أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد عبعوب - رؤية لتطوير مسار الثورة الليبية.. مقال مسترجع















المزيد.....

رؤية لتطوير مسار الثورة الليبية.. مقال مسترجع


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 00:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هذا المقال كتبته يوم 31 يوليو 2011م ، وذلك عندما استنتجت من خلال ما نشاهده على القنوات الفضائية ومن خلال ما يصلنا من انباء عن طريق قادمين الى طرابلس من المناطق المحرر من أنباء تفيد بأن الثورة او بالاحرى الانتفاضة تسير في كثير من تحركاتها وفق خطط مرتجلة ، وان قادتها تقريبا لا يحملون اي رؤية او خطة موحدة لإدارة البلاد بعد سقوط النظام، خاصة في المجال الأمني وكيفية تفادي انتشار السلاح والتشرذم القبلي، وهو ما نعيشه اليوم وبشكل يتفاقم كل ساعة.. ارسلت هذا وقتها الى منطقة الجبل التي تحررت ولديهم شبكة اتصال دولية لنشره في الصحف الالكترونية، حيث كانت الاتصالات قد قطعت عن طرابلس منذ شهر مارس ، لكن يبدو انه ضاع او لم يهتم حامله بنشره في ذلك الوقت، فكيف كان سيكون حالنا اليوم لو اهتدى قادة الانتفاضة في تلك الفترة الى مثل هذه الافكار ؟!! ..

رؤية لتطوير مسار الثورة الليبية..

لا نشك في ان ثورة 17 فبراير كانت ثورة شعبية بامتياز، عفوية في انطلاقها ، وانها كانت نتاجا طبيعيا لتراكم المظالم والاخطاء على مدى اربعة عقود من حكم فردي مطلق بقيادة تستند الى فهم مشوه للتاريخ دون اي تطلع للمستقبل، ومن المؤكد أن انعدام التخطيط المسبق والاعداد المحكم لهذه الثورة اوقعها في اخطاء جسيمة أعاقت تقدمها وأطالت عمر النظام الذي يتحصن خلف دروع بشرية بطرابلس والمنطقة الوسطى..

في هذه الورقة البسيطة ومن خلال متابعتي المباشرة وغير المباشرة تمكنت من رصد بعض الثغرات التي اردت ان اضعها أمامكم واقترح عليكم حلولا لسدها واصلاح الموقف حتى نتمكن من مباشرة المرحلة النهائية من الثورة المتمثلة بتحرير طرابلس وما تبقى من مناطق تحت سيطرة القذافي والبدء في إعادة النظام والامن للبلاد واعادة تفعيل الحياة فيها بعد تطهيرها من بقايا المجرمين الذين كانوا يروعون المواطنين ويقيدون حريتهم..

اولا/ حتى لا تبقى هذه الثورة مرتهنة بالكامل للقوى الخارجية التي دفعتها مصالحها للوقوف الى جانبنا ودعم الثوار من خلال دك كتائب القذافي ومعسكراته ومراكز اتصالاته ومخازن ذخيرته، يجب وضع حساب لاحتمال تخلي هذه القوى عن الثورة في اي لحظة تشعر فيها بتعارض تدخلها العسكري الى جانب الثوار في ليبيا مع مصالحها، ولذا يجب على قيادة الثورة ان تعد قواتها لهذا الاحتمال، وأن ترسخ في وعيها أن تحقيق النصر لن يتم إلا بصمودهم واصرارهم على انجاز التغيير الثوري الحقيقي في ليبيا، وأن المساندة الغربية للثورة يمكن ان تتوقف في اي لحظة. *

ثانيا/ ضرورة خلق مؤسسة مرجعية من كبار السن في كل منطقة يرجع لها أعضاء المجلس للتشاور في كل القرارات، وتوكل لها مهمة تنفيذ وفرض القرارات التي يعجز أعضاء المجلس في تنفيذها، وذلك بحكم ما يمتلكه افراد هذه المؤسسة المفترضة من احترام ونفوذ على المواطنين. مع ضرورة ان يتم توقير واحترام هذه المرجعية وعدم الزج بها في اعمال او مواقف تنقص من قدرهم او تعرضهم للاهانة.

ثالثا/ ضرورة الاسراع والمبادرة بتفعيل كل مؤسسات الدولة في المناطق المحررة (أجهزة الامن من شرطة وبحث جنائي وامن داخلى وخارجي وحرس بلدي وشرطة زراعية ومرافق بلدية وصحية وتعليمية وكهرباء ومياه وغيرها من المؤسسات وتعزيز افرادها بما يتاح من امكانات لفرض القانون وتنفيذ كل العمليات الامنية وتقديم الخدمات كل في مجاله .

رابعا/ البدء الفوري في عملية تنظيم حمل السلاح في المناطق المحررة، بسحب كل قطع السلاح من المواطنين الذين هم خارج الخدمة، وقصر التسلح على الافراد الذين تحت الخدمة سواء افراد الامن او المقاتلين على الجبهات، وكذلك العمل على سحب الاسلحة من الاشخاص الذين تم تسليحهم من قبل كتائب القذافي وطرد من يرفض منهم هذا الامر خارج المناطق المحررة . على ان تتم عملية تنظيم السلاح بالتنسيق بين المجلسين المدني والعسكري في كل منطقة.

خامسا/ العمل على ضبط سلطة القرار في كل منطقة محررة، مع الزام افراد الامن والمقاتلين بالعودة الى قياداتهم كل في منطقته في تنفيذ الاوامر وادارة الاعمال، مع ضرورة اتباع التسلسل الاداري في الامر، وذلك لتفادي اي تضارب في ادارة المناطق وضبط اي اختراقات امنية او أخطاء تكون لها عواقب سيئة في ادارة شؤون المنطقة.

سادسا/ البدء في برنامج اعلامي مكثف وواسع بأدوات فعالة (محطات بث مسموعة وملصقات وجرائد ومحاضرات وانشطة فنية واجتماعية) لإعادة بعث الانتماء الوطني لليبيا الموحدة والحرة في النفوس وإخراج المواطن من ظلام التقوقع والقبلية المقيتة التي عمل النظام على تغذيتها لتكون أدة تشغل الناس عن التفكير في أخطاء النظام وجرائمه التي اوصلتنا الى هذا المنزلق الخطير من الاقتتال، والبعد عن الخطابات القبلية والجهوية التي تثير النعرات والفتن **.

سابعا/ البدء الفوري في إجراء اتصالات على كل المستويات مع المنطاق والقبائل التي لا زالت واقعة تحت تأثير اعلام القذافي ودعايته السوداء المضللة والعمل على اختراق هذه القبائل واستمالة العناصر القيادة الهامة، ووضعها في صورة الموقف واقناعها بعدم جدوى الوقوف مع نظام ينهار واثبت عجزه على مدى ارعين عاما في نقلنا من مرحلة الثورة الى مرحلة الدولة المستقرة. وارى ضرورة الاستعانة في هذا الخصوص باعضاء المؤسسات المرجعية في المناطق المحررة. ونؤكد في هذا الخصوص ان قبائل مثل الصيعان والاصابعة وترهونة وورفلة وورشفانة والنوايل والعجيلات وزليطن التي يعتمد النظام عليها في استمراره ، هي القبائل التي يجب البدء الفوري وبكل قوة في العمل استمالتها وضمها الى صفوف الثورة .
---------------------------------------------------
* هذه الفقرة تأتي بعد حصولي على معلومات شبه مؤكدة عن اتصالات تجريها شركات غربية كندية وامريكية للتوصل الى تسوية مع القذافي وتقسيم ليبيا مع ضمان بقائه حاكما على غرب البلاد وفصل الشرق ومنحه الحرية.
** هذه الفقرة تأتي عقب ارتفاع أصوات قبلية وعرقية وجهوية بين الثوار كنا نرصدها من خلال الرسائل الاخبارية التي تبثها القنوات الفضائية وهي البذرة الاولى لما نعيشه اليوم من انقسام على كل لون وخلفية.



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الانسان يرسم صور سيئة لحق ...
- صنَّاع الظلام
- التدخل العسكري المباشر في ليبيا طعنة في ظهر ثورة الشعب
- ضياع الوطن .. وأوهام الذهب ..
- ما تحتاجه ليبيا اليوم..
- ليبيا..هل التدخل الأجنبي هو الحل؟!!!!
- هل تعود ليبيا تحت الاحتلال الإيطالي من جديد؟!!
- من ديوان الراحل محمد الشلطامي
- متاهة الهوية..هل تنهي وطن اسمه ليبيا؟!
- محاولة للاتفاف على قانون انتخاب الهيئة التأسيسية لكتابة الدس ...
- القبلية والعرقية .. معول هدم للأوطان
- أطفال فلسطين هم من سيحررونها.
- حذاري بني الجبل!!
- هل يشعل الحمقى الجبل الغربي؟
- هل أعاد كامرون ليبيا تحت التاج البريطاني؟!!
- هل المرأة إنسان حقيقي؟!!
- وصمتت الدِّيَكة..
- أين صوت العقل يا أمازيغ؟
- الآخر المختلف كضرورة.
- دسترة التخلف!!


المزيد.....




- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد عبعوب - رؤية لتطوير مسار الثورة الليبية.. مقال مسترجع