء بعد كمعرفة كلية مكتملة وهو كيف لمنظومة حيوية عاملة بالرصد عبر التنظيم الكهربي قادر على التحول نوعاً – كنوع مفارق من منتججج وعي ميكانيكي حسي منفعل الى منتج وعي جدلي ـ حسي ومجرد مفاهيمي متفاعل وفاعل ـ والمعرف بالتفكير وبعد الارادة ـ وحتى حدود المعرفة الراهنة ، والتي ما تزال تبدو مستقبلية ايضاً سيظل لغز دفاع الانسان والعقل محيراً ما لم يقدر العقل البشري على الخروج من دائرة البحث الميكانيكي في رصد هذه الظاهرة بل ان صيغ الغرابة كثيرة بكونه ـ أي الانسان في عقله ـ ارقى ما في المحسوس الوجودي ـ ليس فقط في دور ذهنه في جعل شكل نشاطها هادفا بل في سمات دماغه الممتلك مراكز تخصصات غاية في التعقيد والمفارقة من حيث طبيعة بنائه المتميز عن سائر المخلوقات ويظهر ذلك جلياً في اختزانه كل التفاصيل المحيط المحدود والمحيط الكوني اللانهائي في مسار عمره التاريخي بل ويتعدى ذلك الى امتلاكه خائص الوجود التاريخي المجرد غير المنظور والمدرك حسياً له واكثر ما يميز هذا الكائن العجيب الانسان ـليس فقط قدرته على الخزن ولكن في قدرته العالية في الانتخاب والمعالجة المستقلة في تحليل الظواهر واعادة بنائها ومفهومياً بشكل اخلاق .
هذا الكائن الجبار لم يأت الى الوجود وفق مقرر طبيعي انتخابي ـ ثابت أي وفق طبيعية حيوية فقط كوجود سلبي لايعرف خاصية التفاعل مع الطبيعة والاشياء والظاهر أي منفعل لاغير بقانونية طبيعية موضوعية تحدد شكل وطبيعياً وبوجود ونمط تعايشه بحيث تصيغ هذه القانونية الية دورة حياته وبتعبير اكثر إيجازا انه لايلعب أي دور مؤثر فيما حوله ـ بينما نجده بذاته أي الانسان قانونيات الوجود التي تحكم الياته الخاصة الفاعلة والمنفعلة فالانسان بصفاته غائباً ، والمرتبطة مباشرة غائبته هذه وبصورة استثنائية عن دونه من الحيوات العضوية بخاصية بنية دماغه الاكثر تعقيداً او تنظيماً في نفس الوقت هذه الخاصية المفارقة هي ما اعطت بالتحديد لهذا الدماغ صفة المفارقة ـ بكونه ـ أي الدماغ متسماً بخاصية التفكير الارادي والذي يرتبط على ذلك منذ نشوء فجر تميز الانسان بقدرته على التفكير نشأت تراكمات حسية ماضوية من فعل الممارسة والتجربة الى تكوين ما يعرف بالسمة الغائبية الو الهادفة ـ وهو ما لا يمكن معرفة تلك الفترة الانقلابية في الانسان بتحول الدماغ الى مايعرف بالقل والتي هي تلقائياً بشكل عفوي تبرز في الممارسة اللاحقة من فعل تلك المستويات التفكيرية الجارية في الدماغ بصورة عالية وقوفاً على مدخل التجربة والممارسة الجديدة على مفاهيمية متعددة ومحددة في نفس الوقت ـ ولانريد التعمق في اصل تلك العمليات الداخلية التي تجري في دماغ الانسان حتى لانخرج عن صلب موضوعنا ويكفي الاشارة الى ان اعلى المستويات الذهنية تلك التي تعطي صفة التميز للعقل الانساني عن غيره من الحيوانات الاخرى اتصافه بالقدرة على التجريد ـ كاحد المستويات العملياتية الداخلية الجارية في الدماغ والذي لايوجد في الحيوانات الراقية سـ ما قبل الإنسان في الهرم البيولوجي والتي تجتمع معه في الصفات الشمولية المتعددة حتى على مستوى البنية العامة للجهاز العصبي ـ وبقية المنظومة الحيوية وعليه ما تقدم من مقالنا المقتضب يفيد بأن الانسان ككائن نوعي ـ تاريخي غائي ارتبط فيه الكفر بالارادة لينقل ادراكات الانسان عن الحيوان من الادراك البيولوجي الى الادراك الاداري المجرد المبني على المقدرة التحليلية تجاه كافة الظةاهر وهو ما تأكد عند وصول الانسان الى مقدرة التفكير المستقل فأن لم ممارسته تجاه الطبيعة والمحيط ممارسة متفاعلة ايجابية ـ منفعلة وفاعلة في نفس الوقت ومع تقدم حياته في مداخل التكوين الاجتماعي البشري لا الحيواني ونشوء ما تسمى بالمظاهر والعلاقات الاجتماعية والذي لا يعني الا كونهما منتجات لتقدم وتطور وعيه فهو ما نجده في ان تأ ثر الانسان وحتى انفعالاته لم يعد ذلك التأثر الطبيعة المسلكية التي كانت معلمة به في مراحله الوحشية القديمة بان تحدث استجابة مع المؤثرات الخارجية المحيطية برد فعل سلوكي مباشر ..غير واع وان كان هناك لديه وعي لايفرقه عن الحيوانات الراية الاخرى يكون ان المنعكس السلوكي لعقلية الانسان الوحشي لم يكن صادراً الا عن وعيه البيولجي _ الناتج عن الادراك البيولجي ـوالذي هو بدائي عند ما قبل الانسان لاجتماعي والمتوفر لدى الحيوانات الثدية الحديثة في الزمن البيولجي والمنقرضة الراية كالحين والشمزي افترق الانسان عن هذه الحيوانات المتطورة من حيث درجة الادراك البيولجي انذاك بين الانسان الوحشي أي ما قبل الانسان الديث والقردة العليا لالا ان الادراك يظل معبراً كرد فعل سلوكي ميكانيكي ـ لاستجابة سلباً كصادرمن نفس المستوى الادراكي ان ما استجد على الانسان القديم سهو ذلك الانقلاب الذي صحب انتقال دماغه الى عقل مع تقدم حياته الى المرحلة البدائية التي بدأ يمارس وجوده ـ كتعبير عن ذاته النوعية عبر ادراك واع وان كان بسيطا الا انه كان كفيلاً بان يمثل مرحلة تاريخية خاصة لمعنى النوع الذي عرف بالانسان هذا الادراك اللارادي اخرج الانسان من دائرة اتصاله وارتباطه بما هو خارج عنه ومحيطي من الالية الميكانيكية للاستجابة ـ التي تحكم في طبائع السلوك لدى الاحياء المختلفة البدائية الراقية كمحكومية لقانونية طبيعية ـ بينما نكون الاستجابة السلوكية لدى الانسان حلزونية المعنى والدلالة ومتبادلة قوة الحكم على طبيعة لسلوك بحيث تكون تارة مرجعية السلوك عائدة لمظاهر المحيط الحسي وتارة اخرى تعود لاثقال مفاهيمية موروثة أي مجردة واخرى ثالثة لنزعات برجماتية مباشرة موسمة بطبيعة وعي الانسان وبتعبير اخر ان طبيعة تفاعل الانسان مع ما هو خارجه كأستجابة سلوكية او ادراك ذهني لايخضع لقانونيات الطبيعة كخضوع استاتيكي كما وانه بعد اجتيازه لمرحلة البدائية الاولى من التكوين القبلي ـ العشائري لم يعد خاضعاً للقانونية الميكانيكية للمجتمع ـ فكل الخبرات المنتجة بصورة مفاهيمية في الذهن كانت اشبه بخبرات تدخل الى تجمع صناعي غاية في التعقيد يعرف بالدماغ البشري ـ حيث تدخل في عمليات مركبة من التقنية ولفصل والمقارنة والمقاربة واعادة التشكيل ـ وهي ما تعرف بالعمليات الذهنية المجردة ـ والمنتجة موقفاً للذات لما يعرف باستيعاب للعالم الخارجي .
هذا الاستيعاب والموقف كتعبير عن الاستجابة عند الانسان انتقلت من طور التعبير عن مقدرة الانسان لخلق التكيف مع المتغيرات البيئية ـ المادية والروحية ـ الى كونها مؤسساً مضمونياً متقدماً لجوهر الانسان بمقدرة على تغيير تلك البيئات لتتكاتف معه وهي الاستجابات الاكثر تطوراً نوعياً للوعي عند عقل الانسان منذ ان تأسست فيه منظومات البناء النظري والفلسفي التي حولت قدرته منا مكانية احداث التكيف الى امكانية تغير الخارج وكذلك الروحي الداخلي ـ والاستجابة الوعيية منذ ذك التحول الثوري للانسان نجدها كلما انبنت على اتساع وعمق معرفي اكبر وتصاحب بخروجها أي المعرفة لترشيد سلوك الانسان وموقفه بمنهج رؤيوي علمي جامع تكون تلك الاستجابة موضوعية قادرة على فعل التغيير وما هذه القدرة المعبر عنها اخيراً هي ما يعرف من خلالها النشاط الهادف للانسان والمنتجة عنه في نفس الوقت .


















(2 –1)

النشاط الهادف ومطاطية المنتج المفهومي :
ما الجدوى القائمة وراء ان يكون الانسان متسماً بالنشاط الهادف ؟..
( الاثنين 15 رمضان 1421هـ ، الموافق 11 ديسمبر ، العدد (13179) الملحق الثقافي – الثورة ص8 الاثنين







من السهولة بمكان الن يجيب أي انسان على هذا السؤال يكون ان يكون هذه الجدوى ممثلة بما تحققه هدفية هذا النشاط الا وهو تحقيق السعادة وهذا مالايختلف عليه اثنان فالكائنات الاخرى بمكان تعرف بل لاتمتلك شيئاً اسمه السعادة بكونها عقلاً مفكراً وبالتالي ليس لها دماغ غائئس وذلك لغياب الهدفية في صور انشطتها والذي سيسبب ذلك انها قد تستطيع بفعل ادراكها البيولجي ان تهرب منالاخطار المحيطة بها الا انها لاتستطيع منع هذه الاخطار والمتكررة منها ان تحدث والتي تشكل علامات تستهدف بقائها وتعرضها للانقراض المحتم كما وانها لاتقوى على خلق محتاجاتها او على اعادة بناء مصدر حاجتها او على اعادة بناء اصيل حاجاتها النطية عبر التاريخ والتي ما ان تنضب حياة هذه الكائنات مؤشرة بذلك استحالى بقاء هذه الكائنات الحية واستمارها على قيد الحياة .
لكننا لانلريد الوقوف عند هذه البساطة من الاجابة السابقة وخير دليل يؤكد ذلك يتضح اذا ما سألناه ما هي السعادة ؟ لن يقوى اجد على تعريفها ومهما اعطى تعريفاً او اكثر لن يكون ذلك الا تعبيراً عن جانب او اكثر تفي بالغرض النازع اليه المجيب والذي يسقطه على الاخرين بل والمجتمع برمته بكونها تكمن في تحقق الحاجات او بعضها التي يراها .
هو – للانسان والتي تؤدي الى شعوره بالارتياح واطمئنان والذي بدوره يجعله مقبلاً على الحياة .
هذا الطرح مهما كان محدوداً او متسعاً في استعراض الحاجات التي عند تحققها تتحقق السعادة لدى الانسان كما يعتقدون او كان طرحاً احتيالياً منمقاً يخفي وراءه عدم ايمانية بالموضوع ذاته يظهر في الاخير لدى اعتيادي التفكير منضضم له جيش كبير ممن يسمون مثقفين وهم اساساً غير مبدعين او انصاف متعلمين او مثقفين والمعروفين بجمهور المثقفين الاميين يظهر هذا المنظور صحيحاً لمستمع بل وعميقاً في نفس الوقت ولكن حقيقة مثل هذا الطرح التحايلي لايعبلر الا عن جهالة وطبيعة محدوديته وضيقه .
فالحرية مثلاً والسعادة والحب والارتياح والكره والهروبية من الواقع والمجتمع الخ ..من المفردات اللفظية المماثلة لها في العمومية الاطلاقية ليست الا اصطلاحات لفظية تختزن في باطنها بنى مفاهيمية وهذا ليس جديداً نتقدم به الا ان الفهم الخاطيء والشائع متمثلاً بالاعتقاد ..سان هذه المفردات الاصطلاحية لها مفاهيم ثابتة ومحددة كان تكون السعادة هي تحقق الحاجات عددية قليلة او كثيرة مثلاً ويتم تحديدها وهي حاجات اشباعية خارجية تؤسس بموجبها اشباعات داخلية مقابلةانهم يتناسون اولاً اولا وقبل كل شي انتفاء وجود الاطلاقية او المطلق في هذا الكون الساحق وان ايضاً الاطلاق في ظاهرة ما مكتملة تاريخياًهو بحد ذاته نسبي في التاريخ من جانب ومن جانب اخر ان تاتي هذه الظاهرة الكتملة تاريخياً في محدوديتها الزمكاني لست الا محدودة ونسبية لكونها قد اصبحت مؤهلة الى الانقلاب الى بنية نمطية جديدة تمثل تمثل امتداداً لها ولكن بهيئة نوعية مفارقة تحتوي جوهر القديم ولكنه جوهر وفق آلية وجود جديد مفارق ومن هنا يتضح ان السعادة وغيرها من الاصطلاحات والمفاهيم انها اولاً وقبل كل شي مطاطية في المعنى أي انه لايمكن تقديم أي تعريف مفاهيمي محدد يلم دلالاتها وثانياً ان أي محاولة تنظيرية وفكرية تحاول اعطاءها حدوداً معينة لاينتمي ذلك مطلقاً للعلم بشيءكون ان اختزان المطلق او العام فيما هو جزئي لايظهر الا البعد الذاتي ـ لاالموضوعي ـ بالبأس ما هو مطلق بما هو نسبي كشكل من اشكال الاسقاط الذهني الفرضي .
اما الجانب الثاني متمثلاً بذلك الابتسار القصر الحاجات على السعادة وهو مدلول نفعي مبتذل لفهم النفس الانسانية ويسقطها الى الدرجة الحيوانية التي يتحدد وجودها وبقاؤها يتحقق حاجاتها البيولوجية وبصورة اهم الغذاء والماء والهواء فنحن لاننفي ام الانسان مكون من جملة من الحاجات الا ان هذه الحاجات لامتناهية منها مدرك وغيرها غير مدرك … ومنها ما هعو اساسي واخر ثانوي وهناك حاجات عرضية ومنهعا غاية في التناهي الا ان ايضاً تحديد ما هو اساسي ةثانوي وغير ذفلك من المراتبية لايمكن تحديده وبشكل ثابت باتصاله بموضوع السعادة ولكن تحدد ذلك المراتبية وفق خاصية الحاجة باتصالها بحياة الانسان ـ وجوده ـ الا ان ذلك ايضاً يظل في ذاته موضو اختلاف بين الناس والجماعات الفكرية من اسبق ممن وفي أي اختصاص زمكانية اجتماعية تاريخية وتحت أي ظروف وملابسات مشروطة .
اذن فالجدوى القائمةوراء النشاط الهادف للانسان ان تكمن في كيفية تلك الهدفية التي يتكيء علها ذلك النشاط وارتباط تلك الهدفية في النزوع لتحقيق ما هو اولى من حاجات الانسان له بغض النظر عن الافتراضات الذهنية العامة والمجردة المقسمة الحاجات الى مراتب من حيث الاهمية والذي بذاه ليس له أي علاقة بما يعرف بالسعادة كون ان هذا اللفظ الاصطلااحي فضفاضاًوهلامياً لايمكن لايمكن تحديده فتحقق حاجات النسان ةالتي بالضرورة نسبية بتحقق الشعور بالاتياح ذلك الارتياح المؤقت لا الاطلاقي والذي يمكن ان لايحدث حتى بتحقق الحاجات التي يعتبر الفرد او الجماعة تمثل الاولوية تلك اللحظة الزمنية والمكانيةالمحددة فما ان تظهر بوادر التحقق حتى تنفتح للانسان نزعات مغايرة يكتشف فيها انتقاصات اخرى من حاجاته ويبدأ في الدخول في دوامة الحياة المعقدة التي تتجاهل هذه الحاجات الغائبة لديه كانت قديمة كامنة فيه او معاصرة .
وحتى لايدخلنا التحليل في جدل سفسطائي ضيق ويخرجنا عن الموضوع يمكن ان نوج بان هناك حاجات لدى الانسان متنوعة ولا ولا نهائية في جانبها المادي والروحي وان هذه الحاجات مرتبطة ارتباطاً مباشراً بغايات الانسان اللامتناهية ويتوسط بين الاثنين نشاط الانسان الموجه الهادف لتحقيق هذه او تلك الغايات وانه لايوجد ما يعرف مطلقاً بالسعادة والتي ليست الا اصطلاحاً مفهومياً افتراضياً طرحه الانسان عند بحثه الحقائق المتعلقة بوجوده وعند عجزه بما هو مختص بالنفس البشرية وما يتعلق بذاته العاقلة وعيه قدم مثل تلك الافتراضات الاصطلاحية المقابلة لعجزه في تحديد فهمه لتلك المسائل وعليه يمكن القول ان الجدوى القائمة من وراء النشاط الهادف للانسان ما تقف عليه قدرته على الخلق والابتكار لكل ما هو جديد الذي ناتجه ليس الاشكلاً من اشكال الحل للمشكلات او بعضاً منها والتي تقف حاجز التحقيق هذه و تلك كانت هذه الحاجات وتتجدد غاياته في مسألتي البقاء والحياة ام انه رأي نشاط الانسان الهادف رغم معاصرته ـ يخلق حلولاً لمشكلات قديمة تعيق تحقق حاجات ما كانت كامنة عجز عندها عجز عندها العقل الجمعي او الفردي على تحقيقها تحت أي ظروف او شروط اجتماعية تاريخية محددة .



































(3-1)

فلسفة العبث الامريكي – المعاصرة : (1)
العلم .. اداة هدم القيم !!
27/1/2000م








الحمد لله الذي اعطانا صفة تطور الوعي عبر مراحل توالد اغلانسان منذ اخر بقايا عهود الديناصورات قبل انقراضها الاخير بفعل عوامل الزحزحة لقشرة الارض وتصدعاتها الجيولوجية وانياراتها الثلجية واعادة التشكيل الفسيفسائي لظاهر كوكب الارض بين الجوف المائي وانسياباته ومادته الصلبة المعلمة بكل ما هو يشغل حيزا من الفراغ مرتفعاً عن منسوب المياه او مغموراً فيها وخاضعاً لسنة التبديل والتغير في مسار حركي متجلي بظاهرتي الزمان والمكان .
ان ما آل اليه وعينا البشري الذي تمزق عبر المراحل التاريخية الممختلفة بين المعتقدات التأويلية الافتراضية المتعددة – ذاتياً وصولاً الى سيطرة روح العلم التجريبي على منطق الحياة البشري فزاد من تمزيق ذلك الوعي الىجزئيات مبعثرة من الاعتقاد الحسي لايربط بين معتقد واخر سوى بعد النفعية الذاتية ..ز ولا اكثر حتى وصلنا للخطة الراهنة ليتمكن الوعي العلمي والحصيف اذا ما عاد فعل الملراجعة لجهده الدماغي للتبصير بحقيقة الامور – دون الاستثناء – يشيء كلها كواضع خاضعة للاستقرار ليكشف ان كل مظهر كوني – يتعلق بكل فرادات وخصوصيات وعموميات ما يتاجلى بمحسوسية وملموسية على سطح كوكب الارض باطنه سمائه المحدودة –يحاكي بعضه بعضاً بنسب متفاوتة – فالعناصر الذرية الكيميائية ( الاساسية والثانوية ) تقيم البناء مادة الجماد والسئل والهواء والكائئن الحي – دون استثناء لاي واحد منهم – ولكي يتماسك بنيان اية مادة بالضرورة يكون خاضعاً لبنية الروابط التي تحكم توثيق التماسك بين ذرات وجزيئات اية مادة كانت - عضوية او غير عضوية ووفقاً لطبيعة هذه الروابط تتحدد طبيعة المادة من حيث قوتها او هشاشتها وفقاً لكل من طبيعة النسب العنصرية الجزيئية المؤلفة من المادة المعينة وطبيعة تلك الروابكط اللمة لها التي تحدد طبيعة كل مادة وخصائصها فتعطينا الاصطلاح الرسمي المميز والمرفق بيمن هذه المادة وتلك ، وبين هذه الظاهرة وتلك وتمنحنا المعرفة الحسية الاضافية حملة الشروط والعوامل المحيطية التي تعمل قي اطارها هذه المادة من تلك تحت حدود نسبية نعلمها بالحالة المثلى لنشاط وتفاعل المادة والحالة الدنيا او الصغرى التي دونها تصاب المادة بالخمول غير القابل للتفاعل كما وتعطينا هذه المعرفة الحسية – اليقينية مبدأ تغير طبيعة المادة من شكل لاخر بتغير او تغيير العوامل والشروط الخارجية والداخلية بفعل تدخل الانسان بهندسوة العلوم التخصصية المختلفة – الدقيقة – والدذي هو في الاساس تغير في طبيعة الروابط الكيميائية الذرية لعناصر المادة تغيراً توزيعياً واعادة انتظام الروابط بين العناصر بصيغ اخرى – ومن حيث هنا يتاغكد لنا كذبة علماء النقل العصريين – من العرب – القادمين من مدرجات الاكاديميات الغربية والمصنوعة على مقاس اصحابنا وعقولهم – من العالم الثالث – بلاازلية المادة وان المادة يمطكن الان ان تغني او تخلق من العدم قصور تحول المادة لاتلغي الجوهر الاساسي تفنى المادة في اية صورة تكون عيها ، وحتى المادة المركبة الدجديدة بطباع وخصائص تختلف عن طباع وخصائص بناها الذرية والجزيئية – فيس حالاتها المفردة – لايمكن لها ان تكون على هيئتها وسماتخها الجديدة ( المركب ) الا وفق ما تفضي اليه جواهر عناصرها ( الفردة ) الدامخلة في تركيبها ، وطبيعة روابطها وارتباطاتها الانتظاية – الداخلية ، وبالتالي فكل مادة مخلقة جديدة تكون نوعيتها المتفردة ليس معنى لاجذر مادي لها أي لاجوهر تاريخي تقدم منه بل العكس هو الصحيح وعيه فان التباس الفهم عند العلماء التقنيين والعاماء بالمعنى الواسع للفظ الذي يأخذ بمدلوله مهارة التخصص التجريبي وحرية العقل الفلسفي القادر بخصوصيته الحرة على الابداع في استقراء العمليات الذهنية التحليلية – العلية وفقاً ومتكئاً على ما افضت اليه التجريبية المهنية من نتائج محسوسة يقنية الجزيئية في اطار محدود الظاةهرة او الظواهر موضع الدراسة .
ان اخر التصديرات الامريكية الينا لتغييب الوعي عبر مغاطات تصطنعها يتنا قض مع ماهو متعارف عليه علمياً ، وعبر التشكيك بحقائق موضوعية غير قابلة للنقض – كمسألة المادة لاتفنى ولاتخلق من العدم ولكن لها ان تتحول –او تحول عبر تدخل الانسان – من صورة الى اخرى وهي حقيقة معرفية علمية زليست نظرية علمية قابلة للتعديل والتغيير والنقض والحجة الامريكية تقوم على مصادر مراكز ابحاثها الاستراتيجية - التجريبية– في العلوم الطبيعية المختلفة ، وبالتحديد معامل الفيزياء الذرية التي افادت نتائج تطورها التقني بامكانية افناء وتخليق المادة معملياً ، فعبر المعالجة المعملية امكن تحويل الالكترون– من مادة ذات وزن الى طاقة بهيئة فوتونات او جسميات دقيقة لاوزن لها – وام كانت هذه الايرة تمثل صورة من صور المادة رغم خليها ببالاتسام الكتلي –الوزي الذي يعتبر العامل الرئيسي لتحديد المادة كمادة مهما اختلفت طبيعة وانواع المواد والذي يعتبر ركيزة الحقيقة المعرفية– الحسية– في وعي الانسان لاعطاء المادة صفتها المادية– وافادت تجريبية المعامل الامريكية– كما هو منقول الينا بان الافناء والتكخليق للمادة– معملياًعبر معالجة تلك الطاقة بوسائل واجراءات قادت الى اختفائها وهو ما اكدته اجهزة القياسالتي كانت قبل المعالجة الاخيرة تقيس درجات الاشعاع الطاقي " درجة تواجدها الكمي والحجمي النوعي –الانحصاري " في غرفة خاصة بذلك ، وهذا القياس لم يظهر مطلقاً بعد تجربة اللمرحلة الاخيرة لافناء المادة ، واجراء العملية ذاتها عكسياً ليجدوا ان جهاز قياس الطاقة عاد مؤشره ليكشف عن قياس جديد يعبر عن مستولى طاقي متخلق يقابل كما وزن الالكترون سبق افناؤه ، وهو ما قادهم للقول بامكانية تخليق المادة من العدم ز
وهذا مال ادت الى مسألة التعميم في صيغة حقيقية علمية جديدة تسيقط حقيقة علمية سابقة .
ففي التفاعلات الذرية تفقد الاكترونات اجزاء من اوزانها الكتلية في هيئة طاقة متسربة عند انتقالاتها من مدارات خارجية ( محيطية عليا ) الى مدارات ثانوية اثناء دورانها المغزلي حول النواة خلال عمليتين طاقيتين تعرفان بطاقتي الوضع والحركة .
والعكس يحدث يمكن للاكترونات ان تنتقل من محيطات ذرية داخلية الى خارجية متى ما اضفنا اليها طاقة حرارية والمسألة هنا ليس في تلك الانتقالات الالكترونية في المدارات المحيطية الافتراضية حول النواة ولكن في مسالة فقدان الالكترون لاوزانه الكتلية او زيادتها عبر تحول المفقود من الوزن الى صورة طاقية اخرى - حرارية، كيميائية وضوئية … الخ.
فمعملياً لنقل ان تكنلوجية العلم الكيمياء ذري فيزيائي قد وصل الى انتاج اجهزة علمية تمكن العامل في هذا المجال ان يدمر البنية الجزيئية للالكترون (ككتلة ) فيحوله كلياً الىصورة طاقية – ولكن هذه الصورة الطاقية رغم عدم خضوعها لمقاييس الاوزان المادية، فانها على الاقل – في ضوء عجزنا العقلي فيي اكتشاف اجهزة لقياسات اوزان من نوع جديد لم تعرفه البشرية من قبل- نجد ان هذه الطاقة الكلية المتحولة عن الكترون كتلي الوزن سابقاً تخضع لمقاييس مادية اخرى كمسألة " الحجوم " والمعلم بها في الجهاز " الحمول الطاقي " أي كانت صورة الطاقة وتأتي هنا العبقرية الامريكية العظيمة في الغاء الحقيقة الازلية في التطور التكنلوجي المعملي في افناء هذه الحمول الطاقية حيث يظهر لهم الضياع الطاقي من داخل اجهزة " قياس الطاقات وانحصارها " كدلالة على افناء المادة والعكس يمكن تحقيقه –أي خلق المادة من العدم – فمن خلال معرفتنا السابقة بالاوزان الكتلية للالكترونات فكل الكترون ذو وزن معين يمكن لنا ان تنحصل على محمول طاقي يمثل وزنه على حالته الالكتروني السايقة ، وبالتالي فاننا بتوفر ذات المحمول الفطاقي الى جهاز انحصار الطاقة اذاما اخضعنا هذه الطاقة المحصورة الى جهاز قياس الاوزان الكتليوي للالكترونيات سنجدها تعطي نفس الوزن لذلك الالكترون المعنى وتعطي نفس الآلية الوظيفية – كما لو ان الطاقة المنحصرة المعطاة تم اعادة تجميعها ومعالجتها بشروط خاصة لتقوم بصفة الالكترون –طبعاً تكنلوجياً القياسات العملية ليست اكثر من مادة جامدة تقيس حسيات دقيقة للمادة " لايقوى عقل الانسان على القام بذلك لثبات محدودية ادواته الحسية البيولوجية مقارنة بعقله " ولكنها مع الدقة المتناهية –لقياساتها لايمكن لها بايي حال من الاحوال ان تكون بديلة عن العقل البشري الحي الذي يفرق بين الاشياء سواء كان بصورة براغماتية حسية او بصورة تأويلية افتراضية ومن هنا حتى بالادعاء المعلمي- الامريكي ينفي وتخليق المادة لايمكن لاجهزتهم تلك التي تؤكد على النفي الاطلاقي للمادة ، او التخليق لها من العدم –فهي غير مكلفة ( لمتطور بعد أي ما زالت قاصرة في اكتشاف تلك الحمول الطاقية التي ظهر لهم اختفاؤها ، ولكنهم لم يفكروا هل هناك صور اخرى للمادة لاتقوى الاجهزة العلمية الراهنة على قياسها والتعرف عليها ولم يتعرف عليها العقل البشري بعد والعكس صحيح يمكن ان نقوله في تخليق المادة معملياً بهذه الصورة الفيزيائية للمادة .
ان ما سبق توضيحه لايجزم بان المادة يمكن افناؤها وتخليقها من العدم ولايمكن ان كون هذخ قاعدة حقيقية علمية ، فالحقائق المعرفية العلمية موضوعية ، بمعنى انها لايمكن لها الا ان تكون معبراً ادراكياً عن الظاهرة كما هي وكما تسلك موضوعياً خارج ذواتنا ولايمكن التعامل نعلمياً معها الا في ضوء خصائصها –كالماء لايمكن ان يغلي عند درجة حرارة (30م)ولكن يمكن ان تتفاوت درجة حرارة غليانه من منطقة الى اخرى ، وفق تغير عوامل الحرارة والضغوط والرطوبة في كل واحد منها ، ففي واحدة يمكن ان تكون درجة غيان الماء (94م) وفي اخرى يمكن ان تكون عند( 75 او 60م ) وهي عوامل شرطية طبيعية لايمكن للمعرفة الا ان تخضع لها –ولمنطقها ان كانت هذه المعرفة محددة بالعلم – اما دون ذلك فلا يعتد بها في ان يقول فلان اعلرف تقياً او ساحراً مثلا في منطقة كصنعاء متوسط درجة حرارتها بين (17-20) طوال العام متوسط الشتاء والصيف يمكن له ان يغلي الماء في غرفة متوسطةدرجة حرارتها بين (25-30) بدون استخدام أي جهاز تسخين حراري وبالتالي ليس شرطاً ان تكون المعامل الامريكية التي قدرت على اخفاء المادة واظهارها في بنية (ما تمتلكه من تكنلوجياةذات محدودية اضعف قوة الظاهرة نفسها )انها استطاعت ان تلغي حقيقة علمية سابقة ، وبالتاي في ضضوء منجزات المعامل الامريكية المعاصرة تتغلب معادلات الكون وعقل الانسان على السواء .
ان الوهم الامريكي المصدر الينا ليس خافياً علينا في حقيقته وهو مردود عيه ببساطة الوعي العلمي البدائي جداً بأ مسألة الحقائق الجزئية ( بالنظر لمسألة تعددها النوعي ) والمطلقة ( في ذاتها المفردة ) والنسبية (في بنى تطجلى اشكالها عبر مسار وجودها التاريخي الموضوعي ) والمنعكسة في عقولنا ومنتجات نشاطاته بما يعرف بالحقائق العلمية –لايمكن لاية حقيقة علمية الاان تكون مطلقة وغير قابلة للتعديل او النقض فهي ليس وجهة نظر ولا منتجاً نتائجياً تجريبياً ضيق الاطار ولا نظرية علمية متكاملة الابعاد والزوايا تحمل في بنيتها قدرا من الافتراضية والتاويل مما يجعلها دوما قابلة للتعديل والنقض والمغايرة وبالتالي فالحقيقة العلمية كانت اكتشاف قبل ستة قرون او معاصرة او حتى بمئات قرون قادمة تظل الحقيقة العمية محتفظة بجوهرها الثابت غير القابل للنقض والتعدي فمن اكتشف ان الارض تدور وانها ليست مركز الكون بتلسكوباته البدائية ( المتخلفة ) لاتستطيع الاقمار الفضائية ذات التلسكوبات المتطورة جداً وتلك الرحلات الفضائية والاقمار الصناعية التلسكوبية التي وصلت الى مدارات فضائية اخرى وماسياتي بعدها آلا ان يؤكد الحقيقة العلمية تلك بان الارض تور وليست مركزاً للكون – وهو ذاته على كل الحقائق العلمية منطبق في كافة محاولات الظاهر الطبيعية لماذا بالتحديد هنا يحاول الامريكان مجانبة العلم والحقائق الموضوعية هذا ما سنعرض له لاحقاً









































غرب بلا فلسفة
"سياسات استعمارية .. في عود غرضي للفلسفة "



. . الحاجات والرغبات ،
بين نهج الهدفية ، ونهج الامنيات والتمني







عندما دخل المجتمع البرجوازي – الغربي مرحلة ارهاصات العلوم التجريبية الاولى –فترات التهيئة لانبثاق الثورة العلمية التجريبية " من القرن الثالث عشر وحتى السادس عشر لم تكن تلك المجتمعات تستوقفها الفلسفة ، حيث كانت نخبها المفكرة تمارس دور الامتداد للفكر الفلسفيولكن ذلك لم يكن مصاحباً له واقع متغير بمشروطيات الصراع الفلسفي ، فالحاجات المعلمة للانسان البرجوازي ومجتمعه لم تكن الفلسفة قادرة على اشباع ذلك الانسان ، ولم تكن قادرة على بناء ذلك المجتمع لوحدها –فكان العم الطبيعي والتجريبي " لاحقاً" هو رافعة اعادة تشكيل المجتمع والانسان اما الفكر الفلسفي بدأ يضيق في دوائر الصراع بين مشتغليه ، وبينهم وبين سلطات الحكم السياسية –من صراع وتوظيف سياسي له أي للفكر الفلسفي .
ومع نمو وتقدم الرأسماليات الغربية وفرض الضرورة الدافعة لتراصها مع بعضها البعض وتنسيق كل منتجها المادي – والعقلي –منت السياسي والاقتصادي وحتى الفكري – في مواجهة المعسكر النقيض لها جذرياً – المعسكر الاشتراكي –عادت الدوائر الغربية تحت المظلة الامريكية –خاصة بعد انتهاء الحرب العامية الثانية –الى الفكر الفلسفي مجدداً –لغرض مواجهة العدو –ولكن تلك العودة لم تكن عودة حرة لحاجة اجتماعية للانسان الغربي في حل بعض قضاياه التي لم تستنفذ بعد ، والتي لم تكن لتحل آلا بالعودة للفلسفة – بل العكس هو الصحيح فمع ظهور العلوم الطبيعية والتجريبية وتبوئها موضع السيطرة على كافة منتجات وتشغيل الحياة الاجتماعية –كعنصر حسم لاشباع حاجمات الانسان وفتحه افاق اشباع حاكجاته المستقبلية والمتجددة –المتنامية دوماً –كان رجوع الغرب –راسمالياً ثم امبريالياً لاحقاً للفكر الفلسفي الفلسفي تحت جوهر قيمة النظام التاريخي للرأسمالية- النفعية الربحية والربحية المتعاظمة المتجددة –فكان عندها السقوط الكلي للفكر الفلسفي الغربي تحت طائلة السياسي ، يعاد تشكيل ذلك الاول وفق غرضيات الثاني – فانبثقت ايديولوجيات الفكر البرجوازي المتعددة كايديولوجيات متعددة الاغراض متوزعة تحت قاعدة الغاية تبرر الوسيلة بين توجهين اساسيين واحد في المواجهة ضد المعسكر النقيض واخر في استلاب الشعوب الضعيفة –بالطرق المباشرة وغير المباشرة معاً –ورغم ان العلم كان مولداً للقيمة النفعية المثمرة التي قادت الى تطور تلك الشعوب ، وهو ما افرغ بشكل اقوى لتسيد النفعية الربحية على الادارة الاجتماعية ، آلا ان خطورة المعسكر النقيض سبب اعادة اخضاع العم ذاته – مالفكر الفلسفي –للنفعية الربحية الضيقة لنظم الحكم الغربي – خاصة الولايات التمحدة الامريكية –تحت طائلة التوجهين سابقي الذكر .
عندما تولدت الثورات العلمية –في القرن السادس عشر –كضرورة متوافقة مع المنطق العقلي " السليم "الذي لم يأتي آلا وفق خصائص انبثاق المجمتمع البرجوازي – المدني – شكلا ومضموناً ، وخصائص انسانه الليبرالي العقلي والسيكولوجي والعلاقاتي –المتحرر من صنمية النذجة التاويلية للفكر او الاشياء ، واخضاع وجوده لمنطق ممكن تحقيقه واقعاً –تحت جوهر النمط الراسمالي للمجتمع –النفعة الربحية اساس كل موقف وسلوك ذاتي او جمعي وبالتاي لاول مرة في تاريخ البشرية في ظل هذا النمط –قبل العقل في نزول غائيته من التهويم في المثل الطلقة بنية الغايات الى بنية الاهداف اللمكن تحقيقها ، فاصبحت غايات الانسان الليبرالي – الغربي – محددة في محدودية الرغبات المرهون تحققها بعوامل وشروط وعناصر وضرورات متعددة ومختلفة –لايمكن آلا ان يتواجد جزء منها .وجزءها الاخر يوجده الانسان صناعة –فتحدد ما يمكن توافره كلياً لتحقق أي رغبة كانت فردية او مجموعية او اجتماعية –وفق عاملي القدرة الفاعلة " الذات " والزمن فاذا توافرت المقدرة والمهيئات لتحويل الرغبة من فكرة عاطفية " معبر عنها بالتمني " الى واقع فعلي "متحقق فيه تلك الامنية " كان النشاط الهادف لتلك الغائية " الرغبة " عند الانسان الليبرالي متخذة طابع الهدغ الاجرائي وعندما لاتكتمل عناصر وعوامل ومشروطيات تحويل " الاحلام الممكنة " الى وجود متحقق فإن العقل الليبرالي – بجوهره النفعي المنعقلن " مادياً يجيز للزمن – الموضوعي – حقه بامن يكون عنصرا حاسماً لاينبغي ابتساره ولكنه لم يركن للزمن من ذلك ان يانتي بتحقق الرغبات المرجوة متى ما يشاء ، ويمكن ان لاياتي بها – وتحت رافعة النفعية الربحية " التي لاينبغي لها ان تتوقف او تتخلف – اةلى للذات زمناً اخر مقابلاً – للزمن الموضوعي –وعرفها بالازمنة الذاتية ، وبين قراءة ما هو موضوعي وذاتي وبين هذين الاثنين وبنية الغاية الرغبة " التي تكتشف معطيات االراهن محدوديتها غير القادرة على تحقيق مثل تلك الرغبات – وبفعل العقلنة الحسية في تعامل الذات الليبرالية مع كل شئ ، حتى مع الافكار المرفوعة على اساس النفعية الربحية – يجزيء تلك الرغبة الى نسب تدرجية من التحقق المستقبلي " كواقع " ومن هنا سمة نشاطه طابع ما يعرف بالهدف الخاص ، وعليه فان الرغبات غير الممكن تحقيقها مباشرة وتحتاج لازمان مستقبلية – غير بعيدة جداً –تكون التحققات الجزئية لهذه الرغبة منتجة عبر نشاط الهدكف الاجرائي –ونحن هنا نتعامل مع الهدف كبنية مفهوم وليس كبنية دلالة والتي تشير الى مبنى الهدف الاجرائي –كوسيلة فنية لااكثر – اما التمنيات " الرغباتية " وليست الغايات التي اسقطت تماماً من عقل الانسان الغربي – المعتقدي في ما هو براجماتي – تجريبي نفعي بحت –والتي تتصف بكبرها، وتتخذ دلالات للزمن المستقبلي البعيد جداً حتى يقوى الانسان على تحقيقها ، والتي يمكن التيقن من تحققها المستقبلي ، لعدم المعرفة في اكتمال كافة الشروط والعوامل لتحققها .. ووصول مقدرة الفاعلية الانسانية الى درجة مثلى من الابداع المستقبلي بل ما هي توجهات فاعلية الانسان الغييرية ، فربما الصراع البشري حول المصالح يحرف الانسان عن طريق نموه وفعله المبدع لتحقيق تلك الغايات " الرغبات بعيدة المدى " ومن هنا يوسم النشاط الغائي الهادف عند الانسان الغربي مثل هذه الرغبات بالاهداف العامة الاكثر عمومية او الاستراتيجية العامة – وبما ان سمة تطور وعي انسان البرجوازية الغربي متوافقة حتى درجة التماثل العكسي مع وجوده المادي ةالعقلي –بما ي هذا الاخير مسألتا التفكير والاعتقاد – فان نشاطه الذهني والفكري انصب في اتجاهات توليد المنفعة الربحية – دوماً بشكل واقعي – حتى ان تجدد مصطلحات اللغة يجري من خلال تلك الالية وبالتالي تشغله قضايا الفكر الفلسفي –ا لمجرد فاستعار مباشرة اصطلاحات الهدف " الاجرائي والخاص والعام والاستراتيجي ليستخدمها وفق الدلالة – نسبياً ووفق الفرضية التي اقام وراءها بنية تلك الرغبات " الغايات المعدلة واقعيا وفق خصوصيةوعي الذات الغرب – برجوازية " وبالتالي يمكمن لهدف خاص ان يستخدم كهدف عام ويمكن لهذا او ذاك ان يكون اجرائياً او العكس وتصبح المسالة محكومة بالغرضية الفكرية والنزوعية وراء هذه الرغبات او تلك وفق ما تقدره القناعات الرؤيوية .
ان هذا العقل وهذه السيكولوجية الكتطبعة بالوجود النفعي الحسي هو ما قاد الى ظهور تحقق الثورة العلمية وتحديده فقط بنمط المجتمع البرجوازي وخصه دون غيره .والتي عمقت اكثر فأكثر هذه النزعات المسلكية في الفكر والقناعات والاعتقاد وهو نفسه ما الغى نهائيا وجود اية قيمة تذكر للفلسفة والفكر الفلسفي .
ومع صعود القطب الاشتراكي وتعاظم نموه كنقيض للوجود المصلحي للامبريالية الغربية – كانت محاولات بسط نفوذ هذه الاخيرة على العالم النامي يجابه بمقومات داخلية عرفت بحركات التحرر والحركات الثورية ضد الانظمة الديكتاتورية المحلية التي يساندها الغرب فكان بالمقابل سند هذه الحركات الشعبية محمولاً على الانظمة الاشتراكية ولاتكاء مسالة محاولات التسيد على العام عبر رافعة قوة التفوق العسكري كان كل قطب يرفد هذا الاتجاه باعلى الميزنيات الخيالية ، ولم يأت هذا السباق بمردجود يكسر حالة التوازن التسلحي –حيث كان قد وصل الى درجات تفوق بكثير ما وصل اليه كل قطب من اسلحة الدمار الشامل – كانت الادارة الامريكية – بصفتها زعيمة القطب الغربي تبحث عن مخارج لازماتها الاقتصادية ذات المترتبات الاجتماعية السيئة المختلفة " الاختناقات " مما دفعها مجدداً للعودة للفكر الفلسفي لصناعات الايديولجية المضادة لما اشاعه بين شعوب العالم الثالث – المستلبة من قبل حاكميها –يكون الشيوعية والمد الشيوعي يقود الى التناحر الاجتماعي وبين الشعوب المسلمة بأن اساس الشيوعية –فكر الحادي –جاء ليهدم الاسلام –وبذلك كانت العودة الى الفكر الفلسفي ليس عائداً بالضرورة موضوعية تتصل بتحرر العقل ولكن كانت لضرورة ذاتية نفعية بحتة .وبعد سقوط التجربة الاشتراكية –كقطب عالمي مضاد للقطب الغربي الاخر –توهمت الولايات المتحدة بسيادة نظام القطب الواحد الذي يجعلها سيد العالم الاوحد فسريعاً ما تكتشففسريعاً ما تكتشف التعددية القطبية –لان رافعة الوجود التسيدي على العاملم ليس اساسه التمايز الايديولوجي – فكرياً ،بل اساسه مصالح الاستغلال المادي ، ولرافعه بسط النفوذ والتسيد القهري على الشعوب الضعيفة ممثلة بامتلاك القوة التسلحية الاكثر تدميراً .
ان لعبة التوازن السياسي الدولي – كانت في ظل نظام القطبين او نظام التعددية القطبية – اساسه يقوم على صراع التسابق لفرض الهيمنة على شعوب العالم الضعيفة وتسخيرها لاعادة تجديد الحضارة البرجوازية وفتح ازماتها الاختناقية المتجددة دوماً من وقت لاخر . ومن تجربة الامبريالية الغربية ، وبالتحديد الادارة الامريكية المتوهمة بسوبرمانيتها تكشف لاحقاً بأن زيف ايدولوجيتها الاستعمارية في اتجاه جانب المعرفة بخطر المد الشيوعي " الملحد" على الدين الاسلامي في المجتمعات العربية – ان القوى السياسية الدينية كانت تحتاج لحليف مثل امريكيا واوربا بعينها في المواجهة مع انظمة يسارية – عالية التنظيم والقوة – وخاصة لوقوف دولة عظمى خلفها تدعمها كالاتحاد السوفيتي السابق وبالعكس في انظمة سياسية تابعة كانت قوى المعارضة السياسية وتحريكها لشعوبها في نزعات تحرر من نظام التبعية القهرى . الرهينة العلنية للغرب – كانت الانظمة تتخذ غطاء الايديولجية الغربية الزائفة بخطر المد الشيوعي على الاسلام – بين الدولة والشعب – كوعاء تخاطب بها الجماهير – ذات الوعي الاعتيادي المعاني من الامية المعرفية ، والذي يحكمه مكونه العاطفي التعصبي والعصبوي المحرك منذ قرون عديدة بوعي الحاكم الابوي المتنفذ – وفي كلتا الحالتين فان زيف الفكر الفلسفي الذي كان معمما أثناء نظام القطبين تكشف لاحقاً للادارة الامريكية بعد سقوط تجربة الاشتراكية ن انه لم يطأ حقيقة الفكر الاجتماعي لهذه الشعوب المنقادة ، فطول تاريخ الصراعات الداخلية من اجل السلطة السياسية والحكم لم يبهت الفكر الديني او نزعات معتنقه من السياسيين وكذلك لم تضمحل قيم التحرر " الوطني القومي والفكري " عند ابناء هذه المجتمعات رغم اهتزاز الثقة باي طرف كان يدعو
الى تنظيم الناس لنيل الحقوق " القطرية " من الانظمة الحاكمة ، ويدعو الى الحفاظ على القيم الوطنية والقومية من التعدي وبتلك الوعود لغد افضل .
كان للادارة الامريكية منذ مطلع العقد التسعيني من القرن العشرين عودة اخرى –نفعية – ولكن تحت غرضية تختلف عن العودة السابقة والتي انبنت وتنبني ، وستظل كذلك الى المستقبل القريب –ما لم يستيقظ العقل العربي الخامل في بنيتي جموده وزيفه – على اعادة تشكيل ذات الوعي العربي على قيم معرفية – برجوازية –ولكن ليست المتحررة تلك التي قادت المجتمع البرجوازي الغربي للوصول الى ما هو عليه الان فانها على العكس سترفد مجدداً مجتمعاتنا بحيوية الخروج من قمقم الجمود ، وستقودها نحو النمو الحقيقي في ظل اصالته الخاصة القاطعة لرهن التبعية –فكانت صناعة الفلسفة المعاصرة للارادات الغرب امبريالية – في ظل التىمر الصامت بين القطبين الغربيين على اعادة بناء لعبة التسابق على اقتسام الشعوب الضعيفة ومصالحها وعلنية نفاق الاتفاق على تلك اللعبة فيما بينها والصيغ المشروعة السرية في حصر السيادة على العالم بينهما والتآمر على الامبرياليات الاسيوية والتي في طو رالتشكيل في اسقاطها في اشكاليات تعيق نموها وتحجمها من فرق حقيقة الوجود في لعبة التسيد وندية معاملة اقتسام العالم –هذه فلسفة الغرب امبريالية – المعاصرة والتي هي ليست فلسفة اصلاًبقدر ما هي مخطط استعماريلما يمكن تسميته في ظل ما هو مصدر الينا بما بعد المعصرة وهذا ما سنكتشفه في الموضوع التالي .


• كانت العودة الاولى للغرب الاستعماري نحو الفكر الفلسفي مجددا لغرض خلق تراث صوري عند العقل العربي الامي - في طابع وجوده المعاصر ، والمتمثل بنشوء تشكل وعيي زائف مجتمعي ببعث عدو إلحادي – غير مؤمن - يستهدف الدين الاسلامي عند مفكري النخبة العربية الباحثة عن الحرية والخلاص ، وهذه المعتقدية الأسيرة بنيت معها ابهامات معرفية تستثير العقل العاطفي العربي ضد هذا المعسكر – المضاد للإمبريالية - وكل قوى قطرية او قومية تنادي بالعدالة والمواطنة المتساوية - وهي غرضية إستغلت جهل هذه الشعوب العربية لمساندة انظمة قهرها . . وبوعي طوعي تابع لمركز النفوذ الغربي للمنطقة العربية .

































فاشية الغرب الجديدة

" مجتمع بلا فلسفة وادارات سياسية مصدرة لعبث التفلسف " (1-2)


الملحق الثقافي الثورة الاثنين 4/9/200م






كنا قد اشرنا سابقا كيف ان الغرب البرجوازي اصبح دون فلسفة ، بعد ان اصبح العلم " التجريبي - التخصصي المجال" وتقنية العلوم الطبيعية يحتلان مكانة الفكر الفلسفي تدريجيا حتى غربانه لدرجة اصبح ليس له وجود فعلي – تفاعلي – في المجتمع ، وفي ادارة تفكير الانسان وتوجيه وعيه وسلوكه وعلاقاته الاجتماعية ، بحيث انحصر في بؤرو معارك النخبة فيما يتفرد فيه مفكر على اخر في الرؤى التحليلية والارتجالية – الحكيمة – وولايعود ناتج ذلك العراك كمنعكس على المجتمع والانسان – مع نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر – ومع العقود الاخيرة من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين اجهزة العم المجالي التخصصي والتكنلوجي على بقايا وجود الفكر الفلسفي –حتى تلك المعارك الفكرية بين افراد محدودين من النخب الفكرية – حتى ليظهر لنا مجازاً زكأن الفلسفة والفكر الفلسفي في عهد تحول الرأسمالية الىالامبريالية قد ووضعا في تابوت حفظي لذاكرة مراحل التاريخ البشري السابق ،يتم عرضه في متحف يمتاز بعناية فائقة للحفاظ على التراث والموروث – كون ان الفكر الفلسفي قد استنفذ كافة مهامه فاضمحلت قدرته نهائياً في تشكيل وعي الانسان البرجوازي الغربي الحديث –منذ هذه الفترة الاخيرة التي حددناها سلفاً – فالعلم وعائداته وطبيعته كانن –ومايزال- محققاً لمبداالنفعية المصلحية – وبشكل محسوس – وبسمة تعاقبية ودائمة (وفي ظل ادارة رأسمالية لنمط اجتماعي برجوازي يقوم على فائدة القيمة للعمل المدني ) وهو ما يعزز جوهر التنظيم الاجتماعي السائد – هناك – ونظام ادارته ( المعبرة عن تلك السيادة ) - ومن هنا يتطابق جوهرا المصلححة المادية وجني القيمة ( الطبيعية النظام الاقتصادي – الاجتماعي الرأسمالي ) كمحركين لتحقيق التراكن وفائض الانتاج وبالتالي الربح ومن ثم تجديد الانتاج يحقق النمو الاجتماعي – تطوره –بصورته النظرية ،مع توظيف العلم والتكنولوجيا لتحقيق استثمار تلك القيم النظرية كواقع حقيقي ملموس ومحسوس – وهو مالم يصبح بمقدور الفكر الفلسفي ان يحقق ولو جزءاً يسيراً مما حققه العم وتوظيفاته.. ومن طبيعة الانسان عموماً في زمان ومكان كان، بالضرورة ان يشغل ذهنه وتفكيره ومحيطات وجوده بما يكفل له حق البقاء والاستمرار في البقاء في حدود معرفته الخبراتية عن واقع وجوده وميطه، واحكامه الاستنتاجية الصادرة عن تلك الخبرات التي يربطها بأمان – رغبات – يمكن تحقيقها نبصيغ كليهما بتخطيط افتراضي ذهني يحدد موقفه العقلي ( الصرف) والعقل نفس عاطفي،ويحدد نشاطه الهادف لتحقيق الرغبات الى واقع يعود عليه بالنفع –وفي ضوء سيادة منطق التجريبية الحسية ككاشف صدق وصحة معالجة الظواهر –كمعتقد مهيمن علىقناعات الانسان البرجوازي العربي-يتشيأ له دوماً تعديل مسلك نشاطه –بين الصح والجطأ وبنية الاستقراء القياسي الحسي – بما يكفل تحقيق الاهداف – عكس ذلك للانسان في تاريخ قبل سيادة البرجوازية، فأن عمليات الانشغال الذهني في مسألة وجود الانسان ووضعه مجتمعياً،وترجمة معرفته ومواقفه النظرية والعملية –في سيادة الفكر الفلسفي على المجتمع ووعي انسانه –يكون نشاطه الهادف نحو تحقيق رغباته قائماً في الغالب على قياسات منطقية افتراضية تأويلية،والتي تتكشف دوماً في نهاية النشاط الانساني بخيبة الامل،عدم تحقيق الرغبات –او زيادة انتاج اعباء (عراقيل) مسقبلية ، تنعقد من امكانية الوصول الى تحقيق الرغبات ( الاهداف ) او ان يكون الجهد الكبير المبذول في النشاط الهادف،محققاً جزئية غير مرضي عنها من تلك الاهداف وربما تكون الرغبات المنتظر تحقيقها لم يتم تحقيق آلا جزئيات تافهة منها، وهو ما ينطق عله المثل القائل "تمخض الجبل فولد فأراً"..
فاذا ما سبقن ان ذكرناه بالتسديد المطلق للحسية العلمية ،والمجالية العمية، التخصصية على بنية الواقع المادي للمجتمع البرجوازي –كحكم لبنية العلاقات بين البشر –وهو ذات الحاكم الموجه لبنية عقل ونفس الانسان البرجوازي – الغربي،والحاكم لبنية عقله القيمي الاخلاقي (المعتقدي )وبنية غاياته المفاهيمية المتحولة الى بنية رغبات ولا اكثر .ولم يتبق من عقل الانسان البرجوازي الغربي،- كعقل أي انسان كان – سوى بنية الايمان (او بنية المعتقد المفهومي المطلق –الاشبه بالديني ) يصبح اليقين لديه دون أي تنازع فكري او مفهومي، يقوم على الحسية الموضوعية،والمنطق شبعه العلمي في الحكم اة التفسير اةو المعالجة الذهنية او العملية ( المادية ) لاي شيء كان ..
ويفرق الانسان العام عن النخب العلمية ( المجالية –التخصصية ) في المجتمعات البرجوازية الغربية في انسانها الاصلي ..لا المنتقل اليها بالهجرة – ان الاول يحكم عقله وبما يجعله متحكما بمسالكه البراجماتية الحسية ، أما الثاني فيحكمه منطق التجربة العلمية – الصرف - وان كنا نلاحظ وجود بعض من هؤلاء يكونون غريبي الطابع ، حيث يكونون ذوي نزعات فكرية – علمية ، ومن جانب اخر يعلمون بمسلكية دينية او وثنية او صوفية مثالية التأويل ، وحجة ذلك يعود لسيادة التراكيب الاجتماعية – قبل البرجوازية في عموم الارض ، و ثانيا لتحول الراسمالية (في مجتمعات بشرية محدودة )الى الامبريالية( تفرض فعل الاستغلال والتسديد عبر القهر لشعو ب اخرى ذات غالبية بشرية ، وذات تراكيب اجتماعية تسيد عقلاً ايمانياً مضاد لها ادى ذلك الى قيام دول الامبريالية الغربية الى انحراف ممارساتها كطبقة اكثر ثورية وتحررا للانسان والمجتمع عن وجوده الاسبق ةالتي فتحت لها افاق التسيد الاجتماعي ومن ثم التقدم الذي نلمسه منذ حركات الفكر الفلسفي – البرجوازي، ومن م الثورة العلمية والثورة العلمية والتكنلوجية – ذلك الانحراف تسبب الى اعادة هذه المجتمعات البشرية –قبل الرأسمالية –ان تعيد ان انتاج نفسها وفكرها المضاد للتعاليم البرجوازية، التي جوبهت وتتجابه اليوم وغد=اً معها – لمجيئها الى هذذه الشعوببغية استغلالها ومن ثم عبوديتها عبراحكام طوق التبعية عليها – وحتى في احشاء هذه الشعوب المستضعفة –حتى التابعة مطلقاً – رغم تسيد روح المصلحة النفعية على حياة الناس وعلاقاتهم ببعضهم،إلا ان اناسها – بما فيهم حتى الاكثر اسلاباً وتشوهاً قيمياً –يظل رافظاً برجزة وجوده الحياتي ( وعائلته) جوهراً – فأنتماؤه لتراكيب ذذات قيم مفاهيمية راسخة برسوخ ذلك الوجود للتراكيب الاجتماعية التي لايستطيع آلا ان يكون جزءاً منها – ويقبل بالبرجزة كشكل نفعي – حتى وان كان يقوم على مصادر غير مشروعة تتعارض مع جزء من قيمه الاخلاقية، هذه الاخيرة التي يجد لها مخرجاً بكذبات ذرائعية تقوم على مغالطات في تعريف تلك القيم الاخلاقية،مكيفاً لها وفق المصلحة –ومع تنامي فعل المقومة تلك ، ومع انتفاح الشعور بعلى بعضها، ومع تداخلها وتهاجنها وتعايشها مع الانسان البرجوازي – الغربي- ضد اداراته الساسية والاقتصادية السياسية في نهج تعظم الاستغلال له ، وفي نهج هذه الادارات في التعامل اللاانساني مع الشعوب المستضعفة الاخرى – كان ناتجاً لذلك عدم التسيد الاطلاقي للحسية الموضوعية في عقل الانسان الاجتماعي الغربي فما زالت هناك جماعات بشرية كثيرة للغاية ،البراجماتية ومنطق التجربة العلمية لم تمس معتقداتها اللاهوتية اوالدينية او الوثنية –أي لم تمس مكون المعتقد الايماني ( المطلق ) – ولكنهما مسا المكون الاخر المكمل للعقل ، بأن لازمية الوجود والعيش ةالحكم والموقف العقلي لا ولن تبني آلا عليهما –على منطق التقييم الحسي للظواهر والتفاعل معها – وما هذا آلا نتاج تاريخي مستمر الطابع تحقق له النمو والتسيد على العقل الغربي بعد التحقق الفعلي بفصل الدين عن الدولة – فكراً ومؤسسة .































فاشية الغرب ..الجديدة (2-2)
" مجتمع بلا فلسفة وادارات ساسية مصدرة لعبث التفلسف"
الاثنين 11/9/2000مالملحخق الثقافي – الثورة العدد 13088







اذا ما تابعنا بوضوح العقل العربي – الناقل ( نسخاً لقشور المعرفة الغربية وحضارتها المادية ) خلال العقد الاخير من القرنالعششرين، لافادنا بمعلومات ظاهرية تقود الى حكمة عامة تشي الى نمو وتعاظم الاتجاه الفلسفي الى الغرب، خاصة الولايات المتحدة الامريكية ،وهو مايتجلى باغراق الساحة العربية بالعديد من الاصطلاحات والمصطلحات المفاهيمية –الفلسفية –والتي بدون الانشغال بها –كما تدعيه النخب الفكرية والتعليمية –العربية لن يكون لها معاصرة او مواكبة مع البلدان الاخرى –المقصود نهنا مجتمعات الغرب – خاصة مع الايقاع السريع للعصر،وتسهيل تكنلوجيا الاتصال لفعل التثاقل العالمي مع مختلف الشعوب –اننا ( كما يقولونه ويعتقدونه )اذا لم نواكب الانشغالات المفاهيمية المنتجة والمتفاعل معها في دول ومجتمعات الغرب المتقدم،فان زمن اللحاق سيفوتنا،
1- وتكون هي قد انتقلت سريعاً الىالى ابنية اخرى من المعرفة والتقدم الاجتماعي،وعندها ستكون عقولنا عاجزة عن فهم منجات النعرفة اللاحقة للحضارة البرجوازية الغرب – امبريالية ..
2- ومن هنا تفضلت النخب المعرفية العربية ، وسياسات انظمتها المحاصرة للوعي ان يلعبا دو رالوسيط – للتقدم الاجتماعي العربي عبر التقليد وتكريس سطحية الاستنساخ الظاهري لقشور الحضارة العربية ومعرفتها الخاصة بها ( حسب طريقة نقلهم التصوري )..
- ومن هذه الاشكالات نضرب امثالاً: الاصالة والحداثة ،الاصالة والمعاصرة ،الحداثة وما بعد الحداثة، المعاصرة وما بعد المعاصرة،تعددالمناهج ، التجحرر النقدي كايهامات استطبطانية ( ذاتي ) مرهونة في الشكل ومستوياته فقط (هذا بعض من كل قضايا ثقافة الفكر ( المجرد ) والفكر الادبي والفني (ابداعاً تجريبياً ونقداً .. اما في قضايا الفكر المعتقدي فتنحصر تعميمات العلوم التجريبية –الطبيعية ( محدودة المجال)بتحويلها الى قضايا فلسفية – غير مباشرة –بصيغ مفاهيمية شمولية،كالمنتج المعملي في الفيزياء النووية حول " نفي المادة وخلقها من العدم ومسألة الاستنساخ ، في علم الخلية cytotogyوعلوم الفضاء والنيولوجي فيما يختص " بالتفسيرات التاويلية لوجود كائنات تخيلية داخل وخارج نطاق الارض تكون غير مرئية ولكن يمكن الحدس بها وارجاعتاويل بعض الظوانهر غير الطبيعية اليها "..وفبي الكيمياء الحيوية حول اعادة خلق " الطاقة البيولجية "وفي علوم الطب " اعادة تصنيع بدل فاقد لاعضاء واجهزة جسم الانسان " وفي الهندسة الوراثية " اعادة التشكيل الخلقي للكائنات وفق طبيعة التحكم الرغباتي للانسان (المعملي )وفي علوم الزمن التاريخ الـpathalogy في خلط الاساطير والخرافات ..
بالمشاهدات الحثية والاحافير foselsذات التقييم المادي للتاريخ الطبيعي والانساني –يخلطه بافتراضات التخمين اللاعلمي وفي علوم الارض والبراكين والتصدعات والاعاصير والهزات الارضية .. الخ رغم التطورات العلمية القادرة على التعامل مع هذه الظاهر نسبياً وفي طريقها للتحكم بها خلال العقود القادمة ،رغم ذلك تعمم مفاهيم بدونية للانسان امام ظاهر الطبيعية الثائرة وفي العلوم الاجتماعية – الفلسفية،تمزيق الافكار الى اتجاهات ومناهج متعددة حتى تصل الى درجة يكون خليط الافكار المشوشة للعقل ( بفعل مناقشات ذلك الخليط )مشكلاً منهجاً لكل فرد على حدة ..وفق خاصية الاستقراء والتقييم الخاص به كفرد ،مفتصبح الحقيقة ممزقة –على اعتبار كل فرد مالكاً للحقيقة بمعنى من المعاني –وعليه تتلاشى الحقيقة ذاتها لكن الحوار الفكري يقوم على اراء متعددة –لاينظر بينها فارق العملية " الصحيحة "واللاعلمية " الخاطئة " بل على القبول على كل راي بالاخر كونه يمتلك جزءاً من الحقيقة وفي الاقتصاد رغم تعمد اسلو بالبحث العلمي المنقول ن التجريب في العلوم الطبيعية آلا انه يكحرس فلسفة تعمق منفعة " الفائدة "الاستغلالية،وانها اساس احداث التراكم والوفرة وانتاج الثروة ، ولتحقق ذلك تخلق تلك المعارف النقلية عن لغوب العقل المؤمن بها كعقل ذكي شديد الباس في التخطيط والذرائعية التعليلية وفي العلوم السياسية والديمقراطية المنظمات الاهلية غير الحكومية ،الوضعية المدنية في القانون والحكم ، التبادل السلمي للسلطة تعدد السلطات ولامركزية الحكم ، احترام شرعية الحكم (حتى وان كانت مشكوكاً بها ، وكنت ممارساتها ضد مصالح الامة )الفيدرالية والكونفدرالية ،انتهاء الثورات واستبدالها بالامجماع التجاوزي والنتقاء انتزاع الحقوق بالحرب ليقوم بدلاً عنه الحوار السلمي ، ومسائل المواطنة المتساوية وحقوق الانسان امام المؤسسات الحقوقية والادارة السياسية المختصة (كانت قطرية او دولية )-الشرعية ..الخ..
ومع الغاء القيمةالموضوعية لوجود الانسان في لاندية التقابل بين الحاكم والمحكوم ، بين القوي والضعيف ، وتعميم ظاهرة التطبيع والاستسلام واسقاط المقاومة كشرط للاستقرار الاجتماعي وحل المشكلات بين الاطراف المتنازعة ، والقبول بأن مصلحة القوي هو الحكم الفاصل في اية مشكلة كانت وان مان الحكم يتناقض مع مصالح الغالبية، بشرط ان يكون القوي ايضاًعليه تقديم بعض التنازلات العرضية ( البسيطة ) لاظهار حسن النية ،وتعميم اعتقاد كل شيء ممكن حدوثه –حتى وان كان ضد التاريخ ، أي بامكانية العودة بالتاريخ بللخلف ،كامكانية عودة الحكم القيصري في روسيا اعادة انتاج الانسان قبل الانسان –روبنسون كروزو وطرزان –قرون طويلة الى الوراء اذا ما اجهضت مقاومات حركات التحرر في بلدانها وانتزاع سلطة الحكم القطرية ،وحضر مفهوم الثقافة في شكلبية المعاصرة المقروءة من الخارج –أي خارج بنية الثقافة الاجتماعية لبلدان الغرب وانسانها وليس داخلها ..على ضوء كافة المفاهيم التي ذكرناها سابقاً وغيرها الكثير – المصدرة الينا والمستوردة بنزوع ذاتي –يجد الانسان العاقل (السوي )ذو المعرفة اليقينية ( المحسوسة ) لحقائق تلك المجتمعات الغربية وسلطاتها السياسية – في وجودها المعاصر الراهن ، وذو الذهنية المعرفية الصافية ( غير المشوشة ) في ادراك تاريخ تلك المكجتمعات وانظمتها ، والفهم العلمي – الموضوعي والمحايد –لتطور اساليبها والياتها المتحركة الى ما وصلت اليه حاضراً ومستقبلاً فهما يقوم الى تقييم واضح ودقيق لحقيقة وجود المجتمع الغربيوطبيعة آليات ادارته السياسية –داخلياً وخارجياً – ليحدد مثل هذا المرء ان كل اشكاليات المفاهيمية ( المعاصرة كما تقوله نخبنا العامة والمفكرة والمنقولة !)والمنقولة عن الغرب قائد التطور البشري ليس لها وجود البتة في حياتهم وعقولهم –بقدر ما هو حدس وتأويل من قبل مفكرينا وعمائنا (الموهومين ) التأثريين المستجيبين بذهانيتهم الى فعل تقويض مجتمعاتهم ..
وشل عقال انسانيتهم الاجتماعي بنقله من بؤرة الجمود ( المعرفي والمعتقدي العصصبوي – في امور الدنيا ) الى بؤرة التركيب الثنائي التشويش ( المعرفي – القيمي ) في ما يعرف ببنية خليط الجمود والزيف ، وذلك عبر خلق حراك فكري زائف –ليس له ضرورة نقل الواقع العربي الى حلقة مفتوحة تسهل له حرية النمو والتطور –حراكاً يعاد من خلاله انتاج فكر الجمود باردية معاصرة ، ويعاد انتاج قشور التقدم البرجوازي –المعاصر ( عبر النسخ العقلي النقلي الحدس افتراضي ) بمحاكاة شكلية شديدة السطحية – لما هو في الغرب (مادياً وروحياً ) - وهذا بالتحديد الهدف الاستراتيجي للمشروع الغربي الامريكي والاوربي والامريكي – الاوربي ) باحكام طوق السيطرة الكلية والمطلقة على شعوبها وفرض عبوديتها لها –وهو مالم يكن ممكناً ان يتحقق اذا لم تتحقق السيطرة الروحية على انساننا ،سيطرة ضرورة المنفعة الذاتية الضيقة ،وليكن المعتقد الغيبي والدين ليس اكثر من ظاهرة صوتية يشيئها وفق ضرورة جني المصالح الانانية والذي لن ينتج في نهاية المطاف آلا ثقافة روحيةزائفة ، تغرب الذاكرة القيمية الرفيعة عن انساننا ،ويغرب فعل الابداع الخلقي لانساننا ليحل محله التقليد المطلق لما يجود به المركز الغربي لاغراض فتح ازماته وتجديد حضارته –وبخلاصة الامر السقوط المطلق لانساننا في خانة الاستلاب الكلي، وهو استلاب مادي لحاجة وجوده واستمراره المعيشي – ضمن مخطط العولمة الاقتصادية القادمة ( الغرب امبريالي واستلاب روحي عبر المثاقفة الروحية –الفكرية العامية (في مجتمع القرية الكبيرة )في ظل غياب الندية المعرفية والخبراتية ، وعبر توسيع دوائر التفريغ المتزايد لحاملي زيف المعاصرة من النخب الفكرية والعلمية العربية –هذه الاخيرة المغيبة حقيقة ضعف معرفتها وعطائها العمي – المحسوس المنتج بغطاء من الظاهرة الصوتية الرنانة والذرائعية في تعليل اخطاء الممارسة المصادرة لحقوق الانسان والمجتمع في بنية الاعذار "ليس كل مايتمناه المرء يدركه "..
ان كل تلك الاشكاليات المفهومية ( المعاصرة )في الساحة الفكرية العربية –كاشكاليات لعموم الانسان (بما فيه انسان الغرب الامبريالي )ليس اشكاليات حقيقية بقدر ماهي اشكاليات اصطنعتها اوهامهم المريضة وعممتها على واقعها الثقافي العربي المرهون عقل انسانها في الجهل (بني الجمود الفكري – المعتقدي )والى استلابه من قبل تاريخ الانظمة الابوية التي تعاقبت عليه،وما كان من الادارات الغرب امبريالية آلا آلا تعميق هذا التوجه – اما الغرب حقيقته يعيش في وجود وعقل اخر اساسه حسي وضعي ينموفي اتجاه تأسيس فاشية جديدة –يحكم السوبرمان الابييض العالم باسره ويدينون له ، وفي اتجاه تثبيت كسر منطق التاريخ وفرض تاريخ مطلق لايتغير لاحقاً – ابداً وهو تاريخ لعبودية مطلقة لشعوب الارض تحت سيادة المتفوق الابيض والانسان الغرب امبريالي –ولاء لاتعدله ثورات ولايكون للانسان عامة سوى تجديد انماط تقدم الحضارة البرجوازية المعممة والطلق في ظل رقية السيد والتابع والمتبوع في حلقات صنمية مؤداها تحقيق السلعية المطلقة لقيمة وجود الانسان المسعبد .




























(4-1)

مغالطات العولمة المحلية على الاس الخارجي
الثورة الملحق الثقافي الاثنين 5 يونيو 2000م















ان العقل البشري وخصوصاً العربي منه بقصوره الحديث يعتقد ان المفردات الدالة على بنية مفهومية قد تمت عملية اجماع منطقي وتوصيفي لتحملها معناها الالمحدد الذي لايحتاج إلى وعي قابل على التغيير وبالتالي كمفردات مثل الحب والولاء الغريزي المكتسب الاجتماعي الوطن الخ هي مسائل قد ثبتت مفهومياً وما النقاش فيها آلا تحصيل حاصل وعلى هذا اللاساس الساذج ما ان يحاول نازع الفكر الحر ان يتعرض لاي ظاهرة في بنية مفهومها الاصطلاحي يقابل بجمعية العقل الجامد المتوهم بصيغ الثبات للمعنى والدىلة للمفردة واذا ما غاير معتقدهم المتحجر نسبة للعصور الحجرية اكانوا نخبة متعلمة أو امية وصم بالتهم المتعددة وحورب من اعلان مشاركته الاجتماعية فكراً في طرح فرادته الرؤية والذي بمثل هذا الجمود التعسفي يمارس المجموع امة نخباً وشعباً وسلطة نظامية قطع رافعة اساسية من الروافع الجوهرية في حقيقة التطور التاريخي للمجتمع المتمثلة بحتمية التقدم الاجتماعي عبر حرية المنافسة الفكرية باتصافاتها التفردية عند الافراد المنغمسين في هذا النوع من النشاط الذهةني المبدع الابتكاري والذي لايحدث تحولاً اجتماعياً واتعياً من المجموع ( الشعب ) آلا عندما يصبح بين يديه كل ذلك التنوع الفردي من الفكر فيكون منه حاملاً ومعبراً عن حاجاته فيحمله المجموع انسان المجتمع كزاد لثروته الدائمة نحو التغير إلى الافضل،وما لم يحمله في فترة زمنية من الفرادات الفكرية يصبح تراكما معرفيا ثقافيا بعينه في زمن لاحق ومنها ما يكون مولداً لافكار جديدة أو اخرى يستخلص منها العبر والحكم والامثال وغيرها مدللة عن محدودة تاريخية متحفية لعكس خصوصية تلك الفترة من تاريخ تطور ذات المجتمع بعينه .
ان اشكالية العصر للعقل الانساني تكمن بتسيد جوهر الامبريالية كوتيرة شديدة التسارع بالنسبة للنمط الرأسمالي نحو المنفعة الربحية الضيقة المتحققة عبر اقصر الطرق على عالم الانسان عامة وهو ذات الجوهر الذي بموجبه تتأسس النزعات والرغبات والاخلاق عن انسان العصر فنجده أي الانسان الراهن اكان متعلماً أو جاهلاً وفق شبكة الاتصالات المعاصرة التي تربط المجتمعات البشرية المتوزعة الاعراق والاجناس والثقافات في موجة تحول حتمي في التاريخ لتصبح مجتمعاً بشرياً واحداً تكون فيه تلك التمايات الاجتماعية غير فاعلة كما كانت قبلاً في التاريخ على الفصل البشري إلى مجتمعات ضيقة مغلقة مبنية على واحدية الجنس العرق أو الثقافة هذا الانسان العصري الذي تسود بين يديه رافعة تداول المعرفة البشرية العامة بتأسيس لديه وهم نفعي ضيق انه يعلم كل شيء فيسقط حقيقة التمايز بين النخبة والعامة وبين الفرادات المتمايزة بين ذات النخبة ..انها ثقافة السندويش العصرية الجميع في درجة واحدة من المعرفة ودرجة واحدة من الابداع الجميع يستند على مرجعية اخبارية وفكرية اختزالية واحدة اما من يخرج عن هذا الجوهر النمطي السائد عامياً السطحي في مسالة الثقافة الروحية فهو ثرثار وعبثي في الفكرة حتى تصل الاتهامات العازلة له بوسمه بالذات المتضخمة المريضة المحتارة في نفسها عبر البحث الدؤوب للاختلاف الدائم مع الاخرين.
ان سيادة جوهر الرأسمالية بوتيرة التسارع الامبردالية على كل شعو بالعالم ليخلق قلباً لحقائق وجود الانسان قيمياً فبدلاً عن ان الظاهرة المرضية مثل حالة عامة اما الظاهرة الصحية اصبحت حالة فردية قد تصل في بعض القضايا إلى حالة من الندرة عند افراد محددين بعينهم ومثله الفكر كمنتج متفرد لوعي خاص فردي عالي التنظيم يمثل فاعدة من تاريخ تطور وعي الانسان والذي منه يتولد العي العام الاعتيادي بمستوياته الحسية البسيطة لاحقاً عنه أي ان الفيلسوف المفكر العالم والمبدع يمثلون على الدوام حالات استثناء بشري في التميز الذهني المنتج اجتماعياً اصبح اليوم الكل عالماً وفيلسوفاً ومفكراً ومبدعاً اما اولئك من الفرادات البشرية فليسوا اكثر من مجانين أو مرضى أو متوهمين .
اها ثقافة العولمة الخاقة ذاتاً مرضية عامة لشعوب المجتمعات الرزاحة تحت الانماط والسلطات ما قبل البرجوازية الاجتماعية السائدة ذاتاً تتوهم التفوق الجمعي دون تمحصيل فعل التميز ذات جمعية تخسف بمبدعيها المتفردين تمحت نزعات طفيلية روحية انهزامية امام مستعمريها تحت تصورات ذرائعية ساذجة ان الجميع هو انسان والجميع ابناء واقع وبلد وتاريخ ووضع واحد وان الجميع يتفاعلون بمصدرية مرجعية واحدة فكيفنعترف بالتمايزات الفردية الذهنية وبصورة مخلة للعقل والمنطق بصير كل واحد صاحب رأي حكيم كوجهة نظر حتى تضيع الحقائق لامقياس لعارف عن جاهل ولالمبدع عن زائف ويصبح المقياس الوحيد في المجتمع للانسان الفرد هو مايمتلكه من مال أو نفوذ حتى وان كان مصدر ذلك مشبوهاً وغير قانوني أو اخلاقي.
انها ذات المشكلفة العممة عصرياً بأن الفردات الفاهيمية الاصطلاحية قد ثبت معنى ودلالة وبالتاي فالجميع اصبح متداولاً هذه المفردات بمعانيها ودلالاتها التفسيرية الموروثة والجميع متداول لذات الشأن في النقلية من ثقافات الغير وبالتالي لامبدع هناك يمكن ان يكون له وجود بقدر ما يكون هناك مثابراً انتهزياً لحب الظهور وجني الوجاهة أو المال عبر بذل الجهد الاكبر في التحصيل المعلن التجميعي من الموروث والمنقول اما دون ذلك من الحالات الفردية الرافضة للاستلاب العولمي المحلي المرفوع على اس خارجي فليست سوى فرادات شاذة نرجسية مولعة بالتصادم مع الاخرين ..ولاغير.
انها وهمية مدمرة لانسانية انسان مجتمعاتنا الضعيفة المستلبة وما التجميد الارثي والعولمي الاستعماري الاشد نزوعاً نحو الفاشية الاغلظ في التاريخ يتناقض مع العلم والحقائق الموضوعية لمنج وعي الانسان بان كل المفردات الاصطلاحية خاضعة للتغير المفهومي على الدوام وهو مايثبت عكساً تضادياً مع نزعة العصر في ثبوتية المفاهيم المغلقة .















(5-1)





عولمة النخبوية الحزبية وباطنية العقلية التآمرية
الملحق الثقافي الثورة الاثنين 31يوليو 2000











ان من يتبصر جيداً في عقل النخب الحزبية المنخرطة في التنظيمات السياسية أو حتى المتحزبة مبكراً –سيجدها في بئر الضياع الفكري- اللامعياري في الادراك – كسمة لصيقة بلامنهاج البيروستريكي –الواقعيالموضوعي – الذي اتصفت قدرة الانسان ( المعاصرة ) في العالم الثالث على القيام بدور التفكيك لاخطاء تجارب وتراكمات الماضي ،ولكن تلك القدرة لم تزل غير قادرة على اعادة بناء اصول وجواهر تلك المتفككات على قاعدة الازاحة والاستغناء عن كافة تلك العوامل والمشروطيات العالقة في البنية الوجودية والوعيية للمجتمع قبل التفكيك ، والتي كانت سببا ً متلوناً مع الزمن ، تضيف اعاقات تلو الاعقات لتحرر المجتمع وانسانه الانتقال إلى مستوى ارقى في الحياة المدنية ، كمستوى ارقىلتمثل القيم الانسانية مجتمعياً هذا التوهان البيروستريكي لعقول النخبة اللعضوية العربية –المعاصر – تم احلاله الواقعي مع مطلع العقد التسعيني من القرن العشرين بسقوط التجربة الاشتراكية في المنظومة الشرقية – سابقاً –محل وعي نفس النكخبة التي كانت متطعة بالروح الرومانسية الثورية ، المبالغة لتقديرها لامور الواقع بانشاد عقلها بتيار المد العاطفي – المتنامي آنذاك –تحت انتصار حركات التحرر العامية من جانب ، ومن جانب آخر ضعف المقدرة الذاتية في صفة المعاصرة – غياب العلم – في ادارة المجتمع واعادة خلقه على اسس حديثة ،وضعف المقدرة الذاتية في المواجهة المعاصرة بين قوتين تطورتين في تقنيتهما التسليحية ، كرافعة جوهرية معادلة لمفهوم القوة الشرطية للتسيد العامي ، والتي لم يكن لها في ظل تلك الوضعيةالا ان تنضوي في شرط المحمية التابعة لاي من القوتين – الشرقية أو الغربية .

ان انتصار الليبرالية العامية – كتجربة موضوعية – اصبح امراً محتوماً ولذا تنكشف كل المؤشرات بتوجيه الوعي النخبوي لمجتمعات العام الثالث نحو الغرب والفكر الغربي للتأثر به والاقتداء التقليدي الاثر في التشبه به –ففي النخب العربية لايتفارق هذا الاقتداء بالاثر بين المجموعات السلفية أو الوسطية واليسارية المعاصرة – آلا ان تسيد الليبرالية عامياً كحقيقة موضوعية – ما زال متمثلاً بتسيد ارهاصي ومما يعطي ذلك التسيد سمعة غير مكتملة أو ناضجة ، حيث ويرجع ذلك التسيد لمنظومات العلاقات والوعي والقيم الاخلاقية والمعاملاتية ( اليبرالية ) لم تكن ولاتزال غير متخلفة من باطن التشكيلات الاقتصادية – الاجتماعية العربية الراهنة ،ولكنها وافدة من خارجج تلك المجتمعات ( العربية)محمولة بقوة التسيد للمركز الغربي على العالم ورهنية مجتمعاتنا – عبر انظمتنا – بمرهون التبعية من خلال العقود الماضية –هذه الارثية المعاصرة فرضت على نخبنا ( الخاصة )كما فرضت على شعوبنا حالة من العشي الدماغي غير القادر على التمييز بين الحاجة الليبرالية – كوجود ووعي زمكاني معاصر – وبين طابعنا ( العبودي الاختياري لمركز أو مراكز التسلط الابوي الاجتماعي ، في علاقة هذا الاخير مع منظومة تصدير الليبرالية –من خلال رهنية التبعية –كعلاقة استنفاع وتضرر ،ينفرط الوعي الادراكي لدى النخب وعامة الشعب في استيعاب المتغيرات الوافدة – بين كونها ضرورة اعادة تشكيل لها مضاد لمنطق الضرورة الموضوعية " عبر قوى التحكم الاجتماعي – المشخصنة"يقود في الاخير إلى تسيد منظومات الوعي الزائف على النخب والشعب ، كما تسود نفس المنظومات القابلة لها في الوجود المعاشي والقيمي العلاقاتي والمعاملاتي الوظيفي على حياة الناس ومحيطهم الذي يشغلونه .ام حسية التسيد – غير المكتمل –لنهج الامبريالية على شعوب العلم ، واصطدام هذه الشعوب المستضعفة مصلحياً مع مصدر ذلك الحامل للتسيد – مراكز الاستغلال الغربي ، وتصادم القيم الاجتماعية – الثقافية الخاصة –مع مشروع اذابة الثقافات البشرية في الثقافة الغربية –تحت وهم تصنيع حضارة بشرية معاصصرة واحدة ، آلا وهي الحضارة الغربية –كان فعل اقتداء النخب العضوية – الفكرية والتنظيمية – العربية لاثر الغرب – في كافة الاتجاهات – اقتداء سطحياً ، انتقائياً ، لاضفاء مغالطة معلنة ، بانتماء كل الافكار والتنظيمات إلى المعاصرة " كقبول بها والدفاع عنها – تحت مشروطية ضعف وجودها وافعالها ، وتجحت قسرية اداركها باستحالة تقديم نفسها وفكرها كمعبر عن مساحة واسعة من الشعب ، اذا لم تكن ذاتها متمشية مع الحاجات المعاصرة لانسانها الاجتماعي – خاصة مع سقوط رهنية العزلة الاجتمناعية –وتنكشف معادلات المغالطة في صور التعبير الصوتي –للنخب العضوية العربية –في مسائل وتعبيرات الانتماء للحداثة المعاصرة – الاكثر انسانية وانتمائها الباطني المنكشف عن السلوك والموقف الممارس إلى كل ما هو ماضوي – عصبوي .

ان جوهر السقوط في النفاق – الفكري والسياسي – كإيهام بالمعصرة – نجده بإجماع كافة القوى عبر نخبها بمبدأ الحوار السلمي والاتكاء على مبدأ القبول بالآخر –وهما مبدءان لم يكن لهما "ولا يزال لهما وجود في فكرها أو بنيتها النسيجية التي تقوم عليها – رغم ان هذين الميدانين كانا عنصرا الفتح لتحرر الإنسان الغربي وتطوره الاجتماعي الدائم –فلماذا لم تنتج النخب العضوية العربية " المعاصرة " اية ملموسية تدل على ذلك ، بل اننا نجدها تشبك المجتمع وامنيات شعوبها في الدوران – النفاقي والوعود الزائفة لمستقبل قريب ، وما ان تمرر عدد من السنوات المحدودة تجد شعوبها نفسها منقادة إلى ارثها الدائم ، في وجودها في حروب ليس فيها ناقلة ولا يعبر .
ان العنصرية المنتجة للنخب العربية العضوية نجدها لدى المتأسلمين بمرادفة الشورى بالديمقراطية ، والدولة المدنية " بدستور تشريعي وحديد مصدره " الشريعة " والمجتمع المدني مطلق الحقوق للإنسان "كإرشاد أخلاقي وعظي –لا كحقوق واقعية "-فنجد نخب الفكر الحزبي الوضعي ليس هناك اختلاف معها ، مادامت ارتضت معاصرة الوجود لها –والمتمركسون العرب ، اصبحوا يقدمون أنفسهم كإسلاميين مستنيرين ، ومدافعين عن الهوية القومية –اكثر من القوميين –فيقبل بهم ،فلم تعد الاممية والصراع الطبقي والتوصيف الرجعي والانتهازي للغير ..قائمة اما القوميون فاصبحوا يتخيلون لتسيد العرقي – العربي على العالم امر ممكن – ما دامت هناك رغبات – فنجدهم اكثر اهمية من الماركسيين ،واكثر تعصباً لظاهر النص الديني عنه لدى السلفيين ، ونجدهم اكثر استنارة دينية من المتصوفين المعاصرين على اسس اعتزالية ،اما البرجوازية النفعية –من النمخبة فهي بوسطيتها الدائمة ليست آلا اداة التشكيل الزخرفي للسلطات البابوية العربي-هي ابو الاتجاهات " الفكرية والحزبية "-مادامت هذه الاخيرة لاتمس مراكز سلطة الحكم .. المطلقة ، فيصبح الواقع – نظاماً وشعباً وفق التعبير الشعبي :" مخضرية " – الكل يقول ظلم والكل يعلن العدالة ،الكل مع المدنية والمجتمع المدني والقانون والنظام والكل ضده ..ممارسة ، الكل مع المجتمهع المسلم وقضاؤه يقوم على الشريعة الاسلامية وجميعهم ضد ذلك ، الكل مع الحرية والكل ضدها ..وهكذا – وحقيقة الامر ،ان مغالطات المعاصرة الزائفة " المعلنة ذرائعياً "للنخب الاجتماعية – السياسية والثقافية – لا تستطيع ان تحجب عقليتها وقناعتها الارثية السلطوية والنفعية الانتهازية القائمة على نظرية المؤامرة التي يعلنون انفسهم عن زوالها ،بينما ما زالوا منغمسين فيها حتى النخاع .






































مغالطات القوة بين المواجهة الثقافية وفعل الاستلاب
(6-1)27/1/2000 ، عدد (27)






من الواضح بصورة جلية بأن العقل العربي في مسالة النقد مازال مراوحاً في مكانه على كافة الاصعدة العلمية التخصصية ، الفكرية الانسانية ، الحكمية الاستنطاقية للحياة ، والابداع الادبي والفني عموماً - رغم تعاظم مساحات التثقف وتعاظم اعداد النخب المثقفة والمهتمين وحملة الشهادات العليا في مجالات العلوم والمعرفة المختلفة .وهذه الوضعية نجد ان الجميع يصرخ بغياب النقد وغياب العقل العلمي ونجدهم في نفس الوقت مدعين بأن ما يكتبوه هو بالتحديد مايتصف بالعلمية والنقدية في نفس الوقت ، وفي ظل كل هذا الركامم نجد تكرير ظاهرة الغياب لهذا وذاك من الاتصاف ، من هنا سنتطرق لهذه الاشكالية المبعثرة في المجالات التمتعددة .. التي لم تبحث اصلاً ؛ والتي يهيأ للمهتمين بأنهم قد تجاوزوها – مثل العديد من الإشكاليات . وهم في الأساس مروا عليها كمرور الكرام ، ناثرين وراءهم نقاطاً غاية في السطحية سيعتبرونها عناصر تكوين متميزة مجيبة عن كل التساؤلات التي يمكن ان تطرح والحقيقة إذا ما استوقفت هذه العناصر مبدعاً مجرباً حقيقياً ، ذا اطلاع حسن – في مجال ما .. وبعقلية متحررة ، يكتشف ان ذلك الإفراز المعرفي التمييز المعروض لاحتمل قدرة الإجابة عن ابسط التساؤلات .
ان غياب النقد ومنهجية العقل العلمي عن واقع العقل العربي وجعله يتخبط في مكانه بل ويهبط أحيانا من وقت لآخر يعود ذلك كله إلى جذر واحد في الأساس على كافة الأصعدة والذي ينحصر بوجه ثلاثي الازدواج يمثل حقيقته انعكاساً موضوعي الاشتراط –صفاد مضمونة غياب العقل النقدي النقدي العربي حتى هذه اللحظة ، أما ما يتكشف من الكتابات النقدية – المدعاة –ليست آلا إرهاصات لمحاولات التفكير النقدي والتي لم تخرج عن إطار ذلك لتبدأ مرحلة تخليق ومن ثم تأسيس عقل نقدي عربي حقيقي ، فالجذر مزدوج الوجه ثلاثياً لإرهاصات العقل العربي في مسالة النقد يتكشف في جانب غياب العقل النقدي – العلمي في الموروث العربي – لكون ان بنية المفاهيم والمنهج العقلي الموروث ينتمي إلى ما قبل تأسيس العلم كمنهج واللذين –أي المنهج العقلي العربي وبنية المفاهيم –استندا في الأساس على طريقة الاستقراء القياسي الممنطق افتراضياً ،والذي كان يمثل أترقى أشكال التحليل الفكري التاويلي آنذاك لتعليل الظواهر واستقراء قانونياتها ، اما بعد تأسيس معيارية المنهج العلمي ، فالتفكير المنطق سابق الذر اصبح يكشف عن حقيقة عجزه بحيث تظهر كثير من استنتاجاته واستخلاصاتها التحليلية وتعميماته النظرية بامتلاء محتوياتها الكثيرة الأخطاء الفادحة المبنية على التخمين –وعليه وقف ويقف العقل العربي مغلولاً امام موروثه الفقد لصفة العقل الناقد – الحقيقي – لغياب المنهج العلمي فبي التفكير وامام هذا الشلل العمقي ، الذي واجه النخب الفكرية الخاصة للشعوب العربي ، لم يكن امامها سوى اللاتكاء على عنصري التثاقف مع الحضارات البشرية الاخرى التي تثبت العلم كرافعة جوهرية لانبناء حضارتها المعاصرة والتي لن يحدث لها ذلك آلا بعد ان تعمم العلم كمنهج حياتي وفكري – ولاتقصد هنا بالنهج كطبيعة فلسفية – كون ان تسيد العلم على كافة الحياة اخضع العقل بموجبه ان يبني قياساه وافتراضاته ومنطقه لكل شيء على اساس علمي المنطق سهل التداول وبكون ان هذه النخب الفكرية – لم تقو على تمييز طبيهعة التثاقف التي وجدت نفسها طرفاً فيه – بشكل مباشر ارادي " ذاتي " أو غير مباشر – وهي الطبيعة التي لم يعرها العقل العربي حتى الان اية اهمية والتي فيها كعملية – أي التثاقف – لم يكن العقل العربي نداً للعقل الاخر المتيء على منهجية العقل التفكيري الهادف ومن جانب اخر ان شروعية هذه العملية نشأت وتأسست زما زالت مستمرة في انبنائها على مذهب التفوق كان ويكون ناتج هذه العملية –التثاقفية ، تعامل عقل الحضارات المعاصرة بمنهاجيتها العلمية على اساس العقل النقدي لاتستنطق فقط اليات تفكير عقل النخب العربية بل وتستنطق الخصوصيات الشاملة للمجتمعات العربية وتاريخها بما يحقق لها النفع في استغلالها عب تحديد القنوات ومغايراتها الزمنية للدخول اليها ، ان كان من خلال ثقافتها النظرية ام حياتها النظامية الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو كان من خلال سايكولوجيتها وعناصر تعصبها القومي أو العرقي أو الطائفي أو المذهبي أو الديني ، أما الطرف الاخر – العقل العربي – يدخل مباراة التثاقف – المعصرن – بقناعة قبلية ،" بتفوق الطرف الغربي ، مما يجعله يمارس مثاقفاته على اساس من صدمة الحضارة فيخرج متوهما بانتصاره خلال وهم المسايرة الزمنية لتطور العصر ، وذلك عبر إدعاءات الامتلاك للمنهج العلمي والعقل النقدي ، والذي هو في الاساس ليس في حقيقته آلا عقلاً نقلياً – مسخباً "يلوي واقع التجريب الابداعي بابداعات نقدية منتخبة من فكر التأثيري –الاوربية ، فيقسرها عليها ، والتي حقيقة ممن ان تستخدم في عموميات التمييز النقدي تجاه الابداع العربي المنتج ، ولكن هؤلاء المفكرين يصرون على استخداماها التطبيقية على مستوى الخصوصيات متناسين انها لايمكن ان تكون الاداة الامثل لذلك ، وعلى سبيل المثال ان كانت هناك – في الغرب – قد تعممت ظاهرة قصيدة النثر على واقع الشعر ، فمن غير الممكن ان تتطابق قصيدة النثر العربي مع تلك لاخرى – الغربية - فبالضرورة ان هناك خصوصيات –وبالتالي فكل مناهج النقد العربي – والاصح مدارس واتجاهات النقد – لايمكن لها أن تتناسب كلياً التطبيق على ابداعاتنا الأدبية " ولكن نكون علميين نحتاج إلى اكتشاف طبيعة خصوصية المغايرة في النصوص الابداعية واللوحات الفنية – في الانواع والاجناس والالوان الفنية المختلفة – وبالتالي سنكتشف – ضرورة – ان اداة النقد المستعارة ومن قبلنا لها ان تعدل درجات التوافق مع خصوصيات تجربتنا الابداعية ، والا ستكون ممارستنا النقدية ليست اصيلة لكونها مفتقرة إلى ابسط معيار العلمية آلا وهو التوافق النوعي للخصوصية الموحدة بين المادة هدف النقد والاداة النقدية –وكبسط مثل يمكن ان نقدمه ،لايمكن للشوكة الرنانة – في الدراسات الفيزيائية والتخطيط الفيزيائي البيولوجي – ان تستخدم كاداة للتشريح أو التحليل الكيميائي ،ومثل ثان نسوقه في اتجاه اخر ،مهما اخذت تصاميم النظام الاداري الغربي ، أو الانتاجي أو أي شيء اخر ، واقمناه في بلداننا لايمكن ان يحدث التطابق بيننا وبينهم ، وذلك لان عملية النقل لاتقيم نموذجاً مماثلاً لدى المنقل اليه كما هو قائم في البلد الناقل "أو المنقول منه " فرغم واحدية التصميم ، آلا ان انشاءه وانبناءه بالضرورة مفرغ فيه طابع الخصوصية ، والعلة الكبرى اذا ماكان العقل النقلي – العربي- تأثيرياً ، فانه لايخلق سوى فكر وممارسة ارهاصية لعملية زائفة ،تزيف بنية الثقافتين المتباعدتين كل على حدة ، وبالتالي لايظهر منها دعائياً سوى جعجعة العلمية والعقل النقدي كارهاب فكري متخف وراء جهوية سياسية تبسطه قسراً على الحياة الفكرية والعلمية في بلداننا المختلفة كنوع من المصادرة لاي عقل علمي حر ممكن له ان يتخلق بين آن واخر وبصورة نادرة اما الوجه الثالث لاشكالية مراوحة العقل العربي لموضعه سابق الذكر ،فهل يتصل بالطابع التاريخي – العرقي للثقافة ، وفقاً لخصوصية التشكيلات الاجتماعية –الاقتصادية المفرزة طابعاً محددا لنظام الحكم الموسم طبيعة محددة علائقية بين عقلية السلطة الحاكمة وقيمتها المقسرة على الواقع وعقلية الانسان الاجتماعي وقيمة الناتجة - والمتوزعان – بين ارث وجودي الانتساب الضوئية والقومية والاجتماعية والاث التاريخي للانتساب المجرور إلى جوهر سلطة النظام الحضر واقعاً بقوة هذه الاخيرة ، واساس هذه الاشكالية يتمظهر بسيادة العقل الاستلابي للمجتمع وبنخبة النوعية المختلفة وبدرجات متفاوتة التمظهر هذا الارث بين هذا وذاك وحديثاً يخلق واقع استلاب العقل العربي بصورة مركبة جديدة وفردية عما كان قبلاً والناتج عن مضايقة هذا الوجه الثالث بالوجه الثاني – المعروض قبلاً – فيتشظى العقل بخصوصية اغترابية متضادة بين مصادرة قائمة على موروث وطني وقومي – فكري اجتراري محمل بزمنية راحلة عن حقيقة الزمن الراهن وخصائص انبناء انسان اليوم وطموحه وهمومه ورغباته وذوقيته ،وحامل في جوهره طبيعة العقل المنسوخ –التابع بين مصادرة اخرى يجد العقل العربي نفسه مشدودالخصوصيةالعصر الذي يعيش فيه فيرتهن للطبيعة النسخية الاخرى ، ولكن هنا لما هو خارج عنه – ورغم تقارب الشعوب وتداخل ثقافاتها – كسمة من سمات العصر – آلا ان ظاهرة التثاقف ( الاعرج ) العربي- الاجنبي وبالتحديد هذا الغربي ، فإن هذه العملية تتم على قاعدة التفاعل السلبي – ولاينتج في واقعنا سوى اعاقة جديدة مركبة على اساسها ان العقل العربي – المستلب في طبيعته التاريخية ،لم يدخل ميدان التثاقف بحالته الحرة الخلاقة بل دخل فيها بنزوع واتسام نفعي استهلاكي ، فلم يكن له سوى النقل اولاً واصطناع كذبة المعرفة العلمية والنقدية كاستعارات لسرقات تخص غيره ينسبها اليه .
ان بؤس العقل العربي وصل إلى درجة مقيتة ، كونه لم يبق على نفسه فقط على هذه الحالة ، بل تعداها لصناعة واقع حياة بائسة للانسان العربي ، واقع زائف تعدى زيف الحاق العلم والمعرفة والقيم الاخلاقية والبنية الثقافية الما هو سياسي بحيث تنمط المعرفة والاخلاق والقيم بما هو سياسي – تقليدي ،فيأتي هؤلاء النقليون –منهم – بشكل مباشر يلونون حصيلة معرفتهم النقلية بمسحات تفكيك الوعي الاجتماعي مؤسسين قناعات ثبات تخلفنا الاجتماعي وتفوق المجتمعاتت الغربية والوصول إلى نتيجة ان ما نحن عليه افضل مما سيكون " ولسيس للمعرفة النقلية سوى دور افراغ حالة التباكي مما نحن عيه والتباكي على عهود مشرقة في الحضارات القديمة – التي لن تعود – وتصبح المعرفة النقلية ليست سوى وسيلة لتحقيق حالة التباهي والوصول الذاتي آلا الاغراض النفعية الضيقة من قبل الجهوية التي تتطلع اليها ، أو المؤسسات التي تحاول ارضاءها بغية التصالح معها اما مجموعة النقليين السذج – اصحاب الابراج العاجية – المصدومين بلاحضارة الغربية " يفرغون بنيتين من حالات تغريب وعي المجتمع – العربي كليا من اية قيمة رفيعة ويعيدونها جميعاً إلى الغرب – فلاحضارة لنا سوى تقليد هذا الاخير إذا اردنا بنا ء حضارة معاصرة وفي نفس الوقت تصطدم مطاليبهم النزعاتية في التحضير برافعة القيم الارثية – الاخلاقية فيهاجمون المجتمع الغربي المنحل والمجتمع العربي المتخلف فتصبح الحضارة ليس لها وجود سوى في اذهانهم المرضية فقطط وهو ما يمزق الرؤية والقناعة الاجتماعية برفض الواقع القائم وامتداد تاريخه ومن جانب اخر رفض التفاعل مع الحضارات الاخرى – الكافرة والمنحلة والكاذبة – والحديث عن الحضارة كمعلم وحياة وحقوق وجمال في الغرب مع تكجريد ذلك عن حيائنا وخصوصياتنا والتحدث الاخلاقي بحقارة الحضارة المعاصرة – الغربية مع الدفاع عن قيم اخلاقية تقليدية خاصة بنا –هي في الاساس لم تعد متواجدة في انسانا اليوم سوى في ذاكرته الشفوية والنصية المكتوبة تستخدها العلاقات النفعية الضيقة كقناع للتزييف في الاعتقاد والرؤية وكقناع تمتطيه للنفاق الاجتماعي واضفاء صفة المشروعية على كل ما هو باطل .
ان بؤس العقلية –العربية يتجلى يصور انهزامية واضحة للعيان في نقليتها المشوهة والسطحية لفهم روافع الحضارة –التي ينبغي تسييدها ، والتي بدونها لن تكون لنا حضارة ابداً وحتى لاتكون كتاباتنا تظهر كاحكام مصادرة اشبه باحكام محاكم التفتيش – القديمة والمعاصرة –هذه العربية الاخيرة – تحتاج إلى استعراض قطفات من تجليات العقلية العمية والنقدية العربية في محك محاكمات الفكر وواقعه – حتى يتبين لنا الحق من الباطل – وبالطبع لايمكن لورقتنا المتواضعة هذه ان تلم وتعكس كل تلك التجليات لنخب النقالة المعصرنين ، ولكننا سنكتفي بما هو بارز للعيان – ولكن يلزمنا لضمير والاخلاق ان نؤكد بان الكتلة الكلية للنخب الخاصة – جميعها –المتحدثة باسم العلمية والنقدية والحداثة – باستثناء حالات فردية نادرة منها – لاتعرف ماذا يعني العلم ، سوى كونه تلك المجالات التخصصية في الدراسات الاكاديمية والعليا – ولاتعرف ما الفرق بين العلم والنهج العلمي – لانها لاتعرف ماذا يعني هذا الاخير ، رغم استخدامها لهاتين المفردتين كثيراً ،ولاتستطيع التفريق بين الطريقة والوسيلة والاداة العلمية وبين مايسمى بالمنهج العمي ، وكذلك فبي الفنون والاداب ولايميزون بين المدارس والطرق والاتجاهات الفكرية وبين ما يعرف بالمنهج الفكري واخيرا رغم كثرة استخدام اصطلاح نقد ، نقدعلمي ادبي أو فني – علمي ، فانهم يجدون ان كل من شرح أو حلل نصا ادبيا او عملا فنيا أو مادة فكرية علمية – تخصصية وألقى حكما لصالح أو ضد المادة موضوع الدراسة فهو ناقد ، واذا ما بدا انه استخدم ادوات نظرية ترجع لمدرسة فكرية أو ادجبية أو فنية ، أو استخدم ذخيرة نظرية مرجعية لمحاكمة ورقة علمية مثلاُ فانه من اليسير ان يوسم مثل هؤلاء بالنقاد العلميين ، وتفاجأ في الاخير اذا ما طلبت من احدهم ان يفرق لك بين النقد والعلم يقف فاتحافا فاهه غير قادر على الاجابة . . مطلقاً - وما دامت ورقتنا الراهنة تداعت في اتجاه عرض اشكالية عقيمة اصيب بها العقل العربي – طبعا مع غسلها جيدا ، فاننا نعرضها للرأي العام كما يعرض الغسيل للشمس والريح ، مؤملين ان يجف هذا العقم ، الذي سيمون مبشراً لتخلق عقل عربي جديد – وبالتالي فان موضوعاتنا هنا ستكون بمثابة القاعدة الأسيسية – ادراك الحقيقة بما هي عليه والاعتراف بها ، وستكون موضوعاتنا اللاحقة – في مقال اخر- تقديم الارضية الفكرية – المعرفية التي تزيح اللبس بين المواضيع سابقة الذكر وكيف لنا ان ندركها في حقيقتها ، وما خي حقيقة خصوصيتنا ، زكيف لنا ان نلاقح بين الحقيقتين بدون دونية أو استلاب أو اغترابية نقلية .























(7-1)




الكـــتابة في الثــقافة
هروب ايجابي .. في بحث القيمة











مرت اعوام قد تجاوزت اكثر من ثلاثة عشر عاما ، منذ كتبت اخر مرة رؤية تحليلة في الفنون – خصوصا في كل من الدراما السينمائية والمسرحيةعلى السواء –عندما كنت مغرما متابعا بهوى غيب هذين المجالين العظيمين ، كونهما مجسدين جوهر الاصالة والمعاصرة .. لايختلف أي واحد عن الاخر في هذا الاتصاف ، رغم فارق الخصوصية في التقنية الاسلوبية للتجسيد ووالتشخيص الحسي المباشر – عما هي عليه في النص المكتوب .

وتحت ظروف قهرية موضوعية ، اعاقت انتج الابداع في المجال التخصصي ( العلم طبيعي ) وذاتية ، بما هي وعيية " اجتماعية ونظامية "فرضتا تحريم ممارسة الابداع في مجالي الفلسفة والفكر السياسي العلمي الحر _ غير المنقول ، اوالتعصبي أو الموجه نفعياً ) فرضت التحول للكتابة الثقافية قسرا – كهروب ايجابي على صعيدي الشخصي – كادنى حد يرضضى به المتسلطون ان يمارس فيه المبدع افرازات ذهنه الخارقة والجائعة لدور تاثيري موقظ للنائمين في حقنا العيشفي حياة افضل وارفع "وهو حد مبني على حكمية( واقعية )" مفادها بان الثقافة – كما يفهمونها .بكل الاساليب والطرق ذات الصبغة والمرتكز الادبي –الفني والفني – الصرفة –المعبرة عن القضايا بصيغة افكار لاتقدم آلا بلغة خاصة بكل مجال-بشكل غير مباشر –والذي يعني بهذه الثقافة ( المسموح بها ) لاتصل القيم المحمولة عليها إلى الوعي العام ( عند اناس المجتمع ) فلا يجري أي تأثير علهم ، ولايقودج إلى تشكيل وعيهم ،ومن ثم موافقتهم ، خاصة وان الوعي الاجتماعي السائد يغلب عليه عند العامة ( بالتقليدية لعصور الانحطاط القديمة عند العامة امثالهم )- المعاصرة مثل العامة – هجائية الوعي المعاصر الشكلي المستقطع والزائف بالوعي التقليدي وان كان وعي العامة المعاصرة – المنية خاصة ، والعربية عامة – تشكل وعيها المعاصر الزائف ( وفق منتجات حقيقية الوجود التبعي المزدوج ) كرداء لخروج جواهر الوعي القديم ، زالعكس صحيح عند النخبة ، يتشكل وعيها المعاصر الزائف ( كجوهر ) برداء قديم كخدعة ممارسةالتعبير عن صفة التمسك بالاصالة "، بمدلولها الشكليكنوع من الاعتزاز بالموروث القديم .
هذه الثقافة -المسموح بها –لغة الخطاب غير المباشر يشقط عنها صفة لقبول في التداول اذا ماحلت أي ملمح معلن –شبه مباشر –لتسهيل ملامسة القيم الحافلة فيها نصوص الثقافة " الادبية – الفنية ، والفنية " ،فمان من المنع التصريح بالقيم النصية ( لغرضية تحقيق التفاعل المدرك من قبل المتلقي العام ) وهو مايقللالقيمة الجمالية للنص الادبي والفني وذات النحنى اذا ما بنيت عليه النصوص وكان الاعلان عن القيم شيئاً غير مقبول من قبل المتلطين لاتخاذها – أي هذه النصوص – صفة التعرية والادانة أو صفة التحريض ، أو الصفة التربوية في توجيه الوعي والسلوك عند الجماهير المتلقية من العامة وانصاف المثقفين ، وذوي الشهادات مختلفة المستوى التعليمي .
فمن وهم امكانية تصحيح وعي المجتمع ، ورفع ذائقته وقياسيته الاداركية عبر رافعة لو الثقافة المسموح بها –لغة الخطاب غير المباشر (الفني والادبي – الفني – رغم انها في جزئية كبيرة من صفة السماح بنتداولها ، تعود إلى دونية التفكير الادراكي عند المتسلطين في فهم البنية الدلالية للغة الفن والادب ، مما يؤدي إلى تمرير قيم فكرية اقوى واخطر في المعنى والدلالة من اعظم خطاب فكري اخر مباشر.
ومن هنا في ظل ذهنية السماح والنع والتداول وضعف التلقي ، لم يكن ممكنتاً سوى الخوض في الممارسة الابداعية – فكراً نقدياً وفنا كحد ادنى مسموح به – رغم ان هذا اللون من الثقافة يمثل الرافعة الاعظم لتحرر وعي الانسان وتغيير المجتمع ..وهي سمة متلازمة القيمة الثبوتية النسبية مع خاصية المجتمع والانسان العربيين ، اللذين لايزالان قابعين في خصائص المجتمع والانسانالقديمين ولايزالان مأسورين في دوران التاريخ عبر شخصنته في صيغة الحاكم ،لاحركته عبر تطور ذات الانسان ومجتمعه ، هذا غير ان المجتمع وكل مشروطيات حياة الانسان ( اليمني والعربي )، وجوده ووعيه وممارسااته وعلاقاته وعمله وقيمه .. لايحكمها رافعة تطور الشعوب وحياتها المعاصرة ( العلم ) بل يحكمها مجموعة من العوامل والمشروطيات غير الممنطقة مع الوجودالتاريخي العاصر للمجتمع ، ولكنها تجد منطقيتها في صلت تبعية الثقافي –كغيره من الروافع الاخرى – السياسي –وطبعاً ليس السياسي الاداري للمجتمع ، خدمة لتطوره أو نمائه بل السياسي (الارثي )الفرض صورة التعية له –تبعية الثقافي (الروحي )والاجتماعي ( المادي ) والاقتصادي السياسي – بما يحقق على اعادة انتاج مشروطيات ثبات سلطوية الحاكم ( المنطقة ) وتحقيق استمرار نهج ذات الحكم .






























الكتابة في الثقافة(1-2)
هروب ايجابي .. في بحث القيمة
الثلاثاء 2 مايو 2000م







واذا كانت الكتابة في الفن والثقافة الروحية –عماً وجمالاً –تمثل احد وجوه الهروب الايجابي ، كمااوضحناه سابقاً ،سينشأ هناك تساؤل : كيف يمكن للكتابة هنا ان تتسم بالعملية ، مادام مرتكزها هروبياً ؟
وبفعل تشوش العقل في ادراك المعاني والمفاهيم ،سينشأ مثلهذا التساؤل ، فبمجرد ان نقول هوباً ايجابياً ،تشير اللغة دلالياً للاصطلاح ، بتحديد الهروب من طائلة السياسي ، أي هروباً من لغات العلم المباشرة ، التي ليس لها آلا انتتقاطع مع السياسي ، وتخترق الخطوط الحمراء ، أي السقف الذي عنده لايسمح بممارسة حرية التعبير . فادنى مستوى من ممارسة العلم التحليلي للظواهر والاشياء ، ليس له الاان يقتحم دوائر المنع النظامية السياسية وهو مالن يجاز منه ابداً . وبالتالي في الكتابة الفكرية الثقافية والثقافية الفنية ، ليس في نهجها أي بعد هروبي ، فالهروب في طبيعة نهج تدوين الافكار ،لايعد آلا استلاباً والتي لاتعبر آلا عن طروحات مشوشة فاقدة للوضوح والقناعات المدركة . ومن هنا فان طبيعة لهروب الايجابي للكتبة الثقافية ،هو هروب للبحث عن مساحات اوسع للمارسة حرية الفكر والتعبير ، حتى يمكن ، عبرها تعدية الخطوط الحمراء للسياسي عندما يكون السياسي حاضراً في الكتابة كجزء من الثقافة في معادلات تداخله مع الروافع الاخرى ، تكون صفة التجاوز لدوائر المنع السياسي – فنياً – عبر الاشارة والدلالة ، ولغة التصوير الفاضحة أو الناقدة للسياسي السئد بطرق غير مباشرة .
ومن هنا فان الهروب الايجابي للكتاغبة في الثقافة الروحية الفكرية ( العامة ) والثقافة الفنية ( خاصة ) يعد انتخاباً موفقاً ، اذا ما نظرنا بصورة عقل – علمية، ممنهجة ،على اعتبار قيمة العلم والفكر وحتى ( الفن ) –اذا ما نظرنا لهذا الاخير بعيداً عن قيمته الجمالية الذتاتية الخاصة فيه ، بل لقيمته كونه موجهاً للتلقي الانساني، بما هو محكوم فيه بوظيفته الانسانية –نجدهم يجتمعون في قيم وظيفية واحدة : خدمة المجتمع ، تطوره وإنمائه ، وفي مدلول اخر تثويره على وضعية خاملة قائمة .زوما دامت صيغة التعبير المباشرة- في اللغات العلمية –محدداً لها سقف معين لايسمح به السياسي الممارس واقعاً ، على ان تعداه كخطوط حمراء غير معلنة ، ولكنها متعارف عليها وفق تقليد ينبني عليها نظام الحكم .. وبالتالي وفق القيمة الاجتماعية –ضرورة لها ان تتحقق في مسائل تدوين الفكر ( كمنظومة نشاط ذهني هادف اجتماعياً )-تصبح الكتابة في الثقافة هي مفتاح الوظيفة الاجتماعية القابلة للتحقيق .فبما ان حرية مساحة التعبير اوسع من غيرها ، فهي تكون اكثر صدقاً ، واكثر علماً واكثر عطاءً اجتماعياً ،مقارنة باشكال الكتابة الاخرى في العلوم ..وهي خصوصية تعلق فقط في واقع المجتمعات ذات المنظومات للاليات السياسية الشمولية ،غير المعصرة جوهراً الفراضة بقاء جوهري الثقافة الروحية القديمة ، وطابع العلاقات النفعية قديماً – كجوهر – مع تبني شكلية المعاصرة الزائفة ، كرداء خطابي ووجودي علاقاتي ، بما يعطيها –أي هذه النظم السياسية ةوالابنية الاجتماعية (ذات الجوهر القديم المعاد انتاجه )-صفة المعاصرة ، اما مجتمعات الارث الديمقراطي ، فكل مجال من مجالات نشاط الانسان الذهني الممارس ، يحفل بنمائه وتجدده الذاتي ،وبدوره الاجتماعي الوظيفي ، دون استثناء ، حيث ان كل كجال يمتلك صفة الاستقطاب الدائم لمبدعين متججدين في ذات المجال ، ويستقطب متلقين يمثلون فئة واسعة من ذات المجال ، ويستقطب متلقين يمثلون فئة واسعة من الشعب ، يمثل مجموعهم المجموعة النخبوية اجتماعياً ، المعممين ثقافة المجال بما فيه بعده التذوقي .
وعليه –وفق خصوصيتنا – لن تكون الكتابة في مجالات الثقافة العلمية – التخصصية –المختلفة ، مفتامحاً للتطور الاجتماعي ، آلا متى ما تحررت الثقافة والروافع الاجتمناعية الاخرى من فعل السيطرة لسياسة السلطوية –الرسمية وغيرالرسمية –وبالتالي فإن مفتاح التحول الراهن في الوعي ، لن يكون آلا عبر الثقافة ( الروحية الفكرية )والفنون ، فيهما – عبر التأصيل ، لاالتزييف القائم في معظم الكتابات – ستفتح حلقة الارتهان الاساسية لدوران المجتمع في الفراغ ، طدوران في فلك وعقل السياسي الحكمي ( لاالسياسي الفعي اجتماعياً ).زوهي الحلقة التي ما ان تفتح سيتحقق للثقافة والواقع والحياة –العربية واليمنية –ان يغلق عنها الضفاف ، وسيكون لمجتمعاتنا عودة للمسار التطوري التاريخي الطبيعي ، الذي بدون هذه العودة لن يكونت هناك تقدم اجتماعي حقيقي بل ان كل تقدم يعلنه السياسي ،وتروجه النخب النفعية للسياسي ، ويصادق عليه العامة ،ليس آلا كذبة تقود لازمات اكثر تركيباً في المستقبل القريب .ز ويتوهم من لايقرر هذه الحقيقة .

(8-1)
مجلة الثقافة (61)- ديسمبر 2000م
الغة العربية ةالسقوط في زيف الاقنعة
كثيرون هم من كتبوا عم اللغة العربية ، وجمالها واغتنائها ، واتساعها ومتلائها المعبر عنها فيمقدرتها على تكيف أي منتج وعي في وجود مماثل أو مقابل له في المفردة أو التعبير
بل هناك ما يميز هذه اللغة بامتلاك المفردة الواحدة منها على العديد من المعاني والدلالات والاشارات ، وتزداد التعابير الكاشفة لهذا الاغتناء في تصريف المفردة الواحدة إلى العديد من المفردات الحاملة دلالات وتعابيرواشارات جديدة مغايرة عن اصل جذرها الغوي – وهو مايمكن ايجازه بالكثافة والاتساع والتنوع .
هذه الحقيقة لايقدر الواحد منا على اغفالهااو تكذيبها – كوننا غير مختصين بهذا الشأن في المقارنة اذا ما كان هناك من المبدعين الدارسين المتخصصين المتسمين بالعمق والحياد ، اذا كاا كان مبحثهم دراسة مقارنة للغات الحية بين اللغة العربية ولغات شعوب اخرى – بغض النظر عن تلك الاجراءات المندثرة لبعض المفردات أو التراكيب الصيغية لحملة أو حتى تلك الدلالات أو الاشارات المندثرة لبعض المفردات أو الصيغ أو التراكيب البنائية للغة ، التي تبين فيها المعنى أو الدلالة في بعد أو اكثر واسقط عنها صفة المعاني والدلالات التي كانت تشتمل عليها ، أو تلك المورثة في وجودها الحي الان ، واصبحت تحمل دلالات وابعاد غير تلك التي كانت تحملها في السابق –امثال هؤلاء – ويشترط اجادتهم للغات اخرى بنفس الدرجة من اجادتهم لغتهم الام ، ويشترطان يكون عمقهم المعرفي لطبيعة وخصائص وتاريخ تلك اللغات المطروحة للبحث متماثلة – يمكن لمثل هؤلاء ان يطرحوا رأيا اخر لايعطينا صفة الاطلاق الذي نسقطه على لغتنا ، ويمنحنا سمتها المحدودة امام غيرها من اللغات ، بل يمكن لهم ايضاً ان يصلوا الة نتائج تثبت نزوعنا العصبوي ،بتفرد اللغة العربية عن سائر اللغات تبذلك الاتصاف الذي نؤمن به ، ويكشفوا لنا عن عظمة هذا البناء اللغوي من خلال عرض ابعاد الفرادة والتميز له مقارنة بغيره من اللغات الاخرى ، التي تعاني من فقرها في تلك الجوانب .
للاسف ليس هناك مثل هذه الدراسات –لانتقاض الشروط والعوامل والمقومات لعنصر البحث الاساسي-الانسان –في تمثل تلك المقدرة – المفارقة – لصناعة هذه المقارنة ،ومن جانب اخر انتقاء صفة الامكانية لتحقيق مثل تلك الدراسة ، لكونها غير مرهونة بمحدوددية زمنية ومكانية لاتمام العمل ، فكلما درسنا جزئية ضيقة ، فتحت ابواباً مشرعة واسعة تغلق ، للغوص في التراث والموروث لكل لغة على حدة ومنثم مقارنتها –ولاينفع هنا صفة الانتخاب الانتقائي من هنا وهناك –كما هو حادث في الدراسات الاكاديمية العليا –وهذا ما يدفع بالية البحث ان تسير باتجاه غير قابل على الاكتمال –حتى انه لايوجد أي انسان ولاتوجد ظروف وروافع لقيام بحث غير منه … اطلاقاً .
من هنا فان ظاهرة الوعي – العصبوي ( بالإرث ) ، والعصبوي الانتقائي لتعظيم اللغة سمة وموقف فيهما شك ، وكذلك ظاهرة العي النقلي عند القلة ممن يعانون من صدمة الحضارة المعاصرة – وبالتحديد الغربية منها بصورة اكبر – بتصورهم بل ويصل إلى الاعتقاد الجازم بفقر اللغة العربية أمام اللغات الأجنبية العاصرة الأخرى ، مدللين بذلك على فقر اللغة العربية للكثير الكثير من المفردات والتراكيب اللغوية الناشئة منذ منتصف القرن التاسع عشر الذي شهد تطورات مذهلة في العلوم والتكنولوجيا ، والتي أفرزت وتفرز مفردات اصطلاحية وتراكيب لغوية جديدة ليس لها جذور قبلية في لغتنا العربية ولمون اللغة العربية ليس في جعبتها المرادف والمقابل لتلك الاصطلاحية ، وتلك التراكيب والتعابير في لغات المجتمعات المتطورة المعاصرة ، فإنها بلا شك وبالضرورة الحتمية لغة فقيرة ، ومنهم من يخفف هذا التعبير الحدي بقوله ان اللغة العربية غنية وعظيمة في بناءها ومكوناتها ولكن الان – في الحقبة الحديثة – اصبحت فقيرة ، ولا احد يستطيع ان يقول غير هذا – ويرمي القصد في هذا فقط لفترة العقد الاخير من هذا القرن ، عندما اصبح العام قرية كبيرة –ودون اتلفصيل يمكن تحديدهم بذهانيي العولمة .
ترى ما هو الرأ ي الصائب ، اذلك الذي يرى في اللغة العربية غناءها وفرادتها وقوتها ، ام ذلك الذي يدمغها بالفقر ، أو ذلك الرأ ي الوسطي المهادن –بعظمتها وفقرها في آن واحد ؟
ما هو الرا ي الناشي ء من وراء كل رأي سابق ؟ وهل نجد رأياً وموقفاً مغايراً يخرج عن تلك المذكورة آنفاً ؟



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معلومات اولية عن الانزيماتPrimary knowledge about Enzymes
- إجابة أسئلة صحيفة الجمهورية حول ( تعز والثقافة ) مع د.أمين ا ...
- نص قصصي / بوابة الحقيقة . . والبركان
- وداع مبكر . . لحزب مغدور في كهولته
- (الجزء الأول) مصر وصناعة توهان نهج الاجندة الامريكية . . الش ...
- ( 1 ) متلون مصطرع التاريخ - حضورا – في رباعية بلدان (الربيع ...
- موسومة الربيع العربي : ثورات . . تبتلع التغيير
- نباتات وخلائط مستخدمة في التطبيب الشعبي
- التلوث البيئئ . . إشارة للحالة اليمنية
- السعودية : لا دولة وطنية ديمقراطية في اليمن
- معلومات نوع من أمراض القلب وعلاجه ( الحمى الروماتيزمية )
- الواقع العربي . . انسداد بلا ضفاف اليمن أنموذج
- جزء(2) ) مؤتمر الحوار (الوطني) – اليمني 18مارس2013م. – قراءة ...
- جزء (1) مؤتمر الحوار (الوطني) – اليمني 18مارس2013م. – قراءة ...
- الربيع العربي : ( ثورات . . تبتلع التغيير )
- الربيع الأمريكي بصناعة عربية
- مقترح نوعية المشاركة لحوار وطني . . صادق
- مقترحات محورية إضافية للحوار الوطني اليمني
- بيان ) أحذروا . . مثل هذه المنظمات (
- متشابكات حل الأزمة اليمنية المركبة عبر مدخل القضية الجنوبية


المزيد.....




- بلومبرغ: دول مجموعة السبع تبحث تخصيص 50 مليار دولار لأوكراني ...
- كيف تساعد الصين إيران في الالتفاف على العقوبات الدولية؟
- مطالبات في لبنان بحجب تطبيق تيك توك إثر استخدامه من عصابة مت ...
- بعد أن ألمح إلى استعداد فرنسا إرسال قوات إلى كييف.. روسيا تع ...
- وول ستريت جورنال: إسرائيل أمهلت حماس أسبوعاً للموافقة على ات ...
- ماكرون وشولتس -ينسقان مواقفهما- بشأن الصين قبل زيارة شي إلى ...
- بوريل: نهاية الحرب واستسلام أوكرانيا -خلال أسبوعين- حال وقف ...
- زاخاروفا تعلق على تصريح بوريل حول وقف إمدادات الأسلحة إلى كي ...
- مصرع 37 شخصا في أسوأ فيضانات يشهدها جنوب البرازيل منذ 80 عام ...
- قناة -12- العبرية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: وفقا للتقديرات ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - ابجديات يمنية (معاصرة ) الجزء الاول : في التفكير والكتابة