أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلعت الصفدي - حكايات 2 .....برسم الفهم ...!!!















المزيد.....

حكايات 2 .....برسم الفهم ...!!!


طلعت الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 17:19
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات ......برسم الفهم...!!!

2
الحكاية الأولى :
نيلسون مانديلا القائد الأممي الاسطوري في مواجهة التمييز العنصري ( الابرتهايد ) والظلم والاستبداد الاجتماعي ،اعتقلته حكومة بريتوريا العنصرية عام 1962 ،وأمضى 27 عاما في الاعتقال والزنازين الانفرادية ،لكنه لم يتراجع وانتصر أخيرا. أثناء فترة اعتقاله هبت القوى الديمقراطية والتقدمية والشيوعية ،وكل انصار السلام والتقدم في العالم للدفاع عنه ،والضغط من أجل الافراج عنه ،ورغم بطش الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة ،سارعت القوى الديمقراطية وعلى رأسهم الشيوعيين الفلسطينيين للتضامن معه ،والبدء بجمع التواقيع لنصرته. في مدرسة ذكور صلاح الدين الاعدادية للاجئين بادر المعلمون بالتوقيع التضامني ونصرة نيلسون مانديلا ،الاسلاميون رفضوا التوقيع تحت حجة ان نيلسون مانديلا شيوعي ،تردد بعض المعلمين متسائلا هل توقيعي سيفرج عن نيلسون مانديلا من المعتقل ؟ نجحنا في اقناع أحد المعلمين المترددين بالتوقيع على الوثيقة ،وعندما تم الافراج عن مانديلا عام 1995 انشرحت اساريره ،واعتز بنفسه وقال بأعلى صوته في المدرسة لقد كان لتوقيعي دور في الافراج عن المناضل الكبير نيلسون مانديلا ،الآن عرفت قيمة مشاركتي وأهمية توقيعي ،اليوم أحس بقيمتي كانسان ،ولن اتردد في المشاركة في أية فعالية كفاحية ،والدفاع عن المناضلين الثوريين في كل مكان في العالم .

الحكاية الثانية :
تعددت ورش العمل واللقاءات الحوارية والتشاورية التي تعقدها المنظمات غير الحكومية في غزة ،تتناول العديد من القضايا المجتمعية كالديمقراطية ،والعنف ،والجندر ،وحقوق المرآة والقانون ... الخ هذه الورش تجذب اعدادا كبيرة من الشباب والصبايا الذين يشكلون خلية رصد ومتابعة لمعرفة مواعيد ورش العمل ،وبرامج تلك المنظمات غير الحكومية ،وسرعان ما يتنبه لها الشباب والصبايا ،وتشكلت لديهم حاسة شم قوية ونافذة ،خصوصا اذا كانت برامج ورش العمل تلك تنتهي بوجبة باردة او ساخنة ،وبالأخص اذا احتوت على بوفيه مفتوح ... ولتفاعل بعض المنظمات غير الحكومية مع جمهور الحاضرين توزع في نهاية ورشة العمل استبيانا عليهم ،تطلب منهم تقييم الورشة ومدى الاستفادة منها فكرا وممارسة ،وبعد دراسة الاراء ،كانت النتيجة مزعجة للقائمين عليها ،فأكثر من 95% من تلك المستطلعة أرائهم كانت توحي بأن اجمل ما احتوته تلك الورش ليست الافكار والمفاهيم التي تتكرر في ورش العمل الاخرى ،بل ما احتوته من طعام وشراب !!!

الحكاية الثالثة :
نقاش حاد ،احتدم بين محاضر في احدى الجامعات الفلسطينية في غزة وبين طالباته ،حول أيهما له حق الأولوية في الدفاع عنه الأرض ام العرض ؟؟ تراوحت اجابة الطالبات بأن العرض اولا وثانيا الأرض ،حاول المحاضر بإقناعهم بأن الأرض هي التي تحمي العرض ،وان الدفاع عن الأرض يكتسب الأهمية الاولى على كل شيء ،ولاحظ المحاضر ان الطالبات يقتصر فهمهم على العرض بقضية الشرف ،دون أن يلاحظوا أهمية الوطن والأرض والشعب والتاريخ والهوية والتراث والحضارة !!! شعبنا الفلسطيني منذ عام 1948 سرقت أرضه ،ومع اغتصابها انتهكت أعراضه أثناء الرحيل والهجرة القسرية ،وحتى في مخيمات اللجوء في البلدان العربية لم يسلموا من ويلاتها وخير مثال ما يجري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا هو انتهاك فظ لاعراضنا نحن الفلسطينيون ،لقد وضح في النقاش خطورة المفاهيم القبلية والعشائرية للشرف ،فرحيل العديد من أهلنا وترك أرضهم ،تحت حجة الحفاظ على الشرف العائلي ،وخوفا من انتهاك عرض بناتهم وزوجاتهم من العصابات الصهيونية التي روج لها البعض دون وعي ،ان سهلت تلك المفاهيم للعصابات الصهيونية باحتلال الارض التي تركها أصحابها ،فالثورات الاجتماعية القومية والطبقية تؤكد أن الدفاع عن الأرض له حق الأولوية في النضال ،فالأرض تحمي أعراض المواطنين وتصون حياتهم وحقوقهم.

الحكاية الرابعة:
على اثر ارهاب الاحتلال الاسرائيلي ضد تجار قطاع غزة ،أعلنت لجنة التجار التابعة للقيادة الوطنية الموحدة ذراع منظمة التحرير الفلسطينية في الانتفاضة الكبرى عام 1987 ،اضرابا تجاريا احتجاجيا على فرض ضرائب باهظة عليهم ،وعلى سياسة تكسير العظام التي انتهجها وزير الحرب رابين ،وجراء تصاعد العنف وممارسات جنود الاحتلال ضد المواطنين .التزم التجار جميعهم بالإضراب التجاري ،مما استفز الحاكم العسكري الاسرائيلي لقطاع غزة ،فأمر بتوجه مجنزراته وسياراته المصفحة الى شارع عمر المختار الشارع الرئيس للتجار لتأديبهم وإيقاع أكبر الخسائر بهم ،وبخلع الابواب الحديدية للمحلات التجارية ،وفورا تحركت مجنزرات هولاكو المتحضر نوصبت غضبها وحممها الارهابية على ابواب المحلات ،وبدأت بخلعها تحت وابل من الحجارة والمواجهات وصدامات الاهالي مع جنود الاحتلال . ولما انتهت مهمة الاحتلال الاجرامية العنصرية انسحبت بسرعة . شكل المواطنون درعا لحماية المحلات التجارية بلا ابواب تحميها وحراسة على محتوياتها . سارعت اللجان الشعبية ،ولجان حماية الانتفاضة ،وفي المقدمة الحدادون الذين سارعوا بتشكيل فرق عمل من أجل اعادة الابواب الى وضعها الطبيعي قبل حلول منع التجول الذي فرضه الاحتلال ،ونشطوا ،وأعادوا الابواب الحديدية الى وضعها كأن شيئا لم يكن ،دون علم ومعرفة أصحاب تلك المحلات .

الحكاية الخامسة:
كشفت عاصفة اليكسا التي اجتاحت قطاع غزة في نهاية ديسمبر عام 2013 ،مدى الاستهتار بأرواح الناس ،وغياب الادارة العلمية والتقنية لمواجهة الكوارث الطبيعية ،وتراجع قيم النخوة والعونة والعمل التطوعي التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا ،الزاخر بها تاريخ شعبنا وحضارته ،ولتحل مفاهيم السوق ،وانتشار ظاهرة الأخذ دون العطاء . لقد كشفت عاصفة اليكسا مدى تدني التعامل مع نتائجها من اللحظة الاولى ،وكان يمكن حل المأساة التي ألمت وحاصرت المتضررين بطريقة انسانية دون تحويل المتضررين الى متسولين ،لو اننا تمسكنا بقيم العمل التطوعي والنجدة وبقيمتهما الانسانية والحضارية ،وعززناها في كافة مؤسسات التنشئة الاجتماعية ،لو تعلمنا من تجارب اهلنا من الفلاحين والمزارعين والمتطوعين في الضفة الغربية الذين يسرعون لنجدة بعضهم جراء الكوارث الطبيعية او في لحظات المصائب ،فالعونة والنجدة قيم حضارية فلسطينية نعتز بها ،تساهم في مساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون في الاغوار والجبال ،حتى لا تتعرض لنهب المستوطنين وسفالتهم ،هذه القيم تعثرت وتراجعت في قطاع غزة ،فكيف نعيد الاعتبار لها ؟؟...



#طلعت_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات .. برسم الفهم...!!!
- الارهابيون المتمدنون... والديمقراطية المزعومة..!!
- مفارقات الزمان والمكان بين هبة غزة 1955 ،وثورة مصر 2013
- غزة بين الغاز والنفق.. هل من عدوان جديد؟؟؟
- يلعن هيك مفاوضات.. على هيك مقاومة...!!!
- من الخطوة الاضطرارية الى المراجعة النقدية الخجولة!!!
- الجنرال نغوين جياب القائد الاسطوري الملهم بشعبه ، وبفكره الم ...
- الويل للعرب ، الويل للمسلمين
- حماس : ليس أمامك سوى العودة لحضن الشعب ..!!
- لن تنجح هستيريا الحرب العدوانية على سوريا الشعب والدولة!!!
- الملتحف باستراتيجية المفاوضات لوحدها عريان!!!
- ارفعوا ايديكم عن المبدعين من المفكرين والكتاب والصحافيين
- مصر للمصريين وفلسطين للفلسطينيين
- الحلقة السادسة عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني ( ال ...
- الحلقة الخامسة عشية المؤتمر الخامس لحزب الشعب الفلسطيني
- وماذا بعد الاعتراف بدولة فلسطين؟؟
- غزة ليست مغطسا لعرابي السياسة الامريكية!!!!
- هل هو خطأ سياسي .. أو تنازل مجاني ؟؟؟!!!
- الحلقة الرابعة عشية المؤتمر الرابع لحزب الشعب الفلسطيني (الح ...
- مع تصاعد ارهاب المستوطنين ... هل تتغير اساليب المواجهة ؟؟؟


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلعت الصفدي - حكايات 2 .....برسم الفهم ...!!!