أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - عباس ... والهراء















المزيد.....

عباس ... والهراء


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عباس ... والهراء
سبق وان كتبت كثيرا عن عباس وتنازلاته وعشقه للمفاوضات ماظهر منها وما بطن وكان ثمن ذلك تعرضي لنقد جارج ومن أعز الناس على قلبي .. وتوقفت عن الكتابة مضطراً .. أما قهراً مما لا استطيع إليه سبيلا ، أو قرفاً مما اسمع من تصريحات ، أو صدمةً من كل ما يجري عل الساحة العربية ، فكثرة الأحداث على ساحتنا العربية وسوء ما يحدث ، والكوارث المتعددة التي يواجهها وطننا العربي ، أدى إلى عدم إمكانية متابعته ، فمشهدنا العربي مثقل بالهموم والأحداث والكوارث .. فمن تفجيرات ارهابية مفجعة ودين سياسي مستغل من قبل البعض لتعزيز الطائفية العفنة في العراق ، إلى تقتيل وسفك دماء وتدمير في سوريا ، فخلافات كبيرة وانشقاق مجتمعي في مصر، إلى عدم اسقرار في ليبيا، واضطرابات في السودان ، إلى قلاقل ونزاعات في اليمن ، فتململ وقلق واضطراب في لبنان ، وإذ اعتبرنا أن كل ما تعاني منه الأمة العربية مرتبط اصلاً بالاطماع الامبريالية والصهيونية في عالمنا العربي من ثروات وموارد ومياه وشعوب ويهدف بالضرورة إلى تثبيت وتقوية دويلة الكيان الصهيوني – إسرائيل- فإننا نصل إلى نتيجة مؤداها أن الامبريالية والصهيونية تسعى بكل ما اوتيت من جهد وقوة لتصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حقوق الفلسطينيين في ترابهم الوطني أو بالعودة إلى وطنهم المغتصب والتنكر لكل الحقوق الانسانية ولقرارات الشرعية الدولية ...
نسمع كل يوم عن مسلسل طويل من التصريحات والتنازلات من عباس وزمرته المفاوضة ، نصدقها حيناً ونكذبها احياناً ، فما يتم خلف السور الحديدي من المفاوضات لا يعلمه إلا عباس وزمرته من ناحية والعم اوباما/ كيري / سام والصهاينة من ناحية أخرى .. وكأن أصحاب العلاقة لا يحق لهم حتى معرفة ما يدور ولو كان ذلك بالنزر اليسير ، حالة فظيعة من الارتباك يواجهها الشعب الفلسطيني سواء من كان منهم داخل الوطن بخطيه الأخضر أم ما وراء هذا الخط المصطنع أم من كان منهم خارج الوطن في المخيمات وفي الشتات .. .
ترى مالذي يحدث .. هل نحن حقاً في الطريق لرؤية المشهد الأخير من تصفية القضية الفلسطينية .. وعلى يد من .. فهل يعقل ان من يفاوض ويتنازل ويتغزل - بشعب اسرائيل العظيم – ويستغرب قيامه بقطع الاشجار متناسياً قيام الصهاينة " العظام " بقطع أعمار أبناء فلسطين وأخوانهم العرب.. هل يعقل أن يكون هذا صاحب الولاية على رعاية شؤون وقيادة الشعب الفلسطيني ... هل أضحى الدم الفلسطيني رخيصاً للتنازل عنه وهل صار من السهولة بمكان التنازل عن حقوق الشعب الفلسطين .. هل يتراجع فلسطيني عن حقه .. هل ينسى عربي ثأره .. هل اضحت اللغة العبرية رمزاً للسلام والتصالح .. هذه الهلات ( جمع هل ولا أدري ان كان استخدامها صحيحاً أم لا ) وهذه الاستفسارات الكثيرة اضحت كالقنابل الموقوتة والمتفجرة احياناً في عقل كل فلسطيني مخلص وفي ذهن كل عربي شريف .. تفجير ذهني يكاد يعصف بعقولنا ونحن نسمع كلمة واحدة " هراء " بعدها " إطلاقا" كلمتين استخدمها رئيس منتهية ولايته ليعبر بهما لضيوفه من طلبة الكيان الصهيوني وينفي بهما حق العودة عدما قال ( ثم في قضية اللاجئين الدعاية والبروباغندا تقول ان ابو مازن يريد ان يعيد إلى إسرائيل 5 مليون لاجئ ليدمر اسرائيل هذا لم يحدث ، اطلاقاً ، إطلاقاً ) ، ” إننا لن نغرق إسرائيل باللاجئين الفلسطينيين لتغيير الهوية الديموغرافية لإسرائيل” وان هذا كلام هراء ... تكلم بالعبرية بتحية السلام وشبه سلامنا الحقيقي بسلامهم المزعوم .. وفي هذا اللقاء اعترف عباس ببعض من تنازلاته السابقة والحالية سواء كان ذلك بتبادل للأراضي أو بالموافقة على تواجد قوات من الناتو " طيبة الذكر وحسنة السمعة وحليفة العرب " على الأرض الفلسطينية لحماية أمن اسرائيل وطمئنتها على وجودها .. وأستغرب القول فهم عباس من خلال حديثه يتركز على حماية أمن اسرائيل وطمئنتها .. ولم يفكر بحماية حقوق الفلسطينيين فالمعتدي عند عباس يستحق الحماية أما الضحية فلا أحد يحميها ، بل يستقدم لها من يكبلها ويمنع عنها حتى حرية الطموح فالناتو أو السجان الجديد سيقوم بالواجب ولنا في تجارب الناتو في ليبيا والعراق الشيء الكثير .. فكر عباس بعدم إغراق اسرائيل باللاجئين التي كفلت الشرعية الدولية وفق ماجاء بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة حق عودتهم إلى أراضيهم التي هجروا وطردوا منها وتعويضهم ، ولم يفكر بما تقوم به اسرائيل من إغراق للضفة الغربية بمستعمراتها ومستوطنيها الذين يدنسون الارض الفلسطينية ويغيرون الطبيعة البيئية والديمغرافية فيها ، ولعل كل ذلك عند عباس لا يعتبر تدميراً للضفة الغربية وللأرض الفلسطينية... ولعلنا نعود الى ما تسرب سابقا من اتفاق عباس بيلين حول القدس وعدم تقسيمها مرة أخرى لتكون عاصمة مفتوحة للطرفين نافياً أو متنازلاً عن فكرة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس ..
لقد جاء لقاء عباس بالطلبة الاسرائيليين فرصةً لنا لنتعرف ولو بشكل جزئي عما قدمه وما يقدمه هو وفريقه المفاوض من تراجع خطير عن الخطاب السياسي الفلسطيني ، وعن الثوابت الوطنية هذا التراجع الذي يمس جوهر المشروع الوطني الفلسطيني ويتعارض بشدة مع السيادة الكاملة للدولة الفلسطينية ويتخلى بشكل واضح عن حقوق الشعب الفلسطيني ، وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، عدا عن كونها تشكل إمعاناً في الانتقاص من استقلالية القرار الفلسطيني ، ولعلي أقول بأن جل ما قدمه عباس من تنازلات تعتبر يقيناً تنازلات خطيرة ومستهجنة ، تنازلات تتعارض مع مصالح الشعب الفلسطيني الذي يتوجب عليه أن يرفضها جملة وتفصيلاً بكل الوسائل المتاحة ، فكل ما ورد من كلام في هذا اللقاء لا يعدو عن كونه هراءً حقيقياً وذلك استناداً على منطق التاريخ وحق تقرير المصير وحق الشعب الفلسطيني التاريخي في أرضه والعودة اليها .. ألا يكفي مثل هذا الهراء .. لعل الوقت قد حان لايجاد قيادة تعبر عن هموم ومصالح الشعب الفلسطيني قيادة لا تلصق بالكرسي ولا يلصق الكرسي بها كالقيادة الحالية المنتهية ولايتها والتي بلغت من العمر عتيا .
ابراهيم ابو عتيله
عمان – الاردن
19/2/2014



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام السياسي و -الربيع العربي-
- دستور الدساتير
- عباس ... والغطاء
- مفاوضات ... حتى الممات
- دولة فلسطين الديمقراطية
- يهودية دولة
- حكايات .... ابو مازن العباسي
- أسرانا يهربون الخلود
- الطائفية والدين والقومية
- بين مرسي والسيسي ... سي
- قادتنا الملهمون ...


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - عباس ... والهراء