محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 03:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما جرى ويجري على الساحة العربية من تخولات عميقة على يد الربيع العربي فرضت وستفرض الكثير من التحولات العميقة في النظام العربي وعلى كل المستويات محلية واقليمية ودولية
ان من ابرز التحولات التي يلحظها المراقب السياسي ما نلمسه من تغير مفاجئ على الساحة الاقليمية وقد تمثل ذلك في الخطوات المتسارعة من قبل النظام الايراني في انفتاحه المفاجئ على النظام الامريكي واستعداد هذا النظامئ ان يقدم بزنامجه النووي على طبق من فضة الى الشيطان الاكبرو ذلك لكف الحصار اولا وتخفيف
الضغوط المالية والتحارية التي يعاني منها النظام كما يزعم دهاقنة النظام الايراني خاصة بعد التكلفة العالية التي تكبدها في دعمه للنظام الاسدي لمقاتلة ثوار سوريا المطالبين باسقاط هذا النظام المتوحش
هذا ما يطفو على السطح من اسباب مباشرة او كما يزعم هذا النظام وان كنا نرى ان هناك اسبابا اهم واعمق
مما هو مدفون في مستودعات الباطنية الايرانية ذلك ان النظام الايراني ما زال يحلم باعادة امجاد الامبراطورية الفارسية على حساب الوطن العربي. وتعزيزا لبناء الهلال الشيعي المزعوم الممتد من ايران فبغداد فسوريا فلبنان
ان ارتخاء القبضذ الروسية لتمكين امريكا من مفاعل ايران النووي يقابله نعومة امريكية مع نظام الاسد الدموي م
ولو على حساب الشعب السوري يلبي الرغبة الامريكية الصهيونية في تخلصها من شبح السلاح النووي الايراني
ولو على حساب الشعب الفلسطيني وحلفاء امريكا من دول الخليج العربي مما يجعل هذه المنطقة اكثر طواعية
للمصلحة الامريكية العليا سيما وان العرب غافلون او مغيبون عن رعاية مصالحهم القومية العليا وهكذا يكون السيد الامريكي قد دغدغ احلام القيصرية الجديدة وابدى حرصة العالي لحليفه الصهيوني ولو على حساب كل القيم الانسانية وهذا يذكرنا بمؤامرة سايكس. بيكو البريطانية الفرنسية مطلع القرن العشرين في تحالفهما مع
الرجل المغفل الشريف حسين انذاك
للعدو ان يوظف كل امكاناته لتحقيق اهدافه ولكن المؤلم والمؤسف في الطرف المقابل عندما يصاب بالشلل الكلي
ويقف عاجزا مدحورا امام عدوه وان تكاثرت الامكانات العظيمة بين يديه وهذا ما يدفع بكل المناضلين الشرفاء من امتنا العربية ان يشعلوا كل النيران لحرق هذا النظام العربي الفاسد مهما كلف ذلك من تضحيات ورحم الله الشاعر العربي القائل اذا لم يكن من الموت بد. فمن العجز ان تعيش حبانا
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟