أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - ما تتعرض له فنزويلا يتطلب وقفة تضامنية جادة بمواجهة المؤامرة















المزيد.....

ما تتعرض له فنزويلا يتطلب وقفة تضامنية جادة بمواجهة المؤامرة


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



انه مسلسل اللعب وتشويه الحقائق لايزال مستمراً من قبل وسائل إعلام الدول الرأسمالية حول المؤامرة الجديدة التي تنظمها القوى اليمينية المتطرفة في فنزويلا ، بقدر ما رددت وسائل الإعلام العربية عناوينها وتحليلاتها كما لو أنها برمجت لتنقل حرفياً ما تشيعه زميلاتها المحترفات، والفرق أن المجموعة الأولى تعتمد حرفية في تناول الوقائع وتحرّف وفقاً لدوافع أيديولوجية أما مجموعتنا العربية فتكتفي بالترداد والتكرير والضياع وراء أذناب إعلام القوى الامبريالية باستثناء قناة الميادين.
ان حزب القائد تشافيز ، حزب اشتراكية القرن الواحد والعشرين، معجزةً تاريخيةً بصعوده وتربعه على عرش الحياة السياسية الفنزويلية، على أدراجٍ بنتها محبة الفنزويليين وعرق المناضلين ودماء شهداء الكراكاسو وكل صرخة دوّت بوجه القهر والظلم والجوع إننا موجودون والواقع ليس بأبدي بل لابد لسواعد الثوار أن تحطم هذه المؤامرة فوق رؤوس اصحابها لأن غالبية الفنزويليين بالرغم من التضليلات كافة سيقودون معركتهم بوجه ما يحاك ضد بلدهم .
لقد أثبتت الارداة الشعبية أنها أداة ثورية لا يمكن التنازل عنها بل لا بد من الاستماتة في الدفاع عنها، وهذا يستدعي من كافة الاحرار في العالم الوقوف بجانب الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا والحكومة الثورية ، وهذا ما يدفع الرئيس نيكولاس مادورو للتمسك بالديمقراطية وتطوير نموذجها الفنزويلي الاشتراكي المتمثل "بديمقراطية ليستمر بالتقدم والرقي مقدماً أنموذجاً يشهد له العالم بأنه الأكثر فاعليةً ونسب المشاركة الهائلة في كل انتخابات تشهدها فنزويلا دليل على الإيمان الشعبي بالديمقراطية كوسيلة لتطوير البلاد.
ان ما يجري اليوم تحركه الدوائر الموساد الصهيوني، بسبب مواقف الثورة البوليفارية تجاه الشعوب العربية وقضيتها المركزية فلسطين ومواقفها المعادية لأمريكا والصهيونية، بل ولمواقفه المتعلقة باحياء الوطن الفنزويلي، وخدمة المصالح الفضلى لفنزويلا، وهو ما يتوافق بالكامل مع أمثالي الفنزويليين العرب أو العرب الفنزويليين المؤيدين للفكر الناصري وأفكار تشافيز التي هي أفكار بوليفار، لا يمكن إلا أن تكون من طلائع هذه الثورة التي يقودها نيكولاس مادورو .
ان ما تتعرض له فنزويلا يتطلب وقفة تضامنية جادة بمواجهة المؤامرة الجديدة التي تنظمها القوى اليمينية المتطرفة في فنزويلا، بالتواطؤ مع الادارة الامريكية والموساد الصهيوني، بهدف إسقاط حكم الرئيس نيكولاس مادورو كمقدمة لتصفية الثورة البوليفارية ، ولعل استمرار الضربات وبشكل متوالي وصريح ضد فنزويلا بشكل خاص يدل على إدراك الامبريالية لخطر هذا المد اليساري الذي تقوده فنزويلا في أمريكا اللاتينية على الوجود الامبريالي ومصالحه الأنانية المتنكرة للمصالح العامة، وذلك من خلال التظاهر واعمال العنف والقتل في أكثر من منطقة، ضاربة عرض الحائط بالقوانين الوطنية والدولية التي أكدت على شرعية الانتخابات الرئاسية في فنزويلا.
وفنزويلا بقيادتها لهذا المد اليساري قادرة على مواجهة هذا الاستهداف، فلم تعد الاشتراكية لدى هذا الجيل الجديد قائمة على القوة العسكرية كرادع أساسي لأي مواجهة بل أصبحت تتخذ من "ديمقراطية الممارسة" أساساً لصمودها وهو ما يجعلها أقوى وقابلة للاستمرار مع المحافظة على القدرة العسكرية التي تقوم أيضاً على الممارسة الديمقراطية وهو ما يظهر جليا في الولاء للثورة الذي يبديه أعضاء جهاز الأمن الفنزويلي من خلال ترقبهم لمحاولات الانقلاب المتتالية والمستمرة بدقة عالية وإحباطهم لها.
ان الشعب الفنزويلي هو شعب ثوري استفاد من كل التراث الإنساني والعالمي الثوري والتقدمي في بناء وتطبيق اشتراكيتهم والتي أخرجت فنزويلا من عصر الظلمات الى النور، ،فالثورة الفنزويلية ضربت المفاصل الأساسية للإقطاعيين والرأسماليين،وصادرت الكثير من ممتلكاتهم التي استولوا وحصلوا عليها بغير حق،وأقاموا إشتراكية حقيقة قائمة على التوزيع العادل للثروات،وتوفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة مجاناً للشعب الفنزويلي،الذي كان يجري نهب خيراته وثرواته واستغلال فقرائه من العمال والفلاحين من قبل النظام الديكتاتوري والطغم المالية والبرجوازية الحاكمة بشكل وحشي،لم تعرفه عصور العبودية والإقطاع في أبشع صورها وتجلياتها الاستغلالية.
هذه الثورة الفنزويلية التي قادها الرمز هوغو تشافيز وخلفه الرئيس نيكولاس مادورو والذي نكن له ولها كل الاحترام والتقدير على المواقف المبدئية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه كل قضايا الثورات والشعوب المضطهدة والمظلومة، فهذه الثورة كانت بقيادتها السابقه في اتخاذ مواقف جريئة وثورية من اعتداءات وجرائم الامبريالية والصهيونية على الجماهير العربية والشعب الفلسطيني واللبناني ،ونتذكر هذه المواقف أثناء الهجوم الأطلسي على العراق ومن ثم فرض الحصار عليه قبل احتلاله، فكان تشافيز أول من خرق الحظر الجوي الذي فرضه الاطلسي على العراق ،وكذلك أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان ومقاومته في تموز2006،والعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أواخر2008،فبادر تشافيز الى طرد السفير الإسرائيلي من العاصمة الفنزويلية.
من هنا فالوقوف الى جانب فنزويلا بقيادة رئيسها القائد الأممي نيكولاس مادورو مثالاً حياً على الإشتراكية الحقة،التي قدمت لشعبها الكثير من الإنجازات في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والحياتية لشعبها،وتطورها وتقدمها بشكل كبير،وقد رفعت من نسبة التعليم بشكل كبير،وقضت الى حد كبير على الجهل والتخلف والفقر،وحدت من نسبة البطالة بشكل كبير،وشعب فنزويلا الذي أكد تمسكه بقائده الرمز الراحل تشافيز وأعاده الى الحكم عندما حاولت القوى المرتدة والطغم المالية والبرجوازية الإطاحة به،يثبت أن خياره هو الاشتراكية مادورو ومن هم على نهج تشافيز من القادة الفنزويليين.
ختاما لا بد من القول : ان ما يجري اليوم هو معركة فاصلة للشعب الفنزويلي، ولامريكا اللاتينية، وهي مؤشر في الصراع الجاري في المنطقة والعالم وهو يتطلب من الاحزاب والقوى التقدمية العربية الى التضامن مع الثورة البوليفارية التي لم تبخل يوماً في دعم نضال الشعب الفلسطيني وقضيته وقضايا الشعوب العربية .
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يجري اصبح خطير
- التسويات لم تأت فجأة أو من فراغ
- تحية للمرأة العربية وهي تواجه الاستبداد
- نحن بحاجة الى وقفة مع الذات
- مخيم اليرموك لا يزال رهينه
- في يوم الشهيد الفلسطيني شهدائنا يتطلعون الى بزوغ فجر تشرق في ...
- احذروا مشروع كيري
- نودع عاما وستبقى العيون شاخصة بانتظار شمس الامل
- انطلاقة الثورة الفلسطينية تشكل حقبة جديدة من تاريخ النضال
- خطورة ما يتعرض له المشروع الوطني الفلسطيني
- جولات كيري والمراهنة الخاطئه
- مخاوف من المفاوضات
- قضية الاسرى ستبقى العنوان
- تبقى صورة الشعب الفلسطيني راسخة في ثباته وتمسكه بأرضه
- على العالم أن يتذكر أن الشعب الفلسطيني ما زال تحت الاحتلال
- اتفاق جنيف اتفاق يحتاج إلى الكثير
- القضية الفلسطينية وانتظار الحلول
- قطار الخلاص يتطلب القضاء على الوباء الإرهابي التكفيري
- طلعت يعقوب كرّس جلّ حياته للنضال من أجل شعبه
- قراءة الواقع يحتم علينا النظر الى المتغيرات في المنطقة


المزيد.....




- بيرنز يعود إلى القاهرة وواشنطن تأمل -جسر الفجوة- بين حماس وإ ...
- -الماموث-.. -أكبر مكنسة- لامتصاص الكربون في العالم تدخل حيز ...
- بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
- مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا ...
- الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى ...
- 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - ما تتعرض له فنزويلا يتطلب وقفة تضامنية جادة بمواجهة المؤامرة