أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سعيد قاضي - البرجوازيون وتشويه الحقائق في المنهاج الفلسطيني!















المزيد.....

البرجوازيون وتشويه الحقائق في المنهاج الفلسطيني!


أحمد سعيد قاضي

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 22:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


النظام التعليمي والمؤسسات التعليمية في كل المجتمعات هي أحد البنى الهامة والضرورية والرئيسية في في كافة المجتمعات طوال التاريخ وإن اختلفت الأشكال والطرق والأساليب التعليمية والمحتوى والمضمون التعليمي تبعا للمرحلة التاريخية التي تعيشها المجتمعات والهدف من النظام التعليمي لكن المؤكد أن هذه البنية التعليمية قد يحمل إما تحرر البشرية وإما إخضاعها وإذلالها وضمان تبعية البشر إلى أشخاص معينيين. وهذا ما ستحاول هذه الورقة النقدية استكشافه وسبر غوره بالنسبة لتأثير النظام التعليمي الفلسطيني على المواطنين الفلسطينيين من وجهة نظر النظرية الماركسية متخذا مرحلة الثانوية العامة نموذجا أو كعينة فحص.

يتفق المنظرون والمفكرون الماركسيون، وإن اختلفوا في بعض الأمور، على أن الأنظمة التعليمية تساهم في إعادة إنتاج وتشكيل السيطرة الطبقية وفرض وتكريس سيطرة الطبقة الرأسمالية على باقي الطبقات الأخرى وذلك بتحويل هذه الأنظمة التعليمية والمؤسسات التعليمية إلى مؤسسات تقوم بتبرير عبودية طبقة البروليتاريا(بمعناها الأوسع) وإقناعهم بأن بحتمية البقاء على هذه الحال وتشويه وتحريف وعي هذه الطبقة لكي لا تحاول تحرير نفسها، فكما يؤكد ماركس "الأفكار السائدة هي أفكار الطبقة الحاكمة" وعليه فالمؤسسات والنظم التعليمية في ظل سيطرة الرأسمالية هي مجرد أدوات Tools لبث الأفكار التي تريد نشرها الطبقة الحاكمة.

تملك الطبقة الرأسمالية وسيلتين لحفظ بقاء السيطرة الطبقية والمجتمع الطبقي أولهما الدولة أي السلطة وهي كما يقول لينين في كتاب الدولة والثورة: "الدولة هي منظمة خاصة للقمع: الدولة تنظيم ممارسة العنف لقمع طبقة معينة" أي العنف. لكن بجانب العنف تحتاج الطبقة المسيطرة إلى الأيديولوجية المخدرة للمجتمع لأن العنف لوحده ليس كافيا لذلك يجب نشر هذه الأفكار الرجعية التشويهية للواقع بين أفراد الطبقة المظلومة لتخديرهم وحرفهم عن فهم الواقع.

يعنى النظام الرأسمالي باستخدام العلوم الطبيعية للاكتشاف والتفكيك والتركيب والتطوير والاختراع لأن في ذلك زيادة للأرباح وزيادة قوة الطبقة المسيطرة، أما بالنسبة للعلوم الاجتماعية فالطبقة الرأسمالية تستخدمه لا لتغيير الواقع بل للتشويش والتبرير والتغطية على الواقع المرير في هذا النظام بنشر الثقافة الرجعية التي تريدها الطبقة المالكة. لذلك فإن نقدنا سوف يكون للمواد الاجتماعية في مرحلة الثانوية العامة كعينة توضح كيفية إخضاع الطبقة المسيطر عليها بسهولة عن طريق النظام التعليمي.

وبما أن ما أقوم بكتابته هو مقالة نقدية صغير عن موضوع عميق ضخم وغزير فإنني سوف أقوم باقتباس جملة واحدة في درس معين من كتاب "قضايا معاصرة" لمرحلة الثانوية العامة لأبين من خلالها حجم التلاعب بعقلية ووعي الأفراد والطلبة عن طريق النظام التعليمي، وحجم التشويه للواقع الذي نعيشه كتغطية على جرائم النظام الرأسمالي وحرف تفكير المجتمع عن مسار الوعي الحقيقي للواقع. وبذلك تكون هذه الجملة بما نبثه من تحليل، عينة صغيرة جدا عن الواقع الحقيقي للنظام التعليمي الفلسطيني والمنهاج الفلسطيني الخفي وخطوة أولى على طريق تحليل كامل المنهاج الفلسطيني.
ففي كتاب "قضايا معاصرة"-الفصل الدراسي الأول، قضايا اجتماعية، درس "الفقر في عالمنا المعاصر" يبتدئ الدرس بجملة "الفقر ظاهرة توجد في جميع المجتمعات وجميع العصور، وإن كان بدرجات متفاوتة"!! لم أستطع تخيل مدى التشويه والتزوير في المنهاج التعليمي الفلسطيني بعد قراءة هذه الجملة الخطيرة.
فالكتاب يقر بمجموعة من "الحقائق" المفترضة تحمل في طياتها أبعاد خطيرة على المستوى الشخصي والعائلي والمجتمعي من ناحية التأثير، بطريقة متعرجة مخفية. وتحتوي بين ثناياها على تزوير للواقع من الناحية التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. فعلى المستوى التاريخي تغرز هذه الجملة في لا وعي الطلبة الفلسطينيين مفهوما خطيرا يتعلق بالحتمية التاريخية لظاهرة الفقر كونها موجودة وسوف توجد في جميع العصور. فلا مفر من ظاهرة الفقر كما ينادي الكتاب ويصرخ في عقول الطلبة المغلوب على أمرهم، فإذا كنتم فقراء، هذا ذنب "الرب" الذي يتحكم في الكون والخلق ويحدث لنا ما يشاء هو. الفقر ظاهرة مقدرة لا يمكن مواجهتها والتاريخ أكبر دليل لذلك اقبلوا الفقر وتقبلوا الواقع لعل الله يدخلكم جناته يوم الحساب! لكن لا تحاولوا نفض غبار الفقر عنكم فهذا هو القدر المحتوم! وعلى المستوى الاجتماعي يحاول الكتاب التبرير وتعميق الأيديولوجية التبريرية بوقاحة في العقلية الجمعية أو الوعي الجمعي عن طريق التوضيح بأن الفقر حقيقة مقررة في جميع المجتمعات بلا إستثناء فلا تنظر إلى الخارج أيها الفلسطيني ولا تنظر إلى باقي المجتمعات لأن كل المجتمعات الإنسانية ككل تعاني من هذه المشكلة العويصة التي تشكل أزمة حقيقية لعدم وجود حلول! نعم هناك فروق بسيطة بين المجتمعات من ناحية الفقر يعود إلى عوامل جغرفية واقتصادية وجيواستراتيجية وجيوسياسية وديموغرافية للدولة لكن المجتمعات أجمع تعاني وسوف تعاني من هذه المشكلة. إذن فقط كل ما عليك القيام به هو شكر الرب على ما أعطاك لأن هنالك مجتمعات آثار الفقر أشد وطأة عليها مما عليك الآن.
ومن هو أكبر المستفيدين من هذه الأيديولوجية الرجعية المتعفنة إلا الرأسمالي أو الغني أو المسيطر من خلف الستار على الوجود مقدرات البشرية الاقتصادية بكاملها. فهذا ما يريدون غرسه وتم غرسه ويتم غرسه وزراعته وإنباته في عقلية الفلسطينيين لكي لا يحاولوا الخروج على النظام الاقتصادي الظالم.

لنعد الآن إلى مسألة الفقر وأسبابها وتاريخيتها وشموليتها. فقد عاشت البشرية في المجتمعات المشاعية البدائية الأولى حالة فقر واضح المعالم لخضوع البشر آنذاك إلى ما توفره الطبيعة لهم واعتمادهم الكامل عليها من صيد وقطف ثمار. أما بعد اكتشاف الزراعة وبداية بزوغ وظهور المجتمع الطبقي فقد وجد فائض إنتاج وههو ما أدى بدوره إلى ارتفاع طبقة على طبقة أخرى وليس من اختصاص هذه الورقة بيان طبيعة التحول هذا. لكن كان هنالك دائما منذ نشوء المجتمع الطبقي الذي يؤرخ باكتشاف الزراعة أي 15 ألف عام قبل الميلاد فائض إنتاج يسيطر عليه مجموعة من الأفراد رغم انهم ليسوا صانعي هذا الفائض وبالتالي كان الفقر ناتج عن دوما عن سيطرة طبقة أو فئة صغيرة من الناس على الفائض الذي يزداد كميا كلما تقدم الزمان لاكتشاف أغذية جديدة وتطور أساليب جديدة لإنتاج الطعام وتنوع الأطعمة والمنتجات بشكل عام.

وفي هذه المرحلة التاريخية بالذات أي في المجتمع الرأسمالي أصبح فائض الإنتاج ضخما ويضاعف كل عدة سنوات بما فيه الكفاية لكي تعيش البشرية بسلام وأمن غذائي فوفقا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة، يتضح أن نصيب الفرد من الغذاء زاد بنسبة 17% خلال السنوات الثلاثين الماضية تبعا لزيادة الإنتاج، ولكننا نرى نسب الفقر ما زالت مرتفعة حيث أن 1.2 مليار شخص يعيشون في فقر مدقع حسب إحصائية البنك الدولي في عام 2010، وبينما يموت عشرات الآلاف يوميا بسبب الفقر، ترمى أطنان من المواد الغذائية والضرورية في البحار أو تتلف من قبل الرأسماليين كما حدث في أزمة عام 1930 حيث تم إتلاف 10 مليون طن من مزروعات القطن خلال عدة سنوات.
ما هو السبب الرئيسي للفقر إذن؟! هو النظام الرأسمالي حاليا ومن قبله النظام الاقطاعي ومن قبله النظام العبودي، أي أن أي نظام يحاول إبقاء المجتمع الطبقي ويعيد إنتاجه وتكريس سيطرة طبقة على أخرى هو السبب في الفقر المستشري في مجتمع الوفرة. لذلك إنه لمن السخف الحديث عن وجود الفقر في جميع المجتمعات وطوال التاريخ وكأنه حتمية تاريخية وليس ناتجا عن نظام عالمي ظالم يمنح كل أسباب الحياة إلى مجموعة صغيرة من الناس على حساب باقي البشر.
فما تم اكتشافه من هذه الجملة البسيطة أن كل أساليب التعمية تستخدم في المناهج التعليمية لحرف إتجاه التفكير والوعي البشري إلى الميتافيزيقيا والأيديولوجية للتغطية على الواقع. فلا يتم إيضاح الأسباب الحقيقية لما يحدث فعليا وإنما يتم تبريرها بطرق خفية غير بادية للعيان وتنطبع في وعي الطلبة بدون أي جهد يذكر.
فيعيش الفلسطينيون عندئذ منحرفين فكريا أو نظريا لنقل عن كيفية تجاوز هذه الظاهرة، أي الفقر، وباقي المشاكل التي يسببها النظام الرأسمالي. فلا يغرز في عقولهم أن الحل إنما يكون بالتخلص من هذا النظام البربري وفرض نظام جديد خالي من الطبقات، توجد في الحرية الحقيقية والعدالة الاجتماعية الحقيقية، مجتمع واحد عالمي متماسك خالي من الصراعات .ثم نرى أن هؤلاء الطلبة، عماد المستقبل، هم أنفسهم يدافعون عن هذا النظام البربري المتوحش ويمسكون بقوة على الغلال التي تقيدهم بدون وعي منهم أو على الأصح بسبب "الوعي الزائف" الذي يتأصل في عقولهم من التربية الأسرية والاجتماعية والمدرسية بشكل عام ويمنعهم من قدرة إدراك ما قالته المناضلة والمفكرة روزا لوكسمبورغ "إما الإشتراكية أو البربرية" في إشارة واضحة لضرورة التخلص من النظام الرأسمالي في هذه المرحلة من التاريخ.

يستنتج أخيرا من جملة صغيرة مأخوذة من درس واحد، ومن كتاب واحد، في مرحلة دراسة مدرسية معينة بأن النظام التعليمي من أبسط جمله فيه إلى كامل الكتب كوحدات كاملة هو عبارة عن زراعة بذور الرجعية والتبرير الاجتماعي لشوائب النظم الطبقية وخاصة النظام الرأسمالي الذي نعيش في ظله، وليس النظر إلى الواقع الحقيقي ومعالجة الأمور بنظرة علمية مادية واقعية. فمقدار التلاعب بالحقائق والألفاظ والمفردات في المنهاج الفلسطيني منعني من قدرة إكمال مجرد درس واحد في منهاج تعليمي كامل لإثني عشر مرحلة دراسية! وأكتيفت بإظهار ما يغرزه المنهاج التعليمي في وعي الأفراد بنقد جملة واحد فقط من كامل المنهاج وذلك لأنه ما أكتبه مجرد مقالة صغيرة وللقارئ الإطلاع على باقي الكتب ودراسة مفرداتها ومعانيها وجملها ومفاهيمها دراسة نقدية ليدرك حجم المؤامرة التي يعيشها العالم.



#أحمد_سعيد_قاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتاتورية الذاتية تقاوم التغيير!
- متى يمكن الحديث عن وقوع ثورة عربية؟!...في مفهوم الثورة العرب ...
- حول الهجمة الإمبريالية على سوريا
- تذكير إن نفعت الذكرى!
- -لا لعودة الفلول، لا لعودة الإخوان، يسقط يسقط حكم العسكر-
- المسار الثوري في مصر 5: المقاربات الدولية للأحداث
- المسار الثوري في مصر 4: صراع ذو أوجه وأشكال متعددة
- المسار الثوري في مصر 3: المجلس العسكري، رأس الحربة في الثورة ...
- المسار الثوري في مصر 2: ملامح خيانة الإخوان المسلمين للثورة
- المسار الثوري في مصر 1:تحديد مفاهيم ومرجعيات
- دينامية الثورة...في فهم دوافع الثورة
- تقويض أسس الدولة 3: في خصائص السلطة!
- تقويض أسس الدولة 2:الأمة، الإقليم، السلطة!
- تقويض أسس الدولة 1:تمهيد
- عقلية التأليه عند الإسلامويين!
- إسلام بدون مسلمين!
- العمود الفقري لأحداث سوريا ومصر!
- الثورة البرجوازية في العالم العربي والمقاربات التروتسكية!
- في الماركسية-تحليل بنية النظام الرأسمالي 2
- بين غربنة ورجعنة، وأنسنة المجتمعات العربية!


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد سعيد قاضي - البرجوازيون وتشويه الحقائق في المنهاج الفلسطيني!