أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبعوب - صنَّاع الظلام














المزيد.....

صنَّاع الظلام


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 17:41
المحور: كتابات ساخرة
    


هل هناك أسم آخر يمكن أن نطلقه على من يحرمون بلد بحاله من نور الكهرباء لتحقيق أهداف عرقية او جهوية أو قبلية؟ تمر الساعات الطوال -تصل في بعض المناطق الى أكثر من عشر ساعات- بدون كهرباء، تتوقف عجلة الحياة في المدن، يموت المرضي في المستشفيات، تتوقف مصانع و ورش عن العمل ، يحرم الملايين من نور الكهرباء، يتوقف أداء المدارس والمعاهد والجامعات ، تعطل المصارف عن العمل ، ينقطع الخبز عن مدن بأكملها بسبب انقطاع الكهرباء عن المخابز؛ كل ذلك من أجل تحقيق مطالب لا علاقة لها بحياة الناس ويمكن تحقيقها بطرق متعارف عليها وفي جهات معنية بها..

ماذا يريد الامازيغ بقطعهم امدادات الغاز والوقود عن محطات توليد الكهرباء بغرب البلاد؟
ماذا يريد الفدراليون بقفل موانئ تصدير النفط وحقول انتاجه وقطعهم امدادات الوقود عن محطات توليد الطاقة في شرق البلاد؟
ماذا يريد التبو من منعهم وصول امدادات الوقود الى محطة توليد الكهرباء بوسط البلاد؟

تصوروا معي السادة القراء ان هؤلاء المعتدين على مقدرات البلاد مجتمعين لا يشكلون نسبة تذكر في تعداد الليبيين يستخدمون مصدر الحياة الوحيد لليبيين في ابتزازهم من أجل مطالب ثقافية او سياسية كان يمكن تحقيقها بطرق لا تلحق الضرر باي أحد وتجنبهم السمعة السيئة كصناع للظلام التي ترسخت في وعي المواطن العادي الذي ارتبط في ذهنه الامازيغ والتبو والفدراليين بالظلام..
ولكن ما لم يتفطن له المواطن الليبي بعد هو الدور الخفي لحكومته في تعميق هذه الأزمة، بتماهيها مع هؤلاء العابثين بمصادر رزق الليبيين وبترددها في اتخاذ القرار الحاسم والحازم في حل هذه المعظلة، وانهائها.. فالحكومة وكما يبدو أنها مُنصَّبة لإدارة أزمات ليبيا بما يخدم اطرافا وتوجهات محددة، ولا يوجد ضمن أجندتها اي خطة لحل هذه الأزمات، وسياساتها على الارض تؤكد ذلك. لننظر ونستعرض قائمة الأزمات التي مرت ولا زالت تمر بها البلاد منذ تنصيب هذه الحكومة والمؤتمر، أزمات على صعيد الأمن والطاقة والخدمات والحكم المحلي والصناعة والصحة والتعليم وووووو.. هل تم حل أزمة واحدة منها؟ بل هل أقفلت هذه الحكومة باب التأزم ووضعت الخطط لتفادي التوالد البكتيري لأزمات ليبيا؟ كل ما نراه ونرصده اليوم هو حرص هذه الحكومة والمؤتمر على تسكين اي تحرك او حراك يستهدف حل الازمات او وضع حد لها، فيما لم نرصد اي محاولة منهما لوضع حلول حقيقية وجذرية لأي مشكلة..

ما يمكن ان نخلص له من هذا المشهد هو ان صناع الظلام من حكومة ومؤتمر الوطني يمارسان تبادل للأدوار مع هذه الشراذم الخارجة عن القانون في صنع الأزمات وتصعيد وتيرتها لدفع البلاد في نهاية المطاف الى التقسيم والتشرذم توطئة لإقامة إمارات عرقية ودينية وجهوية وقبلية ضعيفة ترتمي في حضن رعاة مشروع تقسيم ليبيا ومموليه في دول الغرب وإمارات الزيت في الخيلج..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدخل العسكري المباشر في ليبيا طعنة في ظهر ثورة الشعب
- ضياع الوطن .. وأوهام الذهب ..
- ما تحتاجه ليبيا اليوم..
- ليبيا..هل التدخل الأجنبي هو الحل؟!!!!
- هل تعود ليبيا تحت الاحتلال الإيطالي من جديد؟!!
- من ديوان الراحل محمد الشلطامي
- متاهة الهوية..هل تنهي وطن اسمه ليبيا؟!
- محاولة للاتفاف على قانون انتخاب الهيئة التأسيسية لكتابة الدس ...
- القبلية والعرقية .. معول هدم للأوطان
- أطفال فلسطين هم من سيحررونها.
- حذاري بني الجبل!!
- هل يشعل الحمقى الجبل الغربي؟
- هل أعاد كامرون ليبيا تحت التاج البريطاني؟!!
- هل المرأة إنسان حقيقي؟!!
- وصمتت الدِّيَكة..
- أين صوت العقل يا أمازيغ؟
- الآخر المختلف كضرورة.
- دسترة التخلف!!
- في ذكرى انتفاضة 17 فبراير دعوة لأخذ العبر
- عيد الحب على الطريقة الليبية


المزيد.....




- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبعوب - صنَّاع الظلام